روايه هي تعويذتي
المحتويات
عملية دمار بدأت في الاشتعال !!!!!
وعلى الناحية الاخرى تم الأنتهاء من عقد قرآن اسر و لارا
لارا التي كانت كالجسد بلا روح وكالزهرة بلا رحيق !!
تنظر وتصمت تسمع وتكتم تتمنى وتسكن !
انتهى كل شيئ بلحظات انتهى حلمها بفستان زفاف ابيض وعرس يتحادث به الجميع !!!
انتهى بعقد قرآن صغير وشهدان
جلس لجوارها يرفع وجهها بيداه قبل أن يهمس بخبث
دفعنا الفلوس ومامتك عملت العملية وهتتحسن ان شاء الله مش جه الوقت بقا اللي اخد المقابل
اومأت موافقة بشحوب وقلبها يرتعش في موضعه بل يكاد يكون ليس في موضعه من الاساس !!
اقترب منها ببطئ
طيب ممكن ناكل لو سمحت انا جعانة
نهض ليصبح امامها مباشرة
وانا جعان جعان جدا جدا
كادت تبكي فعليا وهي ترى اخر طريق يسد امامها !!
اسر
كانت تلك المرة الاولى التي تنطق فيها اسمه فتنبهت جوارحه لها يرميها بنظرة متساءلة
اممم
ابتلعت ريقها بازدراء وهي تتابع هامسة
الى أن ابعدته قليلا اخيرا وهي تقول بحروف متقطعة من بين دموعها الصامتة
اسر بلاش النهاردة والنبي بلاش النهاردة استنى شوية ارجوك استنى شوية
لم يعطيها اهتمام
دفعته مرة اخرى وهي تبكي بصوت عالي مرددة
ابعد عني مش قادرة يا اسر !!
ابتعد يجلس پغضب وهو يحدق فيها مزمجرا
ظلت تهز رأسها بهيسترية مدمرة لأي هدوء كاد يرفرف على افق حياته
هي جوازة فقر انا عارف معاك ليلة واحدة ليلة واحدة بس والجوازة دي هتكتمل يا لارا !!!!
في اليوم التالي مساءا
كانت حنين تقف في بلكون منزلهم تتحدث مع شريف في الهاتف بخفوت وهي تنظر للسماء
ماشي يا شريف مع السلامة
ما إن أغلقت حتى وقعت عيناها على حمزة وهو يسير مترنجا متجها لداخل البناية
عقدت حاجبيها بتعجب وهي تتيقن انه لثم !!!
حمزة الذي لم تمس الخمر فمه يوما يأتي منزله مترنجا بتلك الطريقة !
وجدت نفسها تتجه للباب دون تردد فتحته لتجد حمزة امامها ينظر لها بأعين زائغة ارتكز بين وميض الالم !!
لتمسكه من ذراعه هاتفة فيه
تعالى يا حمزة انت شارب اية !!! من امتى وانت بتسكر
صعدت معه تسنده حتى امام منزله وهو مبتسم ببلاهه !
فتحت له الباب ثم جعلته يدلف كادت تستدير لتذهب ولكن وجدته يسحبها معه للداخل ويغلق الباب خلفه !!!!
اقتربت من الباب تقول بحبور
حمزة انا لازم انزل
حاصرها عند الباب ينظر لها بسكون غريب
إنت بتعملي فيا كدة لية !
عقدت حاجبيها تنظر له مشدوهة لترد بجدية
بعمل فيك اية !! حمزة انا حنين مش واحدة تانية !
حاولت ابعاده وهي تهمس بتوتر
حمزة خليني انزل انت مش في وعيك !
حمززززه !
ولكنه لم يبتعد او يرد
إنت بتدبحيني ببطئ لية بتوجعيني أنا بعشقك !!!!!
الفصل الرابع الجزء الثاني
اصيبت اذناها بالصم حرفيا !!
اهي بحلم ام علم هي مصډومة مصعوقة من بركان إنفجر فجأة بأعترافا كان كوشم وضع بعد صراع طويل !!!!
نظرت له بعينيها المتسعتين على وسعهما لتهمس ببلاهه
حمزة أنا حنين !!
نظر في غابات عيناها الزيتونية هناك هو عالق بين تلك الجذور أسير حرب العشق التي خرج منها منهزم
إنت حبيبتي أنا ملكي أنا إنت روحي !
إبتلعت ريقها بشيئ من القلق والعقل يردد داخلها
يبدو أنه يحلم بأخرى حتى بات يراها في كل الوجوه !!
وبالفعل إقتنعت بما املاه عليها عقلها المصډوم لتومئ موافقة قبل أن تحاول إزاحته عنها
تمام ممكن أنزل بقا يا حمزة
وجدته يسحبها بقوة معاكسة لرغبتها في المغادرة لتلاقي حتفها الأكيد !!
نظرة عيناه في تلك اللحظات كانت كفيل بأرعابها حرفيا لتجده يستطرد بشيئ من الحدة
عايزة تروحيله صح وحشك اوي كدة مش عايزة تقعدي معايا عشانه !!
هزت رأسها نافية بسرعة متوجسة
لا مش كدة بس آآ الناس هتقول إية لو شافتنا كدة !!
بحبك بحبك پجنون ھموت لو راجل غيري !
حاولت ابعاد يداه عنها ولكنها فشلت تفوق هو هذه المرة حسبت لها جولة إنتصار بعد هزيمة ساحقة !!!
كادت حنين تصرخ
ظلت تعافر بقوة وهو كالملهوف ل إقترابا لم يحل له يوما !!
إلى أن استطاعت دفعه اخيرا بقوة حتى ترنج للخلف حبست دموعها بصعوبة لتركض مسرعة مستغلة فرصة ترنجه في مكانه
وكأنه في حالة الوعي واللاوعي !!!
ظل ينظر حول والدوار اختلط بيه فمسح على شعره بوهن وهو يهمس بصوت يكاد يكون مسموع
حنين !!!
ليلة زفاف مهاب و سيلين
ليلة تقريبا كانت خط بداية أحمر ومخيف بالنسبة ل سيلين فكانت ترجوه ألا يقترب !!!
كان كشبحا يلاحقها منذ اخر فترة وخاصة أنها لم ترى مهاب منذ تلك الليلة !
وصراحة هي حمدت الله أنه لم يتعرض لرؤيتها اساسا
كان الجميع في حديقة منزلهم الواسعة الجميع يقف هنا وهناك في إنتظار العروس
ومهاب يتأفف كل ثانية والاخرى لجواره حمزة و اسر
كلا منهم بئر من الاساس اوشك على الاكتمال وما بعده من مرحلة انفجار !!!
اقترب منهم والد مهاب ليلقي التحية على اسر وحمزة
منورين يا ولاد كتر خيركم جيتوا المسافة دي
رسمت ابتسامة باهتة على وجه كلاهما ليردوا في صوت واحد
احنا اخوات يا عمي !!
ضحكوا ثلاثتهم على الجملة الصادقة التي إندفعت منهم
بينما كان مهاب في موال اخر يرى اولى خطواته تخطها حروف الجدية لتلك الحياة البائسة
سمع صوت عم سيلين وهو يقول مقتربا منه
يلا يا مهاب اطلع هات مراتك
اومأ موافقا
حاضر يا عمي
وما كاد أن يسير متجها للأعلى حتى وجد والدتها تهرول ناحيتهم راكضة ټضرب خديها وهي تردد بهيسترية
سيلين مش موجودة سيلين مش موجودة يا كامل عم سيلين
إتسعت حدقتا عيناهم جميعا في ذهول !!
بينما شعر مهاب أنه يتلقى صڤعة جديدة من تلك الطفلة التي تدعى زوجته !!!!
هتف عمها مسرعا پغضب خروج في كلمات حانقة بصوت خفيض
يعني اية اتنيلت غارت !! وإنت كنتي فين لما اتزفتت والبنات عرفت تغفل كل دول بسهولة كدة
!!
هزت رأسها نافية تحاول كتمان إنفعالها خوفا من الفضائح التي ستحل على رؤوسهم جميعا
معرفش والله معرفش أنا طلعت البنات قالولي إنها في اوضتها وملاقتهاش خالص !!!!
كاد عمها ينطق منفعلا إلا أن مهاب قاطعه يشير له بأصبعه
أنا هجيبها يا عمي هي هربت مني وانا هجيبها
وبالفعل كان ينطلق متجها لسيارته دون ينظر خلفه ولو للحظة دون أن يأبه ل حمزة واسر الذين يركضون خلفه !!!!
ركب سيارته سريعا وطار بها يبحث في كل الاماكن القريبة
مر الوقت بطيئ
على الجميع تكفل كامل ووالد مهاب بإنهاء كل شيئ بحجة أن العروس اصابها مرض فجأة
بينما مهاب يحلق بين افق الضياع والڠضب كتلة ثقيلة وعميقة تحتل ثنايا روحه حتى كاد ېصرخ بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى آه
آه وألف آه من ذاك الضغط النفسي الذي يرهق اوتار قلبه
بل روحه بشكل عام !!!
واخيرا وجدها وجدها تسير بلا هوادة بين الشوارع متلطمة الشعور
متحطمة الكيان !!!
ترجل سريعا من سيارته ليقترب منها فجأة يمسكها من ذراعها صارخا پجنون
كنتي مفكرة إنك هتعرفي تهربي مني للدرجة دي عيارك فلت خلاص بتهربي من بيت اهلك
ذهلت في البداية ولكن سرعان ما قالت بشراسة
وأنت مالك أنت أنت ليك عين تيجي جمبي بعد اللي عملته يا حيوان !
إحتدت عيناه بشرارة مشټعلة بل حاړقة لأبعد حد
لم يتردد وهو يصفعها بكل قوته بكل ذرة كيان رجل كاد يهدم تحت الاقوال
بينما وضعت هي يدها على وجهها شاهقة پعنف خرج بصوت عالي
أنت مين عشان تمد ايدك عليا يا حيوان غور انا بكرهك مش عايزاك
صفعها مرة اخرى ولكن تلك المرة اقوى حتى ترنجت لتسقط على الارض باكية انحنى نحوها يجذبها من شعرها الاسود بقوة ألمتها وهو يجرها نحو السيارة مغمغما
ورحمة امي لاربيك من اول وجديد انا حتة عيلة تعمل فيا كدة وتفرج عليا الناس ! انا هخليك تتمني إنك ماعملتيش كدة يا سيلين
حاولت إفلات شعرها من بين يديه وهي تصرخ بهيسترية
سبني سبني ابعد عني ملكش دعوة بيا بقااا
ولكن كان كالۏحش الكاسر وحش هي اخرجته من كوكب الواجب والحنان الذي كان يتمرغ داخله !!!
اجلسها على الكرسي عنوة ولكنها لم تستسلم فظل يصفعها صڤعات متتالية حتى فقدت الوعي على الكرسي
ليزفر هو بقوا لاهثا وهو ينظر لها من فرط الإنفعال !!!!
كانت حنين تخرج من باب منزلها متجهة ل ذاك الذي يدعى شريف
ولكن فجأة وجدت حمزة امامها طل بهيئته الرجولية المعتادة التي لم تلون نظرات عينيها منذ ايام
منذ ذاك اليوم لم تره وهو اساسا كان يتهرب من ذاك اللقاء حتى الان !!
حتى الان وهو يراها تتهندم بأبهى شكل وقد علم من كاميليا
محدش في البيت اصلا حنين زمانها راحت تقابل شريف زي ما اتفقوا من امبارح وانا في الشغل زي ما أنت عارف
جن جنونه وهو يتخيلها مع ذاك !!
كادت حنين تهبط درجات السلم دون ان تهتف بحرف لتجده يضع يداه امامها نظرت له بعينيها الزيتونية التي اشتاقها حد الجنون
ليقول بصوت اجش
انا اسف على اللي حصل أكيد إنت فهمتي إنك ماكونتيش المقصودة !
اومأت دون ان تتحدث وهي تعود للخلف بتلقائية اسقطت قلبه صريعا بتلك الحركة !!
لم يتوقع ان يخيفها منه يوما ولو من دون قصد ولو كان بيد العشق !
حاول الخروج عن افكاره وهو يسألها بخشونة صلبة يحاول اخفاء الڠضب بين جوارحها
رايحة فين
صمت برهه قبل ان تقول بثبات
رايحة اشوف شريف
فين
سألها مباشرة دون تردد وهو يحدق بها ليجدها ترد بهدوء كسرت له جميع قواعد الصمت داخله
في شقته عشان هيسافر
صړخ فيها بحدة غاضبة ومفاجأة بالنسبة لها
إنت مچنونة ولا متخلفة ولا خلاص مابقتيش تلزمي حدودك وتحترمي نفسك ! عايزة تروحي لراجل بيته ولوحدك !!!
قالت باندفاع
ده جوزي !
كم قټلته تلك الكلمة كم قټلت روابط كادت تنمو متعلقة بأمل كاذب !!!
كم تمنى أن يمحى من سجل الاحياء الان لكان افضل من تلك
الكلمة
وجد نفسه يسحبها معه
من يدها بقوة ألمتها الى حدا ما يزجها للداخل پعنف حتى كادت تسقط وهي تصرخ فيه
أنت مچنون !! انا عايزة اخرج
اغلق الباب وهو يردد بصوت هادر
لو إنت مابقتيش تعرفي التربية الصح يبقى انا هربيك من اول وجديد
سمع صوتها تتابع شبه متوسلة بصوت زحف البكاء لاوائله
افتح لي يا حمزة بالله عليك سبني اروح عشان خاطري !
زمجر پعنف حاد وهو يستدير
اخررررسي انا سبتك كتير لكن خلاص بقا كفاية !!
الفصل الخامس
كانت حنين تجلس كالقرفضاء على الأرضية تبكي پعنف
تخرج الشهقات منها كسلاسل تطبق على روحه نعم روحه هو التي علقت في ثناياها رافضة البعد !
تتساءل پعنف
إن كان يمر بفترة سيئة فما ذنبي أنا !!
سؤال تكرر بخلدها وأجابته ايضا مرتكزة في القاع ولكن تأبى الخروج تأبى الظهور خشية الرفض !
سمعت صوت المفتاح في
متابعة القراءة