روايه رائعه يونس بقلم اسراء
المحتويات
ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻋﻠﻪ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﻴﻦ !
ﺃﻫﻞ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻣﺮ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ..
ﺇﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺇﻗﻌﺪﻭﺍ
ﺟﻠﺴﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻓ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻨﻬﻜﺔ
ﺇﻳﻪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺑﻨﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﻦ
ﻛﻮﺭ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ _ ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ..! ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ..!! ﻳﻌﻨﻲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑ ﺷﻐﻠﻜﻢ
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻧﻘﻮﻡ ﺑ ﺷﻐﻠﻨﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻉ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﻳﻢ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﺐ ﺑﺮﺿﻮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ..! ﻭﻻ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻣﻮﺭﺍﻛﻮﺵ ﻭﺷﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !!
ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﺲ .. ﺩﺍ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺏ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﺑﻨﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﺇﻧﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﻨﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺧﻴﻪ .. ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻣﺴﺢ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺗﻠﻬﻒ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ _ ﻳﺎﺭﺏ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﻼﻡ ... ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻉ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺒﻠﻐﻚ
ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﻧﺴﺘﺄﺫﻥ ﺇﺣﻨﺎ
ﻋﺪﻱ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﺐ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻛﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺇﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺘﺼﺮﺍ ﻟﺠﻔﻨﺎﻩ
.. ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺘﻌﺪﻝ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻓﺎﺭﺩﺍ ﻟﻘﺪﻣﺎﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ .. ﺷﺮﺩ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ .. ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ .. ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻬﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ .. ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﺎﻩ
ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺮﺕ ﺃﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻟﺘﺆﻟﻤﻪ ! ﺃﻡ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ..!! ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺣﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻗﺘﻠﻊ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ .. ﺃﻥ ﻳﻀﺦ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻧﺒﻀﻪ ﻫﻮ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺃﺣﻼﻡ .. ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ...
ﺃﻧﺘﻲ .. ﺁﺁ
ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﻢ _ ﻫﺸﺸﺶ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻊ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻋﻘﻠﻪ ﻓ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﻌﺎﺏ .. ﺇﺑﺘﺲﻣﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ .. ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﻴﺎ ..
ﺣﺪﻕ ﺑ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﻣﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﺮﺝ
ﺃﺳﻔﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ !!
ﺑﺤﺒﻚ ...
ﻭﺇﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺤﺒﻚ .. ﺩﺍﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﺗﻴﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﺎﻡ ﻭﺭﺩﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ .. ﻣﺴﺢ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻳﺄﺱ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺘﻮﺟﻊ ﻏﻴﺮﻱ ...
ﻣﺎ ﺑﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ !!
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻗﺎﻝ
ﻻ ﺷﺊ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ .. ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﻞ ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﺼﺺ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻋﺮﺍﻙ ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﺊ .. ﻛﻨﺘﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻧﻌﻢ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺮﺑﻲ .. ﺟﺪﻫﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺫﻭ ﺃﺻﻞ ﺷﺎﻣﻲ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑ ﻟﻮﻥ ﺑﻨﻲ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﻋﺠﺎﺏ _ ﺃﻭﻭﻭﻩ ﺣﻘﺎ .. ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﺐ ..!! ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻠﻴﻠﺘﻚ .. ﺇﻧﻪ ﻟﺸﻴﺌﺎ ﺭﺍﺋﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﻫﻴﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ .. ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﺗﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺩﻻﻝ
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻲ ﻓ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ .. ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻛﻲ ﻻ ﺃﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ ..
ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ .. ﺟﻮﻥ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺗﻀﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ .. ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﻘﺒﺾ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺁﻟﻤﺘﻬﺎ .. ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺗﺘﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻷﺻﺢ ﻟﻬﻤﺎ
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻄﺎﻡ .. ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻩ ﺑ ﺍﻟﺤﺐ ...
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ .. ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ .. ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﻣﺶ ﻻﺑﺴﺎﻙ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻨﻠﻚ .. ﻷ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻚ ...
ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﺩﻳﺔ .. ﺭﻣﻘﺖﻫﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ...
ﺗﺒﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺷﺎﺏ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ
ﻟﻤﺎ ﻫﻢ ﻫﻨﺎ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ _ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻄﺎﻓﺔ _ ﻧﻌﻢ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﻫﻴﺎ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ .. ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﻋﻤﻠﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻫﺐ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﻟﻴﻨﺰﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻤﻴﺺ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﺑﻌﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑ ﺻﻔﻌﻪ ﺷﻬﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻏﺪ
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ _ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺒﺘﻜﺸﻮﻓﺶ ﻉ ﺭﺟﺎﻟﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺃﺻﻼ
ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺘﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ
ﻋﺬﺭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺎ .. ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ .. ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺑ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻮ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﻢ ﻫﻨﺎ .. ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ ﺟﻴﺪﺍ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ _ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ .. ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﺃﺣﺴﻦ .. ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻼﻣﻊ .. ﺫﻭ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻧﺸﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺻﺪﺭ ﻣﺜﻠﺜﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺼﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﻄﻴﻪ ﺑﻀﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ .. ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻗﺪﻫﺎ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ .. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻔﺖ ﺧﺼﻼﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ .. ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻼﺕ ﺗﺤﻴﻂ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ .. ﺃﻧﻬﺖ ﺗﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑ ﻭﺿﻊ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .. ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺣﻤﺮ ﺷﻔﺎﺓ ﺑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲ ﻟﻴﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻛﺤﻞ ﺃﺳﻮﺩ ﻟﻴﺒﺮﺯ ﻟﻮﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ...
ﻛﺎﻧﺖ
ﺑ ﺣﻖ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻷﻧﻮﺛﺔ .. ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ .. ﻟﻴﺘﺴﻤﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ .. ﺇﺭﺗﻌﻔﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ .. ﻓﻐﺮﺕ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺃﻭﻝ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻌﻘﺪﻫﻤﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻭﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻔﻔﺔ ﺑ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ...
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻫﻰ
متابعة القراءة