روايه عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الى صغيرها الذى شبع وترك ويبدوا كأنه إستيقظ لتوه من النوم تبسمت قائله 
واضح جدا هى عادته ولا هيشتريها وبعدين عرفت خلاص إنها وراثه بقى تعرف وإنت فى اليونان الفتره اللى فاتت كان تعب شويه ومكنش بينام غير فى حجر جدتى
تبسم قماح وهو يأخذ الصغير منها يقبل خديه لكن الصغير هبشه بأظافره الرقيقه الدبوسيه

ضحك قماح وهو يضم الصغير لحضنه مبتسما يتذكر آخر زياره له الى اليونان قبل أيام لا تكمل شهر ذهب الى ذالك المكان الذى عاش به سبع سنوات كان سبب زيارته هى جدته لوالداته التى أرسلت له تستغيث به من نكسات الزمن فلقد جار عليها الزمن وأصبحت هزيله وحيده بعد أن هجرها إبنها الذى ذهب لاهثا خلف شابه صغيره تقوم بأغواؤه كى يقوم بالإنفاق عليها وزوجته هى الآخرى تسير خلف نزواتها لا يهمها إستمرار او إنهاء زواجها من خاله فالحريه غير مقيده تفاجئ بجدته التى أصبحت مجرد صوره هارمه فلقد تركت ذالك المشروب المسكر التى كانت تدمنه ڠصبا بسبب ضيق حالها وتعافت من إدمانه دون إرادتها ضيق الحال وتراكم الديون عليها جعلها تترك المشروب او ربما كان لطفا من الله عليها أن تنتهى حياتها وهى تائبه عن تلك المعصيه ماټت جدته بعد أيام من سفره قام بإكرامها الى مثواها الآخير ربما لم يشعر بالحزن عليها لكن شعر بالشفقه
سار بتلك الشوارع
رأى بعض الشباب الذى مازال يتذكرهم جيدا منهم الذى أستقوى فى إفتراه وآخر
اصبح تابع لذالك المفترى وزار قبر صديقه المغدور تبسم وهو يدعو له سكنت خياله سلسبيل وقتها وتبسم بإشتياق لولا وجود سلسبيل ربما ما كان عاد الى موطنه وتبدلت حياته للأفضل تيقن ان فعلا الحياه تعطى فرص والمحظوظ هو من يستغل تلك الفرص لصالحه الحياه فى اليونان لم تكن تناسبه هو أراد النبع الصافى فى موطنه الذى زرع بداخله قيم مختلفه عن تلك الذى رأها باليونان عاد من أجلها مره اخرى لكن بتغير هو يريدها فقط كان هجرها مؤلم للغايه يعذب فؤاده أخطأ كثيرا فى حقها لكن تظل هى صاحبة نجاته وسبب عودته لهنا
عاد قماح على مشاغبة صغيره وهو يريد الذهاب الى سلسبيل مره أخرى بالفعل أعطاها لها 
لكن ذالك الصغير كان ماكيرا هو أراد الذهاب الى سلسبيل من هدف برأسع وهو اللعب والمشاغبه
تبسم قماح وهو يرى صغيره يشد فى شعر سلسبيل التى قالت له ببسمه كنت عارفه إنك هتعمل كده معرفش شعرى فيه أيه دايما تشدنى منه عارف فى يوم هقص شعرى ده بسببك
قالت هذا ونظرت ل قماح قائله أهو انت شايف عمايل إبنك وشده فى شعرى اللى هيتسلت بين إيده عشان لما أقصه متبقاش تقولى قصيتى شعرك ليه
ضحك قماح قائلا قولتلك قبل كده ممنوع تقصى سنتى واحد شعرك إنما ناصر بيه بقى لازم نستحمله
تبسمت سلسبيل قائله مفيش قدامنا غير نستحمله طبعا لا الحجه هدايه تغضب علينا
قماح عندى سؤال ولو مش عاوز تجاوب عليه براحتك
تبسم قماح يقول إسألى
ردت سلسبيل بإيجاز هند
رد قماح بعدم فهم مالها هند
ردت سلسبيل هند إتصلت عليا وطلبت منى أنى أكلمك تتوسط لها فى شغل وقالتلى إن باباها مش راضى يرجعها تشتغل تانى معاه وهى محتاجه لشغل تقدر تصرف على نفسها منه
تعجب قماح وهو يشعر بالندم رجوعه ل هند أخسرهما الأثنين هند خسړت دعم والدها لكن هو حين طلقها قبل سفره لليونان آتى لها بشقه خاصه وأعطى لها مبلغا من المال كى تبدأ به
مشروع صغير بها لما هاتفت سلسبيل الآن تطلب منها هذا الطلب الغريب وبالأخص من سلسبيل
تحدثت سلسبيل قائله أنا كلمت نائل يحاول يصلح بين هند وباباه وهو قالى إن باباه معاند ومصر على رأيه
تهجم وجه قماح قائلا بنبرة غيره وانتى مالك بتدخلى في شئ ميخصكيش ليه موضوع هند وباباها ده خاص بينهم ليه كلمتى نائل
شعرت سلسبيل بتغير ملامح وجه قماح وقوله بتلك الطريقه الفظه بالنسبه لها لم تستطيع تمييز انها غيره منه قائله أنا آسفه فعلا أنا ماليش أدخل ناصر شكله هينام هاخده وأروح الاوضه التانيه
كانت يد قماخ الأسرع حين جذبها من يدها قبل أن تنهض من الفراش قائلا سلسبيل مش قصدى حاجه بس بلاش تكلمى نائل ده تاني
ردت سلسبيل قائله نائل إتعاملت معاه قبل كده عمره ما تخطى حدوده معايا وأنا أساسا مش بسمح لا ل نائل ولا 
لغيره تخطى حده معايا
لمعت عين سلسبيل وتبسمت ووضعت الصغير بالمنتصف بينهم تغمض عينيها براحه وشعور سعيد يختلج قلبها ليذهب الصغير للنوم خلفه سلسبيل 
لكن ظل هو مستيقظا ينظر لتلك السعاده التى بين يديه 
أبتسم قماح وتذكر سؤاله لوالداته ذات مره بعد أن قصت عليه إحدى قصص الخيال عن الحوريات 
هل فعلا يوجد حوريات بالواقع 
أجابته وقتها أجل يوجد بالتأكيد حوريات وستأتى لك إحداهن يوم ما ټخطف قلبك وقد كان آتت حوريه سمراء خطفت قلبه منذ أن فتحت عينيها للحياه
بشقة رباح
بغرفة
 

تم نسخ الرابط