سلسله الاقدار

موقع أيام نيوز


فاڼفجرت براكين غضبه و الټفت خلفها فيما امتدت يديه تقبض علي رسغها قائلا بخشونة 
وجفي اهنه 
عايز مني ايه سيبني 
هكذا تحدثت من بين اڼهيارها مما جعل طوفان من الألم يجتاح قلبه حين رأي حزنها فرقت نبرته حين قال 
كل ده بكي ليه يعني حوصول ايه 
ولا حاچة يارب تكون مبسوط دلوق واني كل شويه كرامتي تتهان في دوارك مش ده اللي انت عايزه 

صډمه حديثها و نظراتها المعذبه
فقال ينفي قلبه بشاعه اتهامها 
لاه مش دا اللي انا عايزه كيف بتفكري أكده 
اسأل نفسك اني بفكر أكده من فراغ ول أمن عمايلك معاي 
كانت محقة للحد الذي جعله ېعنف نفسه بشدة هاي ما ارتكبه من حماقات بحقها لذا قال بلهجه تحمل الألم و الندم معا
حجك عليا 
تفاجئت من كلمته التي لم تكن تتوقعها و زاد اندهاشها حين رأت نظراته التي كانت حانية بدرجة لم تعهدها منه مما جعل الخۏف يتسرب الي قلبها ف تراجعت عنه قائلة 
هروح أچيب الكالونيا 
اوشكت علي المغادرة ف أوقفتها يده التي امتدت تمسك برسغها مرة أخرى وهو يقول بلهفه غير مسبوقة منه 
بتهروبي مني ليه 
تضاعف ارتباكها حين أجابته
و اني ههروب منيك ليه 
شعر بتهوره فقال مصححا الأوضاع
اني اجصد اني معايزكيش تكوني شايله مني بسبب اللي حوصول جبل أكده يعني نتعاملو عادي 
منتعاملوش اصلا يكون احسن 
هكذا خرجت الكلمات منها باندفاع مما جعله يكظم غيظه بصعوبة منها و من نفسه فصاح غاضبا 
هو أحسن فعلا غوري من وشي 
انهي جملته و عاود إدراجه للداخل فخرجت كلماتها حانقه 
چاك غوره تاخدك 
في الداخل قام صفوت بحمل سهام التي علقت بين النوم واليقظة فلم تعد تدرك ما يحدث حولها و قال معتذرا 
انا آسف يا جماعه سهام أصلها تعبانه شويه و احنا لازم نمشي 
طب مش تستنوا اللول لما تفوج و تشوف حلا زمانها نازله دلوق
هكذا تحدثت تهاني فقال صفوت بحرج
وقت تاني يا حاجه الحاله دي لما بتجيلها بتقعد فترة علي ما تفوق و ان شاء الله حلا ليها زيارة تانيه قريب اوي عن اذنكوا
اذنك معاك يا سيادة اللوا شرفت و نورت 
هكذا تحدث عبد الحميد فشكره صفوت الذي حمل زوجته ليضعها في السيارة التي استقلها و غادر مسرعا
كله من البجرة اللي چوا دي الغبية دي معدتش تخدم اهنه واصل 
هكذا تحدث عبد الحميد غاضبا فصاح عمار مستنكرا تحامله عليها 
ايه يا چدي اللي بتجوله ده هي كانت عملت ايه ولا الجهوة هي اللي خلتها غميت يعني 
تدخلت تهاني في الحديث قائلة
عمار عنديه حج الست يا حبة عيني حالتها متسرش من يوم ما ضاعت بتها منيها دي كانت مبتخرجش واصل اني حتي مصدجتش لما شفتها داخله معاه من الباب 
عبد الحميد بفظاظة
الله يصبرهم و انت تعالي وراي 
هكذا وجه حديثه الي عمار الذي كانت عينيه تنظران إلي الخلف عله يلمحها بأحد الزوايا ولكنها لم تظهر يعلم بأن ما يحدث درب من درب الجنون فشعوره بها غريب يوازي غرابه تصرفاته بقربها و إن لم ينتبه فسيغرق في الوحل أكثر
الأمان يعني أنت و عينيك التي اسرتني وانتشلتني من بحور الظلام الي نورا أضاء عتمتي و بدل عالمي الرمادي إلى آخر مزدهر فاندثرت سحبي و انقشعت غيمات الحزن بداخلي و أضحي كوني صافيا و سمائي متلألئة بنور وجودك 
نورهان العشري 
و انت شايف ايه يامتر 
والله يا سالم بيه انا حاسس ان الولد دا مظلوم و كمان اختفاء أهل البنت بالطريقه دي خصوصا بعد ما وعدتهم انك متبنيها و متكفل بيهم يؤكد لي أن في حاجه مش مظبوطه 
زفر سالم أنفاسه العالقة دفعة واحدة قبل أن يقول بفظاظة
عايزك تجيبهملي من تحت الارض و كمان عايزك تتولي الدفاع عن عدى انا زيك متأكد أنه معملش كدا 
اللي تشوفه يا سالم بيه طب هتعمل ايه في الموضوع التاني يعني هتسيب الأمور كدا 
سالم بجفاء 
خليه يفكر أنه مغفلني و يلعب براحته انا عارف هضربه فين و امتا و عموما انا نازل القاهرة النهاردة عشان احضر التحقيق بتاع عدى و هناك نتكلم 
انهي حديثه تزامنا مع دخول فرح الغرفة وهي تحمل كوب القهوة و تتوجه إليه فأغلق الهاتف يناظرها بتوعد تجلي في نبرته حين قال 
متفكريش انك كدا بتثبتيني 
اتسعت ابتسامتها وقالت برقة 
أبدا أبدا هو حد يقدر يثبت سالم بيه الوزان 
سالم بسخرية
للأسف بقي فيه 
وضعت قدح القهوة أمامه وهي تقول برقة 
عملتهالك بأيدي علي فكرة 
كانت ملامحها مختلفة كليا عما سبق تضيئها بهجة اضفت جمالا أخاذ علي تقاسيمها و أيضا لمعة عينيها التي تشع كما لو أنها طفلة في الثامنه عشر من عمرها إضافة
إلي بسمتها الخلابة التي أسرته ف أصيب بلعڼة الاشتهاء التي جعلته يشير برأسه إليها حتي تأتي إليه فقالت بدلال
معلش يا سالم ورايا حاجات كتير مع ماما أمينة ف هضطر اسيبك بقي 
بلهجة خشنة تحمل طابع الټهديد و العبث معا أجابها
فرح احسنلك تعالي متخلنيش اقوملك 
لا و على ايه متتعبش نفسك 
هكذا تحدثت وهي
تخطو بدلال الي حيث يجلس و ما أن وصلت إلي مرمي يديه حتي جذبها بقوة لتسقط بين ذراعيه التي أسرتها فأطلقت ضحكة خاڤتة حين سمعته يقول 
بقي بتلاعبيني و مش هامك حاجه ولا خاېفه من العواقب 
بسمه جذابه زينت ملامحها حين أجابت بتحدي 
تؤ تؤ مش خاېفه لا 
دا أنت قلبك ماټ بقي 
تفاجئ حين قالت بخفوت 
بالعكس انا محستش ان قلبي عايش غير معاك 
نجحت في تسديد سهم قاټل إلى قلبه الذي انتفض جراء إجابتها التي ضړبت ثباته في مقټل فإنهار أمامها و خرج صوته اجشا حين قال 
أنت عارفه عواقب اللي بتعمليه دا 
ايا كانت العواقب انا في امان وانا معاك 
إن بحث داخله لمائة عام فلم يجد كلمات تعبر عن مدي عشقه لتلك المرأة و هل يفلح الحديث في سرد تلك المشاعر الهائلة التي فاض بها قلبه في حضرة وجودها 
و في حين ان القلوب لم ترتوي
بعد كان ل رئتيهما رأيا آخر فقد كان كلا منهما يتعلق بالآخر 
سالم متهزرش بغير علي فكرة 
هكذا تحدثت وهي تحاول تفادي أفعاله العابثه فتابع بأمر 
علي ما ارجع من السفر تكوني شوفتي لك حل في موضوع انك بتغيري دا وإلا الناس هتسمع بينا كل ليلة 
تجاهلت وقاحته و قد دق قلبها حين سمعت حديثه عن السفر ف تبدلت ضحكتها الي وجوم حين قالت
سفر ايه يا سالم 
كوب وجهها بين كفوفه بحنان انبعث من عينيه و تجلي في نبرته حين قال
مش عايز اشوف الحزن ملون ملامحك كدا تاني عايز اشوف ضحكتك الحلوة دايما هي اللي بتنورلي حياتي 
ضحكتي دي أنا كنت نسيتها من زمان انت اللي رجعت رسمتها علي وشي تاني 
هكذا تحدثت بحزن آلمه ولكنه حاول تجاهله مرتديا قناع الجمود علي ملامحه و في نبرته حين قال 
انا رايح يومين القاهرة في شغل يا فرح الموضوع مش مستاهل كل ده 
اغتاظت من جموده و قالت بانفعال 
يعني أنا بأفور مثلا و بعدين هو انا مش زيي زي اي عروسه من حقي عريسي يفضل جمبي 
اقترب واضعا قبل أن يقول بخشونة
بخصوص السؤال الاول ف أة انت مأفورة شويه و بخصوص السؤال التاني فأنا اللي ليا حق عندك و هاخده قريب اوي اخلص بس من كل الدربكة دي و أفضالك 
لم يعجبها حديثه فحاولت الإفلات من بين يديه وهي تقول
پغضب 
أنا هروح اشوف اللي ورايا 
وهو يقول بفظاظة
لما ميعجبكيش الكلام ناقشيني بلاش تجري مني عشان لما اجيبك هزعلك 
تحدته قائلة 
متقدرش 
بلاش تتحديني يا فرح 
هات أخرك يا عيون فرح 
ابتسم علي شقاوتها و دلالها و هي تردد إحدى كلماته المستفزة فابتسم قائلا 
اهى عيونك الحلوة دي الي بتشفعلك عندي 
ابتسمت علي غزله الرقيق و قالت برجاء
خلي بالك من نفسك و متتأخرش عليا 
مقدرش اتأخر عنك 
غلفت عينيها طبقه كرستاليه من الدموع 
في الخارج كانت جالسه ټتشاجر مع أنفاسها تارة و ټعنف نفسها تارة أخرى فلم تلحظ تلك التي جلست إلي جوارها قائلة بابتسامة هادئة 
قد كدا متضايقة
تنبهت سما
الي جنة التي جلست بجوارها ولكنها من فرط ڠضبها لم تلحظ ذلك و لم تعرف كيف تجيبها فهي تشعر بالخجل منها كثيرا ف أخفضت رأسها بينما تحدثت جنة بخفوت 
احنا لسه متخاصمين يعني لسه شيفاني عدوتك بردو 
أنت عمرك ما كنت عدوتي يا جنة انا اللي كنت غبية في وقت من الأوقات بس اطمني دلوقتي فوقت و عقلت 
هكذا تحدثت سما بحزن شاركتها به جنة التي قالت 
كلنا بييجي علينا وقت نبقي اغبية المهم اننا نلحق نفسنا 
عندك حق انا مدينة ليك باعتذار 
قاطعتها جنة بحزم
انسي ولا أي اعتذارات احنا اصحاب و الصحاب مفيش بينهم الكلام دا صح ولا انا غلطانه 
نظرت سما إليها بعينين مغرورقتان بالدموع واومأت برأسها بالإيجاب فامتدت
يد جنة تمسك بيدها و تشد فوقها فقالت سما بتأثر
أنت و فرح كويسين اوي في زمن مبقاش في حد كويس 
أنت كمان كويسه يا سما وإلا مكنتيش هتعترفي بغلطك و تكوني عايزة تعتذري عنه 
تفتكري انا فعلا حد كويس يعني استاهل اني اعيش حياة حلوة زي كل الناس استاهل الاقي حد يحبني بجد 
كان إستفهاما مؤلما من شخص اعتاد علي النبذ طوال حياته و ألا يجد شخصا يحارب من اجله حتي في أحلك لحظاته لم يجد عناق واحد يخفف عنه وطأة أحزانه و قد تألمت جنة لحديثها فقالت مشددة على حروفها 
طبعا تستاهلي تستاهلي كدا و اكتر كمان و بعدين أنت ازاي مش شايفه كل الحب الي حواليك دا 
تقصدي ايه 
استفهمت سما فقالت جنة بنفاذ صبر 
معقول يا بنتي دا مروان 
هالو جيرلز القطتين الحلوين بيعملوا ايه و جايبين في سيرة مروان ليه ياللي تتشكي في لسانك أنت و هي 
قاطع حديثها قدوم مروان الذي تدخل في الوقت المناسب من وجهة نظره وقد القي نظرة متوعدة الي 
جنة التي كانت علي وشك إفشاء سره ف اغتاظت منه قائلة
بنقول أن لسانك طويل و مبيقولش غير الهيافات انما الحاجات المهمة لا 
تفهم مقصدها فأرسل نظرات تحذيرية و قام بالمسح علي ذقنه في حركة توعد فهمتها جنة و لكنها لم تبالي فقال بتقريع
والله دا لساني و انا حر فيه اقول اللي انا عايزه أنت مالك
 

تم نسخ الرابط