بقلم هدير نور
معنديش استعداد اخسرها بسبب واحده ژبالة زيك...انتي فكرك لما تتكلمي معها هتصدق الكلام الاهبل اللي بتقوليه جدتك مش هتتحمل و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي اخذت حياء تحاول يدها و الافلات من بين قبضته وهي تفكر بكلماته تلك فهي تعلم جيدا ان معه كل الحق فجدتها لن تصدقها مثلها مثل الجميع فمن يمكنه ان يصدقها وېكذب والدتها.... افلتها عز الدين في نهايه الامر تاركا اياها قائلا وهو يتجه نحو باب الغرفة يستعد للمغادرة قدامك لبكره تفكري ...لا توافقي علي الجواز ....والا وغلاوة جدتي يا حياء اخليكي تقضي باقي عمرك كله محپوسة في اوضة متر في متر في اي مكان قذر ميعرفش طريقه صړيخ ابن يومين ... ثم تركها وغادر الغرفة بهدوء متجاهلا صرخات ڠضبها التي اخذت تلقي بها خلفه... اتجه عز الدين نحو بخظوات بطيئه متثاقله يستلقي عليه شابكا يديه تحت رأسه وهو يزفر بضيق ...اخذ يفكر في كل ما حدث منذ ليلة امس فهو لا يعلم هل طلبه للزواج منها بعد كل افعالها تلك صواب ام خطأ... لكنه ليس بيده حلا اخر سوا هذا فهو لن يستطيع ان يقف ساكنا وهو يري جدته ټموت امام عينيه انتفض جالسا وهو يزفر بحنق ممررا يده بين خصلات شعره پغضب فهو لم يتخيل ان يتزوج بتلك الطريقة خصوصا من ابنة عمه ثروت فقد كانت معرفته بها لم تكن تتجاوز القاء التحيه في المناسبات فهي معظم الوقت كانت خارج البلاد مع عائلتها حتي في الاوقات التي كانت ترجع بها الي مصر يكون هو منشغلا دائما باعماله...فهو لم يتحدث معها الا مرات قليلة جدا وبكلمات تعد علي اصابع اليد الواحدة خرج عز الدين من متجها نحو الشرفة يقف بها كي يستنشق بعضا من هواء الليل لعله يهدئ النيران التي تشتعل في صدره وهو يفكر في انه في حالة رفضها للزواج فهو لن يتردد لحظة واحدة في ان ينفذ تهديده لها فسوف ينفيها في احدي الاماكن المتطرفة الخاصة بالعائلة. فلن يسمح لها بان تكرر ما فعلته عمته مريم فجدته لن تتحمل ذلك ..... وفي حالة موافقتها علي الزواج منه فانه سيعيد تربيتها من جديد لن يجعلها تلتفت برأسها يمينا او يسارا الا بأذن منه فمن حديث والدتها معه علم انها ذات شحصية انانية مستهترة لا تبالي بشئ سوا نفسها واهوائها لذا يجب عليه ان يضعها طوال الوقت تحت انظاره حتي لا ترتكب حماقة جديدة فهي سوف تصبح زوجته تحمل اسمه ولن يسمح لها بان تجعله اضحوكة بين الناس .. ظلت حياء بعد مغادرة عز الدين لغرفتها تجلس بمكانها تبكي بصمت وقد اتخذت قرارها بانها لن تتزوج منه حتي وان كان البديل لذلك نفيها طوال حياتها.. فهي لا يمكنها ان تتخيل هذا الشخص البغيض المتعجرف زوجا لها كما انه يفكر بها باسوء الاشياء فهو يعاملها كما لو انها ..زاد نحيبها فور تذكرها لمعاملته السيئه التي تعرضت لها من قبله ومن باقي عائلتها حتي والدها لم يتحدث اليها
منذ ما حدث كما انه وقف ساكنا لم يعارض طلب عز الدين عندما طلبها للزواج فهي تعلم ان والدها شخصيته ضعيفة مهتزة لكنها تعلم ايضا انه يحبها فقد كان دائما الشخص الحنون عكس والدتها التي كانت دائما ذات شخصية باردة ....
همست حياء من بين شهقات بكاءها مش هتجوزه...ايوه مش هتجوزه ولو هيموتني حتي مش هتفرق معايا ..المت عندي ارحم انتفضت تمسح وجهها بكف يدها تزيل الدموع التي ټغرق وجهها عندما سمعت طرقا خفيفا فوق باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول لكنها انتفضت واقفة عندما رأت والدها يدخل الي الغرفة اسرعت نحوه ترتمي بين ذراعيه وهي تهتف بصوت متحشرج من شدة البكاء بابا.... ثروت من لابنته وهو يهمس لها بحنان قلب و روح بابا ابتعدت عنه حياء وهي تمتم بضعف انت...انت اكيد مش مصدق اللي ماما قالته مش كده لتكمل وهي تنظر اليه باعين متسعة مليئه بالامل انت عارف ان انا عمري ما عملت حاجه غلط ولا اقدر اعمل حاجه غلط مش
يا حبيبتي افهمي...طول عمرنا و كبير العيله هو اللي له الكلمه في كل حاجه بعدين يا حياء بعد ما مامتك نفسها اللي قالت انها شافت راجل في اوضتك...مقدرش اتكلم ولو اتكلمت هيقولوا اني بدافع عنك علشان بدلعك زي ما بيقولوا كل مرة بس المرة دي يا حبيبتي هيخدوكي بعيد عني ويحرموني منك عز الدين حالف يبعدك عن هنا خالص لو موافقتيش علي الجواز هتفت حياء بحدة وهي تكتف يديها فوق صدرها تمام وانا موافقه ابعد عن هنا انا مبقتش طايقة اعيش وسط القرف ده كله منها والدها علي الفور بيدها وهو يتمتم تبعدي عن هنا وتسبيني يا حياء انا مقدرش اعيش من غيرك همست حياء من بين شهقات بكاءها لا تقدر تعيش ...انت ابسط حقوقي عليك كبنتك مش قادر تعملها ...وهي انك تدافع عني تدافع عن شرف بنتك يا بابا اخفض ثروت رأسه بخجل وهو يتمتم بحزن مش بايدي يا بنتي مش بايدي مش هيرحموكي عز الدين زي الغول خصوصا لو الموضوع يمس جدته ..متعلق بها من وهو صغير هي اهم عنده من الهوا اللي بيتنفسه هتفت حياء پغضب تمام مش عز الدين اداني الحريه في اني اختار بين ان اتجوزه او يخليني اعيش في مكان مقطوع عن الكل لتكمل وهي تنظر في عين والدها بغل وانا اخترت ان اعيش في مكان بعيد عن هنا.... لتكمل بنفور بعيد عنكوا ..... والدها يدها وهو يرجوها قائلا باعين دامعة طيب لو مش علشان خاطري يا حياء...علشان خاطر حتي جدتك جدتك مش هتستحمل كل ده
واتهامها في شرفها بالكدب شايفاه عادي
ليكمل وهو يضع يده فوق راسه يشد خصلات شعره پغضب مش عارف عقلي كان فين لما طاوعتك و وافقت علي خطتك المقرفه دي هتفت ناريمان بغل وهي ترمقه بنظرات حاده متهمة عقلك كان في ديونك و افلاسك اللي تعلنه وفي المصېبه اللي كنت هتوقع بنتك فيها لتكمل بحدة مكنش قدامي غير ان اجيب واحد واتفق معاه يدخل اوضة بنتك والعيلة كلها متجمعة كان لازم اعمل ڤضيحه علشان عز يدبس ويتجوزها....كنت متاكده انه هيخاف علي جدته خصوصا بعد اللي حصل من اختك مريم زمان.. كنت عارفه انهم هيخافوا من الڤضيحه هيخافوا الماضي يتكرر