قصه جديده
المحتويات
ويديه مسندان لها تسمع دقات قلبه الذى أخبارها أنه عاد ينبض بسببها
بعد وقت قليل إستيقظت صابرين فجأه رفعت ونظرت لوجهه وجدته يغمض عينيه لكن قالت
عواد إنت نمت
فتح عواد عينيه يتثائب قائلا
لأ يادوب كنت لسه هنعس
إبتسمت صابرين بدهاء وقالت أنا جعانه
نظر لها عواد بتعجب قائلا جوعتى بسرعه كده ليه إحنا مش متعشين سوا
أنا جوعت وعاوزه أكل بطيخ
نظر عواد لها بتعجب قائلا تاكلى أيه!
ردت بتأكيد وتهجى للحروف ب ط ي خ
رد عواد بتهكم يكز على أسنانه وأجيبلك البطيييخ ده منين دلوقتي
ردت صابرين ببساطه هيكون منين يعنى من السوبر ماركت
نظر عواد لها بذهول يقول سوبر ماركت أيه اللى هنلاقيه فاتح دلوقتي إحنا بعد نص الليل
وايه يعنى بعد نص الليل ناسى إننا فى لندن مش بيقولوا إنجلترا هى الأمبراطوريه التى لا تغيب عنها الشمس
تعجب عواد قائلا
آه إمبراطوريه لا تغيب عنها الشمس بس مش النوم يا حبيبتى أقولك كلى أى حاجه دلوقتي سد جوع والصبح نروح السوبر ماركت وأجيبلك شادر بطيخ
نهضت صابرينى قائله بتصميم لأ أنا عاوزه دلوقتي
من التاسع والخمسون الى الخاتمه النهائيه
﷽
الموجه_التاسعه_والخمسون_الخاتمه_النهائيه_ج
بحرالعشق_المالح
ألمانيا
تسحبت غيداءمن جوار فادى النائم وخرجت من الغرفه شعر فادى بذالك وأستيقظ يزفر أنفاسه هو على يقين أن غيداء نهضت من جواره كعادتها الأيام الأخيره وتذهب الى الغرفه الأخرى وتبدأ بالمذاكرة تجهد نفسها رغم تحذيرات الطبيبه بعدم إرهاق نفسها لقرب موعد ولادتهالكن هى لابد أن تخالف
بينما غيداء دخلت الى الغرفه الأخرى وجلست تفتح إحدى الكتب لكن فجأة شعرت بآلم يضرب ظهرها لثوانى ثم ذهبآنت بهمس وعادت تنظر لصفحات الكتاب لكنسمعت فادى يزفر نفسه پغضب قائلا
آخر متابعه للدكتوره قالت لازمك راحه وبلاش ترهقي نفسك والمذاكره أكبر إرهاق ومعتقدش إنك هتلحقى تدخلى الإمتحانات لأن فاضل عليها عشرين يوموإنت خلاص ميعاد ولادتك قرب جداومش هتقدرى تنزلى مصر مفيش طيران هيقبلك ومش هيحصل حاجه أنك تأجلى السنه دىصحتك وصحة البيبي أهم
لأ عادي ممكن أسافر مصر طيران هما فى شركة الطيران هيعرفوا أنا حامل فى الشهر الكام جسمي مش ملان أوى لو قولت حامل خمس شهور هيصدقوا ويسمحولى أسافر بالطياره
ذهل فادى من ردها الغبي قائلا
أولا ممنوع ركوب الطياره للست الحامل إبتدء من ست شهور لآن ضغط هوا الطياره شديد وسهل تولد بسببه وأكيد الطياره مفيش فيها غرفة ولاده ولا حتى إمكانيات تولد ست ثانيا حتى فرضا مش وارد اساسا بس خليني معاك حسب رغبتك للآخر ووصلتى مصر بخير هتروحى تولدي فى لجنة الإمتحان
فى أيه مالك يا غيداء وشك قلب كده ليه
آنت غيداء أقوى قائله
ۏجع شديد أوى فى ضهري باينى هولد
تعجب فادى قائلا المفروض على حساب الدكتوره فاضل حوالى واحد عشرين يوم
آنت غيداء بآلم قائله
لأ شكلى هولد الليله الآلم بيزيد
إرتبك فادي فى البدايه لكن تمالك نفسه وسند غيداء حتى تقف قائلا
تعالى أساعدك تغيري هدومك بسرعه ونتصل عالدكتوره وإحنا فى الطريق أو يمكن نلاقيها فى المستشفى
بآلم نهضت غيداء مع فادى الذى ساعدها فى تبديل ثيابها سريعا وإتصل بأحد أرقام سيارات الأجره الخاصه
بعد وقت قليل كان فى المشفى بغرفة الولاده ينظر الى الطبيبه بقلقلكن قالت
الطبيبه أن تلك آلام مخاضبالفعل وقف فادى بالغرفه ورأى آلم وآنين غيداء أثناء الولادهحتى سمع بكاء الطفللكن لم يهتم بذالك كان نظره منصب على غيداء التى بالكاد إلتقطت نفسها
بعد دقائق قليله آتت الممرضه بالطفل ملفوف فى بعض الثيابوأعطته ل غيداء التى نسيت كل الآلم وحملته بشعور خاص به هى حصلت على أغلى هديه بحياتهاتبسمت غيداء بوهن وهى تنظر الى فادى قائله
بقالنا شهور مفكرناش هنسمى البيبى أيه
إبتسم فادى قائلا
فعلابس أنا حاسس إن كل الاسماء إتمسحت من دماغي
ضحكت غيداء قائله
بس أنا منستش الأسامي
إبتسم فادى قائلا بجزم
خلاص أنا موافق عالأسم اللى هتقولى عليه
ضحكت غيداء بمكر قائله بمراوغه وهى تسخر من تلك الحاله الذى بها فادىفهو مثل التائه أو
بمعنى أصح مذهول
مش يمكن الإسم مش
يعجبك
رد فادى بعدم صبر
لأ طالما عاجبك الاسم يبقى هيعجبني قولي الاسم
إبتسمت غيداء وهى تنظر لطفلها ببسمه قائله
جمالجمال فادى جمال التهامي
تفاجئ فادى مبتسما يقول ببلاهه
ده إسم بابا
ضحكت غيداء بوهن قائله بسخريه
كويس إنك لسه فاكر إسم باباك
مسد فادي رأسه بيديه قائلا
فعلا كويس إنى لسه فاكر إسمىبصراحه حاسس إنى زى المذهولومنظرك وإنت بتتآلمي وقت الولاده مش راضى يضيع من راسي
إبتسمت غيداء بحنان وهى تنظر لطفلها الذى بين يديها قائله
بس أنا دلوقتي مبقتش حاسه بأى ۏجع
إقترب فادى وجلس جوار غيداء على الفراش ينظر لطفله بشعور خاص لا تفسير له غير أنه أصبح أكثر مسؤليهأصبح لديه عائلة صغيره عليه رعايتها
مدت غيداء يديها بالطفل نحو فادى قائله
على فكره أكيد محدش أذن ولا نطق الشهادتين فى ودان جمال
أخذ فادى الطفل من يد غيداء وهمس فى أذنه بالآذان ونطق الشهادتينثم نظر لملامحه التى شبه غير واضحهثم نظر ل غيداء التى تسلط عينيها عليه هي الآخرىتذكرت للحظه أنا هذا الطفل نبت من لحظة حرام غص قلبها للحظات لكن نفضت ذالك حين بكى الصغير متذمرا يبدوا أنه مازال يريد حضنها هي ربما يفتقد شعور أنه مازال يسمع نبض قلبها وهو بداخلهايريد أن يشعر بنبضات قلبها قريبه منه
لندن
امتثل عواد لرغبة صابرين وذهب الإثنان الى أكثر من مكان خاص لتسوق الفواكهجالا الاثنان يبحثان عن ما تشتهيه صابرينوجدوا فعلا البطيخ لكن توقفت مع البائع تسأله
أنا مش عاوزه بطيخ مخطط كده عاوزه بطيخ من اللى لونه كله بيقى أخضر
نظر البائع نحو عواد الذى يكبت بسمته بخفاء فبعد أكثر من مكان مازالت صابرين تصر على نوع معين غير موجودكانت نظرة البائع بمغزى أن كيف أقنعها بالشراءفكر البائع بذكاء يظن أنه سيقنعها حين قال
لدينا هنا بطيخ أصفر
سخرت صابرين منه قائله
بطيخ أيهأصفر!
قالت هذا ثم نظرت ل عواد بإستفسار قائله
إنت أكلت البطيخ الأصفر ده قبل كدهتعرف بيبقى طعمه حلو
رفع عواد يديه قائلا بنفي
عمري ما دوقته أسمع عنه بس انا أساسا ماليش فى أكل البطيخ أويبس رأيي مش هنخسر جربيها يمكن طعمه يعجبك
هزت صابرين رأسها بإقتناع قائله
وماله نجرب البطيخ الأصفرورغم إنى مش مقتنعه باليطيخ الكروهات ده بس برضوا ميمنعش يمكن يخيب ظني ويطلع طعمه حلووخلينا كمان نشتري شويه فواكه
بالفعل بعد قليل عادوا الى الشقه بكميات من أكثر من نوع فاكهه
وضعت صابرين تلك البطيخه التى قال لها البائع أنها بطيخ أصفر فوق طاوله بالمطبخ وأتت بطبق كبير وسکين قائله
خلينا نكسر البطيخه الصفرا ونشوف كلام البياع صادقولا نصاب
ضحك عوادبينما قامت صابرين بشق البطيخه الى قطع كبيره لحد ما وقامت بقطم قطعه منها بفمها لم تستسيغ طعمها فى البدايهقامت بقضم قطعه أخرى وأخرى علها تستسيغ طعمه لكن بالنهايه نظرت ل عواد قائله
البطيخ الأصفر ده مالوش طعمتحسه زى طعم قشر البطيخ
ضحك عواد قائلا بمزح
أكلتى أكتر من نص البطيخه وفى الآخر بتقولى مالوش طعمإنت عارفه البطيخه دى تمنها كام
نظرت صابرين لبقايا البطيخ قائله
والله ما تستاهل تمنها دهيلا الأمل بقى فى البطيخ الكروهات ده منظره بيفكرنى بالحراميه فى الافلام الابيض والاسود القديمه كانوا بيلبسوا زى موحد ومخطط أبيض وأسودبس البطيخه بقى مخططه أخضر فى لموني
ضحك عواد وصابرين تشق البطيخه الاخري لم تنتظر تقطيعها وقضمت قطعهولم تستسيغ طعمها ونظرت ل عواد قائله
ماسخ ولا ليها طعمبا خسارة الفلوسلأ والبياع كان بيوزن عالميزان بالباوندوالله لو فى مصر كانوا هيقولوا عليه بيغش فى الميزانأنا أساسا بعد البطيخ ده بقى معنديش ثقه فى السوبر ماركت دهولا أقولك أجرب بقية أنواع الفاكهه دىيمكن لعل وعسى ومحسبنش على الفلوس اللى صرفناها عنده
ضحك عواد قائلا
لأ بقى مع نفسك جربي اللى إنت عاوزاه انا مصدع هروح أناموأما تخلصى أكل أبقى حصلينى على أوضة النومتصبحي على خير
بغرفة النوم بالكاد عواد صعد فوق الفراش لكن
بنفس الوقت
دخلت صابرين بصنيه كبيره لحد ما
نظرت ناحية الفراش وجدت عواد يعدل الوساده أسفل
راسه تسألت
إنت هتنام مش هتاكل معايا
رفع عواد راسه وراى كمية تلك الفواكه الموجوده جوار قطع البطيختبسم وأعاد وضع رأسه
على الوساده براحه وجذب الغطاء عليه قائلا
لأ يا حبيبتى انا قولتلك فى المطبخ عاوز أنام كلى إنت وأشبعى وأنا هنام
تصبحى على خير بس مكتريش فى أكل البطيخ والفواكه التانيه دى لا يجيلك تلبك معوى
نظرت له بغيظ قائله
هيجيلى تلبك معوى من عينك ان شاء الله
أنهت قولها وقامت بقذفه بنوى أحدى ثمار الخوخ
ازاح غطاء الفراش وامسك تلك النوى قائلا بمزح
طب كنت إحدفى الخوخه مش النوى عالعموم مقبوله منك يا حبيبتى
قال هذا وقڈفها بالنوى مره أخرى
شعرت بآلم خفيف برأسها وقالت بعناد
كنت بفكر أحدفك بمشمشه بس خساره فيك اكلها آنى
ضحك عواد وإعتدل نائما
عواد هامسا
ليه مكملتيش أكل البطيخ اللى نزلتينا نص الليل نشتريه غير الفاكهه التانيه
ردت صابرين بوخم
هبقى أكمل أكلهم الصبح دلوقتي أنا كبس عليا النوم
صباح
أثناء نومها شعرت بنغزات قويه تشبه مغص فى بطنها إستيقظت ونهضت
سريعا تتوجه الى الحمام
إستيقظ عواد حين شعر بحركتها وحين تسحبت من بين يديهلكن شعر بالقلق حين غابت قبل ان تخرج من الحمام
حسم أمره وكاد ينهض من على الفراش ويذهب للحمام لكن وجدها خرجت من الحمام بيدها منشفه صغيره تجفف بها وجها
وجهها الذى يبدوا عليه الخفوت
كذالك تضع إحدى يديها فوق بطنها
تبسم بخفاء
لكن لاحظت صابرين بسمته فقالت بإنزعاج
بتضحك على أيه عالصبحشكل جالى ټسمم اكيد من الفاكهه مسمومه أنا لازم أبلغ فى السوبر ماركت ده بيبيع فاكهه محقونه بهرمونات مسمومه
ضحك عواد قائلا
مش الفاكهه هى اللى مسمومهإنت أكلتى كميه كبيره ومن كذا نوعيعنى مشمش وخوخ وبطيخ ده غير التفاح والأنواع التانيه اللى إشتريناها من السوبر ماركتالمفروض الكميه دى كانت تقضينا اسبوع انت نسفتى نصها
نظرت صابرين له بعبوس
ضحك عواد
إغتاظت صابرين من ضحكه تدور حول نفسها قائله
فعلا أنا بقيت باكل كتير حتى حاسه إن جسمى تقيل زى اللى معبى ميه قولى يا عواد انا حاسه إن فى اماكن فى جسمى تخنت زياده عن اللزوم
ضحك عواد وهو يومئ برأسه
فقالت صابرين ايه هى الاماكن دى
هقولك الارداف صح
أماء عواد راسه ب لا
دارت صابرين بعينيها على جسدها تقول
لازم اعمل دايت قاسى الفتره الجايه
ضحك عواد وعينيه مسلطه على صابرين التى توهم نفسها
توقفت صابرين عن النظر لجسدها ونظرت ل عواد
قائله
إبتسمت قائله
آن الآوان
ضحك عواد قائلا
لما كنا فى المستشفى قولتلك مش هلبسك الدبله تانى غير لما أقف على رجليا تانى والنهارده وقفت على رجلياصحيح لسه مقدرش
متابعة القراءة