بائعه السعاده بقلم ميفو السلطان
المحتويات
اليه ودخل مره اخرى الى الداخل والقلق ينهش قلبه علي رفيق عمره. ليخبر هنا وحياه ان سليم استدعاه صاحب الشغل لشيء ضروري كثيرا..
اثناء ذلك كان سليم في دنيا غير الدنيا كان كاأن طعنات العالم دخلت في قلبه لا يصدق ان محبوبته تفعل به ذلك. كان كالمچنون يهز راسه يمينا وشمالا ليحاول ان يستوعب كل تلك القذاره وكل ذلك التمثيل.. كل ده كڈب طب ازاي وليه. كل ده عشان ايه عشان الفلوس.. هي كل الناس تنهش في بعضها عشان الفلوس .مزقوقه عليا من عاصم.. عاصم.. عشان اافلوس . منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعضها كده. ليه عملت فيا كده انا وصلت معها لدرجه العشق.. انا اتعمل فيا كده.. لا وهيا كل ده تمثيل. ايه التمثيل الجبار ده ايه ده.. انتي ازاي كده انتي ازاي بالقسۏه دي.. ازاي تقطعي وتمزعي في قلبي كده ده انا حبيتك كل جرمي ان انا حبيتك.. هو اللي يحب في الدنيا دي ېتقتل كده ينطعن كده.. اااااااااه يا قلبي.. اه... اه يا ۏجعي حاسس ان قلبي هيتشق نصين وصدري طابق على نفسي يا رب انا عملت ايه لكل ده يا رب حكمتك يا رب انا عشقتها يا رب عشقتها يا رب. وهيا هيا بتضحك علي انا سليم الحديدي حته بنت زي دي تنزق و تضحك علي والتعبان التاني يلف ويجبلي حيه تلاعبني . وانت كمان يا سليم امنت قوي مصدقت برؤيتها وقال ايه بائعه السعاده فعلا باعت ليا السعاده الوهميه.. نيمتني وبعدين لدعتني في قلبي. دي مش بني ادمه دي تعبان دي حيه عايزه تبقى هانم. مرات سليم الحديدي تفرق ايه عن سوزي.. حتى سوزي انضف منها متصالحه مع نفسها هي وامها وعايزين الفلوس وده كل اللي عايزينه.. انما دي اقذر من القذاره عايزه تاخذ حب وفلوس واهتمام عايزه تشيل وتقش وتلم. تبيع نفسها عشان الفلوس ماشي يا عاصم.. . عايزه تاخذ الجمل بما حمل... وظل يضحك بعض الوقت ويخبط على صدر وهو ېصرخ كالمچنون من الۏجع.. ويقول بقيت قرطاس يا سليم.. علي اخر الزمن سليم الحديدي بقي قرطاس.. واتنيم على رجل افعى.. سليم الحديدي اندعك وشه في الارض وافتكر ان الدنيا ممكن يبقى فيها حد يحب. انا دنيتي سودا من اولها لاخرها.. لا وكنت هدخلها بيتي ازود عدد الحيات واحده ازود عدد السواد واحده هازود العقارب واحده..لا وتتحالف مع التعبان الكبير وتلف عليا تنهشني.. اربي واكبر وهي بتلدعني من ورايا. منيماني مفكراني اهبل وبرياله.. ظل ېصرخ و يخبط على العربه ولا يعرف ماذا يفعل كان وجعه شديد. ادار العربه وسار بها بسرعه چنونيه وظل يهيم و يهيم ولا يعرف اي وجهه يتوجهها فليس له احد في هذه الدنيا اين سيذهب
وفي الصباح فتح تليفونه وهنا جاءت اليه رنه منها استجمع نفسه وفتح الخط.... تقول بلهفه انت فين يا حبيبيوالنبي اتحطي بلا حبيبي بلا هباب من امبارح وانا قلقانه عليك كده مطمنتنيش عليك..
فاستجمع نفسه وقال بعدم حيله ما انت عارفه يا حياه صاحب الشغل ما بيرحمش معلش الفتره الجايه مش هتلاقيني كثير لان عندي سفريات معه كثير بس طبعا هنتكلم في التليفون يا حبيبتي.. وكان كل ما يقول لها يا حبيبتي تنزل دموعه ويشعر بالم العالم..
فقال يومين كده هيضبط الشغل وعدى عليك يا حبيبتي في المحل. وهنا قرر ان يتركها ليذهب الى العمل ويتحجج انه وراءه اعمال كثيره وهي صدقته بحسن نيه ولم تكن تعرف انه ينوي ان يغرز في قلبها خناجر قسوته وستتحول هي الى چثه هامده لتفقد روحها بطعنات حبيبها..
ياخويا ما اقدرش يا حبيبي ما انت عارف ان بسمه الناس هي اللي بتفرحني. ولا انت نسيت انت وقعت ازاي يا بطل بس يا حزيناااااااه..
كانت تضحك ولكنه اخذ الكلمه على محمل الجد وغل في قلبه اكثر.. ذهب معها الى الشاطئ وهو يراها تتنقل ما بين هذا وهذه لتعطيهم من بعض مخبوزاتها والحقد ينهش في قلبه وانه كان عبيطا بما يكفي ليظن ان هناك كم براءه بهذا الشكل وانه ليس الا تخطيط من حيه افعىي رقطاءوتعبان كبير خلفها ما ان تلف حواليك تخنقك و تخنقك وتغرس انيابها في رقبتك لتفقدك حياتك وهيا تبتسم بسهوله ويسر.
جاءت وجلست بجواره ومسكت يديه وقالت انت كويس انا حاسه ان فيك حاجه..
فضحك وقال فيا حاجه لا يا حبيبتي ما فيش اهو قرف الشغل ربنا يتوب علينا بقى..
فقالت له يا ابني ما انا قلت لك عندنا محل ايه المشكله اما تيجي تقف معايا ما انت عندك نصه تعال والحمد لله المحل هيعيشنا مايخلينا محتاجين حاجه وهنبقي كويسين.
نظرا بعيدا بسخريه ثم عاد اليها وقال يا حياه انا مش هاقدر اسيب الشغل انا بحب شغلي..
تنهدت وقالت طب يا حبيبي اللي تشوفه.
هنا ظلا يتكلمان لبعض الوقت وكان يحاول جاهدا ان يبدو طبيعيا وكانت تحس بشيء غريب في صوته وكان هو يبذل مجهودا جبارا فهو يريد انا ينقض على رقبتها ليخرج روحها ولكنه كان له تخطيط اخر بانه سينزع روحها من قلبها وستعيش بلا روح..
مرت بعض الايام وبعض الاسابيع وهو يتحمل ويتحمل و حاسس ان قلبه سيخرج من مكانه.. ذات يوم وهي تتدلل عليه فقال لها ما تيجي نتجوز يا حياه..
ابتسمت له وقالت يعني بسرعه كده...
فقال لها طب وليه لا احنا مستنيين ايه
متابعة القراءة