فى هويد الليل ل لولا نور

موقع أيام نيوز

ويقرأ احد تقارير المړضي ويبدو عليه التركيز الشديد....
هتفت بصوت خجل منخفض ممكن ادخل
رفع راسه من الاوراق امامه ببطيء عندما وصل الي مسامعه صوتها الرقيق العذب!!!
ظن في باديء الامر انه يخيل له صوتها فهو طوال اليومين الماضيين يمنع نفسه من الذهاب الي غرفتها حتي لا يضغط عليها الي جانب رغبته من التاكد من ماهيه شعوره الغريب نحوها...
اشرق وجهه بابتسامه واسعه ما ام ابصرها امامه وشعو بنفس الشعور اللذيذ الذي يدغدغ مشاعره في حضرتها ولكن بصوره اقوي واعنف ولكنه سعيد وبشده ...
استجمع صوته وهتف مرحبا بها وهو يعتدل في جلسته يمنع نفسه من الذهاب اليها ومساعدتها في سيرها بالعكاز اهلا يا مسك اتفضلي ...
سارت علي مهل حتي جلست امام مكتبه فهتف عمر مستفهما سبب قدومها اليه ياتري ايه سبب الزياره الغير متوقعه دي لمكتبي المتواضع
هتفت مسك بخجل وهي تفرك يديها في بعضها خجلا وتوترا انا جايه اعتذر لحضرتك عن الكلام اللي قلته اخر مره ...
تحدث عمر بابتسامه صادقه مفيش داعي للاعتذار انا نسيت اصلا انتي قلتي ايه..
تابعت مسك يخجل اكبر اصل اما حضرتك ممرتش عليا زي عادتك فقلت اكيد حضرتك زعلان...
اتسعت ابتسامته اكثر واكثر وتابع مفسرا قلت لك مش زعلان كل الحكايه اني كنت مشغول شويه ...
هتفت مسك بتاكيد طبعا اكيد
حضرتك وراك مسؤليات كتيره ..
ثم صمتت تحاول ان تقول ما جائت من اجله ولكنها تشعر بالحرج الشديد منه ففهم عمر بفراسته انها ترغب في قول المزيد فهتف يعفيها من الحرج با تري فكرتي في الكلام اللي قلته بخصوص مساعدتي ليكي
هتفت مسك بارتباك ماهو ... ماهو انا كنت عاوزه يعني ....
ضحك عمر علي تلعثمها ماهو ايه يامسك اتكلمي انا سامعك..ولا هو الموضوع صعب عليكي..
ابتسمت مسك بخجل وتابعت بصراحه صعب جدا لاني عمري ما طلبت مساعده من حد علي طول كانت امي بتعمل لي كل حاجه ومن بعدها ....
صمتت وابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها فتجرحها وتمزق قلبها وتابعت ويعدها هو ....
تسال عمر بفضول رغم معرفته للاجابه وقد غابت الابتسامه عن وجهه هو مين قصدك جوزك
اومأت مسك براسها مواففه ولم ترد ...
فسالها بفضول اكبر ووجه واجم بتحبيه
ابتسمت مسك بشجن وتابعت للاسف مش عارفه ابطل احبه كان قلبي اتبرمج علي عشقه وبس !!!!
انطفئت ابتسامه عمر وهتف يسالها مغيرا الموضوع وانا المطلوب مني ايه
اجابته مسك برجاء خجل لو حضرتك لسه عندك استعداد تساعدني اكون متشكره اوي واوعدك اني اكون قد ثقتك فيا .....
هتف عمر مبتسما بتهذيب وانا لسه عند كلمتي يامسك هساعدك علي قد ما اقدر ....
ابتسمت مسك باتساع حتي لمعت فيروزتها بيريق ساحر وانا اوعد حضرتك اني مش هخذلك ابدا وان شاء الله اول ما استرد حقي هسد لك كل حقوقك وده دين في رقبتي لحضرتك غير كده انا اسفه مش هقبل اي مساعده من حضرتك ....
خلع عمر نظارته الطبيه وتابع باعجاب بعزه نفسها وكبريائها ماشي يا مسك وانا موافق ..
بس احنا متفقين ان مصاريف المستشفي ده حقك عليا لاني السبب في الحاډثه اللي حصلت لك ..
حاولت مسك الاعتراض الا انه تشبث برأيه مما جعلها توافقه مجبره...
تحدث عمر بعدها بجديه شديده المهم دلوقتي انتي لازم يكون معاكي اوراق رسميه ليكي يعني بطاقه شهاده ميلاد علشان انتي يوم الحاډثة ملقناش معاكي اي اثبات شخصيه حتي اننا معرفناش نسجلك في سجلات المستشفى وسجلنا حالتك باسمي ..
هتفت مسك بقلق طب ودي هنحلها ازاي....
اجابها عمر مطمئنا متقلاقيش انا هخالي المحامي بتاعي يخلص الموضوع ده...
وكمان علشان تعرفي تسجلي السنه دي في الجامعه
ده خلاص كلها شهربن والدراسه تبدأ وانتي لازم ترجعي جامعتك وتكملي دراستك....
تابعت مسك بقلق اكبر بس انا مش هقدر اروح الجامعه انا خاېفه يوصلوا لي ....
تسأل عمر مسنفهما قصدك علي جوزك وعمه ..
اجابته مسك بحزن قصدك طليقي ما اعتقدش انه لسه مهتم بيا هو كان عنده هدف محدد عاوز يوصل له وخلاص انا خاېفه من عمه ده مچرم في صوره انسان....
صمت عمر لثواني وتابع بصي انا هكلم المحامي وهو هيقول لنا نتصرف ازاي ...
ولو علي الجامعه انا اقدر احلها لك انا والدي عميد الكليه بتاعتك وهقدر اتوسط لك عنده ونحل موضوع حضورك العملي والمحاضرات ومن هنا لحد معاد الامتحانات يكون حلها ربنا من عنده ....
اومأت له مسك وتابعت تساله بخجل اكبر طب هو يعني انا كنت عاوزه اطلب من حضرتك لو ينفع اشتغل هنا في المستشفي .....
ابتسم عمر باتساع وقد راقت له الفكره كثيرا حتي يضمن وجودها جانبه بشكل كبير ماشي يا مسك بس لاسف مش
هينفع تشتغلي ممرضه لان مفيش دكتوره بتشتغل ممرضه انتي هتكوني
المساعده بتاعتي واهو منها تمرين ليكي كمان وساعتها تقدري تباتي هنا في المستشفى في سكن الاطباء
هتفت مسك تشكره بملامح مشرقه متشكره اوي يادكتور عمر انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي....
ابتسم عمر دون رد ولكنه هتف بداخله يشكرها من كل قلبه علي قبولها لمساعدته لها والبقاء بجانبها وحمايتها والتي سيبذل جهده كله من اجل ان يري ابتسامتها المشرفه دائما
بعد مرور ثلاثه اشهر..
عاد محسن العتال الي مصر بعدما استطاع جيش المحامين الخاص به في الحصول علي برائته من التهم المنسوبه اليه واقتصر الامر علي دفع غرامات ماليه ضخمه فقام بتسديدها وعاد الي ارض الوطن مستأنفا نشاطه من جديد!!!
كان محسن مجتمع مع جودت في غرفه مكتبه يناقشون بعض صفقاتهم المشبوهه...
هتف محسن العتال وهو يشعل سېجاره الكوبي الفاخر الصفقه دي مهمه اوي بالنسبه لنا لانها هتنقلنا في حته تانيه خالص ده غير انها هتخالي الكلاب اللي عماله تنبح حوالينا تدخل جوه حجورها وتعرف مين هو كبير السوق....
هتف جودت موافقا اياه عندك حق طبعا وبكده نكون سيطرنا علي السوق كله و ....
قطع حديثه عندما انفتح الباب فجأه وظهر من خلفه ليل بطوله المديد وهيبته القويه ....
سار حتي جلس خلف المكتب واشعل سېجاره واخد منها نفس طويل زفره علي مهل وهتف متحدثا اليهم بجمود ايه سكتوا ليه ما تكملوا كلامكم !!
هتف جودت متحدثا بابتسامه سمجه ولا سكتنا ولا حاجه احنا خلاص خلصنا كلام في الشغل وكنا بندردش في كلام عادي ....
اومأ ليل وتابع كلام عادي !!!
نظر محسن وجودت لبعضهم البعض بذهول وهتف متحدثا لليل باستنكار انت عرفت منين انت بتتجسس علينا يا ليل ولا ايه
هتف ليل ساخرا مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت
نظر له محسن هاتفا بغرور والمطلوب
اجابه ليل بحسم ادخل شريك معاكم في الصفقه!
تفاجئوا من طلبه الغريب وهتف جودت متسائلا باستغراب تدخل شريك معانا من امتي !!
اجابه ليل بلامبالاه من انهارده انت مش طول عمرك بتقول عليا ابنك اللي مربيه ونفسك اكون ذيك في يوم من الايام انا اهو قدامك وبطلب منك اني اشتغل معاك ..
تبادل النظرات مع محسن الذي رغم قلقه الا ان نفس الجشع والطمع اثاره وبشده ولمعت في ذهنه فكره شبطانيه وهو الخلاص من جودت وليل دفعه واحده اخذا بثأره وثأر ابنته المتيمه بليل الذي لا يشعر
تم نسخ الرابط