روايه سوما كامله
المحتويات
انا وانت هنعيش هنا لوحدنا.
شاهين لا هجيب محمود ابن عمك يقعد محرم في النص.. اه طبعا هنعيش لوحدنا.. انتى عبيطه.
جيسيكا لا مش عبيطه.. انت الى فاكرنى عبيطه... بقولك ايه يا اخويا ده هو يادوب كتب كتاب... مش سداح مداح هيا.
شاهين هو انا ماقولتلكيش.
جيسيكا لا ماقولتليش.
شاهينمش انا حجزت فرحنا بعد اسبوع.
شاهين ايه مش اخر امتحان ليكى الأربع الجاى.. احنا فرحنا الجمعه... مبروك عليكى انا.
ثم قبل رأسا وغادر يأتى باشيائها التى جمعها بالسيارة وتركها خلفه مصدومه من قراراته المنفردة هذه.
صعد لها يحمل باقى ملابسها وكتب الجامعه يفتح الباب فجأة وهى تخرج من المرحاض بعد حمام منعش وهى تحمد الله انها قد ارتدت ثيابها بالداخل.. لكنه ظل مبهور بها وبخصلاتها المبلله يقترب بتخدر يقول وليه بعد اسبوع.. مانخليها النهاردة.. خير البر عاجله.
شاهين يعنى مش عيب لما وحيد الاصغر منى يدخل دنيا وانا لأ
جيسيكا ماعلش كلها اسبوع.
زفر بغيظ وقال ماااشى.. ماااشى.. انا عارف انا ايه اللي كان وقعنى الوقعه السوده دى... ما سمر كانت جاهزة.
جيسيكا بتقول حاجة يا شاهين.
شاهين بقول اخترتى فستان ولا اختار معاكى.
بالسيدة زينب وقف سالم أمام سيارته يقولانا لا هزعق ولا هشتم ولا اتعصب.. بكل هدووووء كده.. ايه.. إلى انتى. لابساه ده.
كان بؤبؤ عينيها يتحرك بارتباك
سالم ماتجادليش.. الكلمة الى اقولها تتنفذ وبس... تقولى حاضر.. حاضر وبس.
احتدت عيينيه يقول پغضب مكبوت اتهزى يابت كمان اتهزى... ده فستان ده.. إلى لازق عليكى كانه جلدك.. وكمان بتتهزى فى الشارع.. انا هغمض عين وافتحها وف
ثوانى الاقيكى قدامى بفستان تانى... يالااا.
فى افخم قاعات القاهرة
كانت تقف لجواره بتذمر يتهز ساقها من شدة الغيظ لا يعحبها ما ترتديه... تنظر له بسخط لا تحب تحكماته هذه.
توقفت عما تفعل بصمت وڠضب فقالماله الى انتى لابساه... ماهو محتشم وواسع وحلو بردو عليكى.. مش فاهم فى ايه... بصى على عمر
ومراته... ماشاء الله تبارك الله لابسه اسود فى اسود وبتسمع الكلام ومافيش اى مشاكل... ماحدش مسحوب ومتبرى من لسانه غيرك يا اخرة صبرى وسبب غلبى.
رغما عنه ابتسم وقالخلاص بقا اضحكى... هتفضلى مكشره كده.
هاجر طبعا هضحك مانا عملت الى انت عايزه فاضل بس أنى اضحك اهو.. هههه.. شوفت.
سالم طب والله ده احلى عليكى.. ومخليكى قمر كده.
ذهب ڠضبها ادراج الرياح ابتسمت ببلاهه له قائله بجد.. عجبك عليا.
وجدت من تقف خلفها تقول بسخطاه عجبوا عليكى ياختى.
التفتوا خلفهم وجدوا نيروز وامجد فاحتضنتها بقوه ونيروز تقوللا والنبى..مافيش بنا لا سلام ولا كلام.. بقى كل ده مافيش واحدة فيكوا تسأل عنى. اخص على الصحاب اخص.
هاجر ماعلش ڠصب عننا والله... كل واحده فينا مشغوله عشان فرحها.
نيروز ولا حتى جيسيكا بشوفها.
هاجر اهى جت هناك اهى... خطيبها ده كبير عليها اووى بجد. وفرق السن واضح... بصى وهما ماشيين جنب بعض... كأنه ابوها.
تدخل سالم وهو يلاحظ امتعاض وجه امجد هو الآخر فهم نفس السن والفرق وقال لتلك التى لا تستطيع التحكم بلسانهاهما حابين بعض ومرتاحين... مالناش دعوة.
تقدمت جيسيكا بفستانها الرمادى تقف معهم فى حين وقف شاهين مع امجد وسالم وبعدها انضم لهم عمر واسيل ذهبت تقف مع الفتيات.
دقائق وانطفئت الاضواء وارتفع صوت الموسيقى والكل عيونه على مدخل القاعه.
دلفت حبيبه بيد وحيد تتبختر بفستانها الأبيض المنفوش مطرز بحبات صغيره مدويه من اللولى ترفع شعرها الأسود الكثيف لاعلى بتسريحه انيقه.. ترتدى حول معصمها ورقبتها سوار وعقد صغير وبيسيط من الألماس... سمرتها الفتاكه اضافت سحر عجيب لطلتها التى لم تخلو بالتأكيد من الكحل العربى الاسود خاصتها.
كانت عيون الكل منبهره بها... ومعظم رجال الحفل يغيرون مفهوم ومقاييس الجمال بعقولهم والتى ترتبط دائما بالمرأة البيضاء.. فاللسمرا جمال خاص لا
ينافسه شئ.
تعالت اصوات الموسيقى الهادئة ووحيد يجذبها له بكل هدوء ولباقه ليفتتحوا الرقص برقصه هاددئه على أنغام موسيقي اجنبيه.
فى حين مالت هاجر على سالم تقول بامتعاضسالم سالم.
سالمقولى يا مصېبه سالم.
هاجر والله ظالمنى. انا بس عايزه اسال هما هيفضلوا مشغلين المزيكا الى تنيم دى لحد امتى... امال فين شاكوش وحمو بيكا... عايزين نفرح وننبسط.
نظر لها سالم يقول لا انا مش هتعصب.. مش هتعصب... هحاول احافظ على هدوء اعصابى... قوينى على الى جاى يارب.
بمكان اخر
تحديدا بشقة غرام التى انتقلت لها هى وطفلها.
كانت تضع بهاتفها شريحة جديدة للهاتف بعد تلك التى رمتها حتى لا يصل مروان إليها بعد ملاحقاته التى لا تنتهى خلفها.. يؤكد لها انه والله يحب طفلها ولن يفرق فى التعامل بينه وبين أطفاله منها إن شاء الله... لكنها بالطبع لن تجاذف.
جلست امها لجوارها وقالتوبعدين معاكى.. هتفضلى مغلبه الجدع ده وراكى لحد امتى... واحد غيره كان تعب وزهق وقال البنات على افى مين يشيل على الاقل لا مطلقه ولا معاها عيل... لكن ده باين عليه شارى.. فكرى.. فكرى تانى يا بنتى... انتى لسه صغيره والعمر قدامك والله يسامحه المخفى الى كنتى متجوزاه ماتهنتيش معاه يوم... الا صحيح ماعرفتيش الى حصل معاه هو والمخڤيه الى اتجوزها.
نظرت لها بفضول وقالايه.
اخذت امها بكل شماته تسرد لها ما سنعته من الكل وهى تبتسم لأن هذا هو جزاءه وجزاء خړابة البيوت تلك.
عادت جيسيكا من الحفل تجر قدميها جرا بتعب تسرع حتى تدخل للغرفه التى خصصتها لنفسها حتى زفافها على شاهين.
لكنه كان يدخل خلفها يقولبتهربى من هولاكو.. فى ايه هو انا هاكلك.
نظرت لها ترفع حاجبها بصنت فقالهو انا نفسى الصراحة بس هأجلها والله اسبوع كمان.
جيسيكا مش بقولك مش مضمون... انا داخله انام.
جذب يدها له يقولطب تعالى نسهر قدام فلم ايه رأيك.
جيسيكا الوقت اتأخر وانت بتشتغل من بدرى.
شاهين مين قالك... ده احنا هنسهر للصبح.
بعد ساعه فقط
كانت تجلس تحاول كبت
ضحكاتها وهى تراه يميل عليها رغما عنه وهو نائم.. بل غارق بالنوم.. رقبته تتدلى عليها... ثوانى واخذت تمرر يدها فى شعره بحنان تشعر كم أصبحت تحبه هى... تعلم أنها ولا مره نطقت او صرحت مباشره بهذا.
يخبرها كم اصبح يعشقها أكثر بكثير عن ذى قبل وكم اصبح يحب أيامه وبيته معها بعد ان غزت وسيطرت على حياته وأنه لا يهتم لحديث الكل عن فرق العمر بينهم.. مايهم ان سعيد جدا معها يشعر انها سعيدة معه أيضا.
كذلك عند عمر وحبيبه... ولكن عمر ماشاءالله عليه.. لا يجبذ الحديث...
وهاجر تتحدث في
بالحديث يقولماخلصنا بقا.. بنتك وخلصت امتحانات وانا كاتب عليها من زمان فى ايه بقا.. ماتتكلم ياعزت بيه ولا انت مش واخد بالك.
لم تترك لاحد الحديث حيث قالت مش هجوزهالك يعنى مش هجوزهالك يا شاهين.
شاهين طب طلاق تلاته لأكون متجوزها يا ناديه.. ولا تحبى اقولك يا ماما.
تدخل عزت هذه المره يعلم ستحدث كوراث بسبب تلك الكلمة الآن وهى يرى تشنج وجه ناديه فاخذ يخرج شاهين لخارج الغرفه يقولاتكل على الله انت دلوقتي يا شاهين روح شوف عروستك.
وشاهين يخرج پغضب يقولهديها يا عزت بيه ها.. هديها.
اغلق الباب خلفه بخبث وهو يقولههديها حاضر.
اما بالحفل كان الجميع ينظر باستغراب وزهول لشاهين وتلك الصغيره.
كيف تزوجها ومتى... تبدو صغيره جدا عليه.
جلست سمر يأكلها الغيظ وهى تستمع لحديث البعض عن كم ان العروس جميله جدا.
سريعا ما ابتسمت بخبث وحقد وهى تسمع الهمهمات عن كم ان العروس صغيره جدا على شاهين بيه... وأنها تستحق شاب صغير مثلها.
وفى وسط الحفل كان هو يحاول الاستمتاع معها ولكن يقدر صفوه نظرات الكل له ولها يدرك معنى تلك النظرات جيدا وهو يعلم كم هى بالفعل صغيره جدا عليه.
جذبها للمقعد المخصص لهم يتلقوا المباركات من الكل. وهو يحاول التحكم باعصابه من عيون الكل التى تكاد تأكلها بعينهم... يرى طمع الرجال يقفز من عينيهم قفزا ينظراتهم لها... لكنه حاول الا يبالى بكل هذا ويستمتع بحب حياته الذى حظى به مؤخرا بعد عناء متذكرا حديث امجد وهو يراه يقف مع زوجته نيروز الصغيره ايضا غير مهتم براى احد.. تناول يدها يقبلها بسعادة يحاول الا يهتم بشئ غير سعادته معها.
وقفت أسفل البنايه تودع امها الباكيه فى أحضان عزت تنظر لصغيرتها التى كبرت وتزوجت.. يحملها شاهين يقربها لقلبه يشعر بالسعادة خصوصا بعد حضور جده ومباركته لهم.
بعد مدة
كان يأحذها بين ذراعيه يحمد الله على السعادة التى حظى بها أخيرا فى احضانها... يشعر معها كم هو رجل شديد وقوى... شعور لم يشعر به من قبل رغم أنه له بعض العلاقات العابره... لكن مع صغيرته كل شئ مختلف
بعد مرور اسابيع.
جلس محمد امام عزت وهو يستمع لناديه تحتضن نورا وهى تقولده محمد ابن ناس ومؤدب ومحترم... والله على ضمانتى ياعزت.. طب نقرا فاتحه ونجرب مش هتندم ولا هتخسر حاجة والله قولت ايه.
كانت نورا ومحمد ينظرون له بتوجس ثم تهلل وجههم بسعادة وهو يقول امرى لله موافق.. نقرا الفاتحة.
اخذ الكل يقرأ الفاتحة حتى مروان الشارد بحزن على القناه الوحيدة التي احبها.
مرت الايام سريعا وجاء اليوم المنتظر.
حيث تهبط هاجر بجمالها الخارق على درجات سلم احد القاعات الجميله... ليست افخم قاعه لكنها حقا جميله ومنظمة فقد رفض سالم اى مساهمة من والد هاجر فى تكاليف العرس.
اقترب منها وهو يرى حلم طفولته وصباه يتحقق أمامه يضمها له بعد عقد القران بقوه وهو يحمد الله انها واخيرا اصبحت له بعد عشقه المستحيل لها وحب من طرف واحد دام لسنوات.
وهى تحتضنه تشعر كم تحبه وكيف انه بطل قصتها لكن.... هو ولا مره صرح انه يحبها... لكنها لن توقف سعادتها عند تلك
النقطة ابدا... هى الان سعيدة... سعيدة فقط.
وقف عمر بعد أن تسلل من بين أصدقائه ازواج صديقات هاجر يذهب تجاه امه الباكيه.
وجاسم لجوارها لايصدق مايحدث كيف عرف
موخرا انه لديه ابنه من حبيبته المصريه وكيف تزوجت هكذا سريعا.
ينظر لليلى وهى باحضان ابنها يعلم أنها للان لم تسامحه
يسأل نفسه هل ستسامحه يوما.. لا يعلم لما كل شئ لا يسير في مجراه الصحيح خصوصا بعد رفض زوجات جواد العودة إليه هم وأطفالهم فهن بنات عائلة كبيرة أيضا.
بينما عبدالله شقيق هاجر مستمتع جدا بأجواء الفرح المصري عينه تلتمع على فتاه منذ اول الحفل وماصدق انها أصبحت وحدها.
تقدم بحماس واعجاب منها يقف خلفها يقول يا مساء السعادة... هو
متابعة القراءة