لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
شهقاتها ولم تستطع تنفيذ ما يطلبه منها بل كانت مستمرة في بكاءها
ل... لأ بس ه... هما معاهم حق ياجواد هما صح كلهم تحت عاوزين مصلحتك.
أنا مصلحتي مش مع حد غيرك يارنيم بعدين كنت اتجوزت من زمان لو عاوز لكن أنا عمري ما اتمنيت واحدة غيرك في الدنيا دي كلها.
غمغمت معترضة بخجل وضعف من حنانه الذي يغمرها به
أجابها بحنان
جواد هيظلم نفسه لو بعد عنك دقيقة واحدة.
اعتدل في جلسته أمامها مردفا بتعقل
مش عاوزك تزعلي من اللي حصل تحت ولا تشغلي بالك.
ابتسمت له بسعادة ابتسامة رائعة يعشقها تزين ثغرها غير مصدقة وجوده في حياتها متمتمة بهدوء
حاضر ياجواد شكرا على وجودك معايا بجد أنت احسن واحد في الدنيا.
أنهى حديثه غامزا اياها فضحكت بخجل من بين دموعها متمتمة بتذمر
بس بقى يا جواد أنا مكنتش اعرف انك كدة على فكرة.
قام بمسح دموعها بحنان مغمغما بمرح لم تعتاد عليه منه حقا سوى من بعد زواجهما
لأ ما دي حاجات متشالة جوايا بقالها كتير جه وقت أنها تطلع بقى ولا انتي إيه رأيك.
ل... لأ طلعها بس ايه بعد كل دة مخلصتش لسة.
وأجابها بعشق ولازال كل ذرة منه تحتاج وجودها بجانبه
ولا عمرها هتخلص دي طاقة سنين وحياة عنيكي اللي موقعني دول.
ضحكت بعشق وخجل لمدحه لها الدائم الذي يجعلها تشعر كالطائرة بسعادة محققة كل ما تريده وأحلامها التي ظنت أنها مستحيلة هو عاد إليها سعادتها التي ظنت أنها انتهت تماما وابتسامتها التي عادت تزين وجهها من جديد بسبب أفعاله وحديثه المدلل لها.
يعني احنا كنا نقدر نمنع كل دة عمي لو عرف أنها مبتخلفش قبل مايجوزهاله مكنش وافق ان الجوازة دي تتم.
أيدتها مديحة بضيق بعد شعورها بفشل ما تريده
ياريتني كنت اعرف انه مش عارف ما اخوكي ال كان بيقوله كل حاجة فقولت اكيد قايله
نهضت أروى تسير في الغرفة مغمغمة بغرور مشيرة بسبابتها نحو ذاتها
حاولت مديحة السيطرة على حزنها وڠضبها حتى تجعل ابنتها تهدأ مغمغمة بقوة ووعيد والشړ يلتمع داخل عينيها
استني بس انتي يا أروى والله ما هتتهنى يوم واحد هتشوفيني هعمل فيها إيه.
أيدت حديثها مسرعة پغضب
ايوة ياماما عشان فاكره انها هتقدر عليا وخدت جواد.... جواد مش لحد غيري انا مش هسكتلها.
استني بس عشان أنا عاوزاكي في حاجة مهمة دلوقتي هتجيبي حقك بيها من جواد.
طالعتها بعدم فهم متسائلة بخبث هي تشبه والدتها كثيرا بعدما زرعت بداخلها الكره والشړ للجميع وأن ما تريده واجب التنفيذ وتسعى دوما اليه عنوة عن الجميع
ايه هي الحاجة دي قولي على طول يا ماما.
التمعت عينيها بمكر متمتمة بشړ وحقد
سما حبيبة قلب ابوها وجواد كمان.
قطبت ما بين جبينها متسائلة بعدم فهم متعجبة من حديث والدتها الملئ بالألغاز
مالها سما ما توضحي كلامك.
أخبرتها بما استمعت اليها وغمغمت بحدة شارحة لها الامر وما تنوى فعله
سما في واحد لافف عليها انا بقى عاوزاكي تعرفيلي كل حاجة انا قولتلك اللي سمعته والبت بتحبه.
لم تفهم أروى ما تقصده والدتها فسما بعيدة عن كل ما تريده هي فتمتمت بلا مبالاه وبرود
أنا عارفة الحوار دة من الاول بس دة واد فقير على قد حاله مش من مستواها بعدين ايه اللي دخل سما فالحوار انتي قصدك ايه.
أجابتها ساخرة بتهكم وإصرار على ذلك الشئ
هو ايه اللي مش من مستوانا وانا بقولك روحي اتجوزيه بعدين زي ماجواد مزعلك زعلي اخته شوفي بقى هتعمليها ازاي لفي على الواد أو
اديله فلوس اتصرفي بطريقتك.
اومأت براسها أماما ببرود بالرغم من عدم اقتناعها بحديث والدتها لكنها ستفعله لما لا هي لن تخسر شئ
ماشي ياماما هتصرف أنا في الموضوع دة.
خرجت تاركة والدتها مبتسمة بخبث متذكرة صورة جليلة أمامها وأردفت بمكر يلتمع بداخلها
ماشي ياجليلة قسما بالله لاقهرك على عيالك شوفي هتفرحي ازاي.
كانت تتحدث بإصرار ووعيد شديد لتنفيذ ما تريده وتخطط إليه دوما تفكر كيف ستنتقم من جليلة وتملأ حياتها بالحزن الكره والغل يعمونها عن كل ما فعلته جليلة معها هي تقابل كل ذلك بالكره.
داخل غرفة فاروق كان يسير في الغرفة پغضب يملأ اوداجه مما فعله ابنه اسفل أمام الجميع وتمسكه بتلك الفتاة التي ليس لها قيمة بالنسبة له.
كانت جليلة تطالعه بتوتر تعلم أنه يفكر الآن فيما سيفعله لتتفيذ ما يريده عنوة عن الجميع وعن رأى جواد تمتمت بنبرة متلجلجة خائڤة
فاروق تعالى اهدى بس واقعد وانا هتكلم معاه بس هو مينفعش يطلقها اصلا بالسرعة دي حرام عشان سمعة البنت.
لم يقتنع بحديثها كيف له ان يهدأ بعدما حدث راى كيف جواد وقف أمامه
متابعة القراءة