اتركني واذهب لها لسعاد محمد

موقع أيام نيوز

بأستغراب من منظر هبه أقتربت منهم قائله بخيفههبه مالك
يا بنتى
إبراهيم
أو واحد من العيال جراله حاجه مش حلوه 
نزلت دموع هبه ولم ترد 
أخذتها
والداتها بحضنها تربت على ظهرها قائلهقولى لى يا روحى أيه الى حصل 
شد عبد المنعم هبه من حضڼ والداتها قائلا
إبراهيم
أتجوز
الليله
واحده تانيه 
أنصدمت والداتها قائلهبتقول أيه
إبراهيم أتجوز
على هبه طب ليه
أيه الى ناقصه
ومين الى أتجوزها دى كمان !
رد عبدالمنعمأمال بنت منى
الى تعتبر زى عمته 
تعجبت والده هبه قائلهأمال دى تخلفه
أكيد هى الى لافت عليه
بس أزاى
يتجوزها
ويقهر
هبه
ده لازم يتأدب
ويعرف غلطته
كويس أنك جبت هبه لهنا
وسيبت له ولاده
ياكلهم
علشان يعرف قيمة بنتى
دى كانت مرمطون
له
ولاخواته
وقبل منهم أبوه وأمه الله يرحمهم 
تحدث عبد المنعممش وقت كلامك ده دلوقتى
هبه
لازم ترتاح 
قال عبدالمنعم هذا وسار بهبه وهو يضمها بحضنه
وأدخلها الى أحد الغرف
وجلس جواراها مازال يضمها بين أحضانه
عادت تبكى بحرقه 
تحدثت قائلهوالله يا بابا
ماعملت حاجه
علشان يتجوز عليا
أنا كنت مرمطون
تحت رجل الصغير قبل الكبير من أهله
كنت بعمل زى ما

قولتلى ليلة زفافى
أهل جوزك
تعامليهم بالحسنى
زى ما تحبى ان فى يوم مرات أخوكى
تعاملنى أنا وأمك وأخواتك
كنت خدامه
للكل
مكنش على لسانى غير كلمة حاضر
ونعم
مكشرتش مره فى وش حد منهم
حتى لما كانوا
بيقولولى
كلمه مش كويسه كنت ببلعها
وأقول
الكلمه السيئه مبتلزقش
أبوه
وأمه
راعيتهم
بعنيا
أمه لما نزلت من شقتى
وعاشت فى شقة سلفى
مراته
مطقتهاش كام يوم
غير أنها
كانت بتحبسها
زى الحيوانات
أتحججت بكذبه
وقولت له بخاف
أفضل فى الشقه لوحدى 
هات مامتك تعيش معايا فى الشقه تونسنى 
وجبتها
معايا
ومعملتش زى سلفتى
وقفلت عليها باب
كنت بسيب الباب
مفتوح
وكانت أوقات بتتهجم عليا
وتضربنى لما الحاله النفسيه عندها تزيد
هى ولعت فى المطبخ
وأتحرق نص عفشى بسببها
ولزقتها أنا بنفسى لأبنى
علشان محدش يعرف
أنها هى
وأتحملتها لحد يوم ۏفاتها حتى باباه
لما تعب أنا كنت براعيه
وبديه الدوا بأيدى فى مواعيده مع أنى كنت حامل فى تؤام
وكام مره الدكتوره طلبت منى الراحه
بس كنت بقول
ربنا بيعينى على خدمته
حتى هو راعيت ربنا
فى ماله
وعرضه
عمرى
فلوسه كانت قدامى
عمرى ما مديت أيدى عليها غير لما بستأذنه عمرى ما صرفت قرش من فلوسه
على حاجه تافهه
كنت بقول ماله
كله لولادى ومكنتش
زى بقية سلايفى
الى تشترى
أطقم هدوم كامله موسم بموسم
ودهب
كنت ببقى هطير من الفرحه
لو أفتكرنى
بهديه بسيطه
كنت بتزين له كل ليله
رغم تعبى طول اليوم بين الولاد
والبيت
وشغله الى مبيخلصش
مقصرتش فى حقه
مره
نسيت نفسى
وأنى معايا شهاده كان بسهوله
أشتغل بها
ويبقى ليا مكانه عاليه
قولت مكانتى من مكانته هو
بين الناس
عقلى هيشت منى يا بابا
مش لاقيه سبب
أنه يتجوز عليا
ومين
من أمال
الى أكبر منه
باكتر من تلاتشر سنه
وعندها بنت متجوزه
ومعاها عيال
وأبن فى الجامعه
لو أصغر منى كنت هقول عيله
وضحكت على عقله
وهو أتغر فى سنها
لكن أمال
ليه
أمال طول عمرها بتكرهنى
وكتير
كانت بتوقع فيا
لعمى
بس هو بنفسه كان بيحذرها
كنت بشوف الغل فى عنيها لولادى
صمت هبه
ثم نظرت لوالدها قائلهولادى
ولادى فين ليه مجبتهمش معايا يا بابا
هو مش هيعرف يهتم
بهم 
ضم عبد المنعم
هبه لصدره
قائلا هجبهم لك
الصبح
بس بلاش يشوفوكى فى الحاله دى
عالصبح تكونى هديتى شويه 
نظرت هبه لوالداها قائلههديت
معتقدش أنا الڼار بتشعلل فى قلبى
ضمھا والداها قائلاكل مصېبه فى أولها كبيره بس مع الوقت بتصغر
وربنا وبيهونها
والڼار مع الوقت بتهدى 
قالت هبهربنا هيهون أزاى يا بابا قولى
وڼار أيه الى تهدى
بس بحق حړقة قلبى
هعرف أرد الحرقه دى فى قلب إبراهيم وأمال 

بعد قليل
دخل عبد المنعم لغرفته هو زوجته
التى نظرت له قائلهعرفت منين أن الى يتقصف عمره إبراهيم أتجوز من الشمطاء أمال الى بدل ما تتلم
تجوز
أبنها
رايحه هى تتجوز
ومن واحد أصغر منها
بأكتر
من تلاتشر سنه
أكيد هى الى غوته
بس كانت فين هبه
أزاى محستش بتغير فى معاملته
أكيد أمال
رسمتها صح عليه
بس بحق حړقة قلب بنتى
لاروح لها قدام بيتها بكره الصبح
وأفضحها خطافة الرجاله 
تحدث عبد المنعم قائلالو عملتى الى فى دماغك
هتبقى
طالق منى
مش مرات الحاج عبد المنعم الى توقف فى الشارع
وتشاكل فى الناس 
تعجبت زوجته قائلهبتقول ايه يا حاج
هتطلقنى علشان
برد لبنتك حقها
من الى خطفت منها جوزها 
رد عبدالمنعمأمال مخطفتش إبراهيم إبراهيم هو الى رايح لها برجليه
المأذون
قالى انه حاول ينصحه
يرجع عن الجوازه
دى
بس هو الى صمم 
تحدثت زوجته قائلهأكيد هى الى غوته
ويمكن وقعته فى المحظور
وعلشان كده
صمم يصلح غلطته 
استغفر إبراهيم
ثم قال لهابلاش تكسبى
خطية
رمى محصنات 
ردت رحيمه بتكرارمحصنات
أمال محصنات
دى خطافة
رجاله
دى مطلقه من
جوزها بقالها أكتر من عشر سنين
مفيش شهر
يعدى
ونسمع أنها هتتجوز
فلان
أو علان
معرفتش تصتاد غير أبراهيم
وهو الى وقع فى الخيه
سيبنى عليها
وانا هعرفها مقامها
فى البلد كلها 
رد عبدالمنعملأ متدخليش
هبه مش صغيره
وكمان متعلمه مش جاهله
وهى هتعرف مصلحتها فين
بس تهدى
ومتأكد من عقل بنتى
هتختار الصح لها 
هبت رحيمه تقول پصدمهبتقول أيه
هبه مكنش لازم تسيب له الشقه أصلا
دى شقتها هى وولادها 
ممكن دلوقتى يجيب الجيزبونه التانيه شقتها وعلى عفشها 
رد عبد المنعمومفكرتيش ليه
أنه ممكن يجيبها
وبنتك فى الشقه
مفكرتيش قهرتها وقتها
ومعتقدش هيعمل كده
بعد ما هبه جت معايا 
تحدث زوجته قائله مقولتليش أنت عرفت منينأنه أتجوز عليها 
رد عبدالمنعمالمأذون أتصل عليا وقالى تعالى عاوزك
دلوقتى فى أمر خاص
وبسرعه
بس أنا أتأخرت فى السكه
حد كان خد رأيى فى أمر هام على ماروحت للمأذون كان إبراهيم كتب كتابه
خد أمال ومشيوا من عنده
فضلت قاعد مع المأذون شويه
وبعدها
توقعت رد هبه
وأنها هتكون محتاجانى
وروحت لها
وجبتها
تريح أعصابها بعيد عنه
وعن الولاد شويه
علشان تعرف تاخد قرارها
صح 
تحدثت رحيمه قائلهوأيه هو القرار الصح الى هتخده هبه
دلوقتى 
رد عبدالمنعمهى الوحيده الى عارفه القرار
الصح
وهتاخده
لمصلحتها
ومصلحة
ولادها
مش عاوزك تضغطى عليها
بحاجه
متأكد هبه عاقله
وهتاخد القرار الى مصلحتها
ومصلحة
ولادها 

بعد
مرور أسبوع
غفى إبراهيم
ليسرقه النوم
ولم يستيقظ كعادته
السابقه قبل آذان الفجر
أستيقظ من النوم
وجد النور
قد شق الظلام
وآتى الصباح
نهض من على الفراش
يزفر أنفاسه پغضب قائلاأزاى جت عليا نومه
أنا متعود دايما أصحى قبل الفجر
أيه الى حصل بقالى أسبوع
بصحى
بعد الفجر
بوقت كبير
أما أقوم أصلى الصبح بقى
وخلاص
وأشوف الولاد 
توضأ

إبراهيم
وأدى الصلاه
وأثناء ختمه للصلاه
وجد أبنته
تقف أمامه
شعرها منكوش
تبكى قائلهماما فين علشان تسرح ليا شعرى
ولاد أعمامى
بيقولولى
يا منكوشه
فين مامتك تسرح ليكى
شعرك زي ماماتنا 
نهض من على سجادة الصلاه
وحمل الصغيره
يتنهد بشعور الفقد
وعذاب القلب
الذى يشعر به
أين كان عقله
يسير
به
وهو
يذهب بهذا الطريق
كيف سقط بهذا الخطأ
هو عاهد هبه ليلة
زواجهم
على الموده
والرحمه
ومعهم الصراحه
الصراحه القاتله
هو قټلها حين صارحها بزواجه من أخرى
زواج من اخرى
على تلك الكلمه
رن هاتفه 
نظر له علم هوية من يتصل
أنها هى الأخرى 
أنزل إبراهيم الطفله قائلا
روحى صحى أخواتك
هرد عالتليفون
وأحضر الفطور
بعدها
وهسرحلك شعرك 
ذهبت الصغيره
وتركته
فتح الهاتف
ورد بعد السلام
قائلا
خير
يأ أمال بتتصلى عليا بدرى كده
ليه 
ردت أمالبتصل أستأذنك
أمى هتروح تزوز خالتى الى فى البلد الى جنب بلدنا
وقالتلى أروح
معاه
وأنا قولت لها لازم أستأذن من جوزى الاول 
رد أبراهيمبراحتك
يا أمال
انا قولتلك جوازنا مش هيغير حاجه هتفضلى على راحتك
زى قبل كده 
ردت أماللأ قبل كده مكنتش على ذمة راجل
لازم يعرف انا رايحه فين وجايه منين
بعدين انت من ليلة جوازنا
مشوفتكش
يا دوب بتكلمنى عالتليفون
تطمن عليا
ناسى إنى مراتك
وليا عليك حقوق 
رد أبراهيم بسأم 
عارف إنك ليكى عليا حقوق
بس كمان ولادى ليهم عليا حق 
ردت أمال بضيقما هى هبه سايباهم تضغط عليك بهم
قولتلك أجى انا اخدمهم
مرضتش
دول زى ولادى
دول مولدين على أيدى
أنت عارف هبه طول عمرها صحيح
مش بترتاح لي
بس أنا بعامل ربنا 
رد أبراهيممتشكر
لعرضك
أنا هشوف حل للمشكله مع هبه
وهراضيها 
كزت أمال على أسنانها قائلهوأفرض قالتلك
رضايا
قصاد طلاقك منى هطلقنى
رد أبراهيم قائلا هبه مش بالعقليه دى أنا متأكد
ودلوقتي لازم أقفل التليفون علشان عندى شغل ولازم أنزل
هبقي أكلمك مره تانيه 
أغلق أبراهيم الهاتف
وتوجه
ليذهب الى أطفاله 
الذى وجدهم يجلسون
بغرفتهم
يبدوا عليهم الحزن
تحدث ولده الثانى قائلاهى ماما هترجع امتى من بيت جدو
دى وحشتنا قوى
حتى لما روحنا مع جدو أمبارح علشان نشوفها
تيتا قالت
تم نسخ الرابط