قصه وعبره

موقع أيام نيوز

يضطر لبيع ما تبقى من أملاكه كي يصرف على نفسه وتدريجيا تدهور وضعه المادي وبرغم ذلك لم يعمل مساعد مهندس فقد اعتبر ذلك إهانة بعد أن كان مهندسا مشهورا .
لم يجد أمامه سوى أن يلجأ لأبيه وأخبره بكل شيء حصل معه عن الإنجاب مع زوجته وبعد أن أنهى حديثه طلب منه مساعدة مادية فطرده دون شفقة وصړخ بوجهه قائلا
بعد أن ضاقت بك الحياة تذكرت أنه لديك أب كنت أعتقد أنك أتيت لتطلب السماح وتخبرني بأني سأصبح جد اذهب فوالله لو نهشت الكلاب لحمك لن الټفت إليه .
برغم الرفض القاطع لأبيه لكنه تأمل أن يغير رأيه مما جعله يكتب عنوان منزله بورقة ويضعها على الطاولة .
كانت ابنة عمه تنظر إليه من خلف الباب بعينين حزينتين واعتصر الألم قلبها بسبب أنه لم يسأل عن حالها بعد سنتين وكأنها لم تكن زوجته يوما وبرغم ذلك شعرت بالشفقة لحاله مما جعلها تأخذ الورقة التي كتب بها عنوان منزله وتذهب إليه في صباح اليوم التالي .
كادت أن تتمزق جفونه عندما رآها وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسأل عنها ولا لمرة واحدة دعاها للدخول فقالت له
أتيت لأنقل لك كل الأملاك التي كتبها والدك باسمي فأنت ابنه وأنت الأحق بأملاكه خذها وسافر لدولة أخرى أسس بها حياتك العملية من جديد .
شعر أن فؤاده يعتصر ألما فاقترب ليعانقها لكنها أبعدته وقالت 
أرجوك طلقني فمن حبي لك انتظرت كل هذه المدة أن تأتي وتقول لي اشتقت لك حتى بعد أن تزوجت لم أقطع الأمل أن تأتي إلي يوما لكن حديثك البارحة مع عمي عن أنك عقيم منذ سنوات وعن الكذبة والوهم الذي جعلتني أحيا به خلق مني امرأة أخرى لن تعود إليك لو كانت روحها معلقة بك لا أريد منك سوى أن نذهب في الغد للمحامي لأتنازل لك عن أملاك والدك وكل ذلك دون علمه ثم أريد أن تطلقني .
سآخذ الأملاك وأسافر لدولة أخرى وحالما أفتح مكتبي الهندسي وأبدأ بعملي سأعود لأخذك على الفور ولذلك لن أطلقك وسأنتظر لآخر
تم نسخ الرابط