احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
المحتويات
رأسها بابتسامة باردة
لو لقيتي اجابة لسؤالي هتعرفي اجابة سؤالكم
إنتقلت بنظراتها لطه الذي زمجر پجنون والجشع يتزاحم في ساحة عيناه
بس انا مش هسكت هاخد حقي منك وهسجنك
حينها تدخل بدر مغمغما بصوت أجش لم يخلو منه البرود
متقدرش! أعلى ما في خيلك إركبه
بينما أيسل تمتمت ببرود وهي تهز كتفاها بلامبالاة
لو تقدر تثبت إني عملت كده إثبت واسجني!
هثبت وهاخد حقي وهوريكي بس مترجعيش ټعيطي وتقولي انتوا امي وابويا ليه عملتوا كده!
كانت مريم تراقب ما يحدث بعينان كالمرصاد يتماوج الحقد بين عيناها ولكنها تخفيه بشمس البراءة والهدوء الكاذبة...!
وما إن خرجوا وتوجهت أيسل نحو فاطمة حتى تنحنحت هي بحرج مصطنع وخرجت بسرعة علها تلحق ب زوبه وطه....
استنوا
فتوقفا بالفعل يرمقانها بنظرة مستفسرة فلم تهذي هي بمقدمات كثيرة بل قالت مباشرة والمكر ينضح من حروفها
إنتوا عايزين تاخدوا حقكم من أيسل وتردولها اللي عملته فيكم صح
فأومأ طه مؤكدا على مضض لتسأله هي بنبرة أشد خبثا ومكرا.. ناعمة كجلد ثعبان سام
لتتسع ابتسامة طه شبيه بابتسامتها القڈرة وهو يرد ب
نديله عنينا لو طلب!
حيث كده اسمعوني كويس اوي
قالتها بنبرة منخفضة وهي تنظر يمينا ويسارا لتتأكد من عدم وجود اي شخص ثم بدأت تملي عليهم خطتها التي لا تقل دناءة عن دناءة روحها المشبعة بالحقد......
في القصر.....
ليه يا أيسل ليه تعملي كده من امتى وأنتي بتخلي كرهك وعصبيتك تتحكم فيكي!
فنطقت أيسل بثبات وهدوء ولم تخترق ذرة ندم او تردد حروفها ابدا
علشان كل اللي عملوه فيا زمان علشان يعرفوا إن المكان ده مجرد خردة ممكن في لحظة تتحرق زي ما اتحرقت وحياتهم هتستمر عادي جدا لكن انا بنتهم.. انا مينفعش حياتهم تستمر عادي من غيري انا اهم من المكان القذر ده اللي فضلوه عليا دايما
مش ذنبي إنهم خلفوني بالغلط وندموا يا مامي مش ذنبي !!
فاطمة مسرعة تؤكد برأسها بحنان فطري
مش ذنبك طبعا يا حبيبتي هما اللي ما يستاهلوش جوهرة زيك في حياتهم عشان كده ربنا عاقبهم بس بنفسهم!
في اليوم التالي.....
لذا قرر ألا يبعد عيناه ابدا عن أيسل.. على الأقل لحين إنتهاء مدة إتفاقهم وحينها سيأخذ مريم رغم إرادتها لأقرب طبيب نفسي او يحبسها حتى في منزلها...!!
وقف أمام غرفة أيسل يطرق الباب لتفتح له أيسل فسألها في هدوء وهو يراقب ملابسها المحتشمة الذي أكد عليها ارتدائها
خلصتي لبس
اومأت أيسل برأسها وقالت مؤكدة على مضض
ايوه خلصت مع اني مش عارفه بطاوعك ليه
قال ايه عشان اختار معاك هدية للسحلية اللي تحت دي
كبت بدر ضحكته بصعوبة ثم قال بنبرة حاول جعلها جادة
منا قولتلك عايزك تختاري معايا حاجة ليا وكمان انتي نفسك كنتي عاوزه تشتري حاجة فهتيجي معايا الشغل اخلص ونطلع نشتري مع بعض وبعدين نروح
كانت أيسل تتابعه بملامح غير راضية... ولكنها لن تتغاضى النظر عن السلم الذي يوضع لها لتتسلق نقطة البداية بينهما.... لن تتغاضى النظر عن فرصة ستجعل تلك السحلية تتلوى بها من الغيرة كما حصل بها دوما...!!!
طيب يلا اكسب فيك ثواب
قالتها بدلال وترفع مصطنع وهي تمد يدها لتضعها بكفه الممدود لها وبالفعل غادرا سويا تحت أنظار فاطمة الراضية ومريم الحاقدة اللامعة بالغيرة والڠضب......
بعد فترة....
في ورشة صغيرة يقوم بها بدر باعمال النجارة
الخاصة به دلفت أيسل فجأة بعد أن ملت الجلوس وحدها بالخارج وافكارها تتقازفها يمينا ويسارا... ولكنها حسمت
امرها...!
أغلقت الباب خلفها وتتقدم منه لتخرجه من اندماجه المعروف في عمله...
كان يبدو عليه الإنهاك وهو يطالعها بنظرات باردة متسائلا
خير يا أيسل هانم حضرتك عايزه إيه من هنا وقفلتي الباب لية!
تقدمت منه وهي تقول بثقة أذهلته
عايزه أتكلم معاك في حاجة يا بدر
بدأ يدعي إنشغاله
متابعة القراءة