روايه القبطان بقلم اسما السيد
المحتويات
يعشقها فوق العشق عشقا
تلك المهلكه التي تزوجها لم ترحمه..
تشاركه كل شئ ببساطه..
لقد اصبحت حالته خطره.. بالفعل..
ولكن كجميع امنياته بجانبها ترتكن علي الرف..
تأفف وهو ينظر بساعته لقد تأخرت اليوم..
انتبه علي همسها.. بالمصري كما علمها واجبرها أن تتحدث بها..
اتأخرت عليك..
رفع رأسه بسعاده.. جدا جدا..
اتأخرتي ثانيتين..
ايه دا كل دا تأخير اخص عليا..
امسك يدها بحب قائلا.. وهو يفتح باب سيارته لها..
وكعادتها استقبلته بهدوء كأنه امر عادي..
قائلاا.. بهمس..
وحشتيني..
سالي.. لحقت وحشتك.. دانت مش بتفارقني ابدا..
ولو مش في وشك علي الواتس كل دقيقه..
ماجد.. بسخط.. اعملك ايه.. انتي عارفه اني مقدرش اقعد دقيقه من غير مااكلمك.. ضحكت وربتت علي يده.. بيدها..
خلاص متزعلش.. المهم الولاد فين...
ماجد بغمزه.. مع امك...
وأنا بقي محضرلك مفاجأه متاكد انها هتعجبك جدا..
سالي.. بجد.. ايه هيا..
ماجد.. هتشوفي.. اصبري..
راحه فين ياهانم..
تأففت ونظرت له بلا مبالاه كعادتها منذ تلك الليله..
حينما أجبرها والدها ان ترجع له..
قائلا لها ان العمر يمر ويريد ان يطمئن عليها..
ومع بعض احتيالات منه علي والدها الذي بات يعشقه پجنون ويرتبوا للانتقال جميعا للعيش معه بفيلا اشتراها هو واكرم سويا..
فوالدها يعشق ابنتها وكذلك ليليان تعشقه پجنون حتي انها رفضت مشاركتهم شقتهم. وبقيت بجانب جدها الحبيب..
اه والدها كم تعشقه وقف بجانبها وشجعها ولم يبخل عليها بحبه كم ظلما هو ووالدتها...
رحمكي الله ياأمي.. افاقت علي صياح اكرم..
بسؤاله المعتاد الي اين تذهب..
وتجيبه بنفس السؤال يوميا الي العمل..
شعره من أفعالها.
اكرم بغيظ.. هو كل يوم شغل كدا..
فريده.. برفعه حاجب..
دا اللي هو ازاي يعني هما اخترعه الشغل يوم ويوم ولا ايه..
أكرم... فريده.
انعدلي كدا...
فريده وهي تضع زينتها.. اف بقولك وسع يااكرم هتأخر علي شغلي..
تمعن فيما تضعه..
أحمر شفاه باللون الاحمر الدموي...
فريده بلا مبالاه .. هو ايه دا..
أكرم بغيظ.. دا وأشار لشفاهها..
فريده ببرود.. دا روج ياكيمو.. ماتفكها بقي..
اكرم.. كيمو وافكها لا دانتي عاوزه تظبيط..
فريده بغيظ.. نعم..
كفي ليس بالعمر بقيه كما يخبرها والدها ستقتنص من العمر اجمل اللحظات معه..
هي أخطأت وهو يخطئ والجنيع خطاءون نحن لسنا في زمن العفه والطهاره.
فلنرفع شعار تحابوا وتسامحوا.
فليس بالعمر بقيه..
وعلي أثر تشجيعا سبحت معه برحله أخرها تعلمه جيدا ان لا فرار مني والي الابد..
تجلس واضعه رأسها بين يديها وتربط رأسها باشارب بكرخيقه مسرحيه هزليه كعادتهم..
بينما يقفز أبنائها علي فراشها بمرح ويزيحون ما عليه وما يقابلهم بسعاده..
دخل هو بهدوء مخافاه ان يقذفه احدا منهم بشئ
صلب..
كما يفعلون دائما فينتهي اليوم بسيلان دمائه..
هو اب فاشل وزوج فاشل ويعترف..
هؤلاء الشياطين ووالداتهم يخرجون أسوأ ما به..
تقدم.. بهدوء وصدم من منظر الفراش البشع ومنظرها الذي لم يستطع كبت ضحكته عليها..
الټفت علي صوت ضحكته..
فرفعت عينها ونظرت له بغيظ..
تمتمت في نفسها..
ليك حق تضحك..
ازاحت وجهها عنه واندفع الاطفال عليه وأسقطوه علي الفراش.
يمارسون المصارعه الحره بجسده..
يوسف بسعاده خلاص خلاص استسلمت..
انتو اللي كسبتوني..
هدأو قليلا..
وتكلم راكان..
بقولك ايه ياقبطان..هيا صحيح البت ماما دي حامل..
رايان...بص بقي ياسي بابا..
لو طلعت بنت هكدرها انا مبحبش البنات..
يوسف بذهول..نعم يااخويا..
وفرضنا طلعت بنت..ھتموتوها..
راكان وهو يمرر يده بعلامه
لا هنوأدوها..هييييه..
رفع نظره پصدمه..
توأدوها..
راكان..انا مكنتش عاوز اخوات تاني اصلا مشش كفايا احنا ولا اييه..
هتبلونا ببنات كمان..
يوسف..پصدمه..انت عارف انت ياراكان الزفت مش هتخلف الا بنات..
راكان وهو يشيح بيده..ياشيخ روح بقي..
مش كفايا دلعك في مراتك ومش عارف تشكمها هتبلونا ببنت كمان عشان تبقي مليطه..
يوسف..بدهشه ووذهول..ولا..انت يااد..خد هنا..
ولا رد ذهب مسرعا للاسفل..
الټفت رايان له بدهاء..قائلا..اما اقوم انا كمان عشان يخلالك الجو..
يوسف..هاااا..
الټفت لها بذهول..بينما هي ترمقه بلا مبالاه..
العيال دي بتجيب الكلام دا منين...
لارا بغيظ..بقولك ايه..ابعد عني..
يوسف باستنكار ليه ان شاءالله..
لارا..اهو كدا..ابعد بقي هرجع..
يوسف..نعم يختي انا مستحمي لحد دلوقت ثلث مرات بسببك..
دانا حاطط ازازه برفان كامله..وبردو مش عاجبك..
اييه..ايه ياشيخه..زهقتيني..
لارا بزهق من قرفتها وزهقها الواضح من اعراض الحمل..
يووه يايوسف قرفانه بقولك قرفانه..الله..
يوسف...لا مهو مفيش غير حل واحد..
لارا بلهفه..ايه..
يوسف بمكر..هقولك بس قربي..
يكفيها وكفي..
بعد ساعتين..علي شاطئ خاص بمدينه ساحليه..
يمتلكه هو ووالده..
تجلس علي صخره ممده قدميها بداخل المياه ويحاوطها هو بهدوء يهمس لها وترد عليه بهمس مثله..
لحظاتهم معا مليئه بالتفاهم والهدوء نعم يشتاق لجنانها وعنادها..
ولكنه ايضا يعشق همسها وحنيتها وتفهمها لتعبه ومعاناته معها..
تلك المرأه اضاعت نصف عقله والباقي يوشك علي الرحيل..
تنهد وانتبه لرأسها التي اسندته براحه علي كتفه..
احتضن خصرها بتملك
اه كم يعشقها..
انتبهت لتنهيدته..
تعلم انها سببها يتعذب هو كما تتعذب هي تماما هو أحبها وعشقها...ومازال..
هي نست او تناست بغير ارادتها وأحبت غيره..
مرت بتجربه سيئه للغايه..لو واحده اخري غيرها لاڼتحرت منذ علمت ولكن كان وجود قيس بجانبها حبل نجاتها الوحيد..
الله يختار لنا دائما اجمل الاقدار هي لن تتذكر ثانيه
وهذا من لطف الله وقدرته فالغالبيه ممن تعود لهم ذاكرتهم ينسون ماعاشوهم بعد فقد ذاكرتهم..
هل كانت ستنسي قيس وابنائها..
حمدلله انها لن تتذكر مره أخري..
قيس قصه جميله في محرابها ستظل تحكي عنها عمرها كله..
تنهدت لامر قيس..وتذكرت كم تجلس تحكي كثيرا عنه له ذلك التي تقبع باحضانه براحه..
يالهي كم هي انانيه منها ان تحكي لغيره عنه..
تشعر بعشقه لها..وتحب عشقه لها..
كم ترتاح ليلا بين احضانه..احضانه كالمغناطيس تجذبها اليه دائما..
قلبها يدق للقياه كالمراهقين..
كم مره استيقظت ليلا علي كلماته المعاتبه لها بانها كيف تنساه وتعشق غيره..
وكم كانت تتمني ان تستقيم وتحتضنه وتخبره كم صرت اعشقك انت الاخر يارجل
.لا تنهزم..نعم..لقد صارت تعشقه وتأكدت..
حينما لمحته ذلك اليوم بجانب أخري .. احدي موكلاته التي يترافع عن قضيتها..
لقد ترك النيابه واشتغل بالمحاماه وحينما لمحت تلك السيده تتعزل به تاجاات ڼار غيرتها وغيظها منه..
لولا تدريبات الظبط النفسي التي كان يدربها عليها قيس لكانت افتلعت مصېبه تلك الليله وهي تجرها من شعرها جرا..
هناك روحا قتاليه عدائيه بها لا تعرف مصدرها ولكنها تتحكم بها وتقيدها فمركزها الان لن يسمح لها..
تأففت بصوت مسموع فهي تحترق لتساله من تلك المراه وماذا تريد منه...
احس بها فقام وسحبها بهدوء..
باتجاه فيلتهم بقرب الشاطي..
سألها بهدوء..
هو حبيبي زهقان ولا ايه.
سالي بغيظ ولم تستطع ان تصمت.
رفعت رأسها ووقفت وونظرت له بتمعن..وقالت بصراحه في
ماجد بحب...حبيبي يؤمر وإنا انفذ...مالك ياقمري..
بهدوء أخبرته بما
رأته وماذا تريد..
ضحك بقهقه عليها وعلي غيرتها التي جعلته بعنان السماء..
اقترب منها مسرعا وحملها بسعاده..
هاتفا..
طلعت بتغير..بتغير يابشر..
سالي وهي تضحك معه..اف اوعي بقي ياماجد..الله..
وبصراحه تليق بهيئتها العمليه.
بصراحه أيوه انا بغير..بص ياماجد انا منكرش اني مش فاكره حاجه..
بس قلبي شكله فاكرك.
ولما شوفتك مع الست دي معرفش ايه اللي جرالي..
معرفش حب..غيره..سميه زي ماتسميه..
بس انا مقدرتش أشوفك مع غيري..
انا معرفش..
ماجد بهدوء وهو ينظر بعينها أقولك انا ياقلب ماجد..
دا اسم حب مخزون قلبي وقلبك اتعرفو علي بعض..
وعرفو اد ايه بحبك..
سالي..انا بحبك وبحبك جدا..
وعاوز نبدأ حياتنا طبيعي زي اي اتنين متجوزين..
مش فتره مؤقته محددينها بميعاد..
سالي..بس انا..وتوترت..
وضع اصبعه بهدوء علي فمها..ششش.
متقوليش حاجه..
فكري هستني اجابتك بعد ساعه..
لو جيتي نمتي في حضڼي بارادتك هيبقي ردك وصلني..
ولو....ولم يكمل..ففهمت..يبقي تمام..اللي انتي عاوزاه هعملهولك..
وتركها ودخل الفيلا..
نظرت لاثره بغيظ..
اهبل دا ولا ايه اومال انا كنت بقول ايه من الصبح اوووف
بعد ساعه من الانتظار والقلق يأس من ان تأتي..
فأغلق
الاناره بحزن وعلم ردها..
اما هي بالخارج واقفه ټصارع قلبها وعقلها أتدخل ام تبتعد..
أخذت نفسا وقررت..يكفي الامان بين ذراعيه..
لن تستطيع البعد عنه..
تسحبت بهدوء ودخلت للغرفه السابحه في الظلام..
تتبعت ضوء القمر وأخيرا وجدته واضعا يده علي رأسه بهدوء..
اقتربت منه بهدوء ونامت علي ذراعه محاوطه خصره بيدها..
اڼصدم من يدها البارده التي أحاطت خصره..
ماجد..بخضه..سالي..
سالي بحب..عيون سالي..
وبهدوء أكملت..
معرفتش..
ماجد..انا مش فاكره انا حبيتك بالماضي ولا لا..
لو تقبل بسالي الجديده...حبي المولود جديد..
هكون أسعد واحده في الدنيا..
انما لو..
لم يدعها تكمل اختطفهاذارعا يده بداخل شعراتها..
يقربها منه..
ماجد..اشششش..ولا كلمه انا راضي بأي حاجه منك بس تكوني ملكي وجنبي..
اسكتي واسمعي دقات قلبي اللي بتقولك..
بحبك ياسالي..
سالي بتوهان..حبني انا زي مانا...مش هقدر اكون غير كدا..
ماجد..وانا بعشقك بكل حالاتك وتفاصيلك..بعشقك ياقلب ماجد..والله بعشقك..
وسكتت شهرزاد عن كلامهم الغير مباح..
أسبوعا هنا..وعلي شاطئهم الخاص نقشت ذكرياتهم معا..
قضوا أسبوعا من سبعه أيام معا وبكل ليله تمر تنقش ذكري لهم بطابع خاص بهم....
اصبح عشقها وچنونها..
احبته بكل جوارحها..يوثق كل لحظه معها بصوره..
جميله..
اه..كم تعشقه..
لقد أصر ان نبقي معا أسبوعا أخر ولكنه أسبوعا مختلفا بجانب اولادهم..
تنهدت ونظرت لثلاثتهم عدي ومليكه ويتوسطهم ماجد بحوض السباحه يعلمهم السباحه بسعاده..
صوت ضحكاتهم معا..يطرب آذانها..
انتبهت علي صوته..
اتجهت لهم..
ايه ياميجو..
ماجد بغمزه..المايه هنا تجنن ماتيجي..
ضحكت وغمزت له..
أيوووه بقي هو دا..
ضحكت وضحكوا صغارهم..مؤكدين ان دائما..
للقدر رأي آخر..
الي اللقاء بالخاتمه ان شاءالله
هاا عجبتكو القصه..
فوت وكومنت بقي..
الخاتمه
روايه القبطان
بقلمأسما السيد.
يغدو الطرقه بتوتر ذهابا وايابا..
لقد جاء ليقلها كعادته ولكنها تأخرت اليوم عن موعدها دب القلق قلبه فدخل يسأل عنها..
ولكنه صدم حينما أخبروه انها وقعت مغشيا عليها بغرفه العمليات اثناء اجراءها عمليه ما..
تنهد بحزن ناظرا للباب الذي يفصل بينهم يمنعوه من الدخول لها ولا يعلم السبب..
تأفف واقترب ليدخل ويحدث ما يحدث..
فوجئ بالباب يفتح ..
خرجت الممرضه تبتسم فاقترب مسرعا منها..
ماجد بلهفه.. فين دكتوره سالي... ايه اللي حصل..
الممرضه.. اهدي الدكتوره بخير هيا مستنياك جوه..
دخل مسرعا يبحث بعينه عنها وجدها ترقد علي السرير تنظر له بسعاده..
تنهد مقتربا منها..
حبيبتي انتي كويسه..
سالي وهي تمسكه من يده تخفف من توتره
هي تعلم انه حينما يتوتر ترتعش يده.. ويظهر جليا عليها ارتعاشته..
نظر لها پضياع....
نظرت للطبيبه بهدوء.. قائله..
معلش ممكن تسيبنا لوحدنا..
الطبيبه.. بتردد. بس..
سالي.. متقلقيش انا هعرف اصرف اتفضلي..
خرجت واغلقت الباب..
فاندفع لاحضانها كطفل صغير تاهت أمه عنها..
سالي وهي تمسد علي ظهره وشعره بهدوء. .
حبيبي انا كويسه متتوترش كدا..
ماجد..بتوتر..بجد كويسه..
سالي بهدوء..ماجد حبيبي بص لي..
رفع رأسه لها ينظر لها بتعب..
فقالت..
انا كويسه اهو شويه ارهاق بس...
وبعدين اوعي كدا عاوزه اوريك حاجه..
ماجد وهو يستقيم...حاجه ايه..
سالي..هتشوف..بص هات الجل دا..
ففعل بتعجب..ايه ياسالي هتخترعي الذره.
سالي..بضحك..بطل رخامه بقي..بس بص هبهرك..
تم كل شئ فأخذت الماوس وحركته بيديها علي رحمها...نظر بتشتت لها..
ايه دا ياقلب ماجد أنا.. مش فاهم حاجه..
ضحكت وأمسكت يده ووضعتها علي الماوس..
حركها هنا..وأشارت بيدها..
ماجد..بعدم فهم..وكأن غباء الكون نزل عليه..
ايه دا..
بسعاده أخبرته..
بص كدا عالشاشه..شايف ايه.
ماجد وهو يتمعن..بالشاشه..
شايف كيس أسود بلون حياتي في غيابك..
ابتسمت ووضعت يدها علي يده التي تحرك الماوس.
ووجهتها قليلا فظهرت نقطه سوداء تنبض بسرعه رفعت الصوت فاستمعت لدقات قلب تصيح بالغرفه..
رمش بعينه عده مرات ويبدو انه اخيرا قد فهم..
ماجد پصدمه...ايه داا..اللي انا فهمته صح..
أومأت برأسها بسعاده..صح ياقلبي..
المجانين هيزيدو واحد..
ماجد وهو يضحك ويجاهد كبت دمعاته..
نظر مجددا بتفحص للشاشه وأخذ يسألها ويسألها وأخذ الماوس من بين يديها يستمتع معها برؤيه جنينه وحركته..
بعد نصف ساعه..
ياماجد اوعي بقي كدا كفايا بقالك نص ساعه بتتأمل روشتني..
ماجد باستنكار..الله متسبيني اشبع من ابني..
يالا
اطبعيلي صوره عشان اوريها لاخواته..
سالي بغيظ..نعم دي عاشر صوره نطبعها هو احنا بنعلم فوتسيشن اوعي ياماجد الله يخليك..
الايكو دا غلط عالبييبي..
ماجد
متابعة القراءة