رواية نعم أنا تلك العانس بقلم امطار الشتاء
المحتويات
افلتته و وقفت بعصبية وهى تحرك يديها بوعيد انت بتستهبل على اساس انك كنت نايم بالشبشب ماشى يا هشام
حاولت ياسمين ان تغادر فامسكها من يديها فى حنان و قال باندهاش تتخيلى فات عليا الموضوع ده . لانى مكنتش اعرف ان مراتى ذكية
كدا ومش هعرف اضحك عليها
بلعت ريقها وهى تشعر بالخجل ثم ما لبثت ان حاولت الفرار لكن بالطبع كانت قوته مانع لها فقالت بغيظ
قال وهو يضحك ضحكة شرحت قلبها عشان كنتى وحشانى يا ستى و مش عايزة تقومى من سبات الرجل القطبى الى انتى فيه
شعرت ياسمين بالخجل اكثر و دون ارادة منها رق صوتها و قالت بفضول هو انت امتى حبتنى
نظر الي عينيها بهيام و هو يشعر انه قد غاص بهم فحركت ياسمين يديها امام عينه باستغراب
استفاق هشام من شروده وقال مستفهما هاه
قالت بنفس نبرتها هو انت مسمعتش سؤالى فرد وهو يحاول منع نفسه من الوقوع مجددا فى بحر عينيها
امتى حبيتك السؤال مش مظبوط ابدا ممكن تقولى امتى محبتكيش انا من اول ماشوفتك حسيتك قريبة منى جدا
ومع الوقت حبيتك
اكتر فى كل يوم بتعرف عليكى سحرتينى بعقلك و ذكائك و رقتك و ادبك قبل جمالك وحلفت انك لازم
قالت ياسمين بتلعثم وهى تنظر الى الأرض و تحاول الهروب بتمسك تلك المرة هو انا يعنى كنت عايزة اروح لماما لانى كلمتها
امبارح وصوتها مش عجبنى و بعدين انا عرفت انك لازم تروح الشغل عشان تظبت حاجه مهمة فممكن اروح معاك و ارجع بدل
القعدة لوحدى وكمان اغير جو
ضحك هشام ثم وقف متحيرا كانه فى وسط غابة كبيرة ملىء بالوحوش فى كل اتجاه فقال بقبول
قالت ياسمين وهى تقبض اصابعها و ترفع يديها بسرور ميرسى
ضحك هشام وتركها و عقله حائر
.
وصلا الاثنين الى الشركة و هم متشابكين الايادى بعد اصرار كبير من هشام و خجل اكثر من ياسمين
. و بالطبع لم تتخلص ياسمين من تلك النظرات التى اكتفت منها و بعض النميمة و الغيبة التى اخرجت لهم الحقد لكن كانت الاغلبية العظمة
هو مجرد غنيمة ليست نصيب من الله وعلى كل فتاة ان تتنافس على الظهور في احسن صورة تساعدها الملابس التى تظهر اكثر مما تخفى
و مساحيق التجميل و تلك العمليات التى تغير خلق الله مع وجوب ان تكون الفتاة متفتحة وان تضحك مع الرجال و تكون مرحة و لبقة
ملابسها افضل من تلك و تكون مبهجة و لا يوجد ضرر ان تكون ملفتة و يجب ان تبتسم و تضحك مع كل رجل ولا مشكلة ان تكون لها
علاقات صداقة مع الرجال !!!! فى سبيل ان تتزوج . وبعد توديعات كثيرة من هشام تفرقا الاثنين الى طريقهم لتشاهد هى بعض
النظرات المختلفة التى تعبر عن الاعجاب من مجموعة فتيات و التى استغربتها باسمين قليلا لكنها لم تعلم ان سببها اعجاب تلك المجموعة بها
لانها بالرغم من انها عانس فى حد قولهم لكن قررت بعد تلك السنين ان تستخدم دهاء المراة و بالطبع تلك كانت شائعات نشرتها بعض
الحاقدات لاجل تشويه سمعتها و الانقاص منها
اتجهت ياسمين فى ذلك الوقت الى غرفتها و جلست على مكتبها تنجز بعض الاعمال و بعد عشر دقائق سمعت طرقات الباب
فتوجهت اليه وفتحته فلم تجد احد فكادت ان تغلقه لكنها لمحت شيء فى الارض فحملته لتجد انه عبارة عن ظرف ملون يحمل
نقوشات جميلة و قرطاس من الورود الذى تحبه فتذكرت سريعا هشام فدخلت بسرعة وهى تحمله و اغلقت الباب وهى تشعر
انها فى عالم اخر
من السعادة و همت بفتح الظرف و جلست تقراها بصوت منخفض
وحشتينى جدا وبموت من دونك و كل شوية بټحرق وانا عارف انك مش جنبى ومع حد تانى حبيتك حبيتك من
قلبى و عقلى و تعبت كتير و عايز اقولك ان المهم الوقت فات انتى هتبقى ليا و مش لحد .
و هتكوني ملكى . حتى لو اضطريت اعمل المستحيل عشانك و اليوم ده بس عايزة اقولك انى بحبك و اعترفلك
بترت كلماتها عندما استوعبت انه ليس هشام و نظرت الى اسفل كلمة المرسل فكادت مقلتيها ان تخررج وهى تقول عصام
قاطعها صوت الهاتف فرمت ذلك الظرف على الارض وهى تقبض على يديها
ثم ضغطت على زر الاجابة لتسمع صوت غير مالوف السلام عليكم ورحمة الله
. حضرتك مدام ياسمين بنت مدام هبة
قالت بقلق عصر قلبها بين ضلوعها ايو هو ماما حصلها حاجه
رد بتاثر انا اسف بس البقاء لله
بعد فترة ليست بالقليلة من التجول في الشركة ليتفقد احوالها توجه الى غرفته التى توجد في بدايتها غرفة التنسيق
ليفاجئ بوجود سهام فى مكانها المعتاد وقف هشام وهو منذهل من وقاحتها اقترب منها و قال بصوت يمتلىء بالڠضب
عمرى ما شفت واحدة بحقارتك
حاولت سهام الوقوف لكن لم تستطيع بسبب كل ما جرى لها قديما فقالت پخوف
انا اسفة بس انا عملت كدا عشان بحبك
ضحك هشام باستهزاء بتحبينى انا استحملتك كتيرا عشان المرحوم كان موصينى مطردش حد بس كدا كفاية
روحى استلمى فلوسك و امشى حالا و احمدى ربك انى مش هعمل حاجه اكتر من كدا
قالت سهام و هى تزرف دموعها الصادقة انت ليه مش مصدق انى بحبك طيب قولى اي حاجه اعملها عشان تصدقنى
تنهد بعصبية و قال انتى انسانة رخيصة ولو عملتى ايه انا مش هصدقك ولازم تعرفى كويس ان بحب ياسمين و عمرى ما هفكر ابص
لواحدة حتى لو كانت كاملة يبقى تفتكرى هبصلك لم ينتظر هشام ان ترد عليه و رحل اما هى فاڼهارت لاسفل و وضعت يديها على وجهها
و ظلت تبكى طويلا ولاول مرة ټنهار حياتها فهى كانت معتادة على ذلك لكن تلك المرة كانت مختلفة .
بدات مخيلتها تعيد شريط حياتها الماساوي بتناغم . بدا ذلك عند كانت طفلة و ما مرت به من خلال والدها و افعاله المعتادة و والدتها التى لا تستحق ان تكون ام
ثم عصام الذى كانت تعرفه قديما لقد دمرها ټدميرا ثم عاد فجأة و تغير و طلب منها السماح و كان يعاملها جيدا في البداية هى كانت مندهشة منه
لكن فى الاخير علمت سبب التغير و هو ياسمين التى اصبحت من تلك اللحظة عدوة لها .
وخلال تلك الفترة احبت هشام كثيرا و اصبح فارس احلامها و تدمرت ايضا عندما علمت ان ياسمين ملكته هو الاخر.
اوقفت سهام دموعها و
قررت ان تفعل شيء اخير
دخلت ياسمين تلك المستشفى المزعومة و عينيها تفيض بالدموع التى منعتها من الابصار و ملامحها الجائرة التى لا تحمل ردة فعل لا تعلم كيف استطاعت
الوصول لكن تشعر انها فى بداية الصدمة وعدم التصديق وقفت و امامها الاستعلامات تسمع تشويشات من بعض الموظفين الذين يتحدثون بثرثرة يريدون
ان يعلموا ما بها فقالت وهى تبلع ريقها عايزة اشوف ماما هبة عبد العزيز مصطفى الجمال
قالت كلماته لترد فتاة بشفقة فى مشرحة ب فى الدور الثانى لم تستطيع ارجلها ان تحملها و سقطت ياسمين على الارض لتساعدها تلك الفتاة
على النهوض و تتوجه بها الى الغرفة . لم تعلم كم مر وهى على تلك الحالة فاقدة الحياة لكن عندما دخلت تلك الغرفة المظلمة
رجعت اليها بعد الاحاسيس المختلطة . و فتحت عينيها بقوة عندما ضغطت تلك الفتاة على الزر الذى امامها ليخرج فى ثوانى تلك الچثة
لتفقد هى وعيها و تسقط.
الفصل الرابع عشر.
رواية نعم أنا تلك العانس.
للكاتبة أمطار الشتاء.
وصلت سهام الى منزلها فى جمود و بالطبع وجدت والدها الذى انقض عليها عندما شعر بوجودها وهم بضربها
الا انها دفعته بقوة جعلته يسقط على بعض الزجاجات و دمت جسده فزدادت عصبيته و حمل بعض من الزجاجات التى في الارض ليرد
على ما فعلته لترفع هى ذلك المسډس الذى في يديها التى ترتدى فيها القفاز فتوقف پخوف دبة في اوصاله و اجتاحه
. ققالت ببرود وهى ترمى مسډس اخر فى الارض امسكه
توجه هو فى دقائق اليه و امسكه و وجهه نحوها فقالت باستهزاء على فكرة مفهوش حاجه
. و استطردت وهى تضع يديها على وجنتيها بسخرية دلوقتى يا بابا تختار ايه ټموت دلوقتى و لا ټموت في السچن
شعر هو بتنميل في جميع جسده ولم يستطيع تحريك شفتيه من خوفه الشديد فقالت هى بهلوسة واضحة خلاص انا هختار
اقتربت من جهاز التلفاز و شغلته بصوت مرتفع صاخب وهى ما زالت توجه السلاح نحوه ثم وقفت تنظر فى عينه بجمود
و ضغطت بدون تردد على الزناد وهي موجهة سلاحھا على راسه مباشرة وفى ثوانى معدودة كان قد ماټ
في الغرفة . اشاحت وجهها بتقزز ثم بصقت عليه و قالت پشماتة القټل احسن فيك .
اغلقت التلفاز و اسرعت الى المطبخ و حملت بعض الاقمشة المخصصة للتنظيف و توجهت نحو نهاية الباب و مسحته بقماشتها فهى تحتاج الى بعض الوقت لتنتهى من خطتها . ثم اخذت بعض الاشياء الغالية و ووضعتها في شنطتها
و حطمت ايضا جزء من الباب بعدها بدقائق اجرت اتصال مع عصام وبعد مناقشات طويلة وافق على ان ياتى هو بعد نصف ساعة
الى بيتهم الذى كانت فيه لقائتهم الغرامية توجهت نحو الخارج لتذهب الى
تلك الشقة ولم يمضى كتيرا من الوقت لتصل فدخلت تلك الشقة
و تنفست بعمق و شرعت فى ارتداء بعض الملابس العاړية و وضعت مساحيق التجميل و امسكت هاتفها و اتصلت على كثيرا من الارقام
و اجرت محادثات معهم ثم عندما سمعت خطوات شخص . اغلقته و وقفت وهى تلوى جسدها فعندما شاهدها عصام نظر اليها تلك النظرة المعتادة
فعلمت ان مخطتها سينجح . مضت بعض الساعات ثم اتجهت سهام الى الغرفة الاخرى و اخرجت ملابس الخروج و قطعتها و انتزعت
تلك الملابس التى كانت تردتيها و رمتها فى سلة القمامة التى في الخارج و دخلت الغرفة الاخرى و نظرت الى جسدها الذى امتلاء بالكدمات فابتسمت و رجعت الى الغرفة الذى كان فيها عصام نائم و جعلته يمسك مسدسها ليطبع بصماته عليه ثم خرجت هى الى الباب
مدام مدام حضرتك كويسة
نظرة ياسمين اليها وقالت وهى تضع يديها على عينيها لتهرب من ذلك الضوء الذى يحرقهما
مش ماما
توجه رجل اخر
متابعة القراءة