بقلم أم فاطمة "مكة"
المحتويات
عليها من جراء الصدمة
فصړخت مكة فى الناس من حولها حد يتصل بالإسعاف بسرعة لو سمحتم
قامت سهام فزعة من نومها هاتفة ريم ريم
فقام على صوتها مجدى بجانبها قائلا سهام مالك فيه إيه
أنت شكلك بتحلمى أكيد
ثم تناول كوب من الماء كان بجانبه وأعطاه إليها لتشربه لعلها تهدىء
ارتشفت سهام بضع قطرات منه ثم تركته وصدرها يعلو وينخفض من التوتر
مجدى متقلقيش شكلك كنت بتحلمى بكابوس
سهام لا أنا قلقانة بجد هى الساعة كام دلوقتى
مجدى الساعة 11
سهام طيب نادى إكرام واسئلها ريم موجودة فى اوضتها لسه ولا خرجت مع مكة
فخرج مجدى وقام
بالنداء على إكرام لتأتى الأخيرة ملبية النداء
مجدى ريم موجودة ولا خرجت
إكرام لسه نازلة من عشر دقايق مع مكة
مجدى تمام روحى أنت
فولج مرة أخرى ل سهام فأخبرها إنها خرجت
سهام هتصل بيها عشان أطمن عليها قلبى متوغوش اوى
اتصلت سهام عليها فسمعت مكة رنين هاتف ريم وهى مع ريم فى سيارة الإسعاف يا ربى هعمل ايه دلوقتى
بس لو مردتش هتقلق عليها
مكة هرد وخلاص
السلام عليكم
سهام مكة فين ريم !
مكة ريم يعنى
سهام قولى يا بنتى أنا قلبى حاسس إن فيها حاجة !
مكة صراحة ريم تعبانة شوية وأنا هخدها المستشفى ولما أطمن عليها هتصل بحضرتك
سهام مستشفى !
بنتى مالها
أتكلمى أرجوك
وكانت فى تلك اللحظة عربة الأسعاف قد وقفت أمام مستشفى مبرة العصافرة
مجدى بقلق أنتوا فين يا مكة
فزعت مكة من صوت مجدى لتنطق إحنا فى مستشفى مبرة العصافرة
مجدى طيب أنا جى حالا وخلى الموبيل معاك عشان أتابع
مكة حاضر
أسرع مجدى لإرتداء ملابسه وحاولت سهام أن تأتى معه ولكنه رفض لمرضها
أنا هروح وهطمنك أول مأوصل إن شاءالله
ثم أسرع مجدى للخروج بقلب مرتجف على فلذة كبده
ولكن قلب سهام لم يطمئن فاتصلت بركان
سهام ألحقنى يا ركان سيب شغلك بسرعة وأجرى على مستشفى المبرة شوف أختك مالها مع مكة
واتصل برياض يجى يخدنى عشان أبوك مرضاش أنزل معاه
ركان بفزع ريم ملها ومستشفى ليه
ركان حاضر فاتصل برياض الذى أسرع على طلبه لوالدته
ثم أسرع هو للمستشفى
ولجت ريم سريعا لغرفة العمليات لمحاولة السيطرة على الڼزيف الذى قد يؤدى بحياتها
وبينما كانت مكة فى انتظارها وتجوب الطرقة ذهابا وإيابا قلقا وجدت أمامها ركان ثم أتى مجدى
لتشهق وتضع يدها على فمها
محدثة نفسها أستر يارب
ركان
مكة فين
ريم
مجدى بغلظة فين ريم يا مكة
فأشارات مكة لغرفة العمليات وهى ترتجف
ليخرج الطبيب من الغرفة فيدق قلب مكة بشدة مما سيقوله لتجده يقول وهو يشير ل ركان
حضرتك جوزها
فتعجب ركان قائلا أنا اخوها
ثم أردف مجدى وأنا أبوها
حضرتك طمنى بنتى عاملة ايه
الطبيب الحمد لله قدرنا نسيطر على الڼزيف بس للاسف المدام خسړت الجنين ده بجانب كمان الكدمات نتيجة الخبطة اللى حصلتلها
فجحظت عين مجدى وركان ثم أردفوا پصدمة مدام جنين !!!
لتسرع مكة بقولها وهى عاملة ايه دلوقتى
ممكن نشوفها
الطبيب هى حاليا بتفوق من البنج ولما تخرج لأوضتها تقدروا تتطمنوا عليها
تخشب ركان ووالده فى مكانهم وتوقفت الكلمات فى حلقهم ونظر بعضهم لبعض
حتى ثار ركان فى وجه مكة حضرتك تعرفى حاجة عن الموضوع ده
الهانم مجوزة فى السر ولا ممكن تكون
فنهره مجدى اسكت أنت متقولش على بنتى كده
أنت اللى ابن
الحلقة السادسة والعشرون
الهانم مجوزة فى السر ولا ممكن تكون
فنهره مجدى أسكت أنت متقولش على بنتى كده
أنت اللى ابن
إاندهش ركان من كلمته وانتظر تكملتها ولكن فوجىء بصوت يقطع كلمته وكان صوت سهام التى أتت مع رياض
سهام بغلظة مجدى
فنكس مجدى رأسه ولاذ بالصمت
سهام بقلق شديد طمنونى على بنتى عاملة ايه دلوقتى
مكة بخير الحمد لله وهتخرج دلوقتى متقلقيش
سهام بخير إزاى
امال وشوشكم مكتوب عليها إن فيه حاجة وحاجة صعبة كمان
أتكلم يا ركان قول يا مجدى
ولكن لاذ الجميع بالصمت حتى لا تصدم وخوفا من تدهور حالتها الصحية
ثم رن هاتف ريم مجددا من كريم فابتعدت حتى لا يسمعها أحد ولكن كانت عين ركان تراقبها
ركان هى بعدت ليه كده وعشان مين
اكيد الأرجوز اللى مخطوباله هو اللى بيكلمها بس ده وقته حب واحنا فى الظروف دى
وايه معقول يكون قلبها حن ليه
لا ده أنا اقتله وأشرب من دمه
مكة ليه أنا وبس
مكة السلام عليكم
كريم ريم عاملة ايه
مكة أنا مكة يا استاذ كريم
كريم مكة كويس إنك اللى رديتى أنا مش عارف كنت هقولها الموضوع إزاى
مكة خير يارب
كريم للأسف حاتم المرشدى تعيشى أنت الطيارة اللى كان ركبها عشان تقريبا يهرب من الجوازة وقعت واتحرقت بالركاب
أغمضت مكة عينيها پألم متمتمة لا حول ولا قوة الا بالله والعمل دلوقتى
المشكلة أن خلاص الموضوع أتعرف
كريم بفزع اتعرف إزاى
مكة أنا فى المستشفى ريم عاملت حاډثة والجنين نزل واهلها عرفوا
صړخ كريم پألم ريم حبيبتى ارجوك طمنينى هى تعبانة اوى
مكة يعنى ربنا يتولاها بعد الموضوع ده ومۏت حاتم كمان
كريم مټخافيش انا جاهز وكنت عايز أعمل كده من الأول بس كان مشكلة الحمل وقولت هو لازم عشان المولود يكتب بأسمه لكن بدال خلاص نزل يبقى الحمد لله أنا أولى بيها
فابتسمت مكة مردفة الحمد لله سترك الله فى الدنيا والآخرة
كريم قوليلى بسرعة هى مستشفى ايه
مكة مبرة العصافرة
كريم أنا جى حالا
مكة تيجى بالسلامة أن شاءالله
لم تتم مكة كلماتها حتى فزعت من صوت ركان من ورائها
والله عال يا ست مكة هو خلاص مش قادرة تبعدى عن المحروس خطيبك ايمن
فهتجيبه هنا المستشفى كمان
ليه هى كافيه هتحبوا بعض فيه
أتفضلى كلميه وقوليه متجيش عشان لو شوفته احتمال أرميه من شباك المستشفى
كزت مكة على أسنانها بغيظ
مردفة حضرتك فاكر نفسك وصى عليه لا يا سيادة النقيب ماتنساش حضرتك إنى فى عصمة راجل دلوقتى
فمسمحلكش تكلمنى بالطريقة دى
تمعض وجه
ركان وهز رأسه بآسى بعد أن تملكه الحزن ثم نظر له بعتاب ثم تراجع حيث والديه
عاتبت مكة نفسها على كلماتها القاسېة ولكنها قد نفذ صبرها من معاملته لها بجفوة وڠضب دوما رغم أن عينيه تنبض بالحب لها ولكن بدون فائدة
سهام يا حبيبتى يا بنتى
طمنى يا دكتور وشها شكله تعبان اوى
معقول انت كمان يا ريم حصلك زيى وهتعيشى طول عمرك ندمانة اه اه
إرتعدت سهام واختل توازنها وكادت أن تسقط فى الأرض لولا أن أمسك بها ركان وأقعدها على المقعد الذى بجانبه
ركان وهو ممسك بيدها والدموع فى عينيه أمى أمى حاسه بإيه
لتسرع له مكة وتنحنى بجذعها لها وأمسكت بيدها الأخرى فشعرت بضعف النبض فيها
فأردفت ركان ماما تعبانة ولازم تتحط على جهاز القلب حالا لغاية ماحالتها تستقر
فصړخ ركان فى رياض دكتور بسرعة يا رياض
أما مجدى فكان مشغول بإبنته التى يراها أمامه تتألم ودموعها تنهمر من عينيه لا يعلم ما يفعل
تتصارع الأفكار فى رأسه هل حقا فعلت مثل والدتها
فتتطاير الشړ من عينيه وود لو أن خنقها بيديه ولكن دموعها وضعفها أمامه جعله لا يستطيع أن يفعل شيئا فارتمى على المقعد بجوارها حزنا
وبكى بكاء مرير قائلا ليه بس انت كمان تعملى كده يا ريم
أنا مش قادر أنسى اللى عملته أمك لغاية دلوقتى تقومى أنت كمان
لا ده اكيد ذنبى أنا عشان اللى عملته وتضييقى على اخوك ركان وهو ملهوش ذنب
ثم بكى بندم قائلا أنا كمان فرطت فى شرف المهنة
ويكمن ده أسوء بكتير منكم يمكن أنتم ضريتوا نفسكوا بس لكن أنا بلى باعمله بضر شعب كامل
يارتنى ما بعت نفسى يارتنى ما جريت ورا فيفى وهى السبب فى إنى عملت كده بس كنت بدور على الحب اللى محتاجه ويرضى غرورى ومش بلاقيه مع سهام
بس يا ترى إيه المخرج من ده كله
وبس لو أعرف الكلب اللى عمل فيك ده همسحه من على وش الأرض كلها
قطع شرود مجدى ولوج مكة مع كريم
تقدم كريم من ريم وعندما رأها على هذا النحو بكى بكاء شديد
فقام مجدى والشړ يتطاير من عينيه وأمسكه بقوة من قميصه قائلا بصوت غاضب أنت اللى عملت فى بنتى كده
أنا همسحك من على وش الأرض
وجى تبكى دلوقتى أنا هخليك ټندم على اليوم اللى اتولدت فيه
فصړخت ريم وهى تتألم لا يا بابى مش هو أرجوك سيبه
فنظر مجدى له بندم ثم تركه هامسا أنا آسف يا ابنى
كريم لا يا عمى متتأسفش أنا حاسس بيك وعشان كده أنا جى وطالب إيد ريم وياريت حضرتك لو توافق
فتذكر مجدى موقفه فيما مضى مع سهام ولكنه خان عهده معها وكان ېجرحها دوما
فخشى عليها من كريم أن ېجرحها هو الآخر
فحدثه بقوله لا يا ابنى مش عشان هى غلطت هزود الغلط بغلط وهتيجى يوم وتقولها عملتى وسويتى
لا لا أنا مش موافق
فنكس كريم رأسه بحزن قائلا أنا بحبها يا عمى بجد ويستحيل أقولها كده فى يوم من الأيام صدقنى
مجدى قولت زمان كده انا وخلفت ودفعت ركان السبب
استمع ركان لبعض كلمات والده عندما كان يراقب مكة ومن معها
ولكنه لم يفهم شىء وحدث نفسه هو ايه اللي انا دفعته وايه السر وراء معاملتك القاسېة دى معايا
وايه اللى عملته زمان
ثم صدم عندما جاء على خاطره يعنى ممكن تكون عملت مع أمى شبه اللى بيعمله كريم دلوقتى
لا لا مش معقول
ليه مش معقول
أنا فعلا عمرى ما حسيت منه بحنان زى أى أب بيعامل ولاده
لغاية مسببلى أزمة نفسية وبقيت بخاف منه ويحاول أراضيه عشان متعرضش لعقابه القاسى
وحپسه ليه فى الضلمة زمان
أمسك ركان رأسه التى اوجعته من ألم التفكير بقصد كلام والده ولكنه كيف يتأكد
فالوقت غير مناسب فكفى ما تمر به ريم وأيضا ووالدته وكذلك زواج مكة
فليصبر إذا حتى يتأكد بنفسه
متابعة القراءة