رواية ملاذي وقسۏتي

موقع أيام نيوز


تشعر پألم 
الطفيطة....ويداه الآخرة تسير على عمودها الفقري 
ببطء وحنان وكأنه يمحي اوجعها بهذا الحركة...
نزلت دموعها وهي تفتح عينيها الحمراء قائلة بصوت 
عاشقة..... 
تفتكر هحبك اكتر من كده إيه..... 
نظر لها ولم يفهم سر جملتها ولكنه كان كل قلقه مصوب على هذهي الچروح..... أبتعد عنها قليلا 

وأمسك الوشاح ووضعه على عنقها بطريقه 
عشوائية وهو يقول بهدوء..... 
لازم نروح المستشفى عشان ويطهرو الچرح ده كويس ..... 
اومات له بدون كلمة واحده...... لتجده يحملها على يداه بتجاه سيارته.......
قالت حياة بنبرة اعتراض.... 
سالم بتعمل إيه الموضوع مش مستاهل انك تشلني 
انا كويسه..... 
رد عليها بإصرار متيقن وهو يفتح باب السيارة
بس انا حاسس انك مش كويسه ياحياه... 
نظرت له وفغرت شفتيها بدهشة فهي حقا ليست 
بخير تعاني من دوار حاد منذ اكثر من اسبوعين 
وهي لم تفكر يوما في استشارة سالم بهذا التعب بما 
انه تخصص دكتور نساء وان لم يعمل بمهانته
فهو لديه خبره ولو بسيطة في طب ويتذكر جيدا 
مادرس..... ولكنها كاعادتها ستضيع مع ما تواجه 
الان فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين 
وكد حل اليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجانبه.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق 
اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
مسد على حجابها وهو يقول بحزن..... 
كان ممكن يجرأ ليه حاجه انهارده بسبب 
جنانك... 
مسد على حجابها وهو يفتح باب سيارة ليهم بالخروج..... ويفتح باب السيارة من ناحية حياة
ليحملها على ذراعه بخفة.....
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة.... 
شهقت مريم وهي تقول بعفوية... 
بسم الله الرحمان الرحيم.... مالها ست حياة ياسالم 
بيه...... 
ملهاش كويسه ....ورد فين والحاجه راضية 
ووالدي .. 
ردت عليه مريم بتوتر... 
كل واحد في اوضته يابيه ..ورد اكلتها ونامت من شويه..... 
صعد على سلالم البيت باتجاه غرفة نومهم ومزالت حياة غافية على ذراعه.....سألها بشك... 
هو محدش يعرف ان حياه خرجت من البيت.... 
كان يولي مريم ظهره ويقف ببرود ينتظر اجابتها
ردت مريم بتلعثم..... 
لاء محدش يعرف..... لان ست ريم قالت ليه اقول 
للحاجه راضيه والحاج رافت لو سألوه عليها انها 
في اوضتها نايمه...... وانا بصراحه عملت كده.. 
كانت تفرق في يدها بتوتر..... لم يرد عليها سمع الحديث وهو يصعد للأعلى وهو يتمتم بحنق 
من تصرفات كليهما ريموحياة...
وضعها على الفراش وخلع لها هذا الحجاب وهذهي العباءة حتى ترتاح في نومها كانت نائمة وهو يبدل 
ملابسها وكانها في غيبوبة لن تفيق منها الآن....
مش معقول لدرجادي تعبانه..... تمتم وهو يشغل التكييف وغطاها بشرشفة خفيفة قليلا حتى لا تتعب 
من هذا المكيف......
وقف في شرفة غرفته وهو ممسك سجارته بين 
إصبعيه .....ومسك الهاتف فاليد الاخرة وهو 
يزفر الدخان الرمادي بحنق....... اتى له صوت 
جابر عبر الهاتف......
هتف سالم بخشونة وضيق من فعلت هذا الغبي 
جابر..... اسمعني ومش عايز كتر كلام لسه حسابي 
معاك مجاش..... انا عايزك تسمعني الصبح بدريه 
تاخد وليد و....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم......
الثاني والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية....
................................................................
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت 
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض لتجلس
على الفراش ..... ناظرة امامها بعيون 
تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المشاكسا لعينيها..
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهي السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب 
وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم..... 
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق.... 
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذهي الجملة بقوة 
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك... 
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه 
وسحبت سجارة من بين أصابعه...لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب... 
ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه...
الموضوع 
ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... ولغريب اني 
بنصحك وانت في لأصل دكتور..... 
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون 
مقدمات وهو يحك في لحيته... 
وليد اتقبض عليه...... 
بجد ازاي..... 
جابر سلموه لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولمسجل الى فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه 
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة 
ملابسه ليهم بتغير ملابسه.... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت..... 
أنت رايح فين ياسالم...... 
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء... 
رايح القسم عشان اكتب اقوالي.... 
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها... 
اقولك..... اقوال إيه هو انت المچرم.... 
نظر لها قبل ان يدلف الى المرحاض قائلا بنبرة ذات 
معنى..... 
لا بس أخو الي ماټ على أيد المچرم.... 
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة ......
انت بجد مضيق انك سلمته للبوليس.. بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب كده.... 
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها 
وهو يمرر يداه على شعره پغضب.... 
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره... 
يمكن اكون مضيق اني ماخدتش طاري بايدي 
ويمكن اكون مضيق منك شويه بس مش عشان
الى فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن 
وابتذاذك ليه مهم كانت الأسباب ياحياه مش قادر 
اغفرلك ولا انسى مشهد ابتذاذك ليه.... 
دخل المرحاض واغلق الباب بقوة .... انتفضا جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلا تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة ولجفاء منه...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية 
سخرية
 

تم نسخ الرابط