براثين اليزيد ندا حسن

موقع أيام نيوز


خابر يا إيمان عمي سابت عايز الموضوع يخلص ويزيد شكله مطول معاها بت طوبار
أنت أخوه الكبير وليك كلمة عليه كلمه وخليه يخلص ويعمل زي ما اتفقتوا الله وبعدين خد بالك البت دي مش سهلة دي سهنه وخبيثة وهتاكل بعقل أخوك حلاوة لو مفتحش ليها
نظر أمامه هذه المرة وتحدث بشرود وهو يتذكر حديث والدته عنها مثلما قالت زوجته بأنها فتاة غير سهلة للعب بها

أمي قالت نفس الكلام
ده أنا هكلم يزيد كده كده زي ما قال عمي ونخلص من الغم ده
ابتسمت باتساع وعادت بظهرها إلى ظهر الفراش مستندة عليه براحة لتقول بخفوت وصوت خافض
أيوه كده أخيراهي الوحيدة الغريبة بينهم والغير مقبولة بالنسبة لهم يرونها فتاة من عائلة عدوة كريهة وكل منهم يأخذها بذنب ليس لها فيه فعل 
جلست على الأريكة بجوار يسرى التي كانت تمسك الهاتف بيدها تعبث به وهي تريها شيء ما بينما هادمات لحظات السعادة يلقون عليها كلمات صنعت من چروح هي كانت راحلة بلا رجعة لقد قررت ذلك وعزمت التنفيذ ولكنه لم يجعلها تفعل ألح عليها كثيرا معتذرا عن ما بدر منه في آخر مرة بينهم اعترض طريقها بالقوة ليجعلها تبقى ولا ترحل عنه طالبا فرصة أولى وأخيرة ليصلح ما بينهم
وليكونوا زوج وزوجة متقبلين بعضهم في جميع الأحوال دون الضغط من أي شخص 
فاستجاب قلبها الخائڼ له وبقيت معه ولم ترحل عنه معلله لنفسها بأنها ستجرب هذه المرة فقط حتى لا تفشل معه وعندما تسأل نفسها تجيب بأنها قد اوفت وفعلت ما عليها 
وحقا دون شيء آخر هي منجذبة إليه تعلم أنها مقاطعة إياه منذ ذلك اليوم وها قد مر أسبوعين ولكن اعتذاراته التي لا تستكين والهدايا التي لا يمل من تقديمها لها تجعلها تريد أن تقول له أنها سامحته ابتسامته العذبة وعينيه صاحبة الألوان المتعددة تجعلها تغيب عن العالم وكأنها بوادر الحب الذي لم تخوضه يوم بحياتها 
استمعت إلى والدة زوجها فظة الحديث تقول بصوت عالي إلى زوجة ابنها الأكبر بسخرية وتهكم ناظرة إليها
كنتي تصدقي يا إيمان إن الشحاتين يقعدوا وسطينا كده في يوم
ابتسمت الأخرى بتشفي وكأن تلك المسكينة قټلت لها قتيل ولكن هكذا هي النفوس المړيضة تكره دون أسباب تحدثت مجيبة والدة زوجها بسخرية هي الأخرى
لأ والله يا مرات عمي بس لا وكمان ايه بجحين
تنفست ثم بدأت العد من واحد إلى عشرة لتهدأ نفسها وهي تنظر في شاشة الهاتف الذي تحمله يسرى مذكرة نفسها بكلمات يزيد عندما حاول محادثتها فقد قال لها أن
مهما يحدث أو يبدر منهم لا تجيب عليهم بالحسن أو السيء وإن لم تستطع التحكم بنفسها فعليها تركهم وتلجأ إليه هو فقط من يستطيع استيراد حق زوجته 
حاولت أن تفعل كما قال وثبتت نظرها في شاشة الهاتف لترى فساتين تريها إليها يسرى التي تريد شراء بعض منها 
مرة أخرى تحدثت والدة زوجها بعد أن اعتدلت في جلستها وقالت إلى شقيق زوجها بجدية وابتسامة
بس قولي يا أبو زاهر هي مين العيلة اللي قالوا عليهم حرامية من كام سنة وسيرتهم كانت على كل لسان
نظر سابت إلى مروة بنصف عين وهو يعلم ما تريد الوصول إليه زوجة أخيه ليقول بتعاطف زائف وكأنه يشمت
ما خلاص يا حجة بقى اللي ربنا ستره مش إحنا اللي هنفضحه
ضحكت إيمان التي نظرت إلى زوجها ومن بعده عمه سابت ثم قالت مبتسمة وهي تحمل الخبث داخل كلماتها
مهو اتفضح وخلاص يا عمي هو كان لسه هيتستر من تاني
كلماتهم لم تكن هينة عليها كل ما يتحدثون به تعلم أنه موجه إليها ولكن هل حقا عائلتها عرفت بهذا متى وكيف هي تعلم أنهم شرفاء وجدها كان رجل عادل حكيم طيب وحنون القلب كيف يقولون كل ذلك عنهم وهم ليس بكل هذا السوء هناك شيء خفي بعض الخيوط لا تظهر من هذا الحديث وعليها معرفة ما حدث ليكنوا بقلوبهم كل هذا الكره لهم ف مقټل زاهر كان
دون قصد وقد كان كمال صديقه وأخذ أيضا محاكمته لما إذا كل هذا
أخرجتها يسرى من شرودها لتجعلها تقرأ شيء ما على شاشة الهاتف ثم اڼفجرت الاثنين ضاحكين بشدة لينظر إليهم الجميع بغيظ وقد كان الغيظ الأكبر من نصيب يسرى لأنها تقف بصف تلك الفتاة البغيضة بالنسبة لهم 
تحدثت والدة زوجها بحدة وعصبية وصوت عالي وهي تعنفها على تصرفها الغير مقبول
مالك يابت طوبار ما تلمي نفسك شويه ولا أهلك معلموكيش الأدب هنا البيت ليه أصول وصوتك المرق ده مش عايزه اسمعه تاني بلاش قلة حياء ومسخرة
نظرت إليها بذهول فهي فقط ضحكت بصوت ماذا فعلت لكل هذه المحاضرة عن الأخلاق والتربية وهي لا تعلم عنها شيء جعلت تفكيرها يخمد داخل عقلها عندما استمعت إلىيسرى تتحدث إلى والدتها قائلة بضيق واضح
محصلش حاجه لكل ده إحنا بنضحك عادي مرقصناش في وسط البلد
اخرسها أخاها عندما تحدث بعصبية مجيبا عليها بحدة
بتردي على أمك وإحنا يحمل الهواء المنعش تذكرت أنها لم تراه اليوم واعتقدت أنه ربما يكن بجانب ليل في الإسطبل ېدخن سجائره المضرة بالصحة وقفت على قدميها ثم توجهت إلى هناك بهدوء وهي تسير لم تستمع إلى صوته أو أي دليل يحثها أنه بالداخل 
دلفت بهدوء وهي تبحث عنه في الأرجاء إلى أن رأت ليل الذي وجدته ينظر إليها ابتلعت ما بحلقها بتوتر وهي ترى عينيه منصبه عليها بتركيز لتحاول أن تسترق السمع ربما يكن بالداخل في الناحية الأخرى فهي لن تستطيع أن تدلف وتمر من جانب ليل المخيف هذا وكأنه علم ما تفكر به ليظهر إليها أنه ليس مربوط بشيء ويتجه نحوها 
فزعت عندما وجدته يتقدم منها وسريعا استدارت لترحل عن هنا ولكنها اصطدمت في حائط ربما لين قليلا لأنه يحمل قلب في الجهه اليسرى! رفعت نظرها إليه بتوتر وخوف وقد
كانت دقات قلبها تقرع كالطبول ليتحدث قائلا هو بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الجدية بعض الشيء
اهدي بقى مش كل ما تقربي منه تعملي كده
ابتعدت عنه بهدوء وهي تتجه ناحية الباب لتخرج منه قائلة بخفوت
أنا أصلا ماشيه
جذب يدها ليجعلها تعود مرة أخرى إلى مكانها في الإسطبل ثم دفعها إلى الحائط الذي خلفه بعد أن غير وضعيته ليقترب منها ويجعل تفكيرها مشتت به
اومال جيتي هنا ليه
كنت بتمشى وحبيت أشوف المكان فدخلت
ورفع يده إلى وجنتها يمررها عليها بحب وحنان كما عادته بينما الأخرى يضعها على الحائط محاصرها بها ثم هتف متسائلا بابتسامة وصوت أجش
مش ناويه تسامحيني بقى وتنسي اللي فات
لم يكن يعلم أنها سامحته ولكن عليها أن تفعل ذلك لتسترد حقها وتجعله يعلم أنها ليست سهلة كما ظن في البداية أو أن الإهانة لها ولعائلتها ستمر مرور الكرام أو أن كرامتها لا تعني لها شيء ولم يكن يعلم ما ستفعله هي ليجعله يدخل في حالة ڠضب منها فقد اكتفى 
دفعته مروة بشدة في صدرة بقبضة يدها حتى جعلته يأن من ضړبتها ثم نظرت إليه بحدة ولاحت نظرة غرور بعينيها وتقدمت لتذهب من أمامه تاركه إياه يقف خلفها ينظر في أثرها بذهول ولكن قد ظهر الڠضب على ملامحه فتوجه خلفها سريعا ووقف أمامها ثم انحنى سريعا ورفعها على كتفه يحملها وسار بها مرة أخرى إلى حيث كانوا هم الاثنين 
دلف يزيد بها إلى الداخل ثم
ألقاها بقسۏة على 
اقترب منها متحدثا بعصبية وڠضب بعدما حاول بشتى الطرق لارضائها وهي لا ترضى
أنت اټجننتي ولا ايه فكراني ايه علشان تعملي كل ده
نظرت إليه پخوف وهلع تحاول مداراته فكل مرة يكن بهذه الحالة يحدث ما لا يحمد
عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدا لتتحمل النتيجة إذا 
ابتلعت ما بحلقها بتوتر محاولة استجماع شجاعتها لتقوم بالرد عليه بدون خوف من مظهره ولا غضبه صاحت بصوت عال نسبيا وهي تقول بحدة
وأنت كنت فاكرني ايه لما عملت اللي عملته
ابتعد للخلف بحركات هوجاء
ثم تقدم منها مرة أخرى وهو يسب بداخله على غبائها وكبريائها الذي لا يرضى أجابها قائلا بنفاذ صبر
ما قولنا كنت متزفت متعصب واعتذرت مليون مرة بقالي أكتر من أسبوعين بحاول ارضيكي وافهمك إنه غلط مش هيتكرر وأنت أبدا زي ما تكوني صدقتي
أدلت له تعابير وجهها عن تهكمها الصريح ضيقت ما بين حاجبيها قائلة بهدوء مستفز متسائلة
والله يعني كل مرة هتعمل حاجه هتقولي كنت متعصب صح
تنفس بعمق شديد واقترب منها متكئا على قدمه اليمنى ثم سائلها بصراحة ووضوح
من الآخر أنت عايزه ايه
أجابتها لم تكن متوقعة فقد انتظر لتجيب على سؤاله ليصلح ما أفسده ولكن تلك الإجابة ليس لها مصلح
ايه اللي بين عيلتي وعيلتك يا يزيد ليه پتكرهونا أوي كده ايه اللي حصل لكل ده
تريثت قليلا ثم قالت مرة أخرى بحدة وجدية شديدة
غير مۏت زاهر ابن عمك!
ابتعد إلى الخلف مولي ظهره إليها متهربا من الإجابة على سؤالها الغير مرغوب به الآن لتقف على قدميها متقدمه منه ثم سألته مرة أخرى لتجعله يجيب عليها ولكنه احتار في الإجابة نظر إليها بعد أن غير وقفته وتحدث بجدية قائلا
هو ده فعلا السبب الوحيد مۏت زاهر هو اللي عمل كده وأنا وأنت اتجوزنا علشان الكره والاشتباكات اللي كانت هتحصل تقف عند حدها ولا نسيتي سبب الجوازه دي
نظرت إلى عينيه پألم يغزو قلبها وأجابته ببرود بعد أن وضعت يدها أمام صدرها
لأ منستش بس أنا شايفه إن الكره ده زي ماهو ومفيش أي حاجه اتغيرت بدليل اللي حصل جوه من شويه
استغرب حديثها الذي قالته بهدوء شديد فعقد ما بين حاجبيه سائلا إياها عن ما حدث دون علمه
ايه اللي حصل
ابتسمت بسخرية لاذعة واستدارت توليه ظهرها وتذكرت ما تحدثوا به عن عائلتها لتقول بتهكم صريح
مع إنك المفروض تكون عارف بس هقولك أصل وأنا قاعدة جوه مع العيلة الكريمة بتاعتك قالوا عن أهلي حرامية وإن البلد كلها زمان عرفت
أنهم ناس حرامية وقال ايه هما بيستروا عليهم علشان حرام الڤضيحة طبعا غير اللي والدتك بتعمله فيا كل مرة بس أنا محبتش اصغرك وأرد عليها مع أن كان هيبقالي الحق في ده
أبتعد قليلا متجها ناحية ليل الذي وقف بجواره تغاضى عن تهكمها وطريقة حديثها فقد كان همه الأكبر ماذا يفعل هل يفعل كما كان الاتفاق بين أهله وأحبته أما يستجيب إلى معذبة ويترك كل شيء يذهب إلى الچحيم سوى صاحبة العيون الملونة بألوان زاهية ودون دراية وجد نفسه يتحدث قائلا وهو يتجه ناحيتها 
طب ايه رأيك لو بعدنا عن كل ده اللي كنتي عايزاه أنا كده كده كنت راجع القاهرة ما كل
 

تم نسخ الرابط