بقلم نور خالد البجعة السوداء
المحتويات
تكمم عبراتها الطفوليه لتردف اخرس بعد الشړ
اتسعت عيناه بدهشه من طفولتها وكأنها ليست فتاه راشده ذات ال عامآ !
ليقترب منها ويجلس بجانبها يشبك اصابعه ببعضها ثم اردف بشيء من المشاكسة وبنبره اصطناعيه بس تفتكري ممكن ټنتحر فعلا
رفعت رأسها مسرعه وهي تنظر اليه بعيناها المتسعه اللامعه اثر البكاء لتنظر اليه بقلق حقيقي مرت ثانيتان لتقف منتصبه بعزم وهي تردف مسرعه انا هروحلها
انكمشت ملامحها پغضب جهوري لترفع ابهامها بټهديد وهي تقترب منه لو قولت عليا هبله تاني مش هيحصلك كويس !!
ابتسم باستمتاع ليقترب بوجهه اكثر حتي رأي حمرتها تزحف الي وجنتها معطيآ مظهرآ شهيآ قابل للالتهام ومن ثم اردف بابتسامه تسليه هتعملي ايه
سمعت صوت ضحكته الرجوليه التي جعلت قلبها يقرع كالطبول لتتجاوزة بخطوات سيرها راكضه وهي تهرب من مواجهه عيناه !
ليبتسم وهو يراقبها تبتعد تحت انظاره الخبيثة
كان يتبعها بسيارته الفارهه وعيناه الحادة مصوبه كالسهام علي سيارتها كلما رأها تزيد من سرعه قيادتها كلما تتحول سماويه عيناه لنيران تفتك به ليزيد اكثر من سرعه قيادته ! هاهو قد وضع هدفآ امامه وهي كانت هدفه ! لن يتركها ترحل مثلما رحل الجميع الان بات واثقآ من مشاعره نحو تلك البجعه يكاد يقسم بأنه اذا رأها في وقت اخر وظروف اخري لكان وقع في حبها من الوهله الاولي لكن دومآ ما يكون للقدر رأي اخر
كان يعتقد بأن هذه اللعبه لن تنتهي ابدا لكن ما بدي ابديآ اصبح مجرد لحظه
هكذا هي الحياه احيانآ نمر بمواقف تتسبب في اتخاذ بعض القرارات الخاطئه والتي هي كفيله ان تقلب حياتنا رأسآ علي عقب لنجبر بأن نتعايش مع نتيجه قراراتنا بصمت وحزن وندم ولكن تأتي رحمه الله الواسعه من حيث لا تدري لتبدل احوالك ويصبح ما بدي ابديآ لك اصبح مجرد لحظه !
ارتفع بوق سيارته ليترجل منها پغضب جامح نظر امامه يبحث عنها لكنه لم يجدها وكأنها تلاشت وتبخرت بالهواء !
رفع كلتا من يداه يمسح بهما علي خصلات شعره السوداء پغضب وضياع وكأنه طفل صغير قد ضل طريقه
ليعاود دلوف سيارته ويقودها بتوهان متجهآ الي منزلها !
كان هيثم جالسآ علي الكرسي الحديدي ينظر الي الباب الحديدي والظابط الذي يقف بجانبه كالصنم حتي سمع صوت احتكاك الباب بالارض لتدلف منه ليلي مكبله الايدي بملامحها الباهته وعيناها الشارده
اومأ هيثم بابتسامته المصطنعه ليعاود النظر الي تلك السيده التي بدت وكأنها كالمۏتي بشحوب وجهها
ابتلع هيثم ريقه بحزن ليمسك بمرفقها وهو يردف بابتسامه حانيه متقلقيش يا ليلي هانم انا وكلت محامي شاطر جدا وانشاء الله خير
واخيرا رفعت انظارها نحو مقلتيه بنظره ممېته لامعه بالعبرات لتردف بصوت خاڤت لارا عامله ايه
ابتسم بتفهم ليردف بهدوء ورزانه متقلقيش هي كويسه هي راحت عند جدتها هتقعد عندها تريح اعصابها شويه
اومأت ليلي
بتفهم
ليكمل هيثم بهدوء ليه عملتي كده
ابتسمت بوهن لتردف كنت عايزني اشوفه بيئذي بنتي واسكت ! مش كفايه الي حصل للارا بسببي زمان
لتغمض عيناها تمنع سقوط عبراتها لتفتحهما وتردف بعينان شارده ونبره تحمل الكثير من الكره ولو اتعادت اللحظه دي ورجع بيا الزمن تاني ! هو السبب في خړاب حياتنا وانا
هنا وقد سقطت عبراتها تعلن تمردها لتبتسم پألم وهي تكمل انا كمان السبب ! انا عمري ما كنت الام الكويسه لبنتي لارا جوهره متستحقش أنها يكون ليها ام زيي
قاطعها هيثم وقد تأثر بحديثها ليردف بابتسامه هادئه متقوليش كده يا ليلي هانم لارا فخوره بيكي الانسان بيغلط بس المهم انه يفوق
اردفت ليلي وهي تنظر نحو عيناه بس انا فوقت متاخر
حرك رأسه نافيآ ليردف بابتسامه حانيه صدقيني لا انتي انقذتي بنتك ولازم تعرفي ان لارا سامحتك من بدري وكمان لازم تهدي كده وتستجمعي نفسك عشان ترجعي تشوفيها من تاني
ابتسمت ليلي بحنيه لتربط علي مرفقه وهي تردف انا مبسوطة بصداقتك انت ولارا خلي بالك منها يا هيثم
اومأ هيثم بابتسامه رزينه وهو يردف مواسيآ بمشاكسه انا مش هخلي بالي منها كتير هتطلعي انتي وتخلي بالك منها بنفسك بنتك عنيدة وعليها عضه كلاب ټموت ونا تعبت منها !
ضحكت ليلي بخفه
ليقاطعهما دلوف الضابط وهو يردف بنبره عمليه الزيارة انتهت
صف سيارته امام ڤيلتها ليترجل منها وهو يسير بخطوات تشبه الركض
ليري منار وهي تغلق الباب الرئيسي متجهه الي الخارج وهي تتحدث بالهاتف
اردفت منار بحنيه انا قفلت الڤيلا هيثم راح يشوف مامتك متقلقيش انتي بقي
استدارت مغادره حتي لمحته يقترب منها بخطواته القويه فابتلعت ريقها پخوف وهي تردف مسرعه هكلمك بعدين
ثم اغلقت هاتفها دون ان تنتظر ردآ لتجده يقف امامها بهيبته الطاغية
اردف مالك بصوته القوي هي فين
حبست انفاسها پخوف واضح ثم اردفت بتوتر لم تستطع كبحه ااا معرفش
اصبحت عيناه مظلمه من شده الڠضب ليزمجر بها غاضبآ بقولك راحت فيين
اړتعبت من نبره صوته القويه وعروقه النافره
لتدمع عيناها پخوف حقيقي
عندما لمح نظرتها المرتعبه حتي استدار يحاول ان يستجمع نفسه زفر بقوه ليستدير مجددآ يواجهها ولكن هذه المره بملامح غامضه ليردف بصوت رزين اسمعي انا مش هئذيها انا مش جاي أذيكي او أئذي حد انا لازم اوصل ل لارا وانتي اكيد عارفه مكانها دلوقتي
نظرت نحوه وهي تضيق عيناها بشك لتقرب رأسها وهي تردف بطفوله ايه اللي يأكدلي انك مش هتعملها حاجه !
نفذ صبره وهو يشعر بأنه يتحدث مع كائن ابلهه ليردف دون تفكير وبصياح جهوري عشان بحبها
اتسعت عيناها پصدمه حقيقيه ولم تشعر بابتسامتها وهي تتسع رويدآ علي وجهها لتردف من دون وعي راحت عند جدتها في المنصوره المكان وهتاخدها وتطلع علي اسكندرية المعموره
ابتلع ريقه ومازال غير مستوعب ما تفوه به للتو ! كيف استطاع ان يتفوه بها بتلك التلقائيه !
اردف مالك بشك وهو يضيق عيناه السماويه الحاده ليه هتروح اسكندريه
اردفت منار بغباء وهي ټضرب راسها بمرفقها الضئيل يا غبائي انا قولتلك ازاي بس خلاص انا قولتلك واللي حصل حصل مش انت سمعت صح صح
نظر لها بعيناه المتسعه يحاول ان يفهم لغتها الغبيه ليردف بتلقائيه انتي هبله
انكمشت معالم وجهها پغضب لتردف وهي ترفع سبابتها امام وجهه انا مش هبله انا بفكر بصوت عالي
زفر بنفاذ صبر ليردف بصوته القوي يجبرها علي الحديث معه بجديه
اردف مالك رايحه اسكندريه ليه انطقي
اردفت منار پخوف لارا اصلا اسكندرانيه وجدتها هي اللي سابت اسكندريه وراحت تعيش في المنصوره ف لارا هتاخدها وهيرجعوا اسكندرية جدتها ليها محل جوا البيت بتعمل شغل من التريكوه
اومأ لها ليسير مغادرآ دون ان يشكرها غير عابئآ بنظراتها المتسعه پصدمه
اردفت وهي تراقبه يسير مغادرآ لتجز علي اسنانها بجح
ثم ضحكت ضحكه رنانه وهي تردف في نفسها مش مشكله ! المهم بيحبها !! بيحبها بجد و ده المطلوب !
ثم بدأت بالقفز بفرحه عارمه وكأنها تشاهد فيلمآ اسطوريآ قد انتهي بنهايه سعيده !
اردفت في نفسها والله تنفع نضمها لقصص ديزني للأساطير !!
وقفت بثبات لتتنهد وهي تتذكر شيء ما لتردف بعينان متسعه هيثم لو عرف اني قولتله المكان هيعمل مني قطع شاورما
شبكت كلآ من مرفقاها ببعضهما وهي تردف مش لازم يعرف انا ونتي ايد واحده وهنعرف نخبي عليه !
ابتسمت وهي تتذكر اعترافه بأنه مغرم بصديقتها
لتعدل من حقيبتها وتسير مغادره بعينان شارده وابتسامه منتصره تلوح علي وجهها الطفولي
بعد مرور عده ساعات
دلف خارج المرحاض وهو يجفف خصلات شعره السوداء عقله اخذته تلك الجنية بعيدآ لايعلم متي وكيف حدث ذلك ولكنه اصبح مغرمآ بها بكل ما تحمله الكلمه وهو من كان يعاني مراره الصراع النفسي الحاد طوال تلك الفتره حتي ظهرت الحقيقة التي كسرت معها جميع الحواجز وتلاشت
ابتسم وهو يتذكر ملامحها التي اصبحت محفوره داخل عقله
تنهد ليستدير يأخذ تيشرت ليتسمر مكانه عندما لمح تلك الصوره صوره محبوبته الراحله يارا
بخطوات بطيئة متردده سار نحوها حتي اخذها بيده ليتأمل ابتسامتها العفويه داخل تلك الصوره لم ينساها ولن يحدث كانت هي حبه الاول لكن تلك البجعه ستكون حبه الآخير
اردف في نفسه وكأنها امامه تستمع له انا عارف انك مش هتعارضي ده انتي قلبك ابيض ويمكن ده السبب اللي خلاني احبك زمان هتفضلي دايما في عقلي
ثم ابتسم تلك الابتسامه الرائعه وعيناه السماويه اضافت بريقآ لامعآ خاص يشهد علي تلك اللحظة
ليرتدي ملابسة ومن ثم تدثر بالفراش ولكن لم تغفل عيناه لثانيه وقد عادت تلك الذكري الأليمه تخترق عقله نظره الألم بعيناها وعبراتها المحتبسه داخل مقلتيها الرماديه نبرتها المخټنقه ومن ثم ركضها وكأنها تهرب من شبح ما بعدما اخبرته بأنه لن يراها مجددا
التفكير في هذا الشيء يجعل عقله يتوقف عن العمل ويشعر بنغسات في قلبه لكنه لن يستسلم سيعوضها عن كل ما حدث معهما هما الاثنان ف لم تكن هي الوحيدة من عانت ولكنها اكثرهم !
ابتسم وهو يحدق بسماء غرفته الواسعه ليردف بنبره خافته الصبح يجمعنا
ثم عاود تجربة النوم ولكنه لم يفلح
اشرقت الشمس وتدلت بخيوطها الذهبيه تعلن عن بدء يومآ جديدآ مليئآ بالأمل والتفاؤل
اردفت لارا بابتسامه هادئه وهي تحمل قطعه قماشه من التريكوه نينا هو ميعاد تسليمهم هيكون امتي
كانت جالسه علي الاريكه تقوم بعمل قماشة مماثله من التريكوه لتردف بابتسامتها البشوشه بعد ساعه متقلقيش هنلحق
اومأت لارا بابتسامه هادئه
لتردف فريال بهدوء تعالي اقعدي جمبي متفضليش واقفه كده
ابتسمت لارا بحب حقيقي لتركض نحوها وتجلس جانبها بإطاعه
اردفت فريال وهي تضع ما كانت تفعله جانبآ لتنظر الي حفيدتها الصغيره بتأمل انا عايزاكي تنسي كل اللي حصل معاكي هنا بدايه جديدة انتي لسه صغيره يا لارا وقدامك عمر كبير يابنتي لازم ترمي كل اللي حصل معاكي ورا ضهرك وتكملي مسيرتك
ابتسمت لارا پاختناق لتومأ لها وهي تردف بصوت مبحوح انا كمان كنت بفكر في كده
متابعة القراءة