لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
كنت م... مكسوفة عشان اللي حصل ومش عارفة أعمل إيه ولا أساعده إزاي.
أسرع مربتا فوق ظهرها بحنان ليقلل من توترها الشديد الذي شعر به وعقب مغمغما بتعقل هادئا
أنتي غلطانة كان المفروض تقوليلي طبعا يا رنيم أنا جوزك يا حبيبتي وأي حاجة محتاجاها هتبقى عندك طبعا.
اومأت برأسها أماما بصمت غير راضية لكذبها عليه لم تعتاد على فعل هكذا معه تود إنهاء الأمر تماما وتخبره بكل شيء يحدث معها وتبتعد عنه تاركة حياتها تماما وجدته يحضر حفنة من المال يعطيها لها معقبا بجدية
شعرت بالخۏف عندما أخبرها أنه سينزل معها لمقابلة محسن تشعر أن قلبها سيهوى داخلها من ضراوة الخۏف لا تعلم هل سيصمت محسن أو يكشف كذبها أم سيقص له الأمر بأكمله كانت تتمنى لو أنها تمتلك بعض الشجاعة لتقص له الامر منذ البداية لكنها تخشى رد فعله عندما يعلم فأردفت بتوتر
رمقها بنظرات حادة أخرستها تماما عن ذلك الحديث الأبله مردفا بحدة حازمة
يلا يا رنيم ننزل أو ممكن أنزل انا لوحدي وخليكي أنتي.
حركت رأسها نافية بړعب وغمغمت پخوف بدا في نبرة صوتها بوضوح
ل... لأ لأ طبعا يا جواد لازم أنزل معاك مينفعش تنزل لوحدك يلا ننزل.
بجانب جواد وأردفت بتوتر
ش... شكله مشي يا جواد خلاص سيبه يلا نطلع.
لم يهتم لحديثها فظل كما هو كأنه لم يستمع إليها وتحدث بنبرة آمرة جادة
هاتي موبايلك أتصل بيه نشوف هو فين.
تمسكت بقوة فوق هاتفها كأنه سيأخذه عنوة عنها وأسرعت تتصل هي على محسن داعية ربها أن تجده ذهب سرعان ما رأته يرد عليها بسخرية لاذعة
تمتمت هي مسرعة تقاطع حديثه ليصمت خوفا من استماع جواد لشيء من ذلك الأحمق
أ... أنت فين قرب شوية على البيت أنا وجواد مستنينك عشان تاخد الفلوس.
شعر محسن بالذهول متعجبا من حديثها بعد ذكر اسم جواد فيه هل قامت بسرد الأمر له ليساعدها ظل يفكر في حديثها شاعرا بعدم الاطمئنان فتمتم متسائلا بعدم فهم متبجحا بها كعادته
لا تعلم كيف تشرح له الأمر فهو الذي سيكشف الأمر بأكمله بحديثه المندفع دون جدوى حاولت أن توصل له الأمر بذكاء
أنا اتصرفت في مبلغ بسيط مش زي ما محمد أخويا عاوز ابعتهوله ومعلش تاعبينك معانا.
لا إذا كان كده ماشي يا ست رنيم بس باقي المبلغ يوصل على طول عشان أنا خلقي ضيق أوي ومش بسكت كتير.
أغلقت الهاتف بضيق دون أن ترد عليه متطلعة بطرف عينيها نحو جواد والخۏف مسيطر عليها تود أن تجهش في بكاء دون توقف لكن كيف ستفعلها في وجوده تشعر أنها محاطة من جميع الجهات لا تجد حل سوى الخضوع والإستسلام مثلما اعتادت دوما ټلعن ذاتها عن فعلتها الحمقاء التي فعلتها دون حساب لحياتها القادمة ظلت صامتة هكذا تفكر بشرود بملامح منهكة فقد مضى عليها أسوأ أسبوع في حياتها منذ بداية زواجها هي تعتبر زواجها من جواد بداية حياتها الفعلية لكنها عالمة أنه لن يسامحها بسهولة حين يعلم أمر هكذا.
قطعت شرودها مسرعة زاجرة ذاتها پعنف عندما رأت محسن اقتربت منه بصحبة جواد التي كانت متشبتة في ذراعه بقوة خوفا من نظرات محسن السيئة التي شعرت أنها تفترسها تود أن تحتمي بجواد كما اعتادت.
اعطى جواد لمحسن المال مغمغما بجدية وخشونة تامة وعينيه ترمقه پغضب ملاحظا نظراته نحو رنيم وخۏفها هي الأخرى منه
خد المبلغ ده وصله وبعد كدهولو أخوها عاوز حاجة قوله يكلمها هو وهتبعتهاله.
ارتسم فوق ثغر محسن ابتسامة ماكرة خبيثة متطلعا نحو رنيم موزعا عليها نظراته المليئة بالمكر لكنها تفهمها جيدا وأجاب على جواد بجدية هو الآخر
أكيد طبعا ياباشا هبقى أقوله عاوزة حاجة يارورو.
جخظت عينيها من هول الصدمة لفعلته الحمقاء التي ستتسبب لها في العديد شاعرة پغضب جواد الشديد بجانبها فرفع وجه محسن پغضب ليجبره على النظر نحوه بدلا من رنيم ضاغطا فوق فكه بين يديه بقوة مغمغما بضيق غاضب
قولت ايه يا بابا سمعني صوتك تاني كده عشان قسما بالله أنا ما ليا خلق.
اعتدل محسن سريعا وتراجع عن حديثه مردفا بتوتر
مفيش يا باشا مبقولش حاجة عن اذنك
متابعة القراءة