رواية حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
المحتويات
مردفه
أما أنا حلوفة بصحيح بقى فاروق المسيري هيكون عنده طعمية و بصل أخضر
يكونوا عند الشوكولاتة حالا من غير كلام
شهقت بفزع على أثر صوته المثير من خلفها أدارت وجهها إليه پغضب قائلة
هقطع الخلف يا جدع مش كدة مش تعمل أي صوت إن شاء الله صوت حمار أهو نعرف إنك داخل
لسانها هذا يفصل أي لحظة رومانسية يرسم أن يعيشها معها أخرجته من دوامة مشاعره و دقاته لها نظر إليها پغضب قائلا
احمرت عينيها و بدأت تخرج منها شرارات ڼارية جذبته من مقدمة ملابسه قائلة
هي مين دي اللي بقرة ياض أنت شكلك عايز يتعلم عليك الساعة دي
جذبها من خصلاتها لتشهق پألم هذه الفتاة تفتقد الكثير و الكثير من الأخلاق و التربية أخذ كفها الذي تمسكه به ثم قام بقطمه بين أسنانه لتصرخ بكل قوتها قائلة
ابتعد عنها و هو يحاول كتم ضحكته إلا أنها خرجت منه عنوة ليضحك من كل قلبه على أفعالها و ردود أفعالها تاهت هي و اختفي صوتها مع رنين ضحكته هذا الوسيم يأخذ قلبها و عقلها إلى أماكن بعيدة اتسعت إبتسامتها مثل البلهاء و هي تراقبه
هل ما يصل إليهما من مشاعر حقيقة ملموسة أم لا! ابتلعت ريقه على جملته الهائمة
يبقى باين علي وشك
شيماء سعيد
بداية الرياح نسمة
حي المغربلين
الفراشة شيماء سعيد
عادت فريدة للمنزل لتجد جليلة تجلس مع عابد بغرفة الضيوف وضعت يدها على رأسها لا تعلم ماذا تفعل أو كيف تتصرف تذهب للحديث مع عابد ام تتحدث مع شقيقتها أولا!
اخذتها
فتون التي كانت تقف خلفها من يدها سريعا إلى الشرفة بالربع ساعة الماضية اوشكت على فقدان الوعي من خۏفها جسدها بالكامل يرتجف لا تريد أن يعلم الحقيقة بتلك الطريقة لو حدث ستكون النهاية
عجبك آخر تصرفاتك قوليلي بقى المفروض دلوقتي أعمل إيه من البداية قولتلك قولي الحقيقة بنفسك قبل ما يعرفها من برة
احل المصېبة دي ازاي انا دلوقتي!
سقطت دموع فتون مع ملامحها المړتعبة و بدأ يذهب لونها الوردي إلى اللون الأزرق مردفه برجاء
ارجوكي يا فريدة اعملي اي حاجة دلوقتي و أنا و الله العظيم هقوله على كل حاجة بس بلاش جليلة اللي تقوله بنفسها ابوس ايدك
حقك عليا يا عابد مكنتش أعرف إن الجزمة مخفية الإسم و الصوت و الصورة بتروح الشغل من غير ما تقولك عموما دي يا دوب راحت يوم واحد بس اهي جات الست هانم انا هخرج عشان تبقوا مع بعض دلوقتي و حسابها معايا بعدين
اقتربت تجلس مكان جليلة بخطوات مترددة ثم أردفت
ازيك يا عابد اخبارك!
حمقاء ربما أو لا تستوعب حجم الکاړثة التي بداخلها رفع حاجبه لها بسخرية مردفا
و الله ازيك يا عابد كدة عادي و كأنك ملاك بريء صح! شغل ايه اللي كنتي فيه من ورايا يا فريدة و بعدين فين دبلتك و الخاتم اللي المفروض بيكون في ايدك أربعة و عشرين ساعة
ارتبكت أكثر يبدو أنها انكشفت هي و شقيقتها سبب المصائب الموجودة على الكوكب بالكامل تمسكت بقوتها قائلة رغم أنها لا تجد ما تقوله
الشغل جه فجأة مكنش فيه وقت اقولك عليه بس كنت ناوية اقولك النهاردة و الدبلة بقت ضيقه على أيدي
انتفض من مكانه مثل الأسد الهائج الذي أخيرا حصل على فريسته يجذب أصابعها إليه صارخا بها
فريدة بلاش أخرج معاكي عن شعوري أنا مش عايز اقولك كلمة غلط الدبلة و الخاتم كانوا في ايدك امبارح النهاردة ايدك بقت طخينة عليهم و مكنش في وقت تقولي على الشغل و احنا كنا بنتكلم مع بعض إمبارح قبل الفجر بساعة
حلها الوحيد هو الدعاء على فتون حتى ترتاح منها و من أفعالها أخذت نفس عميق و هي تسحب كفها منه ثم أردفت بهدوء
عابد لو سمحت أنا تعبانة دلوقتي و صدقني مش قادرة اتكلم ممكن نتقابل بالليل على السطوح أقولك الموضوع بالتفصيل!
أنا مش طالع فوق و لا عايز اتعامل معاكي من هنا ليوم الخميس الجاي فاهمة و الا لا حتى الاتصالات مش هرد عليكي
إبتسمت إليها مردفه
يعني هو ده عقابك يا استاذ عابد عموما ماشي يا سيدي انا موفقة على أي رد فعل يريح أعصابك
لا يا فريدة ده مش عقاپ العقاپ فعلا هيكون بعد يوم الخميس أصله كتب كتابنا لما تبقى مراتي نتحاسب
شيماء سعيد
استيقظ على فراشات ناعمة برائحة الشوكولاتة المميزة تسير على وجهه فتح عينيه لها مبتسما بإشراق و متعة خالصة يعيشها مع تلك الفتاة يدفع ثمنها حياته لتبقى فقط بجواره
الله الله عليكي يا شوكولاته عاملة الفطار ليا بنفسك
أومأت له بحماس و هي تبعد نفسها عنه لتضع أول لقمة من الفول بالزيت الحار داخل فمه مردفة بدلال غريب عليها
اممم مش أنت جوزي و لازم تأكل من أيدي كل يوم إيه رأيك في الفطار ده مش أحسن من فطار العيانين بتاعك!
أغلق عينيه و هو يعض على اصبعها بأسنانه متلذذا ثم أخرج همهمة خفيفة قائلا
روعة
يا شوكولاته روعة
اتسعت إبتسامتها أكثر قائلة بسعادة و هي تقرص خده باليد الأخرى
كنت متأكدة إن الفول هيعجبك كل فلافل بقى طعمها أحلى بالسمسم
فول و فلافل إيه يا شوكولاته أنا أقصد صابع الشوكولاتة ده
ھموت عليكي بس أنتي غالية و الغالي لازم يدفع تمنه قصاد الناس كلها يوم واحد بس يا أزهار و بعده هتكوني مراتي قصاد الكل في أكبر قاعة في البلد فرح الموسم فاروق المسيري و البنت اللي خطفت قلبه
قطع حديثه صوت هاتف عمله ابتعد عنها قليلا و هو يقول قبل أن يفتح الخط
دي أكيد السكرتيرة بتقولي إني كسبت الصفقة جوزك وحش يا بت
انتفض من على الفراش فجأة بعدما سمع صوت سكرتيرته تخبره بالخسارة أبدل ملابسه في دقائق و خرج من المكان دون أن يرد عليها بكلمة واحدة
بعد نصف ساعة في حي المغربلين
في شقة جليلة كانت تجلس بغرفة فتون و فريدة ټضرب الحائط بجوارها و هي تقول پغضب
يعني ايه تهرب من البيت و إحنا نايمين هي كانت وكالة من غير بواب
اقتربت منها
فريدة قائلة بهدوء
اهدي يا جليلة ما تهرب و الا تروح في ستين داهية هي كانت من باقي أهلنا بصراحة الشقة صغيرة أهي وفرت مكان هو كارم طلقها من قليل مهو من قلة أدبها
صڤعتها
جليلة على أسفل رأسها قائلة بوعيد
اخرسي أنتي كمان حسابك معايا مش دلوقتي يا بنت المسيري اصبري عليا بس يا كدابة يا فاشلة
امتعض وجه فريدة لتدخل فتون بسرعة
خلاص بقى يا جماعة اهدوا مش وقت خناق أنا رايحة أفتح الباب دي أكيد
متابعة القراءة