رواية بقلم سامية صابر
المحتويات
حين هى ظلت جامدة لا تتحرك ولا تستطيع اظهار اى ردة فعل ف فعلته جعلتها صامتة ابتعد عنها قائلا بتوسل
انا مش طالب غير آخر حاجة تعترفى على نفسك وتشيلي القضية كلها وتقولى انى مكونتيش اعرف بلعبتك وانك ضحكتي عليا بكرا فى الجلسة لانى لازم اطلع برا
قالت وبؤبؤ عينيها يتسع
ايه
فتح أنس عينيه پألم شديد ينظر حوله ليرى نفسه فى غرفة وبجانبه فراش ونور نائمة عليه حاول التحرك بصعوبة شديدة ذهب نحوها جالسات پألم يملس علي جبينها بحنان قائلا
ظل يتحدث اليها لوقت طويل بأكثر الكلام المعسول حتي تحركت هي بهدوء وهى تفتح عينيها البريئة تنظر له قائلة بصوت خفيض
أنس
اتسعت حدقتى أنس پصدمة وهو يراها تتحدث فقال بأندهاش وفرحة
هزت رأسها قائلة
بتكلم دلوقتى مش هتقدر تمل منى بسرعة وهتلاقى حاجة تتكلم فيها معايا صح
قال وهو ينظر لها بأسف
انا اسف يا نورى اسف والله يا حبيبتى انا قولت كده وانا فاهم انى انى عزيز بيحبك انت وعايز يعترفلك بحبه وعلشان كده كنت مضايق اوى ولازم ابعد عنك بس اكتشفت انى غلط سامحينى
انا اسف
عايزة امشي من هنا عايزة اشوف رميم ونروح قبر ماما عايزة امشى
هنمشى بس تتحسنى شوية على الاقل ماشى
هزت رأسها بهدوء فقال وهو ينظر لها بإبتسامة
بس صوتك حلو اوى
نينيني
قالتها وهى تبتسم فبادلها الابتسامة بفرحة عارمة انها تستطيع ان تتكلم هو يحبها من قبل ذالك ولكن سعد لها بشدة
فاهم انت بتطلب منى ايه منين بتحبنى ومنين عايزني اشيل القضية ولا بتضحك عليا بكلمتين ولا إيه مش فاهمة
قالتها رميم وهى تنهض پغضب شديد ثم أكملت
ولا انت عايز ترجع علشان خاطر مراتك المسكينة اللى مينفعش تسيبها
رميم
اهدى لو سمحتى انا عندى اسبابى اللى دفعتنى اعمل كده
واللى هى ايه ان شاء الله
لأ مش بوثق فيك ولا هوثق فيك
رمقها پصدمة من ردة فعلها ثم اخذ نفس عميق وأمسك يديها وبدء يتحدث اليها بهدوء
فى الاسبوع التالى خرج فهد من السچن واخيرا وتحملت رميم كل القضية وسوف يتم الحكم عليها
فى الاسبوع الماضى قال عزيز وهو يقف مقابل فهد بدهشة
انا مش عارف بصراحة ازاى رميم تعمل حاجة زى كده دى هتروح فى داهية كده بجد لازم نعمل حاجة بس مش عارف
انت بتتكلم جد يا فهد انت فاهم انت بتقول ايه هتسيب رميم كده ومش هتساعدها وكمان رايح لايلين وهى ماجتش ولا مرة زارتك
دي حاجة خاصة بيا وبيها تلاقيها تعبانة ما انا قولتلك انها حامل منى يلا سلام
ترك عزيز يقف مصډوم من افعال صديقة الغير متوقعة بينما رحل فهد الى منزله الخاص به وبايلين دلف اليه وبدء يرتب كل شيء لها بتعليق الزينة وترتيب الاضواء المناشبة لها وقام بأرتداء افضل ما لديها من ملابس بدلة سوداء جميلة حتي جعل نفسه أنيق وقرر ان يصالح ايلين وينسي الماضي وينسي رميم وحكاياتها خرج من الشقة بعدما اقفلها فى طريقه الى منزل ايلين الخاص بها ليرضيها واشترى باقة من الزهور لها جلست على المقعد تبكى مڼهارة على شقيقتها التى فى السچن الان وبإحتمال كبير ان تتحمل کاړثة كبيرة لا يعلم بها احد ربت أنس على كتفها قائلا يهدئها
كفاية عياط بقا يا نور علشان خاطرى انا عينت كذا محامى وان شاء الله هنساعدها وترجع وتبقى كويسة
قالت وهي تبكى
انا وانت عارفين انها قضية معقدة ومفيش مخرج ليها للاسف
ومش فاهمة ليه تعترف علي نفسها وفهد يخرج اختى مستحيل تعمل حاجة زى كده انا عارفة انا بقولك اىه
طيب اهدي علشان خاطرى وهنحاول بأى طريقة كانت نخرجها ان شاء الله
قام بدق الجرس لتفتح الخادمة وتجعله يدلف وتبلغ ايلين بقدومه اليها هبطت ايلين السلالم وهى ترفع رأسها بكبرياء قائلة
فهد بيه فى بيتنا حمدا على السلامة من السچن
ابتسم فهد قائلا
وحشتيني بس كنت عارفة انى فى السچن ومجتيش تزورينى
وانت بقا نسيت اللى عملته معايا ولا إيه انت ضربتنى ومديت ايدك على ايلين شكلك بقا نسيت انا مين
انت حبيبتي ومراتى وام عيالى
هزت رأسها بسخرية قائلة
خرجت من هناك ازاى بقا
رميم طلعت انسانه زيها زي غيرها هى اللى اخدت قرض بإسم الشركة وقررت اسيبها وارجعلك ماهو احنا مالناش غير بعض
رمقته بإستغراب لماذا تعترف على نفسها وهى بريئة بالفعل لكن جاء فى عقلها رد مقنع انها تحب فهد وتود إخراجه من ذالك المأزق فقالت وهى تضع قدم على الأخرى
فهد انت عارف انى نزلت البيبي يعنى انا مابقتش حامل
قال پصدمة
نزلتيه انت بتقولى ايه
انا نبهتك فى رغبتى انى ماجبش طفل وانت اصريت بس انا مش عايزة خير غيرت رأيك
رمقها بهدوء مزيف وقال بحزن
رغم انى كان نفسى فى طفل منك بس خلاص يا حبيبتى اللى انت تشوفيه برضوا وانا عايزك انت مش مهم حاجة تانية
هو كان يعلم بوقت عمليتها وتركها تفعلها رغم انه حزين لكنه لا يريد طفل منها حتي لا يتعذب رغم انها فعله شنيعه قتل روح ولكن امسك يديها يقبلهما فابتسمت هى بنصر شديد وعانقته فخورة بنفسها وبإنجازها فى حين حاول فهد تمالك نفسه قدر الامكان قال وهو يبتعد عنها قليلا
تعالى نرجع بيتنا فى مفاجأة ليكى هناك
هزت رأسها واخذت الحقيبة من الاعلى وخرجوا معا وهى تبتسم بنصر انتهت من رميم للابد وفهد بقا ملكها وعاد اليها ضعيف بعشقه الغبى لها وسيطرت على كل شيء من جديد فهى رابحة الان دلفوا الى شقتهم سويا بعد مرور بعض الوقت دلفوا الى الداخل كانت سعيدة بالاجواء والزينة خلعت معطفها وجلسوا سويا يتناولان الطعام وظلوا يتحدثون عن اشياء كثيرة فى حياتهم ثم وضع امامها الخمر قائلا
انت عارفة انى مش بشرب بس علشان خاطرك هشرب النهاردة وبس
انت اتغيرت اوى من ساعة ما خلصنا من رميم وانت فهد اللى بيعجبنى
وهكون اللى بيعجبك على طول وبس
ظلت تحتسي الخمر من فرحتها وكذالك هو مثل عليها انه يشرب حتي انها تقريبا فقدت وعيها الاساسي وظلت تتحدث بكلمات غير مفهومة نهضوا يرقصان سويا فقال لها بإستغراب
مش فاهم ازاى كنت مخدوع فى رميم يا إيلين تسحب قرض بالمبلغ ده كله
وانا انا
كمان مستغربة بس مش ع القرض هههه ع انها اعترفت على نفسها الغبية غبية اوى الحب خلاها تشيل قضية كاملة وهى بريئة
بريئة ازاى دى هى اللى سحبت القرض
هههه مش هى لا انا إللى سحبته بإسمك وبإسمها زمان وانا اللى سړقت الحسابات كلها كمان كان لازم اخلص منها واخليك زى الكلب وتركع وتعتذر واهو خلص وهى الغبية شالت القضية بس انا فى السليم وانت زى ال اهو معايا
ظلت تعترف على نفسها وتتحدث ولم تعى اى شيء حولها قال فهد وهو يبتسم
ايلين حبيبتي
هااا
انت طالق بالتلاتة
خرجت الشرطة
متابعة القراءة