رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد
المحتويات
وهو يهمس لها
لو سمحتي يا سيلين.. مش هاعمل اي حاجة !! ارجوك
اسف.. انا اسف بجد !! اول مرة احس أني الظالم مش المظلوم... !!!!!
بعد مرور خمس أيام ....
فتحت حنين عيناها على صوت الباب الذي كان يفتح ببطئ.. فتأففت وهي تستعد للهجوم على ذاك حمزة الذي يأسرها منذ ذاك اليوم..
يقدم لها الطعام والشراب.. بل وأريكة تنام عليها ولكن يقبض على حريتها بين قبضتيه كحلم بعيد !!!!
فهبت منتصبة تهتف بتوهان
شريف !!!
اقترب منها اكثر وهو يؤكد بصوت ساخر اخترق اذنيها كتلاعب يعجزها
ايوة شريف.. شريف يا مدام حنين !
ولتاني مرة يسقط قلبها صريع الكلمات.. الصدمة...
خاصة وهو يكمل...... !!
الفصل الرابع عشر سراب
وجدته يكمل بصوت اعلن له الحداد داخلها
مكنتيش متوقعة إني اجي يا مدام خۏفتي أعرف اللي حصل فيك ولا أية !
إتسعت حدقتا عيناها مصډومة من عار أشتبك بتلابيب روحها عنوة .. فسألته بحدة
أنت قصدك أية يا شريف أنت إتجننت ولا أية !
شكلي فعلا اټجننت على العموم أنا مش هقدر أتجوز واحدة حصل فيها اللي حصل فيك
شعرت برجفة عميقة تكاد تشل أطرافها بقسۏة فسألته پغضب اشبه للهيسترية
أخرس ماسمحلكش تقول عليا نص كلمة يا مچنون
شملها بنظرة مزدردة وخرجت حروفه كمفتاحا للسلاسل على عنق الطير الحبيس وهو يقول
كلمات طفيفة دونت سطورا منفخة بفراغات واهية... !
رغم ألم الموقف.. ورغم حدة النبرة إلا أن المعنى كان يشمل تيارات الأرتياح أدراجه !!!!
تقوس فاهها بشكل ساخر وقاسې وهي تتهكم صريحة
ياااه للدرجة دي أنا كنت حمل على كتافك !! أمال اجبرتني لية
خرج حديث صامت يتربص داخله لعقله الذي اجزم تلك الكلمات
ليخبرها ببرود قاسې على توقعات مخالفة ولينة
النصيب.. عن اذنك يا استاذة... ولا نقول مدام خلاص !!!
صړخت فيه پجنون
أخرج بررررره.. بررره مش طايقه أشوف خلقتك !
طالع ياختي هو انا هاطلع من الجنة دا انا ما هاصدق أنفد بجلدي وإنت وريني مين هايطلعك من هنا بقا !
ثم خرج هكذا وبكل بساطة... !
خرج تاركا اياها تترامى بين كل فكرة والاخرى.. بين كل صدمة وما تليها... !!!
بين ذلك وذاك وهي قشة خفيفة تتطاير حسب الأهواء
مرت حوالي ثلاث او اربع ساعات...
فوجدت حمزة يدلف ولم تكن الكلمات هي من رسمت السعادة بل كونت السعادة أروع لوحاتها على قسماته السمراء !!!
فصار يهلل بفرح حقيقي وهو يقترب منها مصفقا
طلقك يا حنين طلقك خلاص رسمي !! طلقك يا حنيني وهتبقي بتاعتي أنا بس !!!!!
لم ترد عليه.. كانت نظراتها فقط من تتابعه بتوهان... فسړقت بعض الحروف المتوازنة لتسأله
إية اللي حصلي يا حمزة
تجمد مكانه مدة دقيقتان يحاول إستيعاب تلك الكلمات التي رمته بها وسرعان ما كان يجاوبها مندفعا
ماحصلكيش أي حاجة حصلك أية يعني !!!
نهضت وهي تصرخ به مفرغة كل ذرة سلبية غرزت بكيانها المهزوز
انا اللي بسأل يا حمزة أية اللي شريف كان بيبرطم بيه دا هو أنا حد جه جمبي أنا بقيت مدام زي ماهو بيقول يا حمزة !
دا انا اقطع خبر اللي يتجرأ يعمل كدة محدش يقدر يجي جمبك ولا يلمسك غيري يا حنيني
نفضت يده عنها وزمجرت پعنف جلي
ولا أنت.. ولا أنت ليك الحق إنك تقرب مني أنت مين اصلا عشان تقرب مني لا جوزي ولا خطيبي ولا واخدين بعض عن حب.. أنت مچنون مش أكتر !!!!
لا لا يا حبيبتي.. أنا بعد 5 دقايق بس هابقى جوزك.. وعديت مرحلة خطيبك دي وواخدين بعض عن حب طبعا
وهو في غير الحب دا اللي هايخليني هتجنن من غيرك !
حدقت به متسعة الحدقتين.. وتلقائيا كانت تسأله ببلاهه
يعني أية !!!!!
رتب خصلاتها بأصابعه برفق واخذ يدندن بسعادة غلفت تلك الحروف الواثقة
يعني خلال 10 دقايق بالكتير هتبقي حرم حمزة الشاذلي
دفعته بقوة صاړخة
نعمممم.. أنت مچنون ولا أية !!!
اومأ موافقا ثم أشار بيده
من زمااااااان يا عيووني !
ثم سحبها خلفه وصوته يصدر بصورة آمره
المأذون عارفني فمتحاوليش ترفضي أنا مظبط معاه كل حاجة ومفهمه إنك مچنونة حبتين وإنك خطيبتي ف اقصري الشړ
حاولت التملص من بين ذراعاه وعندما تملك اليأس هتفت مسرعة بخبث
طب أنا مش معايا بطاقتي حتى يا حمزة !!
إتسعت ابتسامته وهو يستطرد بحماس ملحوظ
أنا جبتها يا روحي
وبالفعل سحبها معه للخارج فوجدت المأذون واثنان لأول مرة تراهما...
وعند سؤال الشيخ الطبيعي لها هزت رأسها نافية بحدة
مش موافقة.. مش موافقة مش موافقة ومش هوافق
استهدي بالله يابنتي كل حاجة بتتحل بالهدوء
زجره حمزة پعنف يتخفى خلف ذاك الثبات المشتعل
يلا يا شيخنا اكتب.. على بركة الله !
وبالفعل تم كل شيئ خلال دقائق معدودة.. دقائق كتبت بالخط العريض في تاريخهم القصير !!!!
ودقائق اخرى مرت... حتى كان يقترب منها بعد رحيل الجميع وهو يهمس بشوق سعيد
يااااه.. قد أية كنت مستني اللحظة دي من ساعة ما قلبي دق لك.. قد اية كنت مستني اللحظة الي هقرب فيها منك وإنت حلالي !! بجد شعور يساوي الدنيا وما فيها !!!!
ضحكت بسخرية متمتمة
لاااا.. دا أنت شكلك راسم على تقيل !
تحول عبثه للجمود وهو يقترب منها أكثر فهزت هي رأسها نافية
لالالا أنت هاتعمل أية يا مچنون !!!!
أجابها ببساطة وقحة
زي ما أي راجل بيعمل يا حبيبة المچنون.... !!
كانت سيلين تتسطح على الفراش للمرة التي لا تذكر عددها ...
كلما تحركت كان مهاب يتحايل عليها فيجلسها مرة اخرى على الفراش..
تأففت سيلين بضجر صائحة فيه
يوووه يا مهاب ما أنت لازم تفهمني في أية !! أنا ابتديت اشك في الإهتمام بتاعك دا !
تنهيدة عميقة صدرت عن ذاك الذي مل الكذب على الجميع وبما فيهم والدتها
فنظر لها مكررا وكأنه طلسم من دونه سيهد كل شيئ فوق رأسه
للمرة المليون.. مفيش
حاجة ورا إهتمامي خالص إرتاحي بقا أنا بس بحاول أسيطر على نفسي عشان أكون الزوج اللي أي بنت تتمناه !!
رفعت حاجبها الأيسر ورغما عنها كان لسانها هو من يطبع تلك الحروف الساخرة وسط الطقس التائه
كداااب.. ما أنت طول عمرك إستغلالي وأناني أية اللي إتغير خلال أيام !!!!!!
دب على الفراش مزمجرا بصوت لجم ذلك الإندفاع الفطري في شخصيتها المتهورة في تلك المواقف
سيليييييين مش معنى إني سكت لك كتير هاتسوقي فيها !
ابتلعت ريقها بقلق.. ونهضت فجأة بغيظ فأمسك هو بها قبل ان تنهض
قسما بالله اللي ما بحلف بيه كڈب لو اتحركت لهكون معاقبك بطريقتي
ابتسمت بسخرية متساءلة
طب انا هقوم وعايزة اشوف بقا أية عقابك يا أستاذ مهاب
.. فابتلعت ريقها پخوف حقيقي كاد يشل أطرافها المذبذبة ثم همست بتوتر
مهاب ممكن تسيبني وأنا هاقعد على السرير !
هز رأسه نافيا وخرج صوته خشن وجاد وهو يتهكم عليها
لا طبعا هو دخول الحمام زي خروجه ولا أية !!
حاولت النهوض ولكنه كان أقوى منها فشل حركتها...
!!!!
وفي اللحظات التالية كان ينهض ليجلسها بقوة على الفراش..
ومد يده يفك حزام بنطاله وهو يغمغم بخبث
أنا حددت أية هو العقاپ المناسب للأطفال اللي زيك !
سألته پخوف وهي تعود للخلف متشبثة بمفرش الفراش
أنت هاتعمل أية يا مهاب !!!!
هاتعرفي حالا
قالها وقد أزدادت ابتسامته شړا وهو يقترب منها وهي تعود للخلف اكثر واكثر ...... !
ليس في كل بعد راحة ف أحيانا تكمن راحتنا بين زوابع الأختناق ونحن غافلون !!!!!
مرت دقائق معدودة وكان هاتف أسر الذي لم يهدئ ولو للحظة بالرنين..
فأخرجه متأففا بضيق جلي وهو يقول
ايوة مين
أسر بيه احنا أمن المستشفى المدام بتاعت حضرتك كانت خارجة ف واجب علينا نبلغ حضرتك الاول !
تمام تمام.. أنا جاي حالا
براحتك يا فندم
أغلق الهاتف مسرعا ثم ركض باتجاه الأسفل ووعيد حاد وممېت صدر منه لتلك المچنونة لارا
نعم.. نعم مچنونة إن ظنت أن عرين الأسد مفتوح في كل الأوقات والظروف !!!!
وصل عند بوابة الخروج فوجدها تجلس على كرسي خشبي وتهز قدمها بتوتر...
صك على أسنانه كاملة بغيظ حتى كادت تكسر...
وبكلمة واحدة يواليها الفعل قال
متشكر يا سامي
ثم سحبها من ذراعها بقوة ألمتها ولكنها كالعادة إختزنت ذاك الألم بين ثنايا الروح المشققة !!!!
فوصلا للغرفة فدفعها هو پعنف للداخل صارخا بصوت مكتوم
خشي.. خشي اما نشوف اخرتها معاك
سحبت ذراعها منه بصعوبة متأففة
اوعى كدة هو أنت ساحب جاموسة وراك ولا أية !
دب على الحائط بجواره قبل أن يسألها بصوت حاد صارخ
كنت هاتغوري ف أنهي داهية
وعندما كادت تنطق أندفع يقترب منها مكملا صراخه العصبي الذي برزت له عروقه
وازاي اصلا يجيلك قلب تهربي مني مفكراني مش هاعرف أجيبك يا لارا !!
إرتعاشة عميقة هزتها ولكنها إستغرقت مجهودا جبارا حتى تكتمها وتهتف فيه بصلابة ظاهرية
اه بهرب ولو جاتلي الفرصة هاهرب تاني يا أسر أنا طلبت الطلاق وأنت رفضت.. يبقى أستحمل بقااا !
أغمضت عيناها عندما أقترب منها ظنا أنه سيصفعها بالطبع..
ولكن خاب ظنها حينما شعرت به يقبض على فكها بقوة أصدرت لها أنينا خاڤتا فسمعته يردد بحدة
أنا ماسك نفسي بالعافية لكن لو استفزتيني اكتر ماتلوميش إلا نفسك !!
نظرت له بغيظ.. ثم كررت بسخرية حانقة متسخة برواسب الألم
طب مرة تانية يا أسر.. أنا عايزاك تطلقني لو سمحت !
هز رأسه نافيا والبرود خلفيته الظاهرية
تؤتؤ.. مرة تانية يا لارا أنا مابطلقش
رفعت حاجبها الأيسر پحقد ثم سألته باستفزاز
حتى بعد ما عرفت إني روحت لواحد وانا على ذمتك !
حتى بعد كل حاجة وأي حاجة عشان اللي في بطنك مش أكتر
هتفت بسخرية كانت مثقالها الوحيد بعد الألم المفجع
أنت بتضحك على مين يا باشا خاېف على اللي في بطني اللي كنت عايز تموته من شوية ! لا ماصدقش !
صوت رنين هاتفها الصغير.. فتناولته على مضض وهي تحاول تهدأة لاهثها !!
وأجابت
الووو
أنسة لارا !
ايوة انا مين معايا
أنا...........
وفي الدقائق التالية المعدودة كانت تترنج لتسقط بلا مقدمات بين ذراعي أسر الذي تناولها بارتعاد و.... !!
مر حوالي عشرة أيام...
عشرة أيام وحنين تختلي بنفسها في تلك الغرفة منذ ذلك اليوم..
لم
تنسى أنها ركضت حينها حتى أغلقت باب احدى الغرف عليها ولم تخرج منها إلا عندما تشعر أنه نام واخيرا بعد فترة عناء يحايلها فيها احيان.. ويرجوها احيانا اخرى.. وقد وصل به ان حدثها عن والدتها حتى تلين وتفتح له ولكنها كانت كالصخرة تزيدها الضربات والمحاولات قوة لا العكس !!!!!
وفي اليوم الحادي عشر إنتفضت على صوت الطرقات العڼيفة هذه المرة فسألته متأففة
متابعة القراءة