رواية رائعة بقلم الكاتبة سحر فرج

موقع أيام نيوز


يا بنتى انتى جيتى على طول كده ليه ده انتى مالحقتيش تحضرى المحاضرات كده 
نور معلش يا امى ما اقدرتش اسيبك لوحدك وأنا عارفه انك تعبانه ويوسف كتر خيره هايحضر المحاضرات ويجيبلى الكشكول على اخر النهار ويطمن عليكى انتى كمان 
الام ربنا يخليكى يا بنتى انا كويسه الحمد لله مش عوزاكى تهملى محضراتك علشانى واحمد معايا اهو ما سبنيش من ساعه ما انتى نزلتى 

نور لا يا ماما انا مش هاروح الكليه الا لما حضرتك تعملى العمليه واطمن عليكى الاول 
الام عمليه ايه بس يا نور اللى بتقولى عليها وافرض انا وافقت أنى اعملها هانجيب فلوس العمليه منين يا بنتى انتى عارفه أن احنا ما حلتناش حاجه 
نور
انا هاتصل بعمى وأطالب بورثنا من ابونا اللى كل السنين دى ومش عاوز يدينا حقنا 
وحاطت أيده على كل حاجه حتى الارض ومصنع الالبان اللى فى القريه 
الام ما فيش فايده فيه ده انسان طماع وعاوز يكوش على كل حاجه بحجه انكم لسه صغيرين 
نور المهم انك توافقى يا امى ومالكيش دعوى انا هاتصرف معاه 
الام انا هاوافق بس بشرط يا نور 
نور استغربت وقالت شرط ايه يا امى ده 
الام روحى بس استريحى من مشوارك وبالليل هاقولك على اللى انا بفكر فيه 
راحت نور على اوضتها بعد ما اطمنت أن أمها هاتنام شويه ودخلت لاحمد اخوها اللى لقيته بيزاكر علشان امتحاناته اللى قربت 
غيرت هدومها ونامت على سريرها وفكرت فى كل اللى حصل معاها ومع سيف 
من اول يوم ليها فى الكليه لحد وقتنا هذا 
واكتشفت أن سيف انسان بيغير عليها اوى وده اللى بيسبب لهم مشاكل كتير دايما 
وبينها وبين نفسها فكرت انها تفوق بس من تعب مامتها ده ولازم توقفه عند حده ويبطل غيرته المريضه دى 
علشان بعد كده وبعد جوازهم هايحصل مشاكل كتير بسبب الغيرة دى 
بعد ما خلص كل المحاضرات ركب عربيته وروح على فيلته ودخل وسلم على والدته وعلى أخته ملك 
يوسف سلامو عليكم 
الام وعليكم السلام يا حبيبى جيت بدرى يعنى النهاردة 
ملك ولا بدرى ولا حاجه يا ماما احنا بقينا العصر اهو 
تلاقى بس بطنه جاعت وانتى عارفه ابنك مش بيحب يأكل حاجه من اى حته ولا اى مطعم 
يوسف لا ظريفه وجبتى التايهه انتى تصورى 
الام طيب يا حبيبى اطلع انت غير هدومك وانا هاخلى الشغاله والسفرجى يجهزوا الغدا 
يوسف اوك يا ماما هاطلع اخد دوش وانزل على طول لانى ما كلتش حاجه من الصبح 
قامت نهله ودخلت على المطبخ وأمرت أنهم يجهزوا السفرة 
ملك طلعت تقعد فى الجنينه شويه علشان تكمل الروايه اللى كانت بتقرأ فيها بقالها كام يوم وكانت روايه
للعشق وجه اخر
واد ايه كان عجبها شخصيه فارس واد ايه كان بيحب يسر وهى مش حاسه بيه 
وكان نفسها أن تحب واحد زى ما بتقرأ فى الروايات 
سيف كان قاعد فى اوضته من ساعه لما رجع من الكليه 
مى دخلت عليه الاوضه وقالتله ان الغدا جاهز 
سيف مش عاوز حاجه اقفلى الباب وسبينى لوحدى يا مى 
مى فى ايه يا سيف من ساعه لما رجعت وانت قالب وشك كده فى حاجه حصلت لنور أو مامتها ولا ايه 
سيف لا مفيش وقولتلك سيبينى لوحدى لو سمحتى 
مى قربت منه وقعدت جنبه على السرير 
وقالت له احكيلى يا سيف مش
انا اختك حاببتك وانت مش بتخبى عنى حاجه 
سيف حكى لها كل اللى حصل معاه هو ونور من ساعه ما راح الصبح الكليه 
مى انت
غلطان يا سيف ونور ما غلتطش فى حاجه 
انا مليون مرة اقولك خف عليها فى موضوع الغيرة دى علشان ما تتخنقش 
وبعدين فيها ايه لما كانت مع مامتها عند الدكتور وقابلت زميلكم ده بظروفها 
سيف فيها انها ما قالتش ليا لما كنت بكلمها 
كده قاصده انها تخبى عليا وما تقوليش 
مى عادى يا سيف جايز تكون نسيت او ممكن انها حاجه مش مستهله انها تقولك عليها يعنى 
سيف ازاى مش مهمه هى عارفه انى مش بحب يوسف ده من زمان 
مى اديك قولت لنفسك اهو انت مش بتحبه فاأكيد علشان كده هى ما حبتش تقولك علشان ما تفهمش غلط 
سيف صح ولا غلط بقى انا تعبان أخرجى وسيبينى لوحدى لو سمحتى عاوزة انام 
مى انت دايما كده اللى يقولك انك غلطان تتهرب منه 
انت لازم تتصل بنور وتتاسف لها وتطمن على مامتها 
سيف انشاء الله ربنا يسهل 
مى لازم تقف معاها يا سيف فى المحنه اللى هى فيها دى علشان هى تحس بكده 
سيف فضل يفكر فى كلام مى اللى هى قالتهوله وحس أن فعلا زودها شويه مع نور 
مسك موبيله واتصل على نور بس فضل الجرس يرن وهى مش عاوزة
 

تم نسخ الرابط