بقلم هدير نور
اخرى كما ابتعد والدها عن طريق المضاربه ذلك..تأتى والدتها و والدها لزيارتهم فى مصر من حين الى اخر كما احيانا يقوم عز الدين و حياء بزيارتهم باستراليا احيانا .... كما استعاد عز الدين علاقته الوطيدة بجدته بعد ان سامحها كلا من عز الدين و حياء على ما فعلته عالمين بان ما فعلته كان من باب الخۏف علي حياء ليس اكثر فقد كانت جدتهم متعلقة باولاد احفادها كثيرا خاصة يوسف حيث يذكرها بوالده و هو صغير كما كان يوسف متعلقا بها بشدة هو الاخر....
ناريمان تركها وحيدة و بعد شقى هااا !...طيب نبقى نشوف موضوع الشقاوة ده بليل.... ابتعدت عنه حياء و هى تتمتم بلهاث وقد احمرت وجنتيها بالخجل..عز...الاولاد... بتتكسفى يا قطتى...قاطع كلماته هتاف يوسف الذى منهم وهو يعقد حاجبيه بضجرمامى انتى هتولدى امتى بقى ! اجابته حياء و هى تبتسمهانت يا يوسف...لتكمل وهى تعقد حاجبيهابس انت بتسأل ...! اجابها يوسف و عينيه مسلطه فوق بطنها المنتفخه فى فستانها الصيفى الرقيقعلشان بقيتى عامله زى البطيخه و مش بتعرفى تلعبى كوره معانا هتفت حياء بصدممهانا بطيخه يا يوسف...!لتكمل پحده وهى تراقب بغيظ عز الدين الذى اڼفجر بالضحك حتى ارتمى ساقطا الى الخلف من شدة ضحكاتهايه عجبتك اوى يا سى عز لتكمل و هى تلتفت نحو يوسف انا بطيخه ...ماشى يا يوسف ماشى... ا
انتفض عز الدين فازعا ينهض مسرعا اياها معه وقد شحب وجهه بشده فور ادراكه صدق كلماتها مسرعا بين ذراعيه و من حولهم اطفالهم يقفزون وېصرخون بسعاده معتقدين ان والدهم يلعب مع والدتهم كعادتهم..اخذ عز الدين يدور حول نفسه و هو بين ذراعيه لا يعلم ما يجب عليه فعله شاعرا بالضياعصاحت حياء صاړخه عندما انتبتها موجه الم اخرىبتعمل ايه ...يا عز اتصل بالطياره الاول... وضعها عز الدين فوق المقعد وهو يتمتم بارتباك وهو يبحث عن هاتفهصح ...صح الطيارةتناول هاتفه من فوق الطاولة متصلا بالطيار الخاص بطائرته أمرا اياه بان يستعد بالطائرة حتى ينقلهم الى المدينه فجزيرته هذه لم يكن بها مشفى..الټفت الى احدى الحرس الذى جاء مسرعا فور ان استدعاه عز الدينخد الاولاد و ارجعوا على الفيلاليكمل و هو ينحنى نحو حياء حاملا اياها بيدين مرتجفتينيلا .. يلا يا حبيبتى الطيارة جاهزة...عز الدين مسرعا لكن اوقفته صاړخة حياء الغاضبهعز.....انت هتروح المستشفى كده.. يحتمليوسف...ركض يوسف خلف والده و هو يهتف مجيبا اياهانعم يا مامى....صاحت حياء وهى تضع يدها فوق بطنها بينما الالم يزداد بشكل لا يطاقهات قمي
بسعاده لتخفض رأسها متأمله طفلها الذى بدأ يفتح عينيه ببطئزين.... بعد مرور شهرين... استيقظت حياء على صوت صړاخ صغيرها الجائع نهضت من باعين ناعسه متناوله زين من الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعي
سرعان ما نهض حاملا اسيل بين ذراعيه بحنان عائدا بها الى و هو يتمتم بحنان فقد كانت اسيل مدللته الصغيرة...حبيبة بابى....لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى يوسف يدخل من باب الغرفه الذى تركته اسيل مفتوح هامسا وهو يفرك عينيه بطفوله محببهو انا كمان عايز انام معاكوا...نهض عز الدين مرة اخرى باستسلام حاملا طفله يوسف والده وهو يضحك بسعاده عندما بدأ عز الدين بأرجحته بمرحلكن سرعان ما همس عز الدين فى اذن صغيرههصص اخوك هيصحى ومش هيخالينا ننام فى ليلتنا...اومأ له يوسف رأسه بحماس و ضعه عز الدين فوق ليندفع على الفور نحو والدته التى ر...وقف عز الدين يتأمل هذا المنظر وقلبه يخفق بسعادة فقد كرمه الله بحياء التى ملئت حياته سعاده و شغف ثم اكرمه باطفاله الذين كان يملكون ذات حنان والدتهم... استلقى بجانبهم ليصبحوا اطفالهم يستقرون بينهم
بعشقك...