عصيان الورثه

موقع أيام نيوز


بساطة تبارك لها وتتمنالها حياة كويسه من غير ماتقسي عليها وتكدبها بالطريقة ديه.. أنا مبقتش فاهماكم قلوبكم اللي بتعشق ديه مصنوعه من ايهازي قادرة تكسر بالقسۏة ديةصوت ليلي قسم قلبي حسيت بكسرتها وشوفت في عنيها ظلم لكيانهاواديني بقولهالك أنا كمان هياجي يوم وهدور عليها بس صدقني وقتها مش هتلقيها وحتي لو لقتها هتاخد شهور وسنين علي ماتقدر تخليها ترجعلك وتنسي كلامك القاسې اللي قولت هولها..

رمقتة بعين حزينه علي تلك الحالة التي تراهاثم أستدارت وغادرة الحجرة تاركه حسان يرتجف پبكاء غير مسموع كالم قلبه الذي ېتمزق بين صدره المشتعل بحزن لم يشعر بهي من قبل..
_________________ وبعد ساعة وداخل منزل نجاة كانت تجلس معا عثمان زوجها الذي يحدثها بحدة__
أنتي أتجننتي بقي عايزه تروحي لزيدان وتطلبه منه يتجوز بنتك عايزة الناس تقول علينا ايه مش كفاية طلقهاجرالك ايه يا نجاة 
قوصت حاجبيها بقسۏة قائلة__
عثمان ليلي بنتي وأنا ادرة بمصلحتهاوبعدين ليلي موافقه وهي بنفسها اللي مصممه علي جوازها منه
في تلك الحظة دلفت ليلي من باب المنزل بوجه مرهق وعين شديدة الألتهاب من كثرة البكاء وعندما رئتها نجاة رمقتها بحدة قائلة__
مالك ياست ليلي راجعه من فين كدة
أرتمت بموخرتها علي المقعد بجسد يرتخي متحدثة بصوت متعب__
كنت بزور حسان ابن خالي في المستشفى الواجب واجب يامي والا نستيه_.
نهضت نجاة بفزع خائفه من أن تكون أعترفة له بقټلها له مما جعلها تصيح بحدة__
عند مين أنتي أتجننتي غورتي عنده ليه وقولتيله ايه..
أبتسمت بحزن قائلة__
متخفيش يامي مقولتلوش حاجة أنا كنت بطمن علية مش أكتر من كده وااه بلغته أني هتجوز زيدان بس هو مصدقش وقال أنك بتقولي كلام فاضي بس أنا قولتله أنك مش كدابة وعزمته علي الفرح مش برده هيبقي اول ماعدتي ماتخلص
تحدثة نجاة بزمجرة__
أيوة والله العظيم لهجوزك لزيدان غصبن
عن عينك 
أبتسمت بالامبالاه ونهضت للذهاب اما عثمان فوقف أمام نجاة بزمجرة __
جرالك ايه هو البيت ده ملوش راجل والا ايه يانجاة..
تلونت عيناها ببسمه ماكره قائلة بصوت لئيم__
طبعا ليهبس يارجلي يوم ماتفكر أنك تقف
قدامي وتصغرني قدام ليلي وحياتك عندي لهكون قايللها علي سرك وابقي شوف بقي هتواجها أزي
شحب وجهه وثقل لسانه أثناء قوله__
بقي بټهددينيبقي بعد السنين ديه كلها عايزه تفضحيني قدامها ماشي يا نجاة أنا هسكت مش خوف منك لاء خوف علي بنتي من غدرك وقسوتك
رتبت فوق كتفه ببسمه باردة وصعدت الي حجرتها تاركه عثمان يجلس والحزن محتل وجدانهبوجه شاحب پخوف الماضي
___________________
وفي وقت لاحق من اليوم عادت حياة للبيت ووجدت نادية تقف وفي يدها حقيبة ملابسها بوجه باكي تقف أمام الجميعقائلة __
حقكم عليا أنا عارفه أني غلط بس حبي لسالم عماني وخلاني أبقي مچنونة وأعمل تصرفات متلقش بيا والا بيكم
كفت عن الحديث وأستدارت ونظرة الي حياة التي هتف الجد بكنيتها __
حياة تعالي يابنتي قربي وقفه بعيد لية
نظرة حياة بغرابة الي نادية التي ترمقها بعين سامة تخفيي خلفها مكرها وأقتربت منها قائلة وهي تمكل حديثها__سامحيني ياحياة كل اللي حصلك أنتي وأمك كان بسبب حبي لأبوكيأنا أعترفت لجدك ولكل العائلة باللي عملته أنا مش هنكر أني يوم ماابوكي ماطرد أمك من هنا أني روحتلكم وأتكلمت معا أمك وفهمتها اني بحب سالم ومش قادرة أشوفه معا واحده غيري ولاني مكنتش قادرة أصدق أنه بيخلف هدت أمك بيكي وقولتلها أني هاخدك منها وأكتبتك بأسمي لو مبعدتش عننا وفعلا أمك خاڤت وجات تاني يوم ونكرت أنك بنت سالمبس صدقيني بعديها حسيت بغلطي وطلبت من أبوكي أنه يروح ويجبكم وفعلا راح بس لما رجع قالي أن في واحدة جارتكم قابلته وقالتله أن أمك كدابة وأنك مش بنته والغريب ان أمك أتجوزت وسافرت الست ديه غشت أبوكي وضحكت عليه بس ياخسارة يوم معرف الحقيقة بعد السنين الطويلة وعرف مكانكم ماټ والسر الډفن معا. بس أنا يوم ماشوفتك عرفت أنك بنت سالم وكان نفسي أخدك في حضڼي لانك حته من حبيبي بس مقدرتش و خۏفت لاحسن تكون أمك ملت قلبك بالسواد من نحيتي وفعلا اللي حسبته لقيته وشوفت الكره في عيونك ليا عشان كدة سكت ومتكلمتشبس علي العموم أنا أعترفت بغلطي قدام الكل وبتمني أنك تسامحيني وتقولي لأمك تسامحنيوأنتي قولتي هالي قبل كده ان مليش لزمه هنا بما ان أبوكي مطلقني قبل مايموتأنا همشي هروح أعيش عند زيدان قريبيصحيح انتي متعرفيش مين زيدان ده واحد من اعيان البلد يبقي أبن أبن عم أبويا يعني أنا في مقام عمتة هروح أعيش عنده الحد لما أدبر أموري 
أنفجرت ضاحكه بصخب أمام جميع الحاضرين بعين ټنزف دموع الظلم قائلة__
لاء بجد براڤو عليكي خلصتي ظلم سنين في خمس دقايقطب وسط حكايتك الحلوة مقولتلهمش أنك حطيتي السکينة علي رقبتيطيب مقولتلهمش أنك شايلة الرحم من قبل ماتتجوزي سالم أبنهمطب ياتره قولتلهم أنك زورتي في تحليلةقولتلهم أنك ساومتي أمي علي شرفها قولتلهم أنك كسرتي قلبها وعيشتيها غريبة وسط أهلها. قولتلهم أنك حرمتيني من اقل حقوقي وعيشتيني يتيمة وأبويا عايش
مثلت نادية البكاء بادقان وقالت__
أنا فعلا وحشه بس مش للدرجادي ياحياة علي العموم قولي عني اللي تعوزيه أنا مبقاش فارق معايا حاجه لاني ريحة ضميري ومبقتش عايزه حاجة تانية خلاص حقك عليا يابنتي أشوف وشك بخير ..
كانت تنظر لها بتعحب شديد وهي ترا أتقانها للخبث خصيصا عندما وجدتها تقترب منها أكثر ومالت وقبلت رأسها امام الجميع ثم تحدثت بصوت ضعيف لايسمعه غير حياة__
مش قولتلك محدش بيقدر عليه.. أنا همشي بس حسابي معاكي لسه مخلصش واللسه مخلصش واللي جاي أكتر من اللي راح يابنت سعاد
كفت عن الحديث الغير مسموع وأبتعدت عنها مكمله تمثيلها الباكي__
أشوف وشكم بخير وسامحيني كمان مره
ياحياة يابنتي..
رمقة الجميع ببسمه حزينه مصطنعه وتحركت للذهاب وبمجرد وصولها لنصف المسافة سمعت صوت حياة التي ردفت بكنيتها بوجه منعقدوتوقفت نادية وأستدارت ونظرت الي حياة التي جاءت ووقفت بحانبها قائلة ببحة كجفاء الزرع وعين أبرد من الثلج__
خروجك ندر عليا يانادية ولزم اوفي بوعد أمي
وندري ليها..
نظروا لها جميعهم وهما يروها تمسك بمعصم نادية وتسحبها خلفها بكل قسۏة وقوة شعروا أن الزمن يعيد نفس المشهد القديم حينما أمسكت نادية بسعاد لخارج البيت لكن الأن يرو تلك الصغيرة قد شبت وأصبحت نافعه وتمسك بيد نادية وتسحبها
بكل قسۏة للخارج وفور أن خطت قدامهما خارج الباب رمقتها حياة بنظره كارها قائلة__
اللي بنا لسه مخلصش زي ماقولتي بس عشان نبدا الجديد لزم أنهي القديم وزي مارميتي أمي علي التراب جه دورك عشان تدوقي طعمه.
حدقة نادية عيناها لها بشراسة لكنها تفاجئة بحياة تدفعها بكل قوتها للخلف مما جعلها تتعثر وتقع من فوق الدرج وترتمي علي وجهها فوق التراب الذي لوث ملابسها ووجهها الذي استدارت بهي لحياة بحنق وهي تراها تبتسم لها بقسۏة وتغلق الأبواب في وجهها كما فعلت بوالدتها في الماضي وفي تلك الحظة نهضت نادية وداخلها مشتعل من الحقد الذي برزا في عيناها وهي تتوعد بالكثير لحياةوأمسكت بحقيبتها وتحركت بهي الي الخارج وفور خروجها وجدت سيارة تنتظرها فتقدمت وفتحت الباب وأدخلت الحقيبة ثم جلست في المقعد الأمامي ونظرت بوجه مبتسم بمكر__
عروستك حسابها تقل معايا أو بس أنا سمعت كلامك ونفذته عالله بقي أنت ټوفي بوعدك ليا
استدار لها زيدان ببسمة أشد مكر منها قائلا__
عفارم عليكي ياعمه بس متجلجيش بمچرد ماتچوز الدكتورة وأخد غرضي منيها هسلم هالق تعملي فيها مابدالك 
حركت رأسها للأمام ببسمة كارها__
ماهو ده العشم برده يا بني.
حرك رأسه ببسمه قائلا__
عشمك في محله ياعمه أستعانه علي الشجي باله.
ساق زيدان السيارة بنادية لتبدأ عهد جديد ملئ بالمكر والحقد
________________
الجزء الثانيالأولي 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
رواية عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم
عشق الأحفاد
______
مرت ثلاثة أشهر با 90 يوما علي أخر حدث في حياتهم وخلال تلك الفترة الزمنية تغيرت الكثير من الأمور فثاني يوم خروج نادية من منزل رضوان علي يد حياة. تلقة حياة خبر ۏفاة والدتها ذلك الخبر الذي قسم قلبها الي نصفين مما جعلها تحمل مسئولية الۏفاة لذاتها ظنت انها لم تستطيع معالجة والدتها مما سبب لها عقدة من مزاولة مهنتها الطبيبة و اخذت قررار قاسې عليها و أستقالتها من المشفي وقررت الرجوع والعيش في منزل خالها حسن فلم تكن تود روئية أي شخص من عائلة رضوان العزايزي بعدما رمت الوم علي صفوان لانه لم يجعلها تذهب لروئية والدتها حينما ارادت منه.. اما صفوان فخلال تلك الفترة ظلا يتابع أعماله بصلب كما كان فمنذ ذهاب حياة من ثلاثة أشهر وهو لا يتحدث معا أحد الا بعصبيه بسبب تحميلها له عدم روئيتها لوالدتها.. اما ليلي فخلال الثلاثة أشهر كانت تتلقي كلمات ټقتل قلبها وصڤعات تهشهش وجهها وجسدها من والدتها التي حاولت بكل الطرق ردعها للزواج من حسان لكنها كانت ترفض وتتحمل كل الأهانات والصڤعات لكي لا تعطيه لوالدتها.. اما حسان فخرج من المشفي وعاد الي متابعة أعماله بالمزرعة واصبح اكثر حرصا مما سبق اما مازن فكان يرافق حسان في عمله ويساعد صفوان في متابعة اعمال الأرض وهو يشعر ببعض الملل بسبب رحيل حياة عنهم اما فارس فكان يستقر في القاهرة معا عمه عواد وابنته فرح يتابعون اعمال مصنع الحوماما ورد فكانت تعيش صحبة نادية تلك العقربة التي تمثل عليها الحب والعطف لتكسب وتستولي علي عقلها الذي ملئته لها بالأحاديث عن حسان لكي تذيد تعلقها بهياما زيدان فكان يهتم بمتابعة أعماله والهو معا الفتيات اخر الليل ولم ينسي عقله حياة التي تشغل له البال حتي بعد رحيلها اما الجد رضوان فكان يراقب بعين متحصرة ذلك الفراق الذي يحدث بين الأحفاد مما كان يجعله يشعر أن من السهل التدخل بينهم واشعال وقود العصيان علي بعضهماما نجية فكانت تعيش حياتها المعتادة كما كانت برفقة الحجة وصيفة التي كانت تشعر ايضا بالحزن حيال ماحدث وبالأخص لأبتعاد حياة ورفضها العيش معهم بعد الأناما هنادي أخت صفوان فقد تزوجة منذ شهر من شاب مرموق يعمل مهندس معماري وبعد الزفاف سافرة معه الي دبي مكان عمل زوجها..
_____________________ وفي اليوم الواحد والتسعون أستدعا الجد صفوان في المساء الي المندرةليتحدث معه في امرا هامودلف صفوان الي المندرة بعدما عاد من العمل وهو مرتدي قميص أبيض طوه اكمامه وادخل اطرافه داخل البنطال القماش الأسود وحذاء أسود وبيده الهاتف المحمول وكان وسيم رغم عودته من العمل وجلس أمام جده متحدث بوجه مبتسم ببعض الرسمية__
مساء الخير ياجدي
رد عليه بوجه مبتسم بعتاب__
لسه فاكر ان ليك جدبقي يعني متجيش تشوفني والا تقعد معايا غير لما اقولهم يبعتوك ليا.
تحدث
 

تم نسخ الرابط