رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي
المحتويات
يد ابن العم أسهم الشركات التي سقط أرضا الخسائر التي أصبحت بالملايين فهل هناك شيء أصعب من هذا فماذا سيحدث أذا أنتشر خبر هرب شاهيناز السلحدار حافية القدمين من المستشفى وهي في حالة اڼهيار تامه تصل حد الجنون
عاد من ذكرياته وهو يتنهد بهم أنهم حتى الان لم يستطيعوا الوصول إلى شاهيناز لقد فقدوا أثرها بالكامل والشرطة لم تستطع العثور عليها رغم أن هناك بعض الأخبار وصلت لهم أن أكثر من شخص شاهدها تشحث في الإشارات في أحدى الأماكن الراقيه ولكن حين يصلون إلى المكان لا يجدون لها أي أثر والذي أكد لهم الأمر أن هناك رقم غريب أرسل لهم فيديو لها بملابس متسخه وشعر مشعث تقف جوار أحد السيارت تحاول أخذ شيء ما من سائق السيارة والذي في
نظر له فيصل ببعض التشتت وقال بحزن الحمدلله نرمين عامله أيه وأديم والكل
أخفض حاتم رأسه أرضا وذلك أقلق فيصل بشده وقال ببعض الخۏف فيه أيه
البقاء لله في أديم وكاميليا
ثم رفع عينيه إليه قائلا پخوف نرمين
إنهيار عصبي حاد والدكاترة منيمنها بالأدوية
أبعد الغطاء عن جسده وبدء في فك الأسلاك الموصوله بجسدة وهو يقول عايز أشوفها
أوقفه حاتم وهو يقول أهدى يا فيصل هنادي الدكتور وأسأله لو ينفع تقوم ولا لأ وبعدين في كلام مهم لازم نقوله قبل ما تشوف نرمين
قالها فيصل بنفاذ صبر ليأخذ حاتم نفس عميق وأخرجه بهدوء عله يهدء من قلقه وتوتره وقال إللي حصل يوم الفرح صډمه للكل مۏت أديم وأنتحار كاميليا
وأجهاض سالي وجنون شاهيناز هانم وهروبها من المستشفى ومش عارفين نلاقيها لحد دلوقتي كل ده في كوم وأعتراف طارق بأنه الندل إللي أذى نرمين كوم لوحده
كانت نظرات فيصل تزداد جحوظا مع كل كلمه يقولها حاتم وتحولت لڠضب مع آخرها لكنه قرب وجهه من وجه حاتم وقال هقتله بأيدي هخليه يندم على كل لحظة عاشها بعد ما فكر يعمل فيها كده
عليه وبقى
ليوقف فيصل سيل كلمات حاتم وقال بحسم نرمين مراتي شرفي وعرضي
وإللي هيجيب سيرتها بحرف واحد هقتله بأيدي يا حاتم
وقف حاتم لثواني يتابع سيره المتخبط وعلى وجهه أبتسامة سعادة لقد وجد من يحمل معه بعض من المسؤليه وذلك جعله يشعر بالراحه ليتحرك يساعدة ويسنده وأوصله حتى الغرفة ووقف عند الباب ينظر إليه وهو يتقدم منها حتى جلس بجانبها وأمسك بيدها ليتحرك حاتم حتى يبحث عن الطبيب ويخبره بما قام به فيصل ويطمئن عليه ويسأله إذا كان في أمكانهم أعادتها إلى وعيها
نكشف عليها ونحدد خطة العلاج لكن من الأفضل أنكم تتكلموا مع دكتور نفسي عن الحاجة إللي حصلت معاها ووصلتها للي هي فيه ده علشان أول ما تفوق يبدء العلاج فورا
شرح الطبيب الأمر بكل وضوح وتفصيل ليعود فيصل ينظر إلى وجه نرمين الشاحب وشكر حاتم الطبيب ليرحل وأقترب حاتم من فيصل وقال قرارك
تعرف دكتور أو دكتورة نفسيه كويسين
ربت حاتم على كتفه بدعم وغادر وهو يقول أنا هتصرف
بعد ثلاث شهور قرر حاتم عمل أجتماع طارق للجميع حتى يخبرهم بالوضع المالي الجديد للمؤسسه ويطلب منهم تنفيذ وصية أديم في أنهاء قضية ونس والجميع وافق على عمل توكيل له حتى يتنازل عن القضية وطلب من المحامي عمل الازم ثم قال بعد إللي حصل أسهم المؤسسة نزلت للأرض ودلوقتي إللي قدمنا إننا نبيع المؤسسه والقصر ونوزع الفلوس على الجميع وبكده كل واحد فينا يقدر يعمل مشروع لنفسه
أو لو حابين نفتح شركه واحده مع بعض شوفوا إللي يريحكوا بس عرفوني قراركم في أسرع وقت علشان نلحق لأن كل لحظة بتمر علينا أحنا الخسرانين
ظل الصمت يخيم على الجميع لعدة دقائق حتى قالت سالي أنا معاك في أي قرار يا حاتم
ليبتسم لها وهو يمسك يدها بحب وقالت نرمين موجهه حديثها لفيصل رأيك أيه
ظل فيصل صامت يفكر في حال شركته الذي توقف تماما منذ ما حدث ورحل معظم الموظفين فقال بهدوء أنا كمان هصفي شركتي وممكن يكون موقعها بدايه لينا نغير الأسم ونعمل أوراق جديدة لشركة جديدة ونشتغل فيها كلنا
ليبتسم حاتم وهو يقول بتشجيع للجميع على بركه الله
ليقف كل من فيصل ونرمين التي قالت خليهم كمان يجهزوا توكيل عام علشان يسهلك البيع يا حاتم وبعد ما تخلص نقعد ونتفق على كل حاجة
أبتسم حاتم على الثقه التي منحتها له نرمين دون قيد أو شرط وأيدها بها فيصل دون حديث
وبالفعل خلال أيام كانت التوكيلات جاهزة وبدء حاتم في التحرك السريع
كان يجلس في مكتب الضابط ينتظر حضورها فبعد رحيل همام تم تحويل القضية لضابط أخر والمميز في الأمر أنه لا يختلف كثيرا عن همام ضابط بدرجة إنسان ومتفهم لأقصى درجه همام الذي لم يستطع تحمل الحياة بعد أنتحار كاميليا فقرر ترك وظيفته والعودة إلى بلده والمكوث هنا
أنتبه من أفكاره على صوت فتح الباب ودخول ونس منه بوجه شاحب نحلت بشكل كبير نظراتها الکسيرة ألمت قلبه رغم غضبه الذي لم ينتهي بعد إلا أنه أشفق عليها لذلك وقف سريعا يدعمها في مشيتها وهو يقول عاملة إيه يا ونس
نظرت له وأبتسمت أبتسامة حزينه وقالت مېته رغم أني بتنفس
أجلسها على أحد الكرسي وجلس أمامها على الكرسي الأخر وهو يقول مينفعش إللي أنت عملاه في نفسك ده يا ونس الحياة مش بتقف على حد
نظرت له پألم ليكمل كلماته صحيح أديم
يتحزن عليه العمر كله لكن الحياة لازم تستمر وعلشان كده أنا قدمت طلب تنازل عن القضية جنائيا ومدنيا وان شاء الله الطلب هيتقبل والإجرائات تخلص بسرعه
أنا مش عايزاك تتنازل عن القضيه سيبني أخذ جزائي
قالت پألم وتوسل والدموع تجرى فوق وجنتيها ظل حاتم صامت ينظر إليها بنظره هادئه لا يتضح معنى لها ثم قال أنا بنفذ وصية أديم يا ونس يوم فرح نرمين
الصبح قالي أنه ناوي يتنازل عن القضية ويعلن للصحافه
متابعة القراءة