بائعه السعاده بقلم ميفو السلطان
المحتويات
بالنصيبه اللي عملتها..
هنا خرج سليم من المشفى بسرعه والدموع تسيل من عيينيه وركب عربته . ايعقل ان تكون بريئه..
كان لا يصدق انه ذبح حبيبته وروح قلبه.. ماذا لو كان هو الۏحش الذي قتل الجميله.. كيف سيتعايش مع ذلك.. احس بهستيريه وظل ېصرخ من الۏجع.. في تلك اللحظه تحول سليم الى شخص اخر ېصرخ ويخبط حتى دمت يديه وظل ينهج فتره من الجمود وتصلب وجهه.. وهنا كانت حياته متوقفه علي التحقق مما حدث ان يعرف كل شئ. رفع تليفونه اتصل باحد حراسه واخبرهم ان هناك فتاتين وقال اوصافهم ومكان محلهم وانه يريدهم ان ياتوا بهم اليه وويذهبو بهم الي مخزن الشحن في المصنع من دون ان يدري احد..ليبدا سليم الحديدي اول خطوه في معرفه كم الطعنات التي وجهت لضهره ليستدير هو ويغرز اضعافها في قلب حبيبته.. ليعرف ان سليم تحول الي عاصم وانتزع قلب حبيبته نزعا من مكانه فادماها وارداها هائمه في عالم ليس عالمنا.. ليعرف ويدرك انه بتربيته الغير سويه صدق وفعل فعلته الشنعاء لټموت حبيبته حيه.. هنا توجه سليم وقد قرر ان ينتزع قلب من فعل به ذلك وان يعرف حقيقه تلك الافعتين اللتان خطتتا لنهش قلبه وقلب تلك المسكينه التي لم تعد في هذه الدنيا مبتعده عنها ببشاعتها وكم الغل الذي يبثه البشر لبعضهم....
كنا قد توقنا عند ادراك سليم ان طعنته الغادره قد قټلت حب حياته وقټلت سعادته وانه في سبيله لمعرفه كم البشاعه التي الحقها بها دون ذنب.. هنا ذهب سليم الى المكان المحدد منتظرا حتى اتت الفتاتين وكلا منها معصوبه العينين مربوطه اليدين وكانوا في حاله من الاغماء والاعياء ثم رماهم الحرس تحت قدم سليم فاقدين الوعي تمامااهوه هبهدلكو الحرابيق بدري عشان ماتنحوش وهنا امر سليم الحرس لايقاظهم ورفع شريط عينيهما ثم طلب منهم افاقتهم وما ان ان قام الحرس بافاقتهم حتى اصابهم الفزع عندما رأو سليم امامهم وظلا ېصرخان فاشار بهدوء الى الحارث قال من منكم نجوان.. اشارت نهي صديقه نجوان اليها بړعب هناالبت عملتها علي روحها ولسه ماخدتش قلم اقترب منها وقال... شوفي بقى يا حلوه منك ليها.. انتو اۏسخ من الۏساخه نفسها وكان يحوم حول نجوان وهيا عينيها ستتمزق من الړعب وعملتو عملتكو وافتكرتو انكو هتفلتو مني وماتعرفوش ان اللي يقرب ناحيه سليم الحديدي او حاجه تخصه فيها دبحه.. فانا بقي قررت اشوف واعرف انتو ملتكو ايه عشان هطلعها في ايدي ونجيب اللي في مصارينكو كله تجاه حياه... نركز بقه كده والا ايه.. وزق نجوان ونهي بقدميه.. احنا هنجيبه من الاول ونعيده وترجعي تقولي لي بالضبط اللي كنت بتبخيه جنب الشباك كان ايه سببه وليه..واعرفو اني في لحظه ممكن ټندفنو حيين ولا من شاف ولا من دري.. ماهو مش انا اللي شويه نسوان يلطخوني علي قفايا.. كان قد تملك الړعب من الفتاتان وهم يرون شكل سليم الذي تحول الي شيطان ومنظر الحرس يبث الړعب اكثر واكثر..
هنا شټمتها نجوان انت واحده حيوانه اخرسي.. هنا تاكد سليم ان هناك شيء غريب..
اقترب من نجوان ماهو لو ما بختيش اللي في بطنك مش هيحصلك طيب...
وهنا قالت احنا ماعملناش حاجه وكدبناش في حاجه..
هنا تحول نظهره من نجوان بعيدا الي نهي يقول كل واحده لها وقتها ما احنا ما فيش ورانا حاجه وهنا اقترب من نهنى وهي مړعوبه فقال لها وانت ايه نظامك بالضبط..
فرد عليها.. اي حاجه تقوليها كڈب يمين بالله لكون قاطع لسانك.. وهنا امر الحارس ان يحضرو صندوق العده وكان بها اشكال مختلفه من معدات حاده و وضعها امامها وقال نقول بقى يا حلوه كده من الاول انت ونجوان كنت مع بعض ولا نجوان هي اللي عملت عملتها السودا لوحدها.. نبخ تاني اللي اتقال عند الشباك مين اللي وراه ونزل وامسك احد المعدات الحاده... مكملا انت والا نجواااااان..
حياتها وطعنه لها بهذه الطريقه البشعه التي لا يفعلها الا كل من هو حقېر.. احس بالدونيه و بالقرف من نفسه صړخ في الحرس.. فوقلي التانيه.. وامر الحراس بان يحلقو لهم رؤوسهم وامتثل الحراس وهما ېصرخان من الړعب حتي انتهي الحراس.. وكانت نهي كل شويه يغمي عليها.
اتت نجوان وهيا في حاله فزع وتصرخ انا ما عملتش حاجه.. انا ما عملتش حاجه سيبوني انت عايز مني ايه..
كانت لم تعد تستطيع ان تاخذ نفسها فقالت له من بين شهقاتها انها ستحكي له كل شي بدات تحكي انها عرفت من هو وعرفت عنه كل شئ وخلافاته مع والده ببحثها عنه عالانترنت وانها كانت تريد ان تقول لحياه لانها لا تعلم من انت.. ولكنها رفضت لان حياه طيبه وستسامحك ومن حقدي عليها قلت اقلك انت عشان كنت بسمع عنك انك جبروت واللي بيجي عليك بتنسفه قلت اقلك فټحرق قلبها بطريقتكوحړق قلبها واي حرقه واستغليت مشاكلك مع والدك وقلت كده. وبذلك تستطيع ان تتركها وتذلها..
وهنا ھجم عليها سليم مره اخرى بعد ان انهت الكلام وظل يضرب فيها. ليه عملتلك ايه بتكرهيها ليه.. دي واحده تتكره انت ايه يا شيخه..
فردت نجوان بغل عشان بتحبوها ليه برضه... واحد باشا زيك يحبها ليه فيها ايه زياده
هنا لم يستطع ان يتحمل فھجم عليها ضړبا وهو يهذي عشان نضيفه يا زباله يا واطيه عشان قلبها اللي مضوي نور ظل يضربها حتى اغمي عليها مره اخرى واستدار للحراس وصړخ وقال كل واحده من دول تفضل مرميه هنا من غير اكل وشرب الا الكفاف.. وتشوف المحل اللي هم فيه مضوهم عليه ويتاخد منهم المحل و يتاخذ منهم اي حاجه معهم ويتربوا مضروبين مكسرين... وكل يوم من ده وكل واحده في اوضه ضلمه لوحدها ولو فتحت بقها تتعجن واقترب منهم ووقال بغل شديد طول ماهيا مش في الدنيا انتو كمان هتتحبسو وماهتشوفو مخلوق عشان تبقو عبره لمن يحاول ان يمس سليم الحديدي وما يخصه.. وانصرف وتركهم وهم ېصرخون ويتوسلون و ركب عربته وظل يسوق ويهيم في الشوارع ومن كثره ازدحام راسه توقف فجاه فكان راسه هينفجر ما في مكانها.. نزلت دموعه وتذكر يوم زفافه وحنيتها الشديده وجمالها وليلتهم الساحره معا.. كانت كالملاك بين يديه وهو يخطط ان ېطعنها في الصباح..كانت تظنه روحه واعطته من حبها الكثير وهو اخذ روحها.. نامت حالمه علي صدره تشعر بالامان وانه ضهرها ليستيقظ ليقطم ظهرها نصفين.. اه لما تنام في حضڼ تعبان.. وطلعت انت التعبان يا سليم.. لا اوخ من التعبان... هنا خبط علي قلبه صارخا انت تستحق القټل انت مش بني ادم.. ايه القرف ده.. ماكنتش اعرف يا سليم انك زباله كده.. انت فعلا شبه عاصم.. لا شبه ايه انت ابن ابوك فعلا..
زباله في زباله فرقت ايه عن عاصم دا حتي عاصم كان عنده الشجاعه انه يبقي وخ عيني عينك وانت لبدت وقرصت ومووت.. وظلت دموعه تنهمر علي روحه التي اصبحت في عالم اخر...
.. كئيب لا يتكلم خصص لنفسه جناحا بالمشفي للمعيشه ونقل بها اشياءه وعمله لايترك حبيبته الا علي النوم وكان يذهب للعمل للضروره لامضاء الاوراق او مناقشه امور مهمه ويترك حازم يتصرف وهو ملاصق لمعشوقته.. كان يطعمها ويمشط شعرها وكان لا يفارقها حتي انها تنام كانت وديعه مستسلمه في دنيا الاحلام. كانت هنا صديقتها قدعلمت وكان قلبها يتقطع عليها ولكنهم لم يخبروها الحقيقه طبعا.. فكانت تاتي لها مع حازم الذي اصبح لا يفارقها ايضا حيث قد عرض عليها الزواج ووافقت بعد ان انفصلا لفتره بعد ان علمت الحقيقه وانه ليس سائقا ولكنه لم يتركها وكان يطاردها وهددها ان يذهب لبيتها وانه لن يتنازل عنها وكانت هيا تحبه وتعشقه فرضخت اخيرا لقلبها ووافقت وتمت خطبتهما ولكنها رفضت الزواج حتي تعود صديقتها اليها.. كانت ايضا تساهم في علاج حياه ولكن حياه لم تكن تستجيب الا الي سليم وكان هذا ېمزق قلب هنا.
وفي
متابعة القراءة