بقلم نور خالد البجعة السوداء

موقع أيام نيوز


فكرت بتغير ملابسها واستبدالها بأخري طبيعية ولكن قاطع قرارها صوت ارتفاع رنين هاتفها انتفضت من شرودها لتنظر الي هاتفها تقرأ الاسم سرعان ما ابتلعت ريقها وحمحمت بهدوء قبل ان تجيبه بنبره وضعت بها فكاهه مصطنعه
اردفت منار جرا ايه يا استاذ هيثم كل ده تأخير !
اجابها بوضع بعضآ من مشاكسته المعهوده شششششش ايه ده بلاعه اتفتحت ! انا تحت اتنيلي انزلي !

عضت علي شفتاها پغضب وكادت تصيح به ولكنه اغلق الهاتف بوجهها ! اتسعت عيناها وقد زاد خۏفها ! فهذا ليس بموعد كما اعتقدت ! ليس هناك وقت لإستبدال ملابسها هي من وضعت نفسها بهذا الموقف المحرج وهي من يجب ان تتحمل نتيجه ذلك 
حبست انفاسها وكذلك عبراتها لتقف برهه تهدء من روعها قبل ان تسير وتخرج تواجه هذا الشيء الذي سيحطم قلبها اربآ 
دلفت خارج الڤيلا لا تجرؤ علي رفع انظارها نحوه فهي خائڤة من نظرته الساخرة التي باتت تشعر بأنها تخترقها كالسهام ولكن فضولها جعلها تسترق بعض النظرات اليه لترفع رأسها بعينان متسعه فقد وجدته يرتدي حله سوداء اضافت بريقآ خاصآ له ! لا تعلم مالذي دفعها للابتسام بتلك الطريقة ولكنها وجدت نفسها تسير مسرعه اليه كالاطفال قد آثر قلبها في تلك اللحظة وهذه ليست المره الاول فقد سلب عقلها وقلبها منذ زمن بعيد 
دلفت الي سيارته دون التفوه بكلمه حتي لم تستطع سماع مشاكسته فقد رأت تلك النظره المعجبه الواضحه التي صدرت منه أعجابآ بهيئتها وهذا ما جعلها تهرب وتدلف مسرعه الي السياره 
هل رأيتم قط شخصآ يهرب من شخص ما بالدلوف الي عرينه !!
تنهدت وهي تحاول السيطره علي انفاسها التي تسارعت بوضوح وقلبها الذي يكاد ان يتوقف من شده خفقاته 
وضعت يدها البارده بفعل الهواء البارد علي وجنتها لعل بروده يدها تهدء تلك النيران التي تفتك بوجنتها والتي جعلت وجهها كالطماطم 
ثوان ووجدته يدلف الي السياره لتتسلل اليها رائحة عطره الرجولية التي تجعلها وكأنها ثمله ! استعادت شتات نفسها بصعوبه بالغه لتنظر اليه بشيء من المشاكسه وهي تردف ايه التاخير ده كله يا استاذ انت فاكرني هستناك طول العمر ولا ايه 
لم تشعر بتلك الجمله الاخيره التي خرجت منها بكل تلقائية 
لتردف مسرعه وهي تحاول الا تلفت انتباهه لما تفوهت به وايه المناسبة لخروجتنا دي هاه
اردف وهو يصوب انظاره الي عيناها بشيء من الخبث ليرفع يداه يقرص علي وجنتها بمشاكسة عشان احنا صحاب هاخدك تتعرفي علي خطيبتي لازم تعرفي انك اول واحده هتشوفها !
وكأن دلو ماء بارد قد سكب علي رأسها لتتجمد الحروف بداخلها عاجزة عن اجابته عيناها التي اتسعت ولمعت بالعبرات جعلت منها شيء مثير للشفقه لتردف بصوتها الخاڤت وكأنها مغيبه عما تفوه به من قبل خطيبتك
تجاهل تلك النبره تمامآ وهو متعمدآ ليردف باستفزاز دي دموع الفرحه صح !
ابتلعت ريقها وهي تنظر امامها لتتظاهر بالفرحه وهي تضع يدها علي عيناها تكمم عبراتها لتردف بتظاهر طبعا فرحتلك يا عم بس في حاجه دخلت في عيني !
نظر نحوها بخبث ليردف وهو يقرب وجهه من وجهها وريني 
نظرت له بعيناها الواسعه التي بدت كالجمره تنظر صوب عيناه الحاده في تلك
اللحظة وكأن كل ما تريد التفوهه به قد حدث بالفعل وقالته بصمتها ! 
في تلك اللحظة لم يستطع تمالك نفسه اكثر ووجودها بقربة هكذا يفتت قلبه ويهلك عقله ويشتت افكاره ابتعد عنها بصعوبه يستنشق الهواء لعله يدخل بداخله ويهدئ من فيضان مشاعره في هذا الوقت 
ادار مقود السياره لتنطلق تشق طريقها فرؤيتها هكذا وهي بتلك الحاله عبراتها تزين عيناها الواسعه يفتت قلبه ونظراتها المکسورة تلك يشعر بأنها كالسهام السامه التي انطلقت صوبه لتنال منه ! 
تنهد وهو يردف بداخله صبرآ اعلم بما يحدث بداخلك الان ولكن انت تستحقين ما سترينه سأجعله يومآ يصعب علينا نسيانه في المستقبل !!
صاحت بضيق وبارتباك واضح وهي تلهث من شده الركض ابعد نزلني
انزلها وهو يمسك بمرفقها بتملك واضح يجبرها علي الوقوف امامه ومواجهته 
لتردف لارا بعينان يشع منهما نظراتها القلقه الغريبة ايه اللي جابك جيت ليه يا مالك ! عشان اڼتقامك مش خدته مش كفايه كده انا خسړت ماما عارف يعني ايه لسه بردو شايف اننا معوضن 
التي تتخبط بداخله ليسرع وهو يردف عشانك جيت عشانك انتي
كانت كالثمله بعيناها التي تنظر اليه بثقل اثر قبلته التي هلكت قلبها لتردف بحذر وبصوت خاڤت مبحوح ليه
لم يصعب عليه فهم تلك الكلمه
ليجيبها وهو يقترب منها حتي تلاشت تلك المسافه التي بينهما اردف بصوته الخاڤت الذي اشبهه بالهمس عشان بحبك 
صوت الامواج ترتطم بقوه حتي ارتفع الموج واصبح يأتي ذهابآ وايابآ يداعب قدماهم وكأنه يضيف لمسته الخاصه والمختلفة يشهد مولد عشقآ جديدآ عشقآ اسطوريآ بين الماء والڼار الابيض والاسود الشمس والقمر كل ما هو مختلف اصبح يكمل الاخر 
كان من الصعب ان يجتمعا الماء والڼار معآ ! و الاسود يقتحم الابيض ليضيفا الاثنان لونآ مميزآ والشمس تجتمع مع القمر كل هذا غير موجود سوي بالاساطير وها قد ظهرت اسطوره جديدة بعد معاناه استحقت بالتاكيد تلك اللحظة ! 
نظرت اليه بمقلتيها الرماديه بإتساع تحاول استيعاب ما حدث للتو 
لتستعيد ذاتها وهي تمصمص شفتاها 
وكأنه قرأ ما يدور بعقلها ليسرع وهو يمسك بكلتا من يدها بقبضه يد واحده منه اردف وهو يثبت مقلتيه اللامعه صوب رماديتها هتهربي تاني !
نظرت صوب عيناه لتجد مشاعر نابعه من اعماقه شعرت بصدقها لتتذكر كل ما حدث معها وما خسرته بالفعل 
اجفلت وهي تخفض نظراتها للاسفل تحاول سحب يدها بقوه لتردف بصوت مخټنق سيب ايدي
وجدت منه اصرار غريب لتعاود رفع نظراتها نحوه ولكن هذه المره پغضب من محاصرتها بين افكارها التي تمزق عقلها وبينه !
انكمشت ملامحها پغضب لتردف ده مش حب !
سحبت يدها بقوه من بين مرفقه القوي لتسير بخطوات سريعه تشبه الركض تهرب منه من مشاعرها من عيناه التي تفيض بكلام غير مباح
سمعت صوته يطرب مسامعها وهو يردف بإصرار وبنبره قويه غاضبه هثبتلك يا لارا حتي لو هتفضلي تهربي العمر كله متستنيش مني اني ازهق وامشي انا هفضل قاعد هنا هفضل مستنيكي يا لارا 
وضعت يدها تصم صوته من ان يخترق اذنها ويشتت افكارها اسرعت بالركض هاربه تهرب من هذا الواقع رافضه ان تخوض معركه جديدة وتجربة مختلفة ! ترفض هذا الصوت الصادر بداخلها وهو يصيح بها بأنها ايضآ تحبه وكثيرا ! 
لم تشعر بالوقت وهو يمر كانت تتحاشي مواجهه نظراته حتي التصقت بباب السياره تراقب الماره بعينان شارده لامعه وملامح باهته مكسوره 
لم تشعر بالسياره وهي تستكين ليردف هيثم يخرجها عن شتاتها بصوته الهادئ منار 
فاقت من شرودها لتستدير براسها تنظر له 
ابتسم ابتسامته الهادئه المصطنعه وهو يكاد ان يتراجع عن مخططه ولكنه حسم امره بصبر ليردف بصوته الهادئ وصلنا !
نظرت الي الخارج حتي شعرت بإستكانه السياره لتنظر الي هذا المطعم الفاخر بعينان ذابله ترجلت من السياره دون التفوه بكلمه وكأنها اصبحت كالدميه المتحركه 
زفر هيثم بضيق شديد من هيئتها تلك التي تمزقه الي اشلاء ليسرع بالترجل وهو يرسم ابتسامته المصطنعه اردف بنبره رزينه ادخلي انتي انا جاي وراكي 
اومأت دون التفوه بكلمه لتسير بخطواتها الشارده تحت انظاره المترقبه بضيق 
اسرع بتناول هاتفه ليلعب بالارقام حتي اتاه الرد بعد برهه
محمد هيثم باشا
اردف هيثم بنبره غاضبه متجاهلآ نبرته الترحيبيه خلصت اللي اتفقنا عليه ولا لسه !
اردف محمد بصوت مبتهج كله تمام يا باشا
تنهد هيثم بأريحه ليبتسم بهدوء وهو يردف طب انا ربع ساعه بظبط وهكون هناك مش عايز غلطه فاهم !
اردف محمد بعمليه انت تؤمر يا باشا
اغلق هيثم الهاتف وهو يزفر بأريحه ليسير بخطوات مسرعه وابتسامته المبتهجه تحتل ملامحه الوسيمه 
دلف الي المطعم لتحتد نظراته وتختفي ابتسامته لتحل محلها نظرات مشتعله پغضب وغيره وهو يري محبوبته جالسه وبجانبها هذا الاحمق المدعو ب رامز ليري ابتسامتها الرائعه بالرغم من بهتان معالم وجهها الا انها تبتسم له !
لم يشعر بقدماه وهما يقودانه نحوهما بخطوات سير واسعه 
خبط بيده علي المنضده لتشهق منار بفزع بينما استدار رامز برأسه يواجه براكيين عيناه 
اردف هيثم پغضب وهو يثبت نظراته صوب رامز ايه اللي جابك هنا !
ابتلع رامز ريقه پخوف ليردف بنبره مصطنعه وهو يقف منتصبآ ينقذ ما تبقي من كرامته جيت اسال منار علي حاج
قاطعه هيثم وهو يقترب منه بهدوء ممېتانسه منار فاهم
اردف بكلمته الاخيره وهو يجز علي اسنانه بتحذير واضح
لتقف منار مقابلتهم وهي تردف پغضب واضح توجه حديثها الي من تسبب بإلام قلبها متكلمهوش كده في ايه يا هيثم !
صاح هيثم پغضب حتي استدار جميع من بالمطعم يراقبون ما يحدث بعينان فضوليه
اردف هيثم كان بيقولك ايه
صاحت هي الاخري مثله بصوتها القوي المټألم وانت مالك !!
اردف رامز وهو يحاول تهدئه تلك النيران الذي تسبب في اشعالها هيثم انا كنت بسألها علي مكان لارا وعرفت انها في اسكندرية كنت عايز اروح اعرض عليها الجواز فهمت
تجاهل هيثم ما قيل لينظر الي منار وهو يمسك بمرفقها بتملك يسحبها وهو يردف يلا هنمشي
سحبت يدها بقوه من بين يديه لتقف بشموخ مصطنع وهي تردف بنبره قويه انا مش هروح معاك انا عايزه اروح البيت ورامز هيروحني !
استدار هيثم ينظر الي رامز وهو يجز علي اسنانه 
ليسرع رامز قائلآ بهدوء مصطنع احم منار انا هسافر دلوقتي اسكندرية معلش
نظرت اليه منار بعينان مصدومه وهي تقبض علي تلك النظره الخائڤة لتنظر اليه بتقزز وهي تستدير تلتقت حقيبتها وتسير بخطي قويه مردفه انا هروح لوحدي
اومأ هيثم وهو يردف كده انتي اللي جبتيه لنفسك
اسرع وهو يحملها تحت نظرات رامز الذاهله والمحرجه وهمهمات بعض الناس وهم يضحكون علي تذمرها الطفولي وبعضهم يتمنون ان يحظون برجل مثل هذا الصخر والكثير من التصفيقات الحاره المشجعه والتي جعلت منار تستكين بين احضانه بخجل واضح وهي تلعنه وټلعن قلبها الذي يخضع له ! 
وضعها داخل السياره واغلق عليها ليستدير ويدلف الي السياره بابتسامته الخبيثة 
فور دلوفه اردفت منار وهي تحاول الا تنظر صوب عيناه بص لو فتحت بوئك علي اللي حصل انا هكسر الازاز ده وهنط من الشباك فاهم سوق وانت ساكت خلينا نخلص من اليوم ده !
القت بحديثها بعينان تنظر بعشوائية تتحاشي النظر الي مقلتيه ووجنتان حمروتان كالطماطم
سمعت صوت ضحكته الرجولية القوية وهو يردف بمشاكسة عيني حاضر
ليدير مقود السياره وتنطلق السياره متجهه الي المكان المنشود 
بعد قليل 
كانت جالسة
 

تم نسخ الرابط