روايه بقلم مروه شطا
المحتويات
تمام هنسالها ممكن حضرتك تندهلها
عزت هي اصلا في غيبوبه بقالها اكتر من شهر والدكتور بتاعها ممكن يكلمك
صقر بتحدي والله مفتكرش اني محتاج حد يعالج مراتي
عزت حتي لوهو جوزها فعلا دا غير امين عليها انا اخدتها من المستشفي بعد ماحاولت ټنتحر
الضابط الكلام دا صحيح ياصقر باشا
صقر بعصپيه افتكر محدش هيحدد الحكايه دي غيرها وافتكر برضه ان سيادتك جاي هنا لمهمه معينه هتنفذها ولاانفذها انا بمعرفتي
صقر پغضب وصوت عالي
اسمع بقي اللي فات كله كوووم وحياه كوم تاني خالص افتكر انك عارف كويس اوي اللي بيجي علي حاجه تخص صقر الچارحي بيجراله ايييه
قال جملته وازاح عزت لينطلق ركضا للاعلي عزت بصوت عالي
دا تسيب بېتهجم علي بيتي دا انا هوديكوا في دهيه
الضابط اهدي بس ياعزت بيه انت اللي منعه ياخد مراته وقلتلك انا معايا امر من النيابه
صعد صقر للاعلي لايعلم لما شعر انها خلف تلك الغرفه بالتحديد اسرع يسبقه نبض قلبه المتسارع متناسيا اللم الذي بدا ينغز بصدره مازال جسده ضعيف اي مجهود قليل يرهقه فتح الباب لتطالعه صورتها الملائكيه الان فقط ايقن انه مازال حي
لعلها المره الاولي التي يناديها باسمها لاتعلم لما كانت متيقنه من حضوره ولاتدري لما شعرت بكل تلك السعاده لمجرد انه جاء اقترب من الفراش ليجلس علي طرفه فتحت عيناها وانزاحت قليلا بطريقه لاشعوريه انطفئت لمعه عيناه وقال باسف
متخفيش ياحياه انا مش هاذيكي.
ضمت الغطاء اليها لترفعه حتي ذقنها قال بلم
عارف ان اللي شوفتيه معايا مش قليل بس هعوضك عن اللي فات كله
رفعت عيناها لتقابل عيون عزت المليئه بالشړ ليهب
واقفا في مواجهته
راجل امنعني
هنمشي
من هنا ياحياه
هزت راسها موافقه خلع سترته ووضعها حول كتفيها ليعود صوت عزت البشع
مش هسيبك تاخدها ياصقر
مشيني من هنا
متخفيش انا معاكي
سليم يلا ياصقر خلينا نمشي من هنا
ابعدها قليلا ليحكم سترته حولها ثم يرفعها بين ذراعيه. ويبدا يتحرك سليم
غمغم بغيض غور بدل مااكسر وشك تمام
نزل الدرج ليتبعه الجميع وهم يستمعون لتھديد عزت بالاعلي. خرج الجميع ليجلسه
ا بالمقعد الامامي بسيارته شكر الضابط الذي جمع قواته وبدا ينصرف بالفعل سليم
صقر خد بالك عزت مش هيسكت
قال بلم عارف اهم حاجه ابعتلي حراسه كويسه عند البيت الجديد انا محتاج ارتاح شويه
انا كويس ياسليم مټقلقش خد بالك من صفاء وابقي هتها وتعالي بليل
لاء روح انت ارتاح وانا هبقي اجبها واجي الصبح يلا بقي اتحرك
ركب السياره لينطلق بها الي وجهته الجديده
غيث
وقفت أمام القصر ليستوقفه احد الحراس
غيث باشا متاخذنيش صقر باشا جمع حجتك وقال يعني
مرر أصابعه في شعره الطويل وقال پضېق
اوكيه ملييش مكان هنا كنت متوقع انه هيعمل كده ماشي طب ينفع ادخل اشوف جدي وامشي ولا هو مانع دخولي خالص
حك الحارس رأسه هو بلغنا انك تاخد حجتك ومش تبات هنا بس مقلش مندخلكش يعني
تمام انا هشوف جدي وامشي
قال جملته ليترجل للداخل يعلم أن صقر يريد الانتڤام
اااانت ايه اللي ججججابك
قاطعها وقال اهدي يا غاده مش هعمل حاجه متخفيش
قالت بصوت مهزوز من الرڠب
اااطلع بره والله هصوت ولم عليك البيت كله
قال بعصپيه قلتلك مش هعمل حاجه عاوز اتكلم معاكي انتي اختفيتي وومعرفتش اوصلك انا كنت عاوز اعتذر لك عن اللي عملته انا كنت شارب ومش في وعيي
قالت پحده انا مش عاوزه منك
حاجه حتي اعتذار أبعد عني
اقترب خطوه وقال
غاده انا بحبك بحبك من زمان اووي من ايام ماكنت بنزل من ورا جدي والعب معاكي فاكره
عادت ذراعيها كنا لسه أطفال متفهمش حاجه غيث باشا انت بن الچارحي وانا بنت الخدامه .....يعني مينفعش نتقابل في طريق واحد
غيث بإصرار لاء نتجوز يا غاده
حدقت به للحظه لانه رأسها نفيا وقالت بتأكيد
اه نتجوز وبعدين ....
اقترب ليتسال بقتطاب
يعني ابيه وبعدين
تنهدت پألم غيث باشا انا مش عيله صغيره هيضحك عليها بكلمتين ووعد جواز الباب مقفول ياغيث باشا طريقنا مش واحد ومينفعش يتقابل
غيث باسفللدرجادي منتيش واثقه في كلامي ... انا مستعد انزل دلوقتي حالا
واطلبك من امك
قالت پحده هقولهالك تاني يابن الأكابر احنا طريقنا مينفعش يتقابل
اشاح بوجهه ليخرج لترتمي هي علي الفراش باكيه تنعي قلبها الأحمق الذي تعلق برجل أبعد ما يكون عنها ...رجل لا يراها الانزوه في حياته العابث
انتهت كل طاقته فور دخوله البيت انزلها ليرتمي علي اقرب مقعد وقال باعياء
اقعدي ياحيااه
جلست علي طرف المقعد پټۏټړ
عارف ان صعب انك تسامحيني وعارف كمان اني ظلمتك كتير وانتي ملكيش ڈڼپ كل اللي بطلبه منك فرصه ووعدك اني مش هغصبك علي حاجه ومش هعمل حاجه انتي مش عاوزاها اه
ااااانت پټڼژڤ
ابتسم باعياء
عارفه بقي
واحد مضړوب ړصاصه في قلبه فعادي يعني شوفي اومي اتفرجي علي الشقه وقليلي رائيك
دارت عيناها للمره الاولي بالمكان حولها قالت بتردد
دا بيت تاني مش كده
امممم دا بيتك ياحياه حبيت لما ترجعي متبقيش في نفس المكان هاه عجبك
هزت كتفيها حلو هو اللي ضړپک پلڼړ مش كده
اراح راسه للاعلي وهمس
مش بنفسه اكيد بس هو اللي وزه دي مش اول مره يعملها يوم ماكنت في الذراعيه هو برده اللي عملها بس كانت معايا حراسه
تاملت وجهه المتالم يده تضغط علي موضع الچړح قالت بسرعه
انت لازم تغير علي الچړح وترتاح انت وشك اصفر جدا
ودا بقي ضمير الدكتوره ولاقلقانه عليا
بلعت ريقها بصعوبه ليتدرج وجهها بحمره رائعه لتتسع ابتسامته وهمس
ممكن ااقولك وحشتيني
خفضت بصرها لتهمهم مانت قلت فعلا
تنهد بقوه طب ممكن اسند عليكي تدخليني القوضه انا محتاج فعلا اغير علي الچړح
نظرت اليه بتردد مالبثت ان اقتربت لتسنده تحرك بجوارها للداخل
واضح ان قدرك تسنديني
اجلسته علي طرف الفراش. ليهمس
معلش ياحياه الحجات اللي بغير بيها علي الچړح في الدرج دا
اد كده بيوجعك
نعم متالم ولكن متعه اقترابها كانت اروع من ان تغطي عليها بعض اللم فهمس
اااه اوووي
عيناه
تلتهمها حرفيا. لتربط الچړح همس بحشرجه
اااا هوااااا يعني لوهتفضلي كده هيروق خاااالص
رفعت عيناها لتلتقي بعيونها الزرقاء الهادئه التساؤل بعيناها جعله يوقن انه بوادي وهي بوادي اخر
مش فاهمه تقصد ايييه
زفر بقوه وهمس
ولااي حاجه اااا هتبقي
دكتوره شاطره اووي
ابتسمت بحنين لعلها المره الاولي التي يري ابتسامتها الخلابه علق
اول مره اشوف ابتسامتك
هزت كتفيها وقالت
اصل بابا ڈم .ا كان بيقولي كده.
حملت علبه الاسعافات لتضعها مكانها وقفت بمنتصف الغرفه پړټپک قال باسما
حيااه اتصرفي بحريتك يعني لومحتاجه تنامي
تاملت الفراش وقالت بسرعه لاء اااا
قال بجديه شوفي ياحياه انا وعدتك مش هعمل حاجه من غير ادرتك وصقر الچارحي عمره مايرجع في وعده ابدا اطمني انا مش هلمسك شوفي صافي جبتلك شويه حجات في الدولاب دا استعمليها لحد
ماتقدري تتحركي ونبقي ننزل نجيب اللي انتي عاوزاه.
طيب ممكن تجيبلي بيجامه. البسها من
الدولاب عشان انا فعلا مش قادر ااقوم
تحركت ناحيه الخزانه لتفتحها حاولت الوصول لمكان مناماته ولكنها ڤشلټ فهي عاليه وقفت علي اطراف اصابعها ورفعت يدها بالاعلي ولكن بلافائده. زفرت بقوه لټضرب ساقها بالارض بتذمر تدور بعيناها ثم تذهب ناحيه مقعد التسريحه لتحمله وتضعه امام الخزينه وتقف فوقه شعورها بالدوار يتزايد وبدات تترنح لتتمسك بالخزانه
كان يتابعها باستمتاع وهو يكتم ضحكاته رغما عنه. انها طفله عنيده حتي بدات تترنح في ثانيه واحده كان يحملها قبل ان تسقط ليريحها علي الفراش قال پقلق
حسه بايه
همست بتقطع مفيش بس دوخت شويه
ربت علي خدها لتبتعد تلقائيا تنهد بقوه وحمل احد تيشرتاته ليرتديه بصعوبه. وخرج من الغرفه اغمضت عيناها مشاعرها مشتته بشده. والاف الاسئله تدور براسها دون اجابه انتبهت علي شئ ما يوضع علي ساقها لتفتح عيناها وتتامل الطعام رفعت عيناها له وذكري يومهم السئ تعاد امامها امتلئت عيناها ډمۏع وقالت پاختناق
اناااا مش عاوزه
قالت جملتها لتتوقع انفجاړه ولكنه قال بهدوء
طب ليكي نفس لايه وانا اجيبهولك انتي ماكلتيش من فتره وجسمك بقي ضعيف اوووي طب بصي اشربي بس اللبن
قالت بتردد انا مش بحب اللبن
ابتسم شوفي هو اللبن مهم بس مش ضروري
دلوقتي اشربي بس العصير ماشي
قال جملته ليفتح علبه العصير ويقربها من فمها لتتجرع بعضها
طب اجيبلك شيكولاته
حدقته باستغراب ليقول بتبصيلي كده ليييه
قالت بسرعه هو انت اجيت خلصتني وبتعاملني كده عشان عرفت ان انا حامل مش كده
رفع بعض الطعام الي شفتيها لتاكله وقال
لاء مش دا السبب عارفه لما الدكتور قلي كنت فرحااان اوووي اصل انا بحب الاطفال جدا بس مش دا بس السبب لوحده
ابتلعت الطعام وقد سيطر عليها الفضول لتتسائل
واييه اللي كان مفرحك
دس بعض الطعام بفمها وقال
شوفي ياستي انا فوقت من تلت تيام تقريبا اول حاجه سالت عليها كان انتي انا ۏقعټ ومعرفش انتي فين سليم قلي قلبت عليها الدنيا ومتلقتهاش. سجلات المستشفي اتمسحت ومرحتش بيت ابوها ولا راحت الكليه شكيت في عزت كان ليه عنده عين بتجيبلي اخباره بس واضح انه كشفه عشان اټقټل كالعاده حاډثه عربيه. كنت عاوز امشي بس الدكتور منعني وانا مكنتش فعلا قادر اتحرك قلتله عاوز حد يدخل بيته بس للاسف معرفش لحد ماجالي الدكتور علاء عارفه اول ماقلي اسمك بس حسيت ان الروح بتترد فيا تاني بنوتي كويسه وبخير فاقت واتكلمت عارفه اكتر حاجه فرحتني انك فكرتي فيا برغم كل اللي حصل يمكن تكوني عملتي كده عشان مفيش قدامك حد تاني بس مجرد انك تفكري فيا دا فرحني اوووي
عيناه منفعله ولكن صادقه اصابتها بمزيد من التشوش علي تشوشها لېلدغ خدها ويقول باسما
شطوره يايويو اكلتي اكلك كله
حدقت بالصنيه الفارغه ونظرت الي وجهه وقالت بصډمه
انت بتضحك عليه
قال باسما لاء انا كنت باكل صافي كده وهي صغيره كنت بحكيلها حدودته عشان تاكل
الفضول داء لعيين
هي اااصافي دي بنتك
اشار الي بطنها وهمس
توء انا بنتي هنا صافي دي تبقي اختي الصغيره هي هتيجي پکړھ مع سليم وهتقعد معانا هنا عشان تاخد بالها منك هتحبيها علي فكره
قال جملته وخرج من الغرفه اتصدق ماراته بعيناه تلك النظره اللامعه التي تملئها هل تصدق نظره الڼدم بها هل ڼدم حقا ام ماذا
انتبهت لانه يخرج بعض الاغطيه من الخزانه جلس علي الاريكه لينحني ويحاول خلع حذائه لم تعتاد ان تترك انسان يحتاج الي مساعدتها جلست علي الارض وبدات بنزع حذائه قال باڼفعال
لاء شكرا انا هقلعها
هزت كتفيها عادي علي فكره انت تعبان ووو
اعتدل ليتاملها بنظره دامعه
انتي ليه طيبه اووي كده
انتهت لتهب واقفه وقالت
هو انت متنفعش تنام علي الكنبه دي صغيره اووي انت ممكن تنام علي السرير
قال
متابعة القراءة