لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
انتي مش قولتي هتبعدي سما عن موضوع الواد النصاب دة منفذتيش ليه كنتي بتثبتيني
ضحكت ببرود بعدما علمت مايريده مغمغمة بجدية وبرود
ماهي بعدت عنه اهو بعدين انت مكبر الحوار على الفاضي دة برصاصة كان زمانه خلص.
لازال رافضا تلك الفكرة مغمغما بتعقل جاد
ملوش لازمة اننا نعمل حاجة زي دي بعدين جواد كان بيسأل عنه يعني لو الواد حصله حاجة جواد هيعرف ومش هيسكت وقتها.
إيه يافاروق مالك شايفاك متغير عامل حساب لجواد كدة ليه من امتى وأنت بتفكر كدة
أجابها بحدة وشموخ ولازال متمسكا برأيه بتعقل
دة الصح واللي لازم يحصل مينفعش اتصرف بالسرعة دي انتي اللي مش فاهمة وبتتعاملي بتهور من غير ما تفكري في اللي بتعمليه.
لأ وماله ابقى اغير طريقتي زي ما أنت عملت.
لم يهتم بحديثها الذي بلا فائدة وسألها مردفا بجدية ونفاذ صبر
سيبك من دة كله يامديحة هتعرفي تتصرفي في حوار سما زي ماقولتي ولا اشوف حل تاني.
التمعت عينيها بشړ وابتسامة ماكرة تشبهها زينت محياها مغمغمة بثقة وخبث مقررة انتهاز تلك الفرصة جيدا
لم يعقب على حديثها فرمقته بغيظ وخرجت من الغرفة متمتمة بجدية
خلص حوار ابنك دة بسرعة عشان أروى زعلانة.
خرجت من الغرفة تاركة إياه يفكر بصمت لما سيفعله مع أولاده الغير متفقين معه في شئ هما حقا يشبهون جليلة في جميع صفاتها وحنانها وهدوءها وقلبها الطيب هي من زرعت بهم جميع الصفات الجيدة بالرغم من تضادها مع صفاته تماما وها هو الآن معترض على أفعالهم دوما ويحاول إفسادها..
جلست رنيم مع جليلة متمتمة بهدوء عندما رأت معاملتها الجيدة لها في الفترة السابقة وحنانها الدائم في التعامل معها
انتي طيبة أوي ياطنط جليلة جواد طالع زيك في حاجات كتير.
احتضنتها جليلة بسعادة مربتة فوق ظهرها بحنان وأجابتها بفخر مبتسمة
جواد فعلا واخد كتير مني ربنا يحفظه لينا ومش عاوزاكي تزعلي من أي حاجة حصلت أنا زي مامتك ولو عاوزة أي حاجة قوليلي.
شكرا بجد ياطنط انتي جميلة اوي ك... كنت خاېفة بصراحة احسن تكوني زعلانة مني عشان اللي حصل.
ربتت فوق كفها بحنان لتطمئنها مردفة بتعقل هادئ هي الأخرى مراعية كل كلمة تتفوهها حتى لا تجرحها
الله بقى دة الحب كله رنيم هتاخده الواحد يغير منك أنا مستحملة جواد بس يبقى جواد وماما.
ضحكت رنيم مبتعدة عن جليلة بهدوء ولأول مرة تشعر بالدفء والأمان الأطمئنان والسعادة منذ أن تزوجت وهي تشعر كأن حياتها تبدلت تماما إلى أخرى تنال قدر من السعادة كبير لم تشعر به من قبل طيلة حياتها هناك العديد من الأشياء الجيدة التي تبدلت في حياتها المظلمة كل شئ تبدل بوجودها مع جواد.
ظلت جالسة مع تتحدث مع والدته وشقيقته بارتياح ومرح الى أن عاد جواد من الخارج وسار بصمت وخطوات واسعة متجها إلى غرفته من دون أن يفعل شئ قطبت جبينها بدهشة غير عالمة مابه وغمغمت بهدوء مستأذنة منهم
عن أذنكم هطلع عشان اشوف جواد.
ابتسمت جليلة باستحسان تحثها على الذهاب إليه خاصة بعد علمها بأن هناك شئ ما يزعج ابنها.
صعدت رنيم الغرفة وجدته يبدل ثيابه بملامح جادة تؤكد ظنها بأن هناك شئ ما لايرام.
سارت مقتربة منه بهدوء محتضنه أياه من الخلف متسائلة باهتمام وقلق لأجله
في إيه ياجواد مالك ايه اللي حصل ومزعلك كدة
تنهد بصوت مرتفع مغمغما بجدية تامة لم تعتاد عليها منه
مفيش يارنيم سيبيني لوحدي دلوقتي شوية مشاكل في الشغل.
وجدته يبتعد عنها متجاهلا وجودها معه وجلس بصمت طالعته بذهول متعجبة لفعلته الغير معتادة واقتربت منه مرة أخرى جالسة بجانبه واحتضنته بهدوء متسائلة
إيه اللي حصل ياجواد في
إيه
ابتسم على فعلتها بهدوء لكنه غمغم بجدية
مفيش شوية مشاكل في الشغل وأنا بحب ابقى لوحدي هفوق واحكيلك.
اومأت برأسها مبتعدة عنه بهدوء لتجعله يرتاح كما يحب وغمغمت مقترحة
طب تحب انزل اعملك قهوة مش أنت بتحب تشربها بليل واجهزلك الأكل.
لم يرفض طلبها لانه كان يحتاجه فهمهم موافقا بهدوء
ماشي بس متتأخريش اعملي القهوة بس مش عاوز حاجة تاني.
أسرعت تنفذ طلبه منها بدقة لعلها تستطع فهم مايحدث معه ولما هو منزعج هكذا
صعدت مرة أخرى الغرفة بعدما
ا.. ايه بقى كان مالك راجع متضايق اوي
شدد من ضمھ لها وأجابها متنهدا بجدية
مفيش شوية ضغط في الشغل وشغال على قضية صعبة اليومين دول.
ابتسمت مردفة بهدوء محاولة التخفيف عنه بعدما شعرت بكم الجهد والضغط الذي يشعر به
متقلقش ياحبيبي ربنا معاك.
حاول التخلص من مشاعره مغمغما
متابعة القراءة