روايه بقلم اسما السيد
له اوعي تفتح بقك بكلمه انا مصدقت خدت الميعاد دا انت فاهم..
نظر له سيف وقال.... تدفع كاام
نظر له بعدم فهم قائلا.. وادفع ليه هو انت عملتلي حاجه..
نظر له بمكر وقال.. لا معملتش بس هقول انك عملت وشوف بقي ايه اللي هيحصل
علم خالد مقصده وقال من بين دروسه قائلا...
طلباتك يا سيف باشا..
نفخ خالد وقال له.... اخلص..
قال سيف.. موبايلك..
شهق خالد لفت انتباه الجميع الذين يتحدثون بمواضيع عده.. والټفت له قائلا...
اه ياواطي.. شوف غيره..
وقتها كاد ينادي علي الجد الا ان يد خالد منعته وهو يعطيه الهاتف وانطلق الولد للاعلي بانتصار يتفحص الهاتف باهتمام..
ماشي يابن ال....
ولا بلاش امك حبيبتي
الفصل ٢٤
رفع عينه... وانقبض قلبه بفرحه يعلم مصدرها جيدا..
يتلبك في رؤيتها وينقبض صدره ويدق پعنف رغم سنواته التي انتصفت الثلاثين..الا انه في حضرتها يشعر وكأنه مراهق علي باب العشرين..
نسمه هيا ولكنها نسمه هواء ربيعي شديده تضطر من يواجهها ان يتحمل العواصف والاتربه... تشبهها هي..
يعشقها ويعشق عنفوانها وچنونها..وكأنها طفلته وليست امرأه شارفت علي الثلاثين ولديها اربع اولاد...
اولاد وهل هؤلاء ينسبون اليها..لا والله من يراها يخمن انها اختهم وليس امهم...كلما حلت. في مكان تهاتف عليها معجبيها..
لو كان في يده لخبئها عن الجميع وحپسها داخل ضلوعه وللابد ولكن صبرا..سيعيد اليها والي نفسه واولاده كرامتها وحقها المسلوب من الجميع وحق اولاده المهدور وبعدها لكل حاډث حديث.. فقط لينتهي من الثعالب الذي يحيطون به ويفضي لمالكه روحه وقلبه..
ولا يعلم ما تخبأه لهم الآيااام ...
تعالي اهنه جاري ياروح جدك..نظر له خالد پحده قائلا وليه متقعدش جنب جوزها
لكزه جده بيده...وانتبه لكلام جدهاا يقوول..
اللي اقوله يتنفذ والا.....
نظرت له أيسل بحنان وقالت...ماعاش ولا كان اللي يزعلك ياجدو..انا جنبك اهو وغمزت لخالد بخفه معناها..عديها عشان خاطري..
تافف ونظر لهابحب وفلتت من بين اعينهم لم يعلموا عنها شئ...
كان قد انتهوا من تحديد كل شئ تحت خلافات الجد وخالد ولكن اخيرا اتفقوا ان يكون الزفاف الخميس القادم..يسبقه ليله حناء ..ليعلم اهل البلد بتمام الصلح بين العائلتين ويعم السلام...
اتفق الجدان علي ان يجعلو الاسبوع القادم كله ذبائح وولائم..لاهل البلد..وقد كان...
يوم الاربع...
الحنه...
تجلس ايسل باسترخاء علي السرير وشارده للاعلي فجأه تدخل عليها الجده قائله..باااه مالك يابتي شارده وسايبه كل حاجه ټضرب تقلب اكده..
واقتربت منها...تهزها ببطء..
أيسل انتي يابتي...
انتبهت أيسل لها قائله...
ايه ياستي في حاجه..
نظرت لها الجده بحيره قائله...باااه مالك يابتي في ايه...
تنهدت أيسل وقالت...
مفيش ياستي بس خاېفه اووي..
نظرت لها الجده بانتباه قائله..خاېفه..خاېفه من ايه يابتي ..
قالت أيسل مش عارفه..حاسه اني قلبي مقبوض اوووي..
نظرت لها الجده بحنان وقالت..
جومي ياحبيبه ستك اتوضي وصلي واقري قرأن دي الليله ليلتك..وشيلي الافكار السووو دي من راسك...قومي ياجلبي انتي خلينا نشوف المدعوك اللي انتي هتلبسيه دي هيخبي كرشك ازاي الله يرضيكي...
نظرت لها أيسل بدهشه وغيظ قائله...
ماشي ياستي كل ما انسا تفكريني..اوعي تبطلي
والله انا خاېفه تغلطي وتفضحيني في الفرح.... وهمت تقلد ستها قائله... وتجولي العروسه حامل يابنات متخلوهاش ترجص..
او تقولي باااه باااه بجيتي كيف الجاموسه يأيسل...
اف منك ياستي زهقتيني...
نظرت لها الجده بتلاعب قائله....
اني برديك ياروح سيتك اجول عن بنت ابني اجده تعرفي عني اجده يأيسل يابتي عيب عليكي...
يابتي دانا زي ستك برديك...واصطنعت البكاء
نظرت لها أيسل پصدمه من تمثيلها وبكائها وقالت....
وانا اقووول العيال عندها هرمونات الهبل من ايه اتاريها وراثه بقي...
هنا لم تكمل جملتها حيث هبت الجد من جلستها وامسكتها من شعرها بطريقه مهرجه قائله..
اني هبله يامخبله انتي..
طيب يأيسل والنعمه لهوريكي..قالت أيسل..
ياستي حرام عليكي انتي نسيتي اني حامل..الله
قالت الجده مسرعه..ودي حاجه تتنسي يامخبله طبعا فاكره خيبتك التقيله...مانتي هبله وعبيطه بياكل عجلك بكلمتين الطور الهايج دي..انتبهوا لشهقه من خلفهم كانت ايمي اتت لحضور الزفاف هي وزوجها ومحسن وليلي..قالت ايمي
نهارك أسود يأيسل انتي حامل يابت ومقولتيش..
نظرت لهم وقالت يافضيحتي يااني ارتحتي ياستي وفضحتيني...
وانطلقوا يحضرون انفسهم لليله حناء حافله..
بعد ساعات انتهي حفل الحناء الذي انفصل فيه الرجال عن النساء كما هي عادات الصعيد تحت سعاده الجميع..
كان خالد يجلس برفقه
اولاده محاوطين ايااه من كل جانب غير عابئ بما يحدث حوله ومن يراقبهم من بعيد ويضحكوون بسعاده ملاأت المكان بهجه وحب لمنظرهم فمن يري تعامل خالد مع سيف ومروان يقسم انهم اولاده من دمه ولحمه..معذورين لم يعلموا انه احبهم بقلبه وروحه قبل ان يربطهم رابطه ډم..
نظرت لهم أيسل أربعتهم من بعيد وانشرح صدرها ..عائلتها الجميله كلما رأت حب خالد لمروان وسيف وكيف يعاملهم..كلما تمنت ان يرجع بها العمر ويكون هو فقط ابو اولادها ولكن دائما للقدر رأي اخر..
لطالما کرهت حياتها المسيره من قبل الجميع..ولكن حينما قابلته..كان هو مركز قوتها وشجاعتها..لا تنكر ما زرعه فيها..لقد زرع بداخلها قواعد واشياء لو كانت عاشت عمرا كاملا مع غيره كانت ستبقي كما هي..هو وفقط خالد حبيب العمر...
تنهدت بحب وتذكرت شيئا لطالما اراده خالد ان تفعله...فكرت قليلا انه قد حان وقت التنفيذ...ستفاجئه وغدا...
انتهي اليوم بسعاده علي الجميع...تحت غياب أدم ومراام عن المشهد فكل يخشي ملاقاه الاخر فكلاهم شرع بحياه جديده..
يوم الخميس..ليله الفرح
تعالت الزغاريط عقب انتهاء المأذون من زواج خالد وايسل من جديد باسم جديد وعائله جديده...
متمنين لهم السعاده الابديه...
هب خالد ان يذهب لايسل ولكن الجد أمره بالذهاب لمجلس الرجال فالأوان لم يحن بعد...
اضطر للذهاب تحت
تافف واضح من تحكمات الجد...
بعد مده انتهي الاحتفال وذهب خالد لاصطحاب زوجته لمنزل ال السعيد..
دخل خالد وتنحنح كانت تقف ويدها في يد جدها تضحك معه براحه يجاورها في اليد الاخري اخوها رامي..في مشهد ادمي قلبه..وانهكه..
فاجئته هي بما ترتديه يتذكر دائما حينما كان يحدثها دائما عن الحجاب وتعاليم الدين الاسلامي..كان يدرك جهلها آن ذاك..كانت قد وعدته بارتدائه مفاجئه له ولكن ان يراها به الان وفي ذلك الوقت كان قمه المفاجئه..
تنهد بحب وحمدالله في سره ان اعادها اليه من جديد بعدما كان فقد الامل...يالله كم يحبها ويعشقها..
اقترب مغيبا لها غير واعيا لما يحدث..
اقفه أولا سيف..
قائلا..لو زعلتها في يوم هزعلك..نظر پصدمه له ولكن سيف اعطاه دميه صغيره بيده علي هيئه عروسه ورحل مسرعا تحت صډمه خالد منه
وتحرك للامام قليلا وجد مروان..يقول له لو نامت في يوم زعلانه منك..هقدرك..وانت عارفني هاااا.. واعطاه هو الاخر دميه علي هيئه عروسه أخري..تحت استغراب خالد وضحك من حوله عليه...
ثواني واقترب أيان منه..قال له خالد وانت عاوز تقول ايه يأوزعه...
نظر له أيان بزعل طفولي قائلا..ماشي هعديهالك انهاردا..بس قوول لماما اني اللي جاي مش هياخدها مني انت فاهم...واعطاه بيده ببرونه صغيره جدا..زادت من استغراب خالد وزادضحك من حوله بصوت عال..
وثواني واقتربت ايراام تتحدث بغيظ قائله خد ياسي بابا ماهي واحده متنفعش لازم جوز.. واعطته ببرونه اخري بنفس الشكل والحجم..
هنا خبط كف علي كف وقااال اه يا ولاد المجانين..انا مش فاهم حاجه...
صدح صوت غليظ حاااد..
قائلا...وايه اللي مش فاهمه يابجره انت... كان صوت جده عبدالرؤف..
وقال لها بجانب أذنها ھتموتي ياسوسو..
نظرت له بطرف عينها واقتربت هي الاخري تغمز له قائله مابلاش الكلمه دي..بتحصل بعدها كوارث..
نظر لها بغيظ قائلا..عندك حق مانتي مخلفه بهايم..
انتهوا من همسهم علي كلام جدهم عبدالرؤف..اظن يالا بينا ياجماعه من انهاردا أيسل هتنور بيت جدها...
وافق الجميع وودعو أيسل وزوجها وتركوا الابناء عند جدهم عبدالرحيم فهو رفض ان يعطيهم له وخاصه هذه الايام.. فهو مازال خائڤا عليهم وبشده..
وصلو الي بيت السعيد واقترب خالد يفتح الباب لأيسل تحت غمزاته ولمساته لها طوال الطريق..
خرجت أيسل ووقفت بجانب خالد تستمع قليلا لغزله الصريح..لها بأذنها...قائلا..لها الا قوليلي ياوزتي هما عيالك الهبل دول.... ما مغزي هدياهم لاني مفهمتش حاجه وحك رأسه بعدم فهم..كان ينظر الجد لهم بسعاده لفرحتهم الظاهره عليهم ويدعو في سره ان يتممها عليهم بالستر ولم يلحظ ما يخطط لهم من بعيد..
كاااانت أيسل تضحك بصوت عالي وضحكها يملأ المكان قائله...
فهمك تقيل يالودي واقتربت من أذنه تهمس بمكر
بس متقلقش هشرحلك فوق حته حته...
نظر لها بمكر تعلمه جيدا..اه والنبي انتي تشرحيلي وانا عليا العملي اوضحهولك انا..
نظرت له بغيظ قائله..اه انت هتقولي علي شطارتك وسرعان ما انقلبت سعادتهم الا بركه من الډماء وقعت فيها من كانت تضحك منذ قليل...
وقعت أيسل علي يديه تلتقط أنفاسها بصعوبه يعلو فستانها بركه من الډماء..يالله..دمائها هي
كان فقط يتطلع اليها بذهوول وصدمه...عينيه تحجرت عليها بلا حراااك..
ايقظه صوتها...ولااااادي ياخالد الحق ولاااادي...
تتساقط دموعه بلا توقف كالانهار الجاريه غير مدرك وقال...أيسل متسبنيش يأيسل ارجوكي بحب..وخوف وقلب موجوع..قائلا ااا
.خلي بالك من ولااااادي أرجوووك. كان نفسي اقولك اني حامل بطريقه تانيه بس اظاهر مفيش وقت..وسقطت في عالم أخر
غير واااعيه لمن ېصرخ بشده ورائها وصياحه اتي عليه القريب والبعيد.
أيسسسسل...لااااااااا.. كان هذا اخر ما قاله خالد قبل ان يخطفها منه رااامي مسرعااا الي مكان لايعلم هل ستعود معهم..ام للقدر رأي أخر..