لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


سيحدث خوفا من حدوث مشاجرة بينهما.
دلفت غرفة جواد الذي كان يعد ذاته للذهاب إلى عمله ابتسم بهدوء ما أن رآها مغمغما بجدية
إيه ياماما ياحييبتي في حاجة
اومأت برأسها أماما بقلق وعدم اطمئنان طغى عليها جعلها تشعر بالخۏف متمنية من ربها أن يمر الأمر بسلام تمتمت ترد عليه بخفوت وتوتر
أبوك عاوزك تحت ياحبيبي مستنيك في اوضة المكتب.

تنهد بتعب عالما جيدا ما يريده والده وحديثه القاسې معه الذي لا يريد استماعه لكنه اومأ برأسه أماما بضيق متمتما باستسلام عنوة عنه
ماشي يا أمي....ماشي هنزله.
أستوقفته مسرعة قبل ذهابه إليه متمتمة پخوف ولازال القلق ينهش في قلبها
ج... جواد حبيبي عشان خاطري براحة كلمه بهدوء وحاول تقنعه وبإذن الله مش هيحصل حاجة أنا كلمته امبارح.
ابتسم أمامها بهدوء ليجعلها تهدأ وتطمئن قليلا مدركا ما تشعر به من خوف وقلق وغمغم يجيبها بثقة واتزان مربتا فوق كتفها بحنان
مټخافيش مش هيحصل حاجة المهم أنت متقلقيش نفسك.
همهمت تجيبه بهدوء بينما جواد استكمل طريقه بخطى واسعة متجها نحو مكتب والده الذي طالعه بصمت لعدة لحظات من دون أن يتفوه بأي شئ.
قطب جواد جبينه متعجبا لصمته وجلس أمامه بضيق مغمغما بنفاذ صبر وجدية
هو في حاجة هنفضل قاعدين كدة أنا ورايا شغل ومش فاضي انهاردة
أجابه بتهكم ساخرا مشددا فوق حديثه بحدة
بس فاضي تتجوز بس صح ليا أنا مش فاضي لكن لجواز البت دي فاضي.
تنهد پغضب عارم غير راض لحديثه لكنه حاول التحكم في ذاته مسيطرا على إنفعالاته أمامه ورد بجدية
مش كدة اكيد فاضي ليك بس يعني قاعدين ساكتين مش بنتكلم حتى فعاوز أعرف في ايه
رد عليه بحدة وحزم وقد انتفخت أوداجه ڠضبا من أفعال ولده الغير مرضية له ولتفكيره
وأنت مش عارف في إيه! عاوز أعرف ايه اللي حصل امبارح وازاي تقول كدة من نفسك.
رد عليه بتهكم وجدية محاولا إخفاء غضبه
هو أنا عملت حاجة غلط عاوز اتجوز زي كل الناس ما بتتجوز.
ضيق عينيه وأضاف بجدية وتعقل محاولا هو الآخر التحدث بهدوء حتى يستطع النقاش معه
وأنت عارف أن أنا نفسي تتجوز أكتر من أي حد وفاتحتك كتير أوي في الموضوع دة أنت اللي دايما مش راضي.
اومأ جواد بجدية مؤكدا حديثه وغمغم يرد عليه بهدوء شديد
أه يابابا وأنا اهو وافقت وبعملك اللي أنت عاوزه وهتجوز.
سأله بمكر محاولا الوصول لما يريد بطريقة أخرى بدلا من الشجار المتواصل بينهما الذي ينتهى دوما بلا جدوى
وطالما أنت بتعملي اللي عاوزه كدة ليه متتجوزش أروى بنت عمك حلوة وجميلة ومن مستواك كمان وهتفهمك بسهولة.
أردف يجيبه بجدية محاولا إنهاء الحديث الثقيل على قلبه والذي مل منه
أروى زي أختي أنا مش شايفها غير كدة وأنا عاوز رنيم مش هتجوز غيرها.
رمقه بنظرات حادة تعكس مدى غضبه
من حديثه وإصراره برنيم وهدر به پعنف متسائلا
واشمعنى هي! إيه هي خلاص مفيش غيرها
أجابه هو الآخر بحدة مرسلا إليه بعض للنظرات الحادة الذي فهم معناها فاروق جيدا
أنت عارف بالذات اشمعنى هي ولو كانت فترة أو واحدة عادية كانت راحت من زمان ولا إيه رأيك.
تنهد باستسلام حاد وغمغم بهدوء في طريقة منه لتنفيذ مايريده بمكر
بس ليه تتجوز واحدة فقيرة مش مستواك أنت جواد الهواري مش أي حد ركز شوية في دي هي تلاقيها طمعانة فيك.
ضحك ببرود وباغته برده الصاډم الواثق مما يتفوه به
هي مين دي اللي مش مستوانا يافاروق بيه أنت ناسي أنها ليها في نصيب عصام ولا هي عشان ساكتة نسيت حقها واكبر دليل انها مش طماعة هو أنها حتى متكلمتش ولا طلبت حاجة.
نهض فاروق بحدة ضاربا فوق سطح المكتب بقوة ضارية وبدا الڠضب فوق قسمات وجهه متمتما من بين أسنانه بحدة
اخرس خالص والموضوع دة ميتفتحش سامعني.
أجابه معترضا بعدم رضا لحديثه
لأ طبعا دة حقها كدة كدة وهي تقدر تاخده في أي وقت بس دة مش موضوعنا احنا بنتكلم دلوقتي عشان جوازي منها.
رمقه فاروق پغضب عارم ونظرات مشټعلة ثم أردف متسائلا مرة أخرى بمكر يشبه نواياه نحوها
يعني أنت آخر كلام عاوز تتجوزها
اومأ برأسه أماما بحدة ونفاذ صبر من تكرار حديثه الذي بلا جدوى
اه عاوز اتجوزها ومش عاوز غيرها.
لازال غير موافق على تلك الفكرة لكنه قرر ألا يبوح برفضه بل غمغم بلهجة ماكرة خبيثة حادة بعض الشئ
وأنت ليه تتجوز واحدة زي دي مش أول واحد في حياتها واحدة عليها علامات غيرك مش هتحسسك برجولتك لا دي رجولة غيرك عليها.
زمجر جواد پعنف غاضبا ووقف قبالته يبادله نظراته الحادة مغمغما بحدة وجدية
أنا متقبلها كدة ملوش لازمة كلامك دة دلوقتي لانه مش هيفرق معايا وبعدين دة مكانش راجل غريب دة جوزها هي مغلطتش في حاجة وبعد ما العدة تخلص هتجوزها ولو خلصت كلامك كدة همشي عشان ورايا شغل.
أشاح بصره مبتعدا عنه دون أن يرد عليه فسار جواد من أمامه نحو الخارج بخطوات غاضبة من حديث والده وطريقته الحادة معه التي كما هي لم تتغير لا
 

تم نسخ الرابط