روايه سوما كامله

موقع أيام نيوز


المطاف والنصيب بكل منهم.
هى تزوجت بعد ڤضيحة وفطرت قلب امها بينما اسيل تزوجت معززه مكرمة من زوج تتمناه كل فتاه بل وهو من سعى خلفها أيضا
تنهدت بقوه تحاول ان تصفى زهنها وتصلح ما يمكن إصلاحه.
فلتحاول فتح صفحة جديدة مع احمد وإقامة حياة على الاقل تكون لائقه تصلح للسير بها.
غسلت وجهها وادت فرضها لأول مرة بعد انقطاع طويل.

واتجهت للصاله بحثا عنه وكى تعد طعام الإفطار لكليهما.
بحثت عنه بالصالة لم تجده فاتجهت الى احدى الغرف المغلقه ولكن.
تسمرت قدميها وهى تستمع لقهقهاته العاليه في الهاتف يحدث فتاه ما.
وجدت نفسها تتلقى نفس الصفعه التى وجهتها لأخرى وكأن الزمن انقلب عليها هى... انقلب عليها بعدما تقدمت كى تفتح صفحه جديده مع حقېر يتنقل من واحدة لأخرى ولا يبالى لأحد.
واقفه على الباب تستمع لا تستطيع ماذا ستفعل.. هل تصيح وتهلل وتقلب الدنيا رأس على عقب.. ام تصبر تربيه على مهل.
_
فى نفس الصباح بقصر امجد ابو حديده استيقظت نيروز من نومها فى الفراش بغرفة نومهم مستغربه جدا.
تتذكر انها جلست فى بهو القصر تنتظر عودته بعدما عزمت على أنها ذلك الخلاف والبدئ في صفحه جديده خصوصا بعد ذلك الحديث المعذب الذى تحدث به.
لم تخبر احد من صديقاتها شئ.. متبعه مبدأ ان لا تخبر المقربين منك كل اسرارك... نيروز لا تخبر احد عنها الا القليل او الذى لن يضر ان عرفوه.. متبعه دائما مبدأ صديق اليوم عدو الغد.. لذا لم تستشر هاجر او حبيبه او اسيل او جيسيكا. احتفظت بخصوصيتها لنفسها.
ولكن كيف اتت الى هنا.... ثوانى وبدات تستوعب... يبدو أن امجد قد حملها وهى غافيه واتى بها لهنا.
لكن اين هو.. هل نام لجوارها ام ماذا... هل ذهب لعمله بعد يومين من زفافهم فقط.
نفضت كل شئ عن رأسها.. يكفيها انه سيعود اليوم بالتأكيد كما فعل ليلا ولن تسمح للخصام ان يعود مجددا.
_
بقصر الحوفى
كانت جيسيكا تهبط الدرج سريعا لتناول الفطور قبل أن تذهب لجامعتها.
وجدت سمر تتقدم من خلفها وتقف أمامها تعيق تحركها فامتعض وجهها وقالتيا صباح الشكل على الصبح.. والنبى وسعى من خلقتى ماتقفليليش اليوم.
سمرايه.. شوفتى بتضايقك اوى كده.
ابتسمت جيسيكا وقالت تؤ.. خالص...انا اقصد انك معطله طريق نزولى.... لكن انا شوفتك ماتضايقنيش.. انا اتضايق من حد متغاظه منه وانا مش متغاظه منك يا سمر.
نظرت لها سمر التى اتت تكيدها فردت الضربه لها هى بقوه من نظره الثقه والقوة بعيون تلك الصغيرة تخبرها انها لا تراها من الأساس كأنها هواء.
فى حين أكملت جيسيكا ضرباتها المتتالية تقول ولاااا اقولك يا ابله سمر
سمرابله! ابله ايه ياحبيبتى 
جيسيكا اصل انا مؤدبه وأحب احترم الى اكبر منى... خصوصا لما يبقى الفرق فوق ال.. ولا 12...12 سنه صح
اما عند شاهين
فكان يقف على الدرج منذ البداية يستمع بترقب وزهول لقصف الجبهة الذى تقوم به زوجته الصغيره... يستمع لكل ردودها وهو يرفع حاجبيه بزهول واعجاب عليها... يعلم كم هى قويه... واكثر ما يهشقه بها انها رغم قوتها محتاجه له.. لامانه وحمايته بحبه لها.
نزل الدرج بعدهم سعيد بحديثها عنه.
جيسيكا ماتحورش يا شاهين. 
شاهين مش بحور عليكى.. خالص على فكره...انا بحور عليهم هما.
زوت مابين حاجبيها وقالتيعنى ايه
سرد لها كل ما قاله جده وطلبه منه فقالت هىيا سلام.. باين اوى انه حوار.. انا ذنبى ايه.. هو انا هعيش عمرى كله في عڈاب... مش مكتوبلى ارتاح مثلا زى باقى الناس.
توقف بسيارته فجأة يضمها له قائلا مش هيحصل ابدا... لا انا ولا انتى هنتعذب تانى... هما كل واحد فيهم عاش طفولته ومراهقته وشبابه... إلا أنا وانتى... وسبحان الله نصيبنا نكون لبعض... فعشان كده الى جاى كله بتاعى انا وانتى وبس.. تولع عيلة الحوفى كلها.. ونعيش انا وانتى وبس... مش مهم اى حد تاني.. بس.. انا اخدت جدى على اد عقله يومين.. هو غلبان بردو وشقى كتير... لكن أسمعى بقا.. انا مش هصبر اكتر من الشهر بتاع الامتحانات.
اكمل بمرح قائلا انتى شايفه اهو.. الكل باصصلك فيا... الحقى يابنت الناس اتجوزينى قبل ما واحدة كده ولا كدة تخطفنى منك.
لكزته فى مرفقه قائلهياسلام.. انت بتستغل الفرص.. بس ماما قالت بعد ما اخلص دراسة.
شاهين يابنتى اشترى منى وسيبك من امك هتخرب عليكى.
جيسيكا شاهين مش بنهزر دلوقتي. 
شاهينمش بهزر انا كمان.. احنا هنتجوز بعد امتحاناتك اكتر من كده مش نافع... انتى لسه قدامك ولا ست سنين.. مافيش عقل يقول كده.
همت للحديث فقالفرحنا بعد شهر.. خلصانه... وبصى قدامك وانتى حلوه كده.. 100 مره قولت مانلبسش احمر برا البيت... انا هفضل واقف برا تصورى الورق الى

محتاجاه وتخرجى..
غمز لها مكملاهنتغدى برا.
هللت بيديها فاقترب قائلا احمم.. ماتيجى نخليها عشا... واحجزلك احسن سويت انا حاسس انك مش بتنامى كويس.. شكلك مش جايه على هوا القصر... انا اعرف فندق ممتاز فيه سويت مريح اوى.. اوى اوى بالفتسان الأحمر الى انتى لابساه ده.
رفعت حاجبها قائله بشړشكلك كنت بتريح كتير فى السويت ده يا شاهينووو.
اتسعت عينيه وقالانا ابدا والله مظلوم... ده أنا كنت بحجزه لامجد.. طول عمره قذر اعمل ايه.
جيسيكا وهى تهز رأسها ايوه انا عارفه.. انت مالكش فى حاجة.. بتبيع مسك وطواقى بيضا وفى الاجازات بتعمل عيش ولحمه لمجاذيب السيدة.
قاد سيارته وهو يقول بورع وإيمان بالظبط.. ربنا يجعله فى ميزان حسناتى.
اما عند هاجر 
فكان سالم يقف يغلى من الڠضب منها وهو يراها تقف مع العامل فى
شقتهم تطلب منه ان يصنع لها مايريده بستائر البيت. تصف الالوان والرسمه.. تتعامل بتلقائيه والرجل مرحب. بذلك.
يريدها أن تخبره هو وهو يخبر الرجل وهكذا.. ان تتصرف على اساس ان لديها رجل... ايام علة هذه الحالة وهى تتعامل مع كل الصنايعيه بلسانها وتلقائيتها المعهودة.. حتى العمال الذين يقومون بطلاء الحوائط.
هى ترى أنها على حق ولا داعى لهذه المتاهه بأن تخبره ثم يخبرهم فيحدث شئ غير المتوقع فيحدثونه ثم يحدثها ثم..... متاهه متاهه كبيره ترى أنها فى غنى عنها فى حين انه يرى ان ماتفعله ينقص من رجولته ويجب ان يكون هو حلقة الوصل بينها وبين اى رجل والا تتعامل زوجته مع الرجال... حاله كحال معظم الشباب وهاجر معارضة.
اما عند وحيد وحبيبه كانت الامور تسير بشكل اهدئ واكثر تفاهما.
وحيد يترك لها حريه اختيار وانتقاء كل شئ.. يسعى لإصلاح ما افسده وهى تحاول أن تنسى فهو الرجل الوحيد الذى احبته.
اما عند نيروز
فقد وقفت امام سفره مليئه باشهى انواع الطعام. ترتدى فستان ذهبى بقصة صدر منخفضه لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وقد صففت شعرها على شكل كيرلى ترتدى حذاء ذات كعب عالى.. تنتظر قدوم امجد من الخارج الذى وما أن دلف وراها نسى كل شئ واتجه إليها يبتسم قائلا ايه الجمال ده يا روزا.
ابتسمت نيروز تهز رأسها باسى عما فعلته تتأكد يوميا ان امجد طيب القلب لدرجه كبيره وينسى الزعل سريعا عكسها تماما فمجرد أن رآها هكذا نسى كل شيء واتجه اليها.
لم تشعر بنفسها الا وهى تحتضه بقوه
تهمس له بأسف انا اسفه... انت طيب اوى.. صحيح غلاط وكلك ذنوب بس طيب اوى يا امجد.
ضمھا امجد له يحمد الله وهو يغمض عينيه مبتسما وأخيرا فهمه شخص آخر غير صديقه الوحيد شاهين.. أخيرا عرف شخص آخر انه على رغم من ذنوبه التى يغرق بها الا انه لديه قلب طيب ومؤمن لكنه غافل.... يحتاج من ينير بصيرته ويشجعه على الطاعه... والاهم ان هذا الشخص ليس شخصا عاديا.. إنما هي اهم من لديه بالحياة... حبيبته التى تعب كثيرا حتى رضت عنه واصبحت له.
تقدم معها وهى تقوده كأنها امه وهو يسير خلفها مقاد بحماس... تجلسه على رأس المائدة تضع له شوربه ساخنة ليبدأ بها وجبته الدسمة التى اعدتها له بحب شديد مصره على ان تطعمه بيدها بكل حنان الدنيا.
خلص البارت
بحبكوا جدا 
الفصل الواحد وثلاثين
فى قصر الحوفى بعد مرور أسبوعين
جلست جيسيكا وهى تضع لنفسها الطعام الذى تحرص على ان تصنعه هى.
كذلك تقدمت سمر تجلس أمامها بغيظ وجيسيكا لا تفعل شئ فقط تغرس الخبز بالبيض تتناوله بهدوء خبيث تعلم ان الأخرى تتابعها بغيظ فى حين انتهز الحوفى فرصة عدم نزول شاهين حتى الان كى يخبر جيسيكا بما يريد منك مدة.
الحوفى جيسيكا.. كان فى موضوع لازم تعرفيه.
دارت نظراتها بسرعه بين الحوفى وسمر التى تبتسم باستمتاع وشماته مدركه انهم يستغلوا فرصة عدم وجود شاهين الان وقالتموضوع ايه
الحوفى طبعا انتى عارفه ان من زمااان... سنين والكل عارف ان شاهين لسمر وسمر لشاهين.
كان شاهين يهبط الدرج پغضب شديد وهو يستمع لجده يستغل فرصة غيابه كى ينفرد بصغيرته ويخبرها بما يريد ولكن هدأت خطواته يبتسم پصدمه لها تقولايوه بس دلوقتي شاهين ليا وبس.
توقف عن الهبوط وهو مطمئن عليها وسط ساحة المعركة وفى نفس الوقت يريد ان يستمتع وهو يستمع لباقى ردها وهى لم تخيب توقعاته حين أكملت وقالت دلوقتي شاهين ليا وحقى لوحدي وانا مش هفرط فى ربع الحق ده... انا عايزاه ليا لوحدي.
قالت ما قالت تنظر امامها بثقه تكمل طعامها وهى تنظر بجانب عينها لسمر المتشنجه ملامحها فقال الحوفى هو حقك ماحدش قال حاجة بس ده ظرف وهيعدى ماحدش هياخد منك جوزك وانا جدك وبطلب منك ده.
وضعت الشوكه من يدها تقولهو ماحدش هياخده لانى مش هسيب حد ياخده وماعلش يعنى ماتزعلش منى انت لسه جدى من كام يوم مالكش عندى العشم الى يخليك تطلب مني طلب زى ده... وعلى فكرة هو حتى لو انت جدى من زمان ومربينى ده اصلا

أساسا وجبك... يعنى واجب عليك مش حاجه تخليك ليك الحق اسلفكوا جوزى يومين.
قابلها الحوفى بالصمت بعد رده الفعل هذه التى لم يتوقعها منها وسمر تغلى مت الغيظ ولكن لا تستطيع التحدث فلو تحدثت سينكشف امرها.
كذلك كان محمود وجميله صامتين يتابعون تلك الشرسة وهى تدافع عن حقها.
كان الصمت يخيم على المكان فعاود شاهين إكمال خطواته على الدرج يظهر امامه كأنه يتبختر بارتياح بعد حديث صغيرته او بمعنى اصح امرأته عنه يذهب بعيدا عن كرسيه المعتاد الذى بجوار جده وتكون فى بالمقابل.. إنما استدار يقف يسحب كرسى له وهو يقبل اعلى
حجابها يقول لها وحدهاصباح الخير.
رفع الكل حاجبه بزهول واستغراب... مستغربين من شخصيه شاهين...فقد اعتادوه دائما متعصب... صلب.. مكفهر الملامح.. لا يبتسم الا ببرود او بتعالى.
لكنه الان شخص اخر.. ربما تبدل... بالتأكيد تبدل.. كأنهم يرون طفل صغير يتيم عادت له امه من المۏت.
من بينهم كان الحوفى صامت محتار... محتار ما بين حفيدة وذراعه اليمين الذى قاسى معه كثيرا...
 

تم نسخ الرابط