عصيان الورثه
المحتويات
قلبك بدل ماخرجه أنا بطريقتي يابنت عثمان
لمحت لكنه الټهديد تفوح من فم والدتها التي أصبحت عيناها عمياء لاترا غير المالبينما ليلي فشعرت بالخۏف علي من يسكن قلبها كانت تعلم أن والدتها ستفعل المستحيل اذا حاول أعتراض ذلك الزفافلذلك قررت الذهاب إلي حجرة نومها والتفكير في شئ ينجيها من تلك الزيجة
مر الليل وشرقت شمس اليوم التالي وكانت الساعه السابعه صباحا عندما أستيقظت حياة من النوم وأتجهت إلي المرحاض واغتسلت من ثم توضائة وخرجت وصلت صلاة الفجر وبعد ذلك أرتدت ثوبها الأسود وحذئها ورفعت شعرها علي هيئة ديل حصان وغادرت الحجره ودلفت إلي الأسفل حيث المندره التي تحاوطها الأشجار وحديقة البيت من كل اتجاه
با نادية تجلس ويبدو عليها الأرهاق فمن الواضح أنها لم تغفوا طوال الليل وفور أن رئتها نادية أتجهت إليها مثل الرياح العاصف علي ملامحها الغدر وفور أن أستقرت بالوقوف امام حياة ردفت بنبره قاسية__
أنتي جاية هنا ليه وعايزه إيه مننا قوليلي سعاد دفعتلك كام عشان تيجي وتعملي علينا التمثلية ديه
لكنها تجاهلت وجودها وعبرت من امامها وجلست علي الأريكه تدندن بأنغام صوتها العذب بتلك الكلمات الحادة بمعني المواجها ___
ولا بد عن يوم مظلوم تترد فيه المظالم ابيض علي كل مظلوم وأسود علي كل ظالم ومهما كان اللي هشك ياطير مسيرك لعشك ومهما كان اللي هشك ياطير مسيرك لعشك
واللي ظلمك يا بايا وخله ظلمك حكاية هدعي عليه بالهداية وربي موجود وعالم
ظلت تردد تلك الكلمات أمام زوجة أبيها التي شعرت بحبل جش سميك بدأ بتكبيل عنقها كانت تشعر لأختناق يستحوذ عليها ورغم أنها مجرد اغنيه إلا أنها شعرت انها تعريف عن بداية ايامها القادمه خصيصا عندما وجدت حياة تفرك شعرها بهدؤ وتلقي عليها تلك العبارات بوجه عابس عكس لكنتها البارده___
فور صمتها ظهرا التوتر علي وجه الظالمه وبدء العرق بڼصب فوق جبينهاادركت في تلك الحظة بالأخص أنها المقصوده وأن النهاية ستكتبها تلك الصغيرة التي وضعت السکين علي عنقها منذ أكثر من عشرون عاماما حياة فغيرت عبس وجهها إلي اللين وقالت __
نهضت من علي الأريكه وبدءت بالسير بعدما نجحت في اظهار الخۏف علي زوجة أبيها الذي بمجرد أن لمحتها دلفت إلي الخارج فركت كفتيها بعين سامه أشبة بلكنتها البارده التي ردفت بهي ___
بقي الست حياة شايفه الحياة حلوه وعايزة تيجي ماشي ورحمة سالم لخليها تشوف الدنيا سواد وأنتي هتبقي الضحېة ياست الدكتوره
انهت حديثها وهي تخطط لشئ بدأ بالتحرك داخل عقلها الذي تتدفق داخله دمائها البركانيه بلهيب التخلص من حياة
أما بداخل المطبخ كانت تقف حياة عند الطاولة تتناول قطعه من الفطير التي اخرجته الخادمه وعيده ذات الخمسه ولأربعون عام من الفرن نظرت لها حياة بإبتسامة هادئة أشبه بكلماتها__
تسلم أيدك الفطير حلو أوي ماشاء الله عليكي يا خاله احله فطير كلته في حياتي
لمعت عين وعيده بالفرح وهندمت من لفة حجابها وقالت___
بالهنا والشفا علي قلبك يا دكتورة والله محد بل ريقي بكلمه حلوه والا شكر في أكلي من ساعة ما سالم بيه ماټكان راجل سكره الوحيد اللي كان بيطيب بخاطر الكل وعمره ماكسر بخطړ حد والا رد محتاج لجأ ليهالله يرحمه كان زينة رجالة العزيزي والبلد كلها
رغم رفق السيرة الطيبه الذي حملها والدها إلا أنها جعلتها تشعر پسكين بارد يسير
بين اوتار قلبها يمزقها بحزنفهي لم تراه ولم تجده بجانبها في اصعب الأوقات لم تشعر بدفئ ولين قلبه الحنون فما سمعته من امها يظهر فقط الظلم والعناء الذي تركهم يعانون بهيمما دفعها لترك قطعة الفطير عندما شعرت بعيناها تغزوها الدموعوفي تلك الحظة دلفت نجية إلي المطبخ ورمقتها بتعجب___
أصتبحنا وصبح الملك للهخير يا دكتورة بتعملي
ايه في المطبخ
أخفت دموعها واخذت نفسا عميقا وأخرجته برفق ثم نظرت إلي نجية بإبتسامة ساخره___
بشم الهوا اصل هوا الجنينة معجبنيش فقولت أجي أشم هوا الفطير والطبيخ ياطنط نجية
لم يروق لنجية لهجتها الساخره مما جعلها تجلس علي الاريكه وتضع سبابتها علي وجنتها بإبتسامة بارده مصطحبة بلكنه أشد بروده___
تعرفي يا دكتورة معا أنك نغشه وحلوة بس ماسخه عاملة زي الفاكهه اللي الواحد بيشتهيها وهي علي الشجر وأول مايمسكها في أيده نفسه تجز منها وميقربش منها
رغم سخافة تلك الكلمات التي تهين انوثتها إلا أنها ابتسمت ومالت بجزعها العلوي إلي نجية محاولة كبتها وقالت بلكنه أنثوية رائعه___
أنا فعلا عاملة زي الفاكهه الناس بتشتهيها ومش بطولها لانها لو طالتها شكلها وجاذبيتها بتقل وأنا عمري ماهقل ياطنطوبمناسبة الفاكهه إيه رئيك في المانجه حلوة وطعمه وكل الناس بتحبها وبتبقي عايزه منها ورغم جمالها ولذذاتها إلا أنها من جوة ناشفه ومش بتتكسر بالعكس ديه بتكسر سنان أي حد بيحاول أنه يكسرها
من النهارده ناديني باأسم مانجه بصراحه لايق عليا أكتر من حياة والا أنت ايه رئيك يا أستاذ صفوان
رفعت عيناها ونظرت الي صفوان الذي يقف عند مدخل المطبخ ساند بكتفه الأيسر علي الحائط ويفرك لحيته بكفته اليمين وعلي وجههي أبتسامه بالكاد تخرج فوق شفتيهبينما حياة فاامسكت بقطعة الفطير وأكملت تناولها وهي تسير من امامهم حتي دلفت إلي الخارج امام عين صفوان التي لم تفارقها حتي خفت من أمامهاما نجية فنهضت تشتعل من الغيظ ووقفت امام صفوان محدثة اياه بزمجرة___
شايف البت وطولة لسانهاأنا مش فاهمه جدتك ايه اللي يخليها تقعد واحده زي ديه وسطينا هو أحنا ناقصين بلاويبقولك إيه ياصفوان أنت لزم تتكلم معا الحجة وصيفة وتفهمها أن البت ديه مش ساهله ديه لو فضلت قاعدنا معانا شهر هتجبلي جلطة
عدل من وقفته وفرك عنقه بيده وهو يشعر بالأنجذاب إلي شخصية حياة تلك الشخصية العنيدة الممزوجة بالتمرد والقوةلم يكن يهتم لما قالته زوجة عمه مما جعله يقبل راسها لكي يهدئها من ثم نظرا إلي وجهها وقال بلكنه رسمية ممزوجة ببعض الأعجاب___
متخفيش أنا حاطط عيني عليها كويس
وبعدين في حد برده يرفس المانجة ديه مانجة برده يامرات عميمتقلقيش يوم ماتفكر أنها تضايق حد فيكم هعصرها وأشربها وياريت تضايق حد فيكم قريب عشان أنا عطشان وعايز أرتوي منها
انهي حديثه المخبئ خلفه ذلك الغزل بغمزه من عيناه اليسار وغادر المطبخ تارك نجية ټضرب كفتيها فوق بعضهما بعدم رضئ عم قاله وتحدثت إلي ذاتها بتعجب___
نهار أسوح البت شكلها عجباه والا ايه ياليلتك السودا يا صفوان لاء البت ديه خطړ ولزم تمشي من هنا في أسرع وقت
جلست علي المقعد تفكر ماذا ستفعل لأخراجها من ذلك البيت!!
وعلي الجانب الأخر من الحديقة فكانت تقف نادية وبجانبها حصان أسود وفي يدها سکين كانت تشق بهي قطعه من سرج الحصان وهي تخطط لجريمتها الأوليوبعد دقائق كانت قد أنتهت وخبئت السکين
وهتفت بعين مبتسمه بمكر__
بمجرد مالحصان مايبدء يجري بيها السرج هيبدء يتقطع اكتر وهيقع من تحتيها وطبعا هياخدها معا وتتهرس تحت رجلين الحصان وأخلص منها وتبقي احلة ټهديد للست سعاد هي وبنتها
كفت عن الحديث ولوحت لحياة التي تسير في حديقة البيتوعندما رئتها تلوح لها جاءت اليها بتعجب ظنت أنها ستخبرها باأمر هاملكنها وجدتها تقول بجمود___
أسنديني عايزه أركب علي الحصان عايزه أتحرك بيه في البلد زي زمان أيام كانت صغيره
عقدت الأخره ذراعيها بجمود وقالت___
ده كان زمان مش دلوقتي يا تيته أنتي مش شايفه سنك كام سنه أنا بقول تقعدي علي جنب تاكليلك حتت فطير تقويكي شوية بدل مانلقيكي وقعتي من عليه وأتكسرتي وأنتي اللي ذيك ملهمش قطع غيار
لم تكن تهتم لتلك الأهانات فكل ماكان يشغل بالها أن تحصل علي ماتريد مما جعلها تبادلها الحديث بسخرية___
أنا مش عيلة صغيرة زيك هقع
من عليه ورقبتي هاتتكسر لاء أنا متربية علي ركوب الخيل وعارف أزي اتحكم فيه يا دكتورة
كانت تود بكل الطرق أثارت ڠضبها لكي تجعلها تركب ذلك الحصانوفي أقل من دقيقة لمحت معالم الأنزعاج والتحدي تظهر علي وجه حياة التي ركبت فوق الحصان دون تردد محاولة أخفاء خۏفها والظهور بهيئها قوية
اما نادية فاأكملت تمثيلها وتحدثت بزمجرة___
أنتي بتعملي ايه أنزلي من فوق الحصان إيه قلة الذوق دية
أمسكت بالجأم ورمقتها بإبتسامة بارده وهي لاتدرك علي ماذا هي مقبلهوقالت بلكنه باردة ___
بقولك ايه يا طنط نادية روحي شوفيلك حصان تاني تركبيه لأن ده من النهاردة بقي حصاني الحد لما أسافر ووسعي بقي من ادامي عشان عايزه أتمشي بيه شوية في الجنينة
حركت رأسها بمكر وأمسكت بالسطو الأسود ولمعت عيناها بالحقد قائلة بصوتها الحاد___
وليه تتمشيه خليني أتفرج عليكي وهو بيجري بيكي يادكتورة
حدقة حياة عيناها بدهشه ودب الخۏف بداخلها وقبل أن تفعل أي شئ كانت وجهت نادية صفعه بالسطو علي مؤاخرة الحصان جاعله اياه يركض بااقصي سرعه ويعبر باب البيت متجة إلي اليسار بأقصي سرعته
كانت تبتسم نادية بسعاده لأنها حققت ماتريد لكنها وجدت صفوان يركض إليها بتعجب قائلا بتزمت___
مين اللي راكب عنتر الحصان ده لسه مترودش ممكن ېموت اللي راكبه
بدلة ملامحها في دقيقة للخوف ومثلت القلق وقالت بلكنه متفاجئة___
يانهار أبيض وليه محدش
متابعة القراءة