صرخه حياه
المحتويات
أيه! ده بس اللي هجاوبه!
برقت عينه وهو ينظر لها وشعر بحدسه أنه بصدد شيء مثير وغريب مع تلك الڼارية ربما تحتاج حياته الرتيبة واحدة مثلها لوهلة شعر باهتزاز مقلتيها وهي تنظر له تري هل تأثرت به گ غيرها هنا مالت شفتيه بابتسامة واثقة وهو يوليها كل اهتمامه منصتا لما تقوله عايزاك تتقي الله وتبعد عن سارة أبطل تأثيرك و سحرك المزعوم عليها وابعدها عنك زي ما قربتها منك.. هي بالنسبالك مش هتفرق مجرد أسم هينقص من قايمة نز اتك وتقدر بسهولة تعوضها بعشرة غيرها سيبها واسحب شبكتك وارميها في بحر تاني لأني مش هسمحلك تخليها مجرد صيدة جديدة!
إلا إذا لقيت سمكة شرسة تعوض خسارتي وتملا شبكتي من تاني! منا صياد ما اقبلش خسارة ولا بسيب شباكي فاضية!
أقترابه الخطېر من حدودها عبقه الآسر نظراته الخبيرة العابثة مع صوته الرخيم ربما جميعها سهام فتاكة لقلب أي فتاة غيرها ولكن ليس مثلها.
لا يعلم فهي ترحب بتعريف نفسها له كما يجب.
هدر صراخه بغتة بعد أن نثرت بوجهه رذاذ حارق ألهب عيناه وابتعد عنها گ المصعوق ليسمعها تهتف ساخرة شكلك ما صادفتش في حياتك حد محترم وأنا غلطانة اني جيت كلمتك واعتبرتك بني آدم.
وابتعدت عنه لتصدح قهقهة صديقه الذي تابع ما حدث من بعيد وهو يقول مقتربا يانهار ابيض على الجبروت البت هزئتك خالص وعلمت عليك يامعلم.
عييب الرقابة يا معلم تعالى بسرعة هاخدك لدكتور الجامعة ينقذك يا مسكين.
ما أن علمت بفعلتها وزيارتها لجسار حتى صاحت حانقة ايه اللي عملتيه ده يا شمس ازاي تروحي كليتي وتستغلي اني مش روحت وتعملي كده مع جسار زميلي! هيقول عليا ايه دلوقت عيلة وباعتة بنت عمها عشان..
أخرسي يا شمس اخرسي جسار مش صايع ده محترم جدا قلت مېت مرة انا اللي كنت بحاول اتقربله وبحبه ولما حس بكده صارحني اننا اخوات لو عايز يستغلني زي ما بتقولي كان ما صدق ليه مش فاهمة كده!
ماهي دي طريقة صيادين البنات أمثاله دلوقت زي ما كل حاجة بتطور هما كمان ألاعيبهم بتطور بيتقل ويعمل مطنشك عشان تجري وراه وبعدها يوقعك في شباكه ياحلوة ثم دفعت كتفها بحدة فوقي لنفسك يا سارة قبل ما
انتي مش داخلة الكلية عشان تحبي.
وايه المشكلة يعني لو حبيبت
المشكلة في أختيارك الغلط ده واحد مقضيها من بنت للتانية مصاحب دي وبيخرح مع دي..
وعرفتي منين وانتي مش في كليتي
يا سلام تفتكري مقدرش اعرف لو عايزة وأصلا صيته الهلس مسمع لحد عندي.
نفذ صبرها وهي تلوح محذرة اسمعي ياشمس وهقولها لأخر مرة بلاش تتدخلي في أموري الشخصية لأني مش صغيرة أنا قربت اخلص تانية جامعة وعارفة مصلحتي.
وتركتها تزفر خلفها بضجر مهمهمة بكلمات ساخطة.
رايحة فين يا شمس مش هتتغدي معانا
هكذا أوقفتها زوجة عمها لتقول
شكرا ياطنط صابرين همشي عشان خلاص مش طايقة اشوف بنتك دي قدامي.
هزت العمة رأسها بتعجب أنا مش عارفة أنتي وسارة هتعقلوا امتى وتبطلوا خصام العيال بتاعكم ده أنتوا قربتوا تتخرجوا من الجامعة.
قالت حانقة والله يا طنط قولي لبنتك اللي جوة دي انما انا عاقلة وزي الفل..ثم أشارت لها مستطردة ابقي سلمي على عمو أمين.
ماشي وانتي سلمي على مامتك جمانة.
حاضر سلام.
عبرت صابرين غرفة ابنتها وقالت هي بنت عمك مالها ماشية شايطة منك ليه يا سارة
لوحت بيديها دون اكتراث سيبك منها يا ماما دي بت معقدة أصلا قوليلي بابا جه
قرب يوصل.
طب ممكن تخلي وردة تعملي فنجان قهوة عشان مصدعة أوي
لأ أما تتغدي الأول فطارك الصبح كان عبيط مش هنقضيها قهوة ونسكافيه..
قاحت بحنق ماما على فكرة أنا ممكن اروح اعمل لنفسي القهوة بدال التحكم ده.
رفعت حاحبيها بتحذير طب إياكي تعملي حاجة القهوة مش هتطير.
زفرت بغيظ ووالدتها تغادر ثم ولجت شرفتها ومكثت تتطلع للأفق بشرود ما فعلته شمس رغما عنها وزيارتها لجسار جعلها تلوم ذاتها لكشف مشاعرها نحوه لم تكن تعلم أنها ستتهور وتذهب إليه وتضعها في هذا المأزق معه..ربما هو يعلم بطبيعة عاطفتها نحوه و ربما لايدري ليست أكيدة لكن كل ما تدركه أنها عندما تراه تشعر براحة وطمأنينة غريبة نزوات جسار الحافلة مع الفتايات تعلمها جيدا ومع هذا يعاملها هي بطريقة مغايرة عنهن يضع بينهما حاجز غير مرئي لما لا يقترب منها مثلهن تقسم لو فعل لجعلته يعشقها كما تعشقه لكنه لا يقترب إلا بإطار صداقة حمقاء أي صداقة هذه وهي تكن له بقلبها حبا تقسم لم تمنحه له واحدة من فتاياته.
بريق عيناها يشهد حين تراه كيف
يتألق لأجله وحده. ألا يرى!
قطع استرسال أفكارها رسالة بهاتفها فتفقدتها لتجدها سؤال اطمئنان من زميلها أدم لعدم. حضورها الجامعة ذاك الذي تعتبره من أفضل أصدقائها منذ دخولها الجامعة وغير غافلة عن مشاعره نحوها لكن ماذا تفعل وقلبها معلق بجسار تنهدت ونفضت عنها أفكارها وردت علي رسالته بكلمات مناسبة ثم ذهبت تتفقد عودة أبيها.
اقحمه بالسيارة كاتما ضحكته واستدار أخذا مقعده خلف المقود ليوصل هذا البائس لبيته!
أنا عارف انك فرحان فيا يا أشرف وهوريك بس عيني تخف ثم غمغم بسخط والله ما هسيبك يا أنثى ال .... وأطلق سباب بذيء.
قهقهة أشرف فما عاد له سيطرة على كتم ضحكه وهو يقول حرام عليك تقول عليها كده.
أسكت انت مش ناقصك عيوني مولعة الله يحرقها حاسس كأنها رمت عليه شطة..
لا الدكتور قال أن ده اسبراي بيسبب فعلا عمي مؤقت تلاتين أو اربعين دقيقة ثم نظر لساعة يده متهكما فاضلك عشر دقايق ونظرك يرجع يا معلم مبروك مقدما وتعيش وتاخد غيرها.
صاح بغيظ أقسم بالله ما شوفت أسخف منك فرحان فيا
أجابه ببرود بصراحة أه عشان تتلم وتفكك من حوار البنات ده.. أحمد ربنا إنها ما ضربتكش بال
جعد جسار وجهه باستنكار ساخر نعم يا اخويا! وده ايه ده كمان قنبلة نووية..
لأ يا فالح ده صاعق كهربائي يا جاهل بقى مغرق الأرصفة دلوقت في العتبة وشبرا وحلوان كمان أختي معاها واحد في شنطتها بتهددني به لو دخلت البيت من غير ما أقلع جزمتي المطينة وهي منضفة الأرض ساعات بتحسسني إني وباء داخل عليهم البيت.
ضحك جسار رغما عنه وهو بقول منا عارف بالذات في الأعياد فاكر لما جيت بيتك أول مرة عشان نسهر سهرة العيد وقتها انت وطيت عليا وحذرتني اقلع الشوز بتاعي.
قهقهة أشرف وهو يتذكر قلت الحقك قبل
متابعة القراءة