بقلم نور خالد البجعة السوداء
المحتويات
بتكون مشاعر كتير داخله ف بعض ف بيستسلم المړيض للدوار عشان ينتهي من تعبها
اردف مالك بصوت جاش بعد تنهيده مطوله هتبقي كويسه
اومأت الممرضة مؤكده فتنهد مالك بأريحه وتجاوزها بخطواته القويه الصارمه تحت انظارها المتسعه !
رحل بمشاعر متخبطه داخله بقوه الامواج ! رحل وهناك شيء بداخله يصيح به ان يضع حدآ لهذا الاڼتقام ولكن كالعاده يلقي بهذا التفكير عرض الحائط ليستمع الي صوت عقله وهو يحسه علي انهاء ما بدأه
اومأت ليلي بهدوء فأسترد هو يكمل يشير الي حقيبتها بس كده كأنك مهاجره !!
اطلقت ليلي ضحكه صغيره ثم هتفت وهي تنهي حقيبتها لا ده مش كله لبسي انا جايبه ل لارا كام هدية
خلصت
هتفت بها ليلي بحماس وهي تأخذ حقيبتها لتكمل بصوت عال سناااء
جاءت الخادمه بعد ثوان لتطرق علي الباب ثم دلفت الي الداخل بهدوء
اردفت ليلي خدي الشنطه دي اديها لحسين وخليه يحضر العربية ويستناني تحت
اومأت الفتاه بهدوء وهي تأخذ حقيبتها تلبي ما طلبته
بعد عده دقائق كانت تجلس داخل السياره وهي تسير متجهه الي منزل البجعه !
دلفت منار الي مكتب الهام بعدما سمحت لها بالدخول
لتردف وهي تمد يدها ازيك يا الهام هانم
ابتسمت الهام ببشاشه وهي تمد يدها تصافحها بخير الحمدالله يا منار خير كان فيه حاجه!
ارجعت منار خصلات شعرها خلف اذنها وهي تجلس بهدوء
ضيقت الهام عيناها بتساؤل
لتكمل منار وقد سقط قناع الهدوء والرزانه يحتل محلهم إلحاح طفولي بصي يا الهام هانم انا مش هطول في الكلام بس ليه ايسل تاخد العرض الجاي
ضحكت الهام علي هيئتها ثم اردفت يا حبيبتي ده من مصلحه لارا كمان لارا الفتره دي انا حاسه انها تعبانه والعرض الجاي مهم جدا ف مينفعش يحصل فيه اي غلطه !
اردفت الهام بجدية منار القرارات اللي باخدها بتكون من مصلحه الشركه ومن مصلحتكم كمان ف بلاش تعارضيني انا اديت ل ايسل بطوله العرض نديها فرصتها ونسيب لارا ترتاح ف العرض ده
كان هيثم ينتظرها وهو يستند علي سيارته بهدوء ليراها قادمه نحوه وهي تدب بقدماها الارض پغضب فضحك بقوه علي هيئتها وكأنها طفله لم تتجاوز ال عام
لمحته وهو يضحك لتزمجر پغضب وهي تقف امامه بتضحك علي ايه!!
عبث وهو يحاول ان يبتلع ضحكته ليردف بعد ثوان اديني جبتك المعرض اهو وقابلتيها ياكش تكوني ارتاحتي بس !
ضيقت عيناها پغضب وهي تردف الهام هانم موافقتش الحزيبونه دي كلت عقل الهام خالص يعني !
لم يستطع كبح ضحكته ليطلقها تحت انظارها الغاضبه
ف سارت نحو السياره وهي تردف بنبره حانقه لو خلصت يلا بينا
لكن اوقفت سيرها عندما سمعت صوت مكابح السياره فنظرت الي سياره ايسل وهي تصفها ثم دلفت خارجها هي وتلك الشقراء فريده
رأتها ايسل فتقدمت نحوها بابتسامتها الخبيثة تنوي بخ سمها !
حين رأها هيثم تقبل عليهم ف استدار وهو يحاول ان ينقذ الوسط من الاشتعال ليردف يلا انتي صح يلا نمشي
تسمرت منار مكانها لتردف بابتسامه صفرا توجهها لتلك الايسل وهي تردف من بين اسنانها لو اتحركت ھقتلك !
نظر لها هيثم بعينان متسعه وهو يجاهد في عدم افلات ضحكته ليستدير وهو يراقب الوسط وهو علي وشك الاشتعال !
أنتهي البارت ١٧١٨
البارت السابع عشر
لا يأتي الشيء الجميل مباشرة أحيانآ يجب أن نمر بالعقبات ونرفع سيفنا نحاربها بقوه حتي نجتازها و نصل الي مرادنا فالأشياء الجميلة تستحق الإنتظار دومآ
مقتبس من روايه البجعة السوداء
في المساء
وصل مالك الي بيته وصف سيارته ليترجل منها بهدوء ثم دلف الي الڤيلا بصرامته المعهوده ورهبته المخيفه للكثير
استقبلته احدي الخادمات وهي تردد بنبره عملية جادة مالك بيه مريم هانم مستنيه حضرتك في الجنينه واحنا هنحضر العشا وهنجيبه علي هناك
اومأ لها دون ان يتفوه بكلمة ثم
سار بخطواته الرزينه الي الحديقة
ليجدها تجلس تحتسي كوب قهوتها وتلف حول جسدها شال يحميها من بروده الطقس في هذا الوقت
ابتسمت له بحنيه ليبادلها بإبتسامة هادئه ليردف بهدوء وحنيه طب طلاما بردانه ليه قاعده في البرد كده تعالي نتكلم جوا !
ابتسمت مريم بحب وهي تشرد ف اللا شيء لتجيبه بشرود وبنبره هادئه ذات مغزي احيانا بتجيلنا حاجه بتئذينا والغريب اننا بنبقي عارفين انها هتئذينا لكن بنستقبلها بصدر رحب لاننا شايفين الحلو بس اللي فيها اقعد نشملنا شويه هوا حلوين اقعد !
قالت جملتها الاخيره وهي تجذبه من مرفقه ليضحك بخفوت وهو يلبي ما طلبته ويجلس ليردف بابتسامة مشاكسه ده احنا بقينا نقول احكام زي الفل اهو !
ابتسمت مريم بهدوء
ليكمل مالك بتساؤل ها ياست الكل ايه هي الحاجه المهمه اللي كنتي عيزاني فيها!
شردت مريم بتقاسيم وجهه وعيناه السماويه ثم هتفت بنبره هادئه ولكنها تحمل بعض الحده اولا سيبك من طريقتك دي انت عارف اني فهماك ومش هقدر اتخدع بشويه كلمتين حلوين وضحكه منك اتعامل بطبيعتك انت الفتره دي فيك حاجه مش طبيعيه !
اتسعت عيناه بتأثر فقد شعرت به ! شعرت ما يجول بخاطره شعرت بأنه يزيف تلك الابتسامه لكي لا يقلقها كم هي ام عظيمه
ولكن ماذا سيشرح لها بالتحديد ! هل سيشرح لها بأنه سار في هذا الدرب المظلم غير عابئ بالكمائن التي تكمن بداخله ليقع في فخ احداهما ولكن ليس بفخ هين بل هو من سيضع قوانين هذه اللعبه التي رسمها بمخيلته ظنآ منه بأنه هكذا سيأخذ انتقامه !
فقط بالتفكير في هذا الشيء يشعر وكأن عقله سينفجر
ليهب منتصبآ وهو يردف بقوه انا مفيش حاجه فيا يا ماما ولو مش هتقولي اللي عايزاه عن اذنك هطلع اريح شويه !
لم ينتظر اجابتها ليبدأ بالسير تحت انظارها الذاهله والغاضبة لتقف وهي تصيح به بقوه اقف
وقف ولم يستدر لها لا يستطيع ان يواجه عيناها الان ! سينكشف امره اذا لم يكن انكشف بالفعل !
سارت مريم بخطواتها الغاضبه لتقف امامه وهي تردف بصوت قوي غاضب عملت اللي فدماغك يا ابن فريد صح ! مشيت ورا دماغك !
صاح مالك پغضب وقد فقد اخر ذره صبر بداخله حتي لم يعد يتحكم بنفسه ليردف بصياح وڠضب جهوري ايوه عملت اللي فدماغي ولسه مخلصتش وموصلتش للي عايزه بس هوصله!
قال كلمته الاخيره بعدما صمت برهه ليردف بها من بين اسنانه وهو يتكئ عليها بقوه
ادمعت عين مريم لتصيح پغضب دي بنتي انا ! انا قولتلك بلاش الطريق ده احنا مشفناش حاجه بعيننا ليه حاطت البنت دي فدماغك هو انت اتاكدت!
شدد علي شعره وهو يرجع خصلات شعره السوداء القصيره للخلف وبقوه حتي كاد يقتلعهما ليردف بنفس نبره صوته القويه وقد برزت عروق رقبته من شده صياحه! متاكدتش بس هتاكد انا مش هسيب حق يارا يروح !
اردفت مريم مسرعه بصياح مماثل وفكرك كده يارا راضيه علي اللي بتعمله ده انت تعرف عن يارا انها لو كانت موجوده كانت هتقبل بكده
صمت ليستدير وتنهمر دموعه بصمت يبكي ! نعم يبكي اشتاق لها حد اللعنه هو بتلك الموجه يشعر بأنه تائه غريق لا يستطيع التنفس مشتت مشاعره مرتطمه داخله بقوه وبدون رحمه ! والاهم خائڤ من هذا الفخ من مشاعره عندما يقترب منها ! وكأنها ڼار مشتعله ستهلكه وكأنها ضوء ابيض ساطع وسط الظلام سيسحبه حتي الڠرق !
هو من وضع قوانين تلك اللعبه ولم يكن يتوقع بأنها ستنقلب ضده !
لن يسمح بهذا الشيء ان يسيطر عليه
كانت مريم تراقبه وهو ينظر بشرود وتوهان وكأنه طفل صغير ضل طريق منزله !
تركته لعله يفيق قبل فوات الاوان نظرت له بشفقه لتردف بشيء جعلته يستدير ويواجها وهو متسع العين
حبيتها صح!
هتفت بها مريم بملامح بشوشه وابتسامة هادئه
اما هو كانت تلك الكلمه بمثابه الصفعه له ! بالرغم من كل تلك المشاعر التي يشعر بها بالقرب من تلك البجعة الا انه استبعد تلك الفكره من مخيلته تماما واقنع ذاته بأن هذا الشيء لا بد من انه شفقه ليس اكثر ! فالحقيقة كان خائفآ من تلك الحقيقة والآن يواجهها فالانسان لا يستطع الهرب دومآ من الحقائق وخاصة من مشاعره فهي تظل تطارده وتلازمه كالظلال !
انكمشت ملامحة بقوه وهو يردف بصوت خاڤت ولكن بدي قويآ اوعي اوعي يا ماما تقولي كده انا مبحبش غير يارا و
قاطعته مريم وهي تمسك بمرفقه لتردف بحب ليه مش عايزني اتكلم مش قادر تقبل الحقيقة!
نظر صوب عيناها بتوهان كيف لها ان تقول هذا الشيء بتلك الابتسامه الهادئه من ماټت هي ابنتها الوحيده ومن تتحدث عنها هي قاتله ابنتها !
سحب يده من مرفقها بقوه وهو يردف بضيق متجيبيش سيرتها تاني انا بحب يارا وبس
ابتسمت مريم ببشاشه وهي تردف بهدوء وقد لمعت العبرات بمقلتيها عارفه انك بتحبها وان حبك مش هيتغير ابدا بس هي فين دلوقتي يارا مشيت خلاص وانت مش هتفضل عايش علي ذكراها مدي حياتك يا مالك يارا حبك الاول ولارا هتكون الاخي
صاح مالك پغضب وهو يركل المنضده لتتحطم امام متنطقييييهاااش الله يلعنها !
فزعت مريم من هيئته المريبه فسارت بخطوات قلقه لتضع يدها ع وجنته تحاول تهدئته ولكنه ازاح مرفقها ليسير
خارجآ وهو يردف بصوت جاش وصارم متتصليش بيا انا هبات ف الڤيلا التانيه
ركضت اليه مريم وهي تقف امامه لتردف مترجيه لا لا يبني متبعدش تاني خلاص مش عايز نتكلم مش هنتكلم بس بات هنا عشان خاطري يا مالك
نظر لها مالك ثم تنهد وهو يضع كلتا يداه علي وجنتها وهو يردف بهدوء زائف تمام هطلع اريح فوق ومن فضلك يا ماما سيبيني انهارده لو عندك اي حاجه تانيه عايزه تقوليها أجليها لبكره انا عايز ارتاح
أومأت مريم بهدوء وقد تركت لعبراتها
متابعة القراءة