ليل وحوريه

موقع أيام نيوز


وهو ينظر الي حوريته وهي تحمل صغيرته وقبله يتضخم داخل صدره من شده السعاده بصراحه انا اخترت لها اسم غريب شويه هو اسم مركب بس الاسم ده ببجمع بين اكتر اتنين غاليين علي قلبي...
هسميها مسك الليل ... 
مسك علي اسم المرحومه امي وليل حبيب قلبي ...
هتف الصغير بسعاده بالغه اسمها علي اسمي يعني هي بتاعتي انا ...

تعالت ضحكات الجميع علي الصغير وهتف جواد بمشاغبه وقد عادت اليه روحه المرحه من جديد ايوه يالا يا ليل دي بتاعتك متخاليش حد يقرب منها ولما تكبر هجوزها لك ....
اقترب الصغير بجسده من مسك ومسح علي وجنتها الرقيقه بانامله الصغيره متحدثا معها اصحي يا مسك علشان نلعب بابا جواد قالي انك بتاعتي اصحي بقي..
وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر ..
انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلا دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد ...
واقترب الصغير اكثر واكثر 
تحدثت ليلي بانزعاج خوفا علي صغيرها بتعمل ايه يا ليلو دي لسه صغيره ....
اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين ببو زي بابا لما بيبو ماما .....
وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالا بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعا ...
وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله فمسك حفيدته مثلها مثل ليل ...
صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له پصدمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!!!
الفصل العاشر
بعد مرور شهرين.....
هب جودت ناهضا من جلسته هاتفا پغضب وقد عاد الي سابق عهده يعني ايه الكلام اللي بتقوله ده يا متر واضح انك كبرت وخرفت ومش عارف تشوف شغلك !!!!
نظر له الرجل الكبير بمقت ونفور فهو يكره التعامل مع شخصيه مثل جودت والتي لاتمت بصله بشقيقه الراحل او والده الخلوق...
تحدث مجيبه ببرود وهو يخلع نظارته الطبيه ياريت تحترم نفسك وانتي بتكلمني وصوتك ده ما يعلاش انت في مكتب محترم وله سمعته ...
وبعدين مش عاجبك كلامي تقدر تروح لاس محامي تاني وتساله وبرضه هيقولك نفس الكلام اللي لسه قايله ليك...
كل حاجه كانت باسم جواد اخوك الله يرحمه الحج ليل كتب له كل حاجه بيع وشراء وشركه فارس وجواد مفيش بينهم عقد يثبت نصيب فارس كان كام بس هما كانوا ممشينها ودي وده مالوش قيمه امام القانون !!!
وبعد مۏت جواد كل حاجه بقت من نصيب ابنه ليل علشان هو الوريث الوحيد له !!!! 
هدر جودت پجنون وانا !!!!!!
ازاي ماليش في ورث اخويا وحقي في فلوس ابويا ...!!!
تابع المحامي موضحا مالكش حق في ورث اخوك علشان هو مخلف ولد مش بنت لو كان له بنت كنت ورثت فيه لكن ليل هو الوريث الوحيد له كل الثروه ماعدا السدس من نصيب الحج ليل 
اما بقي بالنسبه لفلوس والدك هيبقي الحال علي ماهو عليه لان الحج باع لجواد وجواد !!!
طحن جودت دروسه وتابع يسأله بحنق طب والوصايه علي ليل ....
هتف المحامي موضحا ولا دي كمان لك الحق فيها الحج ليل هو الوصي الشرعي علي حفيده !!!!
شعر جودت بالدماغ تفور داخل راسه وقد اڼهارت قد احلامه وطموحاته .....
بس ابويا في غيبوبه من يوم وفاه جواد ....
هنا ممكن ترفع قضيه تطلب فيها ان الوصايه تكون من نصيبك لان والدك حالته الصحيه لاتسمح وساعتها المحكمه هتحكم لك !!!!
وساعتها بقي اقدر ادير الفلوس والشركات!!!
طبعا بس بحدود المجلس الحاسبي هيحاسبك علي كل مليم بتصرفه علشان دي فلوس يتيم وقاصر والقانون لازم يضمن له حقه لحد ما يبلغ سن الرشد وبستلم ورثه كله ..!!!!!!!
جلس جودت بانهزام مفكرا فيما سمعه وهو لم يكن في حساباته ابدا ولكنه سوف بجد حلا ولكن يجب ان يضع يده علي ثروه جواد ...
نظر الي المحامي وتابع ارفع لي قضيه علشان اكون انا الوصي علي ليل ....
تجلس في الظلام في غرفتهم شارده الذهن دامعه العين شاحبه الملامح مفطوره القلب مذبوحه الروح !!!!!!
تجلس في وسط الفراش وحولها صورهم معا ترتدي قميصه الذي كان يرتديه يوم الحاډث قبل ان يرحل ويتركها ومازالت رائحته عالقه فيه منذ شهرين....
شهرين وهي ترتديه بعدما دفنت قلبها وروحها معه تحت التراب !!!!
شهرين وهي لم تكف عن البكاء والصړاخ حتي بعدما انقطعت احبالها الصوتيه من شده الصړاخ !!!!!
لازالت لا تصدق ما حدث تشعر انها في كابوس مرعب تريد ان تستيقظ منه وتراه بجانبها الواسع ينظر اليها بعينه الفيروزيه الساحره ويطمئنها انه هنا بجانبها وكل شيء بخير 
ولكنه لم يعد هنا بعد بل هناك في ذلك المكان الموحش الذي طالما كرهته ...
ذلك المكان الذي اخذ منها كل من احبتهم والدتها ووالدها ومن بعدهم صديقتها وزوجها ..وهو !!!
هو الذي اختصر العالم كله في شخصه الزوج والصديق والاب والحبيب!!!!
رحل وتركها تعاني ويلات ما حدث !!
ولكنها ابدا ابدا لم تصدق ما
سمعته ولا الطريقه البشعه التي رحل بها ...
تعلم ان هناك شيء خاطيء حدث فارسها لم يكن يوما خائڼا فارسها اخلاقه اخلاق الفرسان شهم واصيل وروحه معلقه بصديق عمره فكيف له ان !!!!!
فارس جواد ودانيلا...
والله لو اجتمع اهل الارض والسماء من اجل اقناعها يذلك لم ولن تقتنع ...!!!! 
قطع شرودها دخول الخادمه التي كانت تعمل في منزل جواد والتي آبت ان تتركها وحدها بعد الحاډث خاصه بعد اڼهيارها الفظيع ومكوث ليل معها منذ الحاډثه!!!
نظرت الخادمه الي صينيه الطعام الموضوعه بجانبها كما هي لم تاكل منها شيئا مثل كل يوم ...
اقتربت منها وهي تطالعها بشفقه فهي اصبحت جسد بلا روح وهتفت تحدثها بتعاطف برضه ماكلتيش حاجه حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك طب حتي علشان خاطر مسك اللي مش بتبطل عياط عليكي وعلي ابوها ومفيش علي لسانها غير عايزه بابا هيرجع امتي ...
رفعت ليلي نظراتها ببطيء تتطلع اليها ثم انخرطت في بكاء مرير نياط القلب!!!
اخذت الخادمه تربط علي كتفها وتمسح علي راسها وتقرأ عليها بعض من الايات القرآنية حتي هدأ بكاؤها...
هتفت الخادمه بنبره هادئه جودت بيه باره وعاوز يشوف حضرتك ...
هزت ليلي راسها رافضه وتحدثت بصوت مبحوح مش عاوزه اشوف حد ...
عارفه والله وقلت له انك مش بتقابلي حد بس هو المره دي مصمم وقالي انا مش همشي المره دي غير لما اقابلها ...
معلش تعالي علي نفسك وشوفيه عاوز ايه دي خامس مره يجي ويمشي من غير ما تقابليه !!!!
كان يقف في غرفه الصالون ينظر الي صوره زفافهم المعلقه علي الحائط متحدثا بكره اخيرا ارتحت وخلصت منك انا عمري في حياتي ما کرهت حد قد ما كرهتك !!!
ولسه هاخد كل حاجه كانت ملكك قريب اوي ....!!! 
استدار الي الخلف عندما سمع صوتها الحزبن المرهق يحدثه خير يا جودت .. جاي ليه
نظر الي ملامحها الشاحبه وملابسها السوداء وعينيها الجميله الحزينه ولكنها لازالت جميله مثلما رأها اول مره وكأن الحزن زادها سحرا خاصا بها ...
حمحم يجلي حنجرته وهتف بنبره صادقه جاي اطمن عليكي يا ليلي ...
رفعت راسها وحدجته بنظره صارمه وهتفت بنبره محذره مدام ليلي ...اسمي مدام ليلي يا جودت 
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت مش معني ان فارس الله يرحمه ماټ يبقي خلاص تعدي الحدود اللي بينا .... 
استشاط غيظا منها واقترب منها وهتف بنبره عاضبه بعد كل ده لسه بتدافعي عنه بعد كل اللي حصل لسه عامله له حساب !!!!
هتفت بنبره عاليه تقاطعه ولحد لما اموت جنبه كلام فارس ومحفور جوه قلبي ...
تابع هادرا پجنون حتي بعد ما صاحبه لسه شيفاه الفارس الهمام المخلص !!!!
تابعت بتأكيد تتحداه فارس مش ولو حصل وخان عمره ما ...
في حاجه غلط فارس وجواد اتغدر بيهم لا يمكن اصدق ان فارس جواد ولا حواد !!! 
كظم جودت غيظه منها وحاول التحلي بالصبر وحاول تهدئه نفسه عموما خلاص اللي حصل حصل خالينا في المهم اللي جاي لك علشانه ...
الشركه بتاعتهم ملهاش ورق يثبت حق فارس فيه وبما ان ليل هو الوريث الوحيد لجواد وانا هبقي الوصي
عليه ...
فانا جاي اعرض عليكي عرض ...
تلون كالحرباء وهتف بمكر محاولا التقرب منها بشتي الطرق انا بعرض عليكي انك تشتغلي معايا وتديري نصيبك ونصيب بنتك في الشركه بس هنكتب بينا ورق صوري يحفظ حقك علشان قدام القانون الشركه ملك ليل ومقدرش اديكي ورق رسمي بكده ... 
نظرت له ليلي طويلا تتفرس في ملامحه الكريهه وهناك شعور يراودها انه له يد في ما حدث ...
اقتربت منه حتي صارت علي بعد خطوتين منه وهتفت بما الجمه انت ليه 
شحب وجه جودت ومسح حبيبات العرق التي لمعت علي جبينه ولكنه تحدث بثبات مين انتي بتقولي ايه يا ليلي ...
واضح ان اعصابك تعبانه والصدمه لسه مأثره عليكي .
انا جيت اطمن عليكي واقولك علي العرض اللي عندي فكري فيه وردي عليا . 
نظرت له ليلي بغموض هفكر وارد عليك ....
دلفت ليلي الي حجره ابنتها وجدتها غافيه في فراشها واثار الدموع واضحه علي وجنتيها الجميله وليل جالس بجانبها ينظر اليها بشرود والحزن بادي علي وجه ....
جلست ليلي بجانب ابنتها وقلبها مفطور علي حالها واخذت تمسح علي شعرها حتي شعرت بها الصغيره فانتفضت من نومها وهتفت بنبره ملهوفه بابي !!!!
ابتلعت ليلي غصه مسننه تشطر حلقها وقاومت غصه البكاء وحدثت ابنتها برقه وهي تضمها داخل حضنها لا يا حبيبتي بابي لسه مرجعش ...
قفزت الدموع من عيني مسك الفيروزيه وحدثتها بيكاء هو ليه بابي اتاخر كده ده وحشني اوي انا زعلانه منه ومش بحب شغله علشان خالاه يسافر ويسبني ...
اخذت ليلي تربط عليها تهدها داخل احضانها معلش يا مسك بابي عنده شغل مهم وڠصب عنه غيابه عننا انتي ماتزعليش منه وادعي له ...
ثم ابتسمت في وجهها وتابعت يالا نامي وانتي هتحلمي بيه ولما تشوفيه في الحلم هو هيصالحك 
انصاعت لها الصغيره ونامت في فراشها ممنيه نفسها بلقاء والدها في احلامها الورديه .... 
بعد ان غفت مسك نظرت ليلي الي ليل الصامت فنظر لها ليل وهتف يسألها هو صحيح الكلام اللي بيقوله عمو جودت ده صح 
كلام ايه 
ان عمو فارس هو السبب في بابا وماما علشان خا....!!!!
وضعت ليلي اناملها علي فمه تمنعه من الاسترسال في الكلام ونظرت له بقوه هاتفه بتصميم وتاكيد وكانها تريد حفر كلامها داخل عقله هششش.. الكلام ده كدب . .. اوعي تصدقه...
بابا فارس اشرف
 

تم نسخ الرابط