بقلم أم فاطمة "مكة"

موقع أيام نيوز

لخطبتها 
شعر عامر بنخز فى
قلبه لرؤية دموع عنان
بهذا الشكل ليه بس الدموع دى 
كفاية ارجوك مقدرش أستحمل وإلا هقعد أبكى جمبك 
عنان ونقعد بقه على الرصيف ونشحت بالمرة 
ضحك عامر ايوه كده ارجعى لعڼان اللى اعرفها كويس والضحكة مش بتفارق وشها 
تنهدت عنان پألم والله يا سكر الضحكة اللى على الوش دى مخبية وراها تلال هم بس أنا من النوع اللى كل ما يكتم يضحك 
عامر ودى حاجة حلوة عشان الكتمان افضل من شفقة الآخرين 
بس اعتبرينى مش آخرين واحكيلى كتمة ايه فى قلبك فضفضى فضفضى يا حبيبتى 
عنان بضحك أنت مالك كده على بقيت مسهوك يخيبك يا سكر 
عامر اللى يجوار السعيد بقه يسعد 
عنان بص يا سكر 
أنا فتحت عينى على الدنيا لقيت ابويا وامى كل واحد شايف حياته فى ناحية ومجوز وسيبنى لجدتى تربينا وأنا واخويا 
ومحدش سئل فينا لغاية مجدتى ماټت الله يرحمها واخويا طلع يشتغل عشان يقضى مصاريفنا 
وكان بيتنطط هنا وهنا عشان أكل العيش وآخرها اشتغل عند الأسطى الميكانيكى بتاع الحارة 
وكنا عايشين كويسين وهو بيتمنالى الرضا أرضى وحنين عليه اوى كأنه ابويا مش اخويا بس 
لغاية مقال أنا عايز أجوز قولتله ماشى ده يوم المنى 
قال عايز اتجوز البت سارة جارتنا قولتله بلاش دى لسانها طويل وغلوية 
قال بحبها ومش قادر وان شاء الله اقدر أغيرها وخليها تتعدل 
قولت فى عقل بالى ديل الكلب عمره ميتعدل 
وفعلا اتجوزها ومن أول مدخلت علينا الباب وهى وشها يجيب الفقر غير نقرها من نقرى وعايزة تكرشنى عشان تاخد راحتها فى الشقة 
بس صراحة اخويا مش بيسكتلها وبيديها فوق دماغها بس أنا بقيت حاسه إنى حمل عليه وانى سبب المشاكل بينه وبين مراته 
وعشان كده نفسيتى تعبانة بس بدارى بشوية الهزار دول 
تأثر عامر بكلماتها قائلا كل ده شيلاه فى قلبك 
عنان اه شوفت وأنت كمان أهو شلتك فى قلبى وقعدت وأستربعت ودلدلت رجليك كمان 
عامر أدعيلى بس ربنا يكتبلى العمر وأوعدك إنى هعوضك عن كل ده 
عنان ربنا يعطيك ما ينقصك وتعيش لغاية متخلل 
عامر طيب يلا بينا 
عنان على فين 
نشترى السافندى وعليهم تورتة بس نعدى على الجواهرجى الأول 
عنان بإندهاش ليه يا اخويا ناوى تبيع دهب الست الوالدة عشان تشتريلى التورتة 
لا أنا راضية بالسافندى بس نعمه ورضا 
فضحك عامر حتى دمعت عيناه وأخذها إلى محل المشغولات الذهبية واختار لها خاتم من الألماس 
عنان بص الخاتم ده أنا عارفة إنه دهب ومش بشك فيك يا سكر 
بس لونه ابيض كده وأهل الحارة هيتمسخروا عليه ويقولوا جيبلك شبكة فضة ودى قيمتك والكلام ده 
فبدله إلهى تنستر بدهب اللى لونه أصفر الملعلع ده وياريت يكون دهب عربى عشان لقدر الله بعناه يكون قيمته فيه 
ضحك عامر أنت عارفة الخاتم اللى مش عجبك ده تمنه كام 
وهو اصلا مش دهب 
عنان يا خيبتى فالصو وبتضحك عليه 
عامر يا مچنونة ده ألماس حاجة اغلى أضعاف الذهب بكتير 
اتسعت عين ألماس وفتحت فمها ببلاهة قائلة وكتاب الله المجيد الألماس اللى بسمع عنه فى التلفزيون 
والله بضتيلك فى القفص يا بت يا عنان 
ياريتك كنت معايا فى يوم زى ده يا صاحبتى وحشتينى 
عامر بتكلمى عن مين 
عنان عن وحدة صاحبتى بس عزيزة عليه اوى كأنها اختى بالظبط ويا عين امها غلبانة اوى واتبهدلت كتير زى حلاتى 
وعامر طيب هى فين دلوقتى 
عنان لا دى قصة كبيرة هحكيلك عليها بعدين 
بس صح مينفعش دلوقتى اخش بيك الحارة يقولوا عليه إيه 
اصطدت عريس 
عامر طيب ايه العمل 
عنان استنى افكرلك فكويرة 
أه بص أنا همشى قدامك تمام وأنت ورايا على أساس إنى شوفتك فى الشارع وعجبتك ومشيت ورايا عشان تعرف بيتنا ونويت تتقدملى 
بس كده وخبى الخاتم مش هينفع من أول مرة ألا نتفقس خليه المرة الجاية لما تيجى مع الراجل
الكوبارة أبوك 
فضحك عامر ماشى الكلام 
عامر طيب السافندى ده نعمل فيه إيه دلوقتى 
عنان لا ده نقززه واحنا واقفين دلوقتى كده 
زهرة بقلب مرتجف السيدة التى فتحت لها باب الدار حضرتك ست سامية 
جيهان لا أنا جيهان مين حضرتك وعايزة ماما سامية فى إيه 
تألق وجه زهرة بإبتسامة وشعرت بالإطمئنان لوجود سامية 
زهرة أنا عايزها فى موضوع ضرورى اوى ياريت تدخلينى ليها أرجوك 
جيهان أتفضلى بس متكتريش الكلام عليها عشان بعافية شوية 
فانحنت زهرة إليها بعد أن انهمرت دموعها 
فتعجبت سامية من حالها وسئلتها مالك يا بنتى فيه إيه 
وقالوا إنك عايزانى خير 
زهره بصوت منبوح من البكاء بنتى يا ست سامية ابوها منه لله خدها من غدر وجبها هنا الدار من سبعتاشر سنة 
سامية سبعتاشر سنة ومين يفتكر يا بنتى العمر ده كله 
زهرة بتوسل أرجوك تفتكرى هى اسمها كرميلا وأبوها قالى إنه فى يوم ما
سبها قدام باب الدار كتب اسمها على ايديها 
وقالى خدتها وحدة اسمها سامية 
جيهان كرميلا أنا فاكرة بنت كانت عندنا صح يا ماما سامية اسمها كرميلا البت أم عين رمادى دى 
فاهتز قلب زهرة قائلة ايوه ايوه بنتى هى فين الله يكرمك 
جيهان للأسف دى مشيت من كام شهر كده مع وحدة كانت عايزة بنات تشغلهم عندها اسمها دلال 
وضعت زهرة يدها على قلبها
مټألمة والدموع تنهمر من عينيها كالشلال 
يعنى ايه مفيش فايدة ألاقى بنتى هفضل محرومة منها العمر كله لا كده حرام والله 
فأشفقت عليها جيهان قائلة إن شاءالله تلاقيها بصى أنا هدخل أدعبس فى سجلات الدار 
وأشوف الست دلال دى مكانها فين 
وهقولك تروحى تسئليها عليها وإن شاءالله تعرفى مكانها قريب وقلبك يطمن عليها 
رفعت زهرة عينيها إلى السماء قائلة بلهفة يارب 
ثم غادرت جيهان وأتت مرة أخرى ومعها عنوان دلال لتاخذه منها زهرة وتقرئه بقلبها قبل عينيها ثم تسرع إلى العنوان المكتوب 
ولكنها للأسف لم تجد أحد يستجيب لها فى شقة دلال 
ليخرج لها أحد الجيران قائلا حضرتك عايزة مين 
زهرة مش دى شقة ست دلال 
الرجل ايوه كانت شقتها وارتحنا منها وملقحة فى السچن دلوقتى قتالة القټلى 
فخبطت زهرة على صدرها قائلة قټلت مين 
الرجل قټلت الصبى بتعها هو غار فى ستين داهية وهى غارت وربنا نجا البنت اللى كانت خطڤاها ولحقها الظابط 
زهرة اسمها ايه البنت دى 
الرجل مش عارف الظابط كان بيقولوا ايه يا مصطفى 
بونبونى عسلية 
زهرة كرميلا 
الرجل اه الله ينور عليك 
زهرة دى بنتى حبيبتى يا عينى عليك حصلك ايه 
وايه حالك دلوقتى 
ومتعرفش يا خويا ألاقى الظابط ده فين 
الرجل مش عارف والله انهو قسم 
بس أنا سمعت العسكرى بيقوله يا سيادة النقيب ركان 
زهرة ركان وبعدين أنا كده هدور زى الساقية من غير أخر همشى أقول فين النقيب ركان 
ثم دعت الله يارب ردهالى أنت بمعرفتك 
أنت على كل شىء قدير 
عاد ركان إلى منزله منكسرا ليصعق عندما رأى المأذون يعقد عقد مكة على أيمن 
وعندما رأه والده قام بالنداء عليه قائلا ركان كويس إنك جيت 
أنت الكبير برده فأفضل إنك تشهد على العقد 
ابتلع ركان ريقه بصعوبه ويكاد قلبه أن يتوقف وغير مصدق ما يحدث ثم نظر ل مكة وكأنه يستجديها أن تتحدث وتخبر قلبه إنها له هو وليس لغيره 
ولكنه صدم عندما أشاحت بوجهها عنه 
فتنهد پألم انتوا مش قلتوا الفرح بعد اسبوع
مجدى ايوه 
بس العريس قال نعمل كتب الكتاب عشان يقدر يخرج مع مكة ويتعودوا على بعض قبل الفرح 
ركان اه 
بقه كده يا مكة منا عارف بتحبى الشرع اوى بس مكنتش عارف انك مستعجلة اوى كده على الجواز 
سهام عقبال كتب كتابك على شاهى يا حبيبى قريب إن شاء الله 
فنظرت له مكة بأسى مبروك مقدما يا سيادة النقيب 
نظر لها ركان نظرة طويلة تحدثت فيها عينه 
أتراك تتركينى بعد أن هزم قلبى أمام هواك 
لما هذا العڈاب ليتنى لم أراك
المأذون امضى هنا يا باشا 
ارتعشت يد ركان عندما أمسك بالقلم وكأنه يمضى على ورقة إعدامه 
أراد أن ېصرخ أراد أن يمسك بالعقد ويمزقه 
أراد أن يأخذ مكه ويهرب بها إلى مكان ليس به سواهما 
ولكن نظرة أبيه له الحادة التى تفزعه كأنه طفل صغير جعلته يمضى 
لتنظر له مكة پقهر وكأنها تتسائل مفيش فايدة يا ركان سلمتنى ليه بإيدك 
كان عندى أمل لغاية آخر لحظة إنك تقول لا مكة مش ممكن تكون غير ليه 
أنا بحبها ويستحيل أتنازل عنه مقابل مناصب الدنيا كله 
كنت بفتكر إن حبك ليه اكبر من كل شىء 
وانك هتدافع عنى وأنا مغلوبة على إمرى
بس للأسف ضعفك قدام والدك ضيعنى منك للأبد 
سلام يا قرة عينى 
سأمنع قلبى من مجرد التفكير بك فقد أصبحت فى عصمة رجل ولا ينبغى أن أفكر فى أحدا غيره 
قام أيمن بعد عقد القران ليحتضن مكة كما يفعل الكثير الأن فى هذه اللحظة ولكنه تفاجىء بها تصده ثم أسرعت لغرفتها باكية 
فوقف ايمن شاردا فيما فعلته وتلون وجهه ڠضبا
سهام لكى تهون عليه الأمر معلش يا متر تلاقيها مكسوفة اصبر بس يومين ولما تكون فى بيتك أعمل اللى أنت عايزه 
أيمن ياريت بس العلاج يجيب نتيجة ربنا يستر 
نظرت ريم ل رياض نظرة فهمها هما الأثنان ثم اتجه كل واحد منهما إلى غرفة إحداهما 
فولجت ريم لغرفة مكة وولج رياض لغرفة ركان 
ولج رياض ل ركان فوجده يفترش الأرض ويحملق فى سقف الغرفة 
فداعبه رياض إيه يا سيادة النقيب بتعد النجوم ولا إيه 
فلم يجاوبه ركان ونظر إلى يديه پغضب 
رياض مالك بتبص لإيدك كده ليه 
بتقرء لنفسك الحظ ومكشر كمان إظاهر عروسة المولد شاهى
هتطلع عينيك الأتنين 
تنهد ركان پألم ثم انهمرت دموعه قائلا بآسى تصور يا رياض بإيدى دى مضيت على عقد مكة أنا أجوز مكة بإيدى أنا إزاى 
شوفت حد قبل كده طلع قلبه من صدره وحطه تحت رجليه وداس عليه بيها 
اهو ده اللي عملته مۏت قلبى لما مضيت على عقد جوازها 
أنا إزاى بقيت بالضعف ده ليه مكلمتش 
وقولت لا مش هتكون غير ليه أنا وبس 
أنا كنت شايف عينيها بتكلمنى وبتستغيث بيه وكأنها بتقولى أعمل حاجة إنقذنى قبل فوات الاوان 
اقوم اخذلها للدرجاتى وكمان أمضى على عقد جوازها 
أنا فعلا كده مستلهاش أنا
تم نسخ الرابط