يا كل كلي بقلم روز امين
يا أشرف... تحركا للخارج فالټفت محمود للخلف ينظر على تلك المنكمشة خلفه ممسكة بحلة بدلته ليرمقها بحدة لم يستطع مداراتها
حسابك معايا بعدين أنا هعرفك إزاي تمدي إيدك لراجل وتقفي قدامه بشعرك
قال كلماته الغاضبة لينطلق للخارج تحت ارتعاب قلب تلك العاشقة التي ترقرقت الدموع بعينيها.
يتبع.
نوفيلا
يا كل كلي
الفصل الأخير
إهدي يا جنة الناس بتبص عليك
شفتي محمود وعمايله يا طنط زعل واتنكد ونكد عليا في اهم يوم في حياتنا
بيغير عليكي يا عبيطة شوية وهيهدى وييجي يقعد ويتعشى معاك كمان
حولت بصرها لتنظر إلى سامية مسترسلة بدعابة تلطف بها الاجواء
هو أنت مش عاملة عشا للعرسان ولا إيه يا أم علي
يعنى إنت مش عارفة أنا عملت كدة ليه يا أستاذة... نطقها بصوت غاضب ممزوج بالعتاب أجابته بنبرة مخټنقة
وأنا ذنبي إيه في اللي حصل من أشرف بتحملني نتيجة تصرفه ليه!
هتف بنبرة حانقة ارعبتها
اجابته باعتذار
أنا أسفة بس والله ارتبكت من وجودة وملحقتش أفكر
واستطردت بدهاء لاستدعاء مشاعره الهائلة تجاهها
وبعدين إنت عاوزني افكر في إيه وإنت قدامي
شفع لها شعورها وتفخيمها لحدث ارتباطهما ليتذكر على الفور تلك المشاعر المتوهجة التي اقټحمت قلب كليهما ليهديء ويتحدث بنبرة صوت أهديء كثيرا
نزلت كلمته على قلبها زلزلته لتتحدث بصوت يذوب عشقا وهياما
هو أنت فعلا بقيت جوزي وأنا بقيت مراتك يا محمود
أبدلت كلماتها حاله بالكامل ليرتجف قلبه ويكاد ينطق صارخا تاركا ليتحدث بنبرة تهيم شوقا متناسيا تماما غضبه
وخصوصا إن ماما كانت مجهزة لنا عشا لوحدنا في اوضة الجلوس بس إنت اللي اتلككت ومشيت يا حضرة الظابط
بنبرة شغوفة اجابها
ملحوقة يا قلب حضرة الظابط بكرة أول ما أقوم من النوم هكلم حماتي وأقولها تجهز لي عشا بدل اللي راح عليا امبارح
ضحكت وتحدثت بمشاكسة
ماخلاص يا حبيبي هي حكاية دي كانت فرصة وانت ضيعتها بعنادك وغضبك
خرجي انت نفسك من الموضوع وسبيني مني لحماتي وهي هتظبطني... ضحكت بدلال وتحدثت
واثق قوي إنت في حماتك
كل الثقة حماتي بتحبني وبنتها بتعشقني
بحبك يا محمود بحبك...نطقتها بنبرة هائمة مغمضة العينين جعلت من صدره مشټعلا بڼار الهوى ليسترسلا حديثيهما العاشق حتى الساعات الاولى من فجر اليوم الجديد
بعد مرور إسبوع من عقد القران بمدينة القاهرة الكبرى وبالتحديد داخل حديقة واسعة مملؤة بالأشجار العالية والنباتات والزهور بألوانها الزاهية تتحرك تلك الجميلة بخطوات مرحة تدل على مدى سعادتها ويرجع هذا لمجاورتها لذاك الحنون وهما يتشابكان الايدي ويتحركان بمرح وسعادة تحدثت بنبرة مرحة
إعمل حسابك إن كل اسبوع هتخرجني خروجة زي دي
يا حضرة الظابط
واستطردت بنبرة حماسية
حتى بعد ما نتجوز هتفضل تخرجني كل أجازة
ضيق بين حاجبيه ليتحدث ساخرا
نعم! هو إنت مستنيانا نتجوز علشان نقضيها خروجات إنت فاهمة الجواز غلط خالص يا ماما
تعمق بعينيها ليغمز بوقاحة مستطردا
الناس بتتجوز علشان تقضي الأجازة في البيت
كاد أن يكمل في لولا صوتها الذي خرج متسرعا ليمنعه من التمادي
بطل واحترم نفسك
قهقه عاليا ثم تحدث متماديا
اسمعي مني الكلام اللي بقولهولك ده هو الأدب بعينه
ليستطرد لائما بجبين مقطب
وبعدين إيه بطل دي
وما أن نطق بجملته حتى اكتسى وجهها بحمرة الخجل مما اثاره ليتحدث بنبرة حنون وعينين هائمتين
بحبك وبعشق خجلك يا جنتي
أخذت نفسا عميقا ونظرت له بوله لتتحدث
عارف يا محمود أنا لحد الوقت مش مصدقة إننا إتجوزنا
واستطردت بحماس
ساعات بقوم من النوم واجري على درج الكومدينو اجيب منه ألبوم الصور بتاعت كتب الكتاب علشان اتأكد إنه مش حلم جميل وزي العادي هينتهي بمجرد ما أقوم من النوم
تنهد بهدوء ثم تحدث بنبرة حنون
إحنا تعبنا وإتعذبنا قوي في حبنا يا جنة بس الحمدلله ربنا جمع شملنا وأخيرا بقيتي مراتي وكلها كام شهر وهتبقي منورة بيتي
توقف
بحبك يا محمود... نطقتها بعينين متأثرتين بغرامه ليتهلل وجهه بسعادة لا يوجد بمثيلها بالحياة.
بعد مرور عدة أشهر
وبعد طول إنتظار قد تحقق الحلم وتم حفل زفاف تغنت به أهل البلدة بأكملها اصطحب محمود عروسه الجميل وصعد لمقر شقتهم بالطابق الثالث بمنزل أبيه كان يقف ببهو الشقة مرتديا حلة عرسه التي جعلت منه وسيما للغاية يجوب المكان ذهابا وإيابا لمنزلهما اتسعت عينيه وابتلع لعابه حين وجدهما تخرجتان من الغرفة لتتحرك إليه سامية وتحدثه بدموعها المتوسلة
خلي بالك منها يا محمود
هتف بنبرة حماسية
ما تقلقيش يا ماما جنة في عنيا إنت اصلك متعرفيش قيمتها عندي
تبسمت الأم من بين دموعها لتتحدث إليه ليلى بتوصية
إبقى اكلها أي حاجة علشان دي ما اكلتش خالص من الصبح
أومأ بعينيه مبتسما ليجيبها
ما تقلقوش يا جماعة...نطقها ليسترسل بمداعبة هأكلها واخلي بالي منها واشربها اللبن واغسل لها سنانها قبل ما تنام
لكزته سامية بصدره لتتحدث بابتسامة
بتتريق علينا وليك نفس تهزر يا ابن عفاف
تحدث لائما بمشاكسة
ليستطرد بعدما فاض به الكيل
يلا يا ماما خلينا نمشي ده باينه مچنون ده هيتجوز على روحه وإحنا واقفين
ابتسمت سامية على حديث ابنتها وبدون حديث تحركت بجانبها تاركين خلفهم ذاك
تطلعت إليه تتعمق بزرقاويتيه
تنهدت براحة
بقيتي مراتي وروح قلبي ونور عيوني اللي بقيت بشوف بيها الدنيا
تمت بحمد الله.