قصه جديده
المحتويات
داه
ليليان بحزن أنا خلاص يا طنط
إكتفيت من الدنيا دي و هو الحاجة الوحيدة
اللي مخلياني أكمل
مسدت كاريمان على يديها بحنان قائلة
متقوليش كده إنت صغيرة و لسه الحياة
قدامك طويلة و أكيد ربنا شايلك فرحة كبيرة
بعدين ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
و تفرحي بابنك إنت لازم تكوني قوية
عشانه و على فكرة انا عاوزه احكيلك
ايهم طول الاسبوع اللي فات مسابش
إيدك لحظة واحدة كان قاعد جنبك
ليل نهار هو ندمان جدا على كل حاجة
عملها معاكي
ليليان باستهزاء و حزن كثر خيره
طنط أرجوكي انا مش عاوزة اتكلم
عنه انا مش عاوزة اي حاجة تربطني
بيه بعد كده كفاية اللي عمله فيا خليه
يطلقني و كل واحد يروح لحاله و لو على
فتح الباب فجأة ليدلف أيهم بوجه
متجهم لكنه تدارك ذالك ليقول بصوت
هادئ و انا تحت امرك و مستعد أنفذ كل حاجة
إنت عاوزاها انا سبتلك أوراق مهمة عند محمد
و هو حيبقى يفهمك كل حاجة الدكتورة صفاء
زمانها جاية عشان تفحصك و تطمنا عليكي
رمشت ليليان بعينيها بعدم تصديق
و كأنها الان فقط إنتبهت لمظهر أيهم
قاطع تفكيرها دخول صفاء التي
إبتسمت لها بسعادة قبل أن تتقدم للاطمئنان عليها
بعد يومين في فيلا البحيري
تجلس ليليان في غرفتها القديمة
وعلى وجهها علامات الصدمة و الذهول
لتعيد قراءة رسالة أيهم للمرة الثانية
حبيبتي ليلياني يمكن إنت مستغربة
إني بناديكي حبيبتي رغم إني أنكرت
لما كنتي بتسأليني كان لازم أجاوبك و اقلك
إني بعشقك بعشق إسمك و وشك و كل تفاصيلك
من اول لحظة شفتك فيها بس من عندي
و غبائي ضيعتك من بين إيديا غروري
و قسۏتي هما اللي وصلوني لطريق مسدود
معاكي بس لما شفتك واقعة بين إيديا و غرقانة في دمك انا كنت حموت من الخۏف ساعتها
عرفت و تأكدت إني محبيتش في حياتي
انا مش حتكلم فلي فات ولا حطلب
منك إنك تسامحيني عشان عارف
إن دي حاجة مستحيلة
لما تقرئي الرسالة دي انا حكون سافرت
لندن انا حستقر هناك و ححاول يمكن
اقدر ابدأ حياتي من جديد انا كتبت
المستشفى باسمك و كمان شركة الأدوية
بقوا ليكي انا إتفقت مع سيف أنه
حيمسك الإدارة عشان إنت مش حتقدري
أنا حبقى أكلم ماما كل يوم عشان أطمن على
صحة البيبي بحبك و حفضل أحبك لآخر يوم
في عمري أنا عرفت داه متأخر اوي بعد
فوات الأوان خلي بالك من نفسك و من
إبننا
أيهم
النهاية
الفصل الأول الجزء الثاني بعد ثلاثة سنوات في احدى أكبر مستشفيات لندن طرق أيهم باب مكتب مدير المستشفى الدكتور ألبير ليسمح له بالدخول أدار مقبض الباب ثم دلف ليقف له الآخر و يحييه باحترام مرحبا به مرحبا دكتور أيهام تفضل بالجلوس أخفى الاخر رغبته في الضحك على هذا الانجليزي الذي لم يستطع نطق إسمه بالطريقة الصحيحة رغم مكوثه هنا لمدة ثلاثة سنوات كاملة هتف أيهم رادا التحية و هو يهم بالجلوس شكرا دكتور ألبير إنحنى الآخر ليفتح أحد أدراج مكتبه و يخرج احد الملفات ليضعه أمامه قائلا باهتمام إذن دكتور أيهام هل مازلت مصرا على تركنا في الحقيقة أنا و بقية الطاقم الطبي الذين يعملون هنا لا نريد خسارتك فكما تعلم أنت تعتبر من أهم جراحي المخ و الأعصاب في هذه المستشفى حتى أن مجلس الإدارة في آخر إجتماع إقترح مضاعفة راتبك و قبول جميع مطالبك حتى تقبل تجديد عقد عملك في مشفانا أجابه أيهم باختصار و قد نمت على شفتيه إبتسامة خفيفة دكتور ألبير اشكرك على هذه الفرصة القيمة و لكنني في الحقيقة أريد الرجوع إلى بلادي لدي زوجة و طفل صغير و عائلة تنتظرني هناك نزع البير نظارته ثم وضعها على سطح مكتبه ثم تطلع في أيهم بتمعن قبل إن يتحدث بصوت واثق مستر ايهام أنا اطلب منك أن تفكر مجددا إنت من الاطباء المحظوظين الذين وجدوا فرصهم هنا في بلد متقدم كبريطانيا تستطيع جلب عائلتك و الإستقرار هنا من المؤسف ان تضيع عملك بعد كل الجهود التي بذلتها لتصبح رئيسا لقسم جراحة المخ و الأعصاب في احد اكبر المستشفيات هنا أومأ له أيهم بتفهم و قد إرتسمت أمامه شريط ذكريات ثلاثة سنوات متواصلة من العمل و الجد المتواصل ليلا و نهارا حتى تم إختياره لرئاسة قسم جراحة المخ تنهد مطولا قبل أن يهتف بتصميم اقدر ذلكم ذلك مستر البير و لكنني لا أستطيع لدي ظروف قاهرة تجعلني أعود لمصر لكن أعدك إن قررت مغادرة مصر مرة أخرى فسوف تكون مشفاكم اول وجهة لي حسنا دكتور أيهم اتمنى لك التوفيق في حياتك و لا تنس ابدا ان هذا المستشفى يرحب بك دائما أنهى كلامه ليقف من مكانه ليمد يده ليصافح أيهم بحرارة قبل أن يمد له بملف يحتوي على أوراقه بعد ساعة وصل أيهم لشقته التي تقع في
متابعة القراءة