احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
المحتويات
جدا دون أن تلحظ ذلك... للحظات اضطربت مشاعر بدر وهو يحدق بها بعينه الاخرى مأخوذ هو في تلك اللحظات ما بين الصدمة والغيظ والحيرة.... الحيرة من ماهية تلك الفتاة التي لا يعرف لها وصفا !!...
وحينما بدأ تفكيره ينحدر لنحو لا يعجبه دفعها بقوة بعيدا عنه مذكرا نفسه بما فعلته في غاليته مريم...
لينهض مرددا بشيء من القسۏة الغير مبررة والتي زرعتها فيه مريم
ثم غادر الغرفة بسرعة وكأنه يحارب... يحارب شيء مجهول داخله.... بينما هي تلوم نفسها بشدة على مشاعرها
التي فضحتها امامه بتلك السهولة....!!!
وقفت مريم في غرفتها أمام المرآة تنظر لوجهها بصمت ثم رفعت يدها لتزيل ذلك اللاصق الذي كان يغطي جزءا واضحا من وجنتها لتظهر تلك العلامة الكبيرة التي توحي بأثر السکين التي مرت على وجنتها يوما ما قاصدة تشويهها...!!!!
رفعت إصبعها تتلمس تلك العلامة بأصابع مرتعشة لتهمس بنبرة غلبها الكره والقهر
مش هسيب حقي هاخد حقي منك يا أيسل والعلامة دي مش هشيلها قبل ما اخد اڼتقامي منك وأشوههك بواحدة زيها كل اللي حصلي لازم يحصلك
هاجيبها معايا بعد بكره وانا بشتري الهدوم جه دورك ترديلي جميلي
ثم عادت لتتلمس تلك العلامة لتتابع بابتسامة شيطانية مريضة
عايزه نفس العلامة اللي على وشي تكون على وشها والموضوع يبان سړقة عادي جدا !!
إنتفضت ليال على صوت الباب الذي فتح پعنف ويونس يدلف بهيئة لا تبشر بالخير فاقترب منها ببطء بينما هي تتراجع للخلف بسرعة وتسأله بنبرة مضطربة
في ايه وبتقرب كده لية
فقال يونس بصوت غامض ولكن نيته الخبيثة لمعت من مقدمة حروفه
لأخر مرة هسألك عشان ابرئ ضميري مين قالك وساعدك عشان تعملي اللي عملتيه يا ليال
قولتلك يا يونس محدش آآ.....
فقاطع يونس تلك الاجابة التي يحفظها عن ظهر حتى اصبحت مفتاح مغارة غضبه الاسود الهوجاء المجهولة النوايا....!
انا كده عملت اللي عليا وبما إنك قولتي إني اعتديت عليكي يبقى المفروض تكوني مدام وبما إنك عارفه إني ابن العمدة والناس كلها تعرفني فمش هينفع اخدك لدكتور
بس جبتلك ستات متخصصة للحاجات دي تكشف عليكي وتعرف !
إتسعت حدقتاها بهلع وهي تعود للخلف بړعب نافية برأسها
لا يا يونس انت اكيد مش هتكشف مراتك على ناس غريبة وبالطريقة دي!!
لم يرد يونس بل فتح الباب ثم أشار بيداه موجها انظاره خارج الغرفة
تعالوا يلا
و....
الفصل الثالث
مرت لحظات معدودة شق فيها الړعب قلب ليال ليرمي تميمته السوداء بين ثناياه مسببا فوضى عارمة من المشاعر كان هو مترأسها...!
ثم وجدت سيدتان كبيرتان تدلفان من باب الغرفة متخطيتان يونس الذي وقف مكانه مستمتعا بالهلع الذي اطلق الحرية لفرشاه لتلطخ ملامح وجهها الأبيض الذي شحب بشدة...
فصړخت فيهم بهيسترية ما إن وجدتهم تتخطيان يونس
لأ انتوا هتعملوا إيه! اطلعوا برا
وقفتا الاثنتان تطالعنها بذهول ولسان حالهم ېصرخ بدهشة لم تبخل قسماتهن بتوضحيها...
هي إتجننت ولا إيه!!
حينها تحرك يونس مسرعا نحوها يسحبها من يدها بقوة نحو المرحاض متمتما لهن بابتسامة زائفة
معلش اتفضلوا انتوا
ثم بدأ يدفع نحو المرحاض ليال التي بدأت تردد بوتيرة الهذيان
سيبني يا يونس أنت ساحبني على فين
دلف بها للمرحاض ثم أغلق الباب عليهما ليدفعها نحو الحائط واقفا امامها مباشرة لتصيح هي فيه بتوجس جلي
أنت جايبني هنا ليه!! هتعمل إيه
جهرت شفتاه بابتسامته الساخرة فارغة الروح والمرح ثم غمغم باستنكار تشوبه السخرية
أكيد مش هخليهم يكشفوا عليكي في الحمام يا أنبه من أنجبت مصر!
وبلحظة إرتخت ملامحه لتروقها نظرة رضا وتلك اللمعة الساډية التي يخصها بها تطلق إنارتها بين ظلمة عيناه القاسېة وهو يردف بعدها بنبرة باردة جافة
مش يونس
البنداري اللي يعمل في واحدة شايله أسمه كده وأكيد مش عشان جمال عيونك أنا مكنش في حد في سعادتي وأنا شايف
متابعة القراءة