بقلم نور خالد البجعة السوداء
المحتويات
اللي بشوف بيها في البيت ده عايز كل كبيرة وصغيره بتحصل توصلي
اردف بها مالك بنبرة محذرة يهاتف فتاه ضئيله الحجم بعيناها الواسعه باللون البندقي كانت تحدق به باهتمام وسرعان ما انهي حديثة حتي هتفت بارتباك طب يا مالك بيه افرض مرضيتش تشغلني
التوي فمه بابتسامه جانبيه وهو يردف بشرود هترضي انتي خشي عليها الداخله اللي فهمتهالك دي واوعي اوعي حد يكشف اللي بيحصل
مالك مهو انا مينفعش اوصلك لغايه باب الڤيلا هتلاقيها بابها اسود كبير وجمبه يافطه صغيره بأسم عثمان الزيني
اومأت حياه بصمت لتدلف من السياره وسارت بعض خطوات تتأمل تلك المباني الضخمه بفم مفتوح وسرعان ما جاء نظرها علي تلك اليافطه الصغيره فأخذت تتهجي المكتوب بها حتي ابتسمت بأريحه ثم اشارت له من بعيد بأنها قد وجدتها فتحرك مقود السياره مغادرآ اما هي فحبست انفاسها ثم زفرت بخفوت وهي تحاول ان تخفي ارتباكها بمهاره
نظرت حولها وهي تردف جمال انت هنا
لم يأتيها رد وبحركه سريعه جذبت الظرف بفضول وكادت تفتحه حتي وجدت مقبض الباب يلتف ويدلف زوجها لمحت نظرته المرتبكة حينما وجدها تمسك الظرف مما زاد فضولها
جمال پغضب انتي ازاي تفتشي في حاجتي كده
اتسعت عيناها فهذه اول مره منذ زواجهم يحادثها بتلك النبره فأردفت بذهول ابدا انا لاقيته هنا وبعدي
قاطعها بنبرته الغاضبه وهو يهدر بها بصوت عال وبعدين ايه قولتي افتش !
هنا وقد طفح بها الكيل فصاحت به وهي تردف انت بتتكلم كده ليه متعليش صوتك عليا هو انا عملت ايه يعني وايه اللي فالظروف مخليك عامل كده
ليلي بشك قولتلي هتاخده معاك الاجتماع !
اتسعت عيناه وقد زاد ارتباكه فكل تلك التساؤلات التي تصدر منها تدل علي انها بدأت بالشك به وهذا ضده تماما هدئ قليلآ واحتواها بذراعه وهو يردف بمكر اخفاه الاجتماع لاغيته عشانك
اردفت بحزن مصطنع لا والله عشاني ليه
ابتسمت بحب وقد نست تماما امر الظرف لتردف بحب وسذاجه بجد يا حبيبي
اومأ جمال بخبث
فأردفت ليلي بحماس تمام هجهز دلوقتي
اومأ جمال بابتسامته الصفرا وهو يتركها ليدلف خارج الغرفه
تنهد بأريحه ثم نظر الي الظرف بيده وكأنه شخص يتوعد له !
دي حياه ياست هانم بنت غلبانه وعندها 3 اخوات بتصرف عليهم بعد ما ابوها وامها ماټو في حاډثة هي عشمانه فيكي خير انك تشغليها هنا
ابتسمت لارا بحب وهي تردف طب ارفعي راسك يا حياة مالك متتكسفيش
رفعت راسها وهي تبتسم بإصطناع وصوت بداخلها يؤنبها فيبدو علي تلك الفتاه الطيبه لما يريد هذا الشاب الاڼتقام منها ! لن تفكر بالامر فهي تريد ان تأكل عيش لن تتدخل فيما لا يعنيها
لارا انتي معايا يا حياه
حياة بإفاقه هه اسفه يا هانم سرحت شويه
ضحكت لارا وهي تردف ولا يهمك
ثم اكملت تهاتف خديجه خديجة احنا عندنا نقص في الخدم فين
خديجه بعمليه في الجنينه ياست هانم عايزين واحده تبقي مع يوسف في الجنينه بدل آيات
اومأت لارا وهي تردف خلاص حياة هتكون مكان
آيات
اومأت حياة وهي تردف بامتنان انشالله يخليكي
ياست هانم
ابتسمت لها لارا ثم سارت الي غرفتها
العرض يوم الخميس
ارسلتها ايسل الي مالك مرت دقيقتان ثم جاءها الرد تمام اوي كده هتنفذي اللي هقولك عليه
علقوا هنا ب 5 ملصقات
ونكمل بعد شويةالبارت الإحدي عشر
أقتباس 6
روايه البجعة السوداء
نور خالد
هل تستطيع أن تقودني الي النور وتسحبني من الظلام
مرت الايام وجاء اليوم المنشود
كانت داخل حجره واسعه فخمه تحتوي علي الكثير من التصاميم المختلفة والعارضات يأخذون التصميم المحدد لهم بعمليه ضجه كبيره تحدث داخل تلك الحجره الواسعه
جاءت منار وهي تردف بعمليه لارا يلا فستانك وصل روحي الاوضه التانيه واجهزي بقي فاضل نص ساعه بالظبط والعرض يبتدي
وقفت تسير تلبي ما طلبته تستطيع سماع همسات بعض العارضات وهم يتذمرون هتجهز في اوضه لوحدها هي مش عارضه زينا
مش فاهمه اشمعني يعني
زفرت لارا وهي تسير بخطواتها الهادئه متجاهله تماما ما يقال خلفها لكن كيف ستسمع منار ما يقال وتصمت
هتفت منار بمشاكسه طفوليه عشان هي بطله العرض
فور انهاء جملتها اخرجت لسانها بطفوله
ضحكت لارا بشده علي هيئه صديقتها وسحبتها خلفها ودلفا خارج الغرفة
يجلس داخل سيارته السوداء الفخمه وهو ينظر الي مقر العرض بغموض يلائمه كم بدي وسيم بحلته السوداء وشعره المصفف بعنايه فاق من شروده علي صوت هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما
فتحها وهو يقرأ محتوي الرساله كانت من ايسل بالطبع !
العرض هيبتدي كمان نص ساعه العارضات هيتحركوا من هنا ب 8 عربيات كل عربية هتاخد 4 عارضات ولارا هتيجي بعربيتها مع هيثم مدير اعمالها و منار صاحبتها
ابتسم بخبث فتلك ايسل ستكون مصدر ربحه فهي تساعده بذكائها
لعب علي الازرار الالكترونيه وهو يرسل لها تمام اوي كده اي جديد عرفيني
مرت ثوان قبل ان تجيبه انت ناوي علي ايه
التوي جانب فمه بابتسامه سخرية قبل ان يجيبها ليه خاېفه
مرت دقيقه بالضبط ثم جاءه الرد لا هخاف من ايه الفكره ان العرض ده يهمنا كلنا مش الشركه بس يعني مينفعش يبوظ
تنهد بضجر ثم ارسل وانا العرض ميهمنيش في حاجه اللي يهمني بطله العرض
كان متعمد ان يرسل لها بطله العرض يعلم جيدآ بتلك النيران المشتعله بداخلها وما أكد له الامر بأنها رأت تلك الرساله ولم تجيبه فضحك بسخرية
كان يجلس امام تلفازه الكبير وبجانبه تجلس ليلي وهو يحتويها بذراعيه
اردف جمال بحنيه مصطنعه العرض هيبدأ بعد نص ساعه وحشني اوي ظهورها والله
تنهدت ليلي لتردف وانا والله مۏت عثمان آثر عليها فتره كبيرة دايما غبيه البنت دي واخده كل حاجه من باباها مآثر عليها وهو عايش ووهو مېت كمان مش عارفه هتفوق امتي وتركز ع حلمها
ابتسم بحب وهو يردف بإصطناع انتي تتفقي معاها كده وتتغدوا برا وتقنعيها تيجي تعيش معانا هنا بدل ما هي قاعدة لوحدها كده وانا مش هخليها محتاجه حاجة
ابتسمت ليلي بهيام وهي تقبل وجنته بحب ساذج لتردف ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا حاضر هحاول معاها تاني
ابتسم جمال بخبث وهو يرجوا نجاح مخططته هذه المره
فاقت من شرودها علي صوت منار بعد وضعها للمساتها الاخيره علي الفستان
اردفت منار بإنبهار كده تمام مش معقول يا لارا الفستان حلو اوي اوي عليكي
ابتسمت لارا بحب ووقفت تنظر حولها تبحث عن مرآه فأكملت منار وهي تنظر حولها مفيش مرايات هنا تعالي اوضه العارضات
اومأت لارا وهي تسير الي غرفه العارضات
دلفت منار اولآ ثم تبعتها لارا فور دلوفها الي الغرفة جميع من بالغرفة وقفوا كالصنم يتأملون هيئتها تستطيع ان تميز جميع تلك النظرات منهم الحاقدة والحاسده ومنهم المتذمره والكثير من الاعجاب
اكملت سيرها حتي وصلت الي المرأه تتأمل هيئتها بدت جميلة وقويه وبريئة بنفس الوقت ومفعمه بالحياه بهذا الفستان كان الفستان ذو كتفين متساقطين بتمرد يبرز عضمتي الرقبة ويحتوي الجزء الصدري وصولآ الي خصرها الضئيل بتملك وكأنه فستان هبط من قصص الاساطير من اللون البنفسج وينزل تدريجيآ بدرجاته حتي وصوله الي الابيض وضعت أحمر شفاه قاتم و كحل يبرز عيناها الرمادية اللامعه لم تضع الكثير من مستحضرات التجميل فبدت رقيقة ومتألقه
سمعت صوت همسات العارضات والذي يوضح لها بأنهم معجبون بهذا الفستان
ابتسمت لهيئتها ثم اردفت موجهه حديثها الي منار منار هاتي البروچ بتاعي
اومأت منار وذهبت وبعد ثوان جاءت وهي تحمل العلبه المخمليه السوداء لتفتحها وتأخذ البروچ البجعة وتمد يدها به
اخذته لارا ووضعته ثم ابتسمت برضا وهي تردف كده تمام
جاءت ايسل من خلفها وهي ترتدي بنطال ابيض مع بلوزه من اللون البنفسج
اردفت بنبره ساخره الفستان رائع كالعاده لانه من تصميم الهام هانم
ثم زمت شفتاها بتأمل لتكمل لكن البروچ بتاعك مش لايق ابدا علي الفستان يعني مش لازم تلبسيه
ابتسمت لارا بعند وهي تقترب منها لتردف البروچ ده لو لابسه اي مستغناش عنه ابدا
ثم زمت شفتاها تقلدها لتكمل اممم افهمك ازاي حاجه عامله زي التاج بتاع الاميره متقدرش تظهر للناس من غيره
جزت ايسل علي اسنانها پغضب لتردف پحقد هتندمي يا لارا صدقيني هندمك اوي
ثم سارت بعيدآ عنها بخطواتها الحاقده
تنهدت لارا وهي تحبس انفاسها لن تضعف اليوم ستعود تلك البجعه القويه مجددآ
اردفت بصوت عال هي منار فين
سمعت صوت يصدر بجانبها كانت منار منهمكه في تناول الكعك لتردف والطعام بفمها انا هنا اهو
ضحكت لارا ع هيئتها ثم اردفت الساعه كام
فزعت منار وهي تقف تمسح شفتاها لتردف صح العرض
اخرجت هاتفها تنظر الي الساعه لتتسع عيناها وهي تصيح بالعارضات يلا كلو علي تحت بسرعه
ثم أجرت اتصالا هاتفي وهي تسحب حقيبتها الو هيثم هات العربية وقول للسواقين العارضات نازلين دلوقتي بسرعه
ليجيبها هيثم انا لسه واصل تحت اهو يلا مستنيكوا
أغلقت منار الهاتف لتردف موجهه حديثها الي لارا هيثم تحت يلا
القت لارا نظره اخيره ع هيئتها وهي تحبس انفاسها تشعر بالاضطراب وهذا شيء طبيعي يحدث لها قبل كل عرض
اردفت وهي تسير امام منار يلا
بعد مرور بعضآ من الوقت
امتلئت القاعة بالحاضرين وكانت صور العرض السابق عرض بحيرة البجعة معلقة في اركان القاعة والصحافيون منتشرون هنا وهناك يلتقتون صورآ والبعض الاخر يشاركون بثآ مباشرآ
بعد مرور دقائق اخذا الحاضرين وضعياتهم وهم يجلسون يضعا اغلبيتهم قدمآ اعلي الاخري بوقار ينتظرون بدء العرض علي احر من الجمر
داخل القاعة تحديدآ في مقر استراحه العارضات تقف بمفردها امام المرآه والعارضات بالغرفة المجاوره لها كانت تستعد وهي تنظر الي صورتها العكسية وكأنها تنظر لشخص اخر تستمد من نفسها القوة للصمود فهي قد غابت فتره ليست بقليلة ع ظهورها في الشاشه لذا تشعر بالاضطراب قليلآ
تنهدت وهي تغمض عيناها وتزفر بخفوت تحاول السيطرة علي ارتباكها لتفتح عيناها تنظر لهيئتها مجددا ولكن هذه المره اتسعت عيناها بدهشه وهي تنظر الي المرآه تحديدآ الي الشاب الواقف خلفها وهو يطالعها بنظراته الحادة وابتسامته الجانبية الغامضه ظنت بأنها تهلوس وتتخيل اشياء لا اصل
متابعة القراءة