تحدتني فأحببتها
المحتويات
رنا الوقوف لتدلف الي المرحاض لتشعر بدوار وراسها يكاد ينفجر فقد ظلت طوال اليل اسيره في تلك الكوابيس المزعجه لا تعلم لما تظل تراودها مرارا وتكرارا حاولت النهوض اكثر من مره ولكن بكل مره ټخونها قدماها لتجلس مره اخري علي طرف فراشها لتجد باب غرفتها يطرق عده طرقات خفيفه اعتقدتها راندا شقيقتها او والدتها فرهف تدخل بدون ان
فريد بصوت رجولي عميق عامله ايه يا رنا
رنا بخجل لا تعلم ماذا تفعل فخجلها واجراجها منه يجعلها تهرب من امامه باقصي سرعه ولكن قدميها ستخونها بالتاكيد
عندما لا حظ فريد صمتها الذي طال وحالتها حاول الاقتراب منها لتنتفض واقفه تحاول الهرب فټخونها قدميها كانت سترتطم بالارض لولا يد فريد التي حاوطت خصرها سريعا ضاممها الي برفق ليدخل رائحه عطره القويه بانفها فينعشها قليلا ويقلل من شعورها بالدوار
حاولت رنا الابتعاد عنه ولكنها لم تستطع فدفعه الضعيف بقبضتها الرقيقه لن تؤسر به لتضيف بصوت خفيض خجل
من فضلك ابعد
فريد بتصميم اهدي بس الاول يا رنا وقوليلي مالك حاسه بايه واوعدك اني هبعد
رنا بخجل شديد وجسدها ينتفض والارتباك قد ظهر عليها انا كويسه من فضلك ابعد
رنا بخجل وارتباك انا
رنا بعدم فهم وبصوت خفي
كلام ايه
فريد زياد عاوز اعرف كل كلمه زياد قالهالك وليه كنتي مړعوبه منه كدا الړعب الي شفته في عنيكي وانتي موجوده معاه عمري ما هصدق ان دا لمجرد انو طلب يتجوزك ثم اضاف انا همشي دلوقتي بس صدقيني يا رنا هعرف حتي لو مش منك
فريد بابتسام هتدوخيني معاكي يا رنا ثم تركها وخرج من غرفتها لتاخذ هيا حماما دافئ وتهبط لاسفل لتناول الافطار لتجد !!!!!
الفصل الرابع وعشرون
تحدتني فاحببتها
فريد بابتسام هتدوخيني معاكي يا رنا ثم تركها وخرج من غرفتها لتاخذ هيا حماما دافئ وتهبط لاسفل لتناول الافطار لتجد عز وراندا يتشاجران باعلي صوتيهما
رندا بعند لا
عز بصوت عالي اطلعي يا راندا بدل ما افقد اعصابي عليكي ويبقي مفيش خروج خالص
راندا پغضب انتا مالك انتا حاجه متخصكش
عز پغضب اشد وهو يمسك معصمها پعنف راندا قولت اطلعي
راندا وهيا تجذب يديها پعنف شديد وعند اشد قلت لا
حنان محاوله حل الخلاف خلاص يا راندا البسي حاجه تانيه
فريد محاولا السيطره علي الموقف عز
عز وهو بنفس الحاله وهو ينظر لفريد بلا عز بلا زفت اطلعي حالا يا هانم غيري المسخره دي والا قسما بربي مفيش خروج من البيت لا شغل ولا غيره فاهمه
فما كان من راندا الا ان تصعد لاعلي وهي تبرطم پغضب بكلام غير مفهوم وټضرب الارض بقدميها پعنف فتلك هيا المره الاولي التي تري عز بتلك الحال وذلك الڠضب فالاول مره لا يستمع لكلمه شقيقه ويغضب بتلك الطريقه
رهف وهي تجلس بجانب رنا علي مائده الافطار تصدقي الواد عز اخويا طلع شخصيه والله
رنا وهي تحاول كتم ضحكاتها شوفتي راندا وهيا عامله زي الفار وربنا شكلها يفطس من الضحك
رهف بضحك اه والله عندك حق بس بصراحه اختك مذوداها الواد كان فضله تكه ويقلها بحبك وبغير عليكي انا اول مره اشوف عز كدا
سناء زاجره الفتاتين وبعدين يبنات افطرو من سكات
فريد انتا زودتها ياعز مكنش المفروض تتعصب كدا
عز پغضب وكانه لا يعي ما يقول من فضلك يا فريد الموضوع دا مش قابل للنقاش كل واحد يتكلم في الي يخصه
فريد پغضب وايه بقي الي يخصك يا استاذ عز
عز بصوت عالي متناسيا كل شي مطلقا تصريحا لا يستهان به راندا يا فريد راندا تخصني ومسمحش لحد ايا كان يتدخل باي شي خاص بيها لاني بحبها فهمتو ثم تركهم غاضبا خارجا من الفيلا صافقا الباب خلفه بقوه ارعبت راندا التي كانت تهبط لاسفل لتجلس علي مائده الافطار متطلعه للجميع ونظرات الصدمه والدهشه علي وجوههم
رنا بصوت خفيض لرهف هوا الي انا سمعته دا صح ولا بيتهيقلي
رهف پصدمه هوا انتي سمعتي الي سمعته
حنان سناء فهميني كدا عز قال ايه اصل فهمي ضعيف بصراحه
سناء هه الي اقدر اقولهولك ان ابني وقع وادهول علي الاخر ثم غمزت لشقيقتها واضافت عقبال بنتك وفريد ورنا بالمره عشان نجوزهم ونخلص
اما فريد فبرغم ان تلك المره الاولي التي يعلو بها صوت شقيقه الصغير عليه ولكنه مع ذلك قد جعله ذلك ييقن ان عز يعشق راندا ويغير عليها فلاداعي بعد ذلك لحمايه راندا من عز فبتلك الحاله التي بها عز يعلم فريد جيدا انه سيعتني براندا جيدا وله كل الحق بعصبيته فلو ان صغيرته رنا ارتدت تلك الثياب للخروج بها لكان اقام الدنيا واصبحت عصبيته
وغضبه يفوق ڠضب شقيقه
راندا متعجبه من حال الجميع وصمتهم وعلامات الدهشه علي وجوههم هوا في ايه يجماعه وبمجرد ان تفوهت بتلك الكلمه حتي اڼفجر الجميع بالضحك حتي فريد الذي لم يستطع كتم ضحكاته العاليه
فريد وهو ينهض يلي يا راندا عشان اوصلك معايا
رهف بتعجب ايه دا يا ابيه انتا هتروح كدا
فريد كدا ازاي يعني
رهف ابيه هتروح كدا ثم اشارت لثيابه من غير جاكيت البدله
فريد بابتسام وهو ينظر لرنا التي احمر وجهها بشده ونكست راسها لاسفل معلش بقي اصلي نسيتها فوق
رهف وهي تنهض طب ثواني اجيبهالك يا ابيه
فريد لا خليكي كملي فطار من فضلك يا رنا ممكن تجبيه من اوضتي فوق
اما فريد فقد اخذ راندا وذهبا سويا الي العمل
دلفت راندا الشركه مع فريد
احمد ايه يا سامح انتا هتسيبها تعلم عليك
سامح پغضب لا عاش ولا كان فاهم مش واحده زي دي الي تعمل فيا كدا
احمد بس البت شكلها محترم وملهاش في الكلام دا
سامح بغيظ محترم ايه يبني انتا بتصدق دي يوم جايه مع عز ويوم مع فريد دي شغاله علي الاتنين
احمد بخبث مش عز قال انها خطيبته
سامح بضحك وانتا صدقت تلاقيه بس بيقول كدا عشان يسكتنا انتا نسيت انو كان بيدخل مكتبها ويقفل عليهم الباب هيكونو بيعملو ايه يعني
احمد يمكن بيشتغلو
سامح بضحك مستفز ومالو انا كمان حابب اشتغل
احمد بمكر انتا ناوي علي ايه يا سامح
سامح ناوي اكسر عينها واعرفها ان مش سامح الي يتعلم عليه
احمد بس كدا انتا ممكن تترفد من الشغل
سامح طظ انتا فاكر اني ھموت علي الشغل هنا انا اصلا جيلي عرض شغل في شركه الفاروق احسن من هنا بكتير
احمد حيرتني لما انتا مش حابب الشغل هنا امال يوم الخڼاقه فضلت تعتذر لفريد وعز عشان تفضل في الشغل
سامح بضحك انا فضلت هنا عشان انتقم منها ومن عز بس واول ما انتقم هسيب الشغل خالص
احمد انتا ناوي تعمل ايه يا سامح مش مطمنلك
سامح انا ميلت دماغ البت بتاعت الكفاتريا هتدخل بعد ما كل الموظفين يمشو بكوبايه عصير لراندا هانم بحجه انها حلاوه خطوبتها والعصير
احمد لا يا سامح مش كدا ولا للدرجه دي وبعدين انتا ايه عرفك انها النهارده هتفضل موجوده وهتتاخر لحد لما كل الموظفين
يروحو
سامح انتا نسيت ان النهارده الاربعاء وطبيعي القسم بتاعها بيتاخر اليوم دا وبما ان زميلتها في القسم في اجازه يبقي مفيش غيرها يخلص الشغل وبقلك ايه ادام انتا قلبك ضعيف كدا اخرج من الموضوع دا خالص ولا ليك اي علاقه بيه ولا كاني قلتلك حاجه ثم تركه وذهب
احمد لنفسه دا كدا البنت هتروح فيها حرام شكلها محترم دنتا ابليس يا سامح بس يا تري اعمل ايه حرام اقول لعز ولا راندا نفسها ولا اسكت خالص لالا انا مالي يعم ولا كاني سمعت بلاش مشاكل كفايه مشاكلك مع مراتك والفلوس المطلوبه منك
للعمليه بتاعتها افرض اتكلمت ورفضو السلفه الي مقدمها وعرفو اني واخد من الخزنه ١٠٠٠جنيه هتتعملي قضيه اختلاس زفر بقوه ثم توجه لمكتبه هو الاخر وبعد قليل وجد احد صديقيه يخبره ان راندا تريده بمكتبها
احمد نعم يا استاذه راندا حضرتك طلبتيني
راندا وهي تطالع احد الاوراق امامها وبدون النظر ايوه اتفضل اقعد ثواني وبعد قليل نظرت له واضافت حضرتك استاذ احمد البدوي مش كده
احمد بارتباك ايوه يا فندم انا في حاجه
راندا خير باذن الله تشرب ايه يا استاذ احمد
احمد لا شكرا يا فندم بس افهم في ايه
راندا
بص يا استاذ احمد انا دكتور فريد طلب مني اراجع حسبات الشركه واعمل جرد للخزنه طبعا دا مش من اختصاصي بس هوا طلب وانا نفذت والي اكتشفته ان حضرتك ناقص من عهدتك ١٠٠٠جنيه ولما بحثت في سجل العمل بتاعك لقيت ان حضرتك واخد اكتر من سلفيه من الشركه وحتي لسا مقدم علي سلفه من كام يوم لسا متوفقش عليها صح
احمد بارتباك ووجهه يتصبب عرقا اه يا فندم بس
راندا مقاطعه استاذ احمد انا ماليش اي علاقه باي سلفه اخدتها او قدمت عليها انا كل الي ليا علاقه بيه هوا المبلغ الي ناقص من عهدتك ممكن اعرف راح فين وايه سبب العجز
احمد پخوف وارتباك اصل يا فندم وعندما لم يجد اي كلمات يقولها ظل يقسم انه سوف يسدد ما اخذه بمجرد حصوله علي السلفه المقدم عليها
راندا استاذ اخمد انا عارفه ان المبلغ الي اخدته مش كبير بس انتا كدا مختلس من الشركه وبمجرد ان تفوهت بتلك الكلمه حتب انهار احمد واخبرها برجاء عن حمل زوجته واجهاضها المستمر وتكاليف علاجها الباهظه وذلك الطفل الذي ينتظرون قدومه بفارغ الصبر ولم يبقي سوي ايام علي ولاده زوجته
راندا وقد استشعرت الصدق في كلامه استاذ احمد تقدر تتفضل
احمد پخوف هوا حضرتك هتبلغي دكتور فريد
راندا بحزم علي مكتبك استاذ احمد لينهض منكس الراس يعلم الان ان مهنته قد قضي عليها بالاضافه الي انه يمكن ان يدخل السچن في مبلغ تافهه وقبل ان يخرج من باب مكتبها
راندا وهي تخرج من حقيبتها مبلغ من المال فقد اعطاها فريد راتبها مقدم منذ يومها الاول ولم تفعل به شي نهضت من جلستها لتقف امامه وتمد يدها اليه بالمال وتضيف استاذ احمد اتفضل اعطته المال ثم جلست مره اخري علي مكتبها تتابع عملها
احمد بتعجب ايه دا يا فندم
راندت بابتسامه عزبه دا هديه مني للمولود الجديد
متابعة القراءة