بقلم أم فاطمة "مكة"
المحتويات
بقلبها لتأتى لها الأزمة مجددا فېصرخ ركان مكة تعالى بسرعة
ثم يسرع كل من فى البيت إلى سهام
وطلب رياض الإسعاف سريعا أما مجدى فقد رأى أن كل شىء انهار فوق رأسه فقرر أن ېقتل تلك الحية التى أفسدت ما بناه فى سنوات بسمومها
فارتدى ملابسه خفية والكل منشغل بوالدتهم
لينسحب هو والشړ يتطاير من عينيه لتلك الشيطانة التى أغوته وأوقعته فى بحر الرذيلة فيفى
لذا ربت على كتف رياض قائلا رياض أنا لازم أمشى وأنا عارفك راجل فخلى بالك من ماما ومكة وريم وكرميلا
إندهش رياض قائلا هتروح فين دلوقتى يا ركان وماما كده بين الحياة والمۏت
فنظرت له مكة بتوسل ألا يتركهم
ولكن ركان بادرها بقوله
مكة أنا عطتها الحقنة اللى بتهدى ضربات القلب ووجهاز الأكسجين هيساعدها على التنفس عقبال ما تروح المستشفى وحالتها تستقر هناك تحت المراقبة
تنهد ركان بإرتياح نوعا ما تمام الحمدلله
معلش أنا مضطر أسبكم دلوقتى وهتصل أطمن كمان شوية
رياض بس قولى
ركان مش ملاحظ أن سيادة اللواء مشى
نظر رياض يمينا ويسارا فلم يجد والده فاندهش قائلا ايوه فين بابا ده كان لسه هنا
ركان أكيد راح ينتقم من الست اللى كانت السبب فى اللى إحنا
فيه دلوقتى ولو ملحقتهوش هتحصل مصېبة أكبر
رياض بفزع يا لهوى طيب ألحلقه بسرعة يا ركان
ركان حاضر ربنا يستر وألحقه وعندما استعد للمغادرة رن على مسامعه اسم والده مرة أخرى فهو اسم أيضا والد كرميلا
ليجدها تقف
أمامه تبكى قائلة بصوت منبوح معقولة يا باشا تطلع أخويا تصور زى ميكون كان قلبى حاسس وكنت بحس فى حنيتك عليه إنى زى أختك
فسبحان الله
فابتسم ركان حبيبتى يا كرميلا إحنا الأتنين للأسف ضحاېا راجل منزوع الضمير
ثم ابتعد عنها برفق
أسيبكم دلوقتى أروح أشوف لتحصل مصېبة تانى
ثم غادر ركان
كانت فيفى فى ذلك الوقت عند فاروق يقضيان وقتهما بما حرمه الله
فيفى بدلال دلوقتى يا حبيبى هيرجع مجدى زى اللعبة فى ايديا أحركه زى ما أنا عايزة ويرجع زى الخاتم فى صباعك وتشغله زى ما تحب
بس أنت ماليه إيديك المرة دى
فيفى وهى تعبث فى خصلات شعره بيديها لا خلاص بعد القنبلة اللى فرقعتها مش هيلاقى غيرنا يرمى نفسه عليه وينسى سهام دى
فاروق قنبلة مرة وحدة !
ايه اللى عملتيه منا عرفك شيطانة كبيرة
فيفى بضحكة شيطانية تلميذتك يا حبيبى
برسالة عرفت ابن سهام أنه مش ابن مجدى وأنه ابن حرام وبعت نفس الرسالة ل نسايبه
وبكده فركشت الجوازة والولد عرف إنه ابن حرام وطبعا هيروح يعيط لأمه ويسئلها وأمه هتنصدم وهتعرف أن مجدى هو اللى بعتله الرسالة فهتغضب منه وترميه وساعتها مش هيلاقى صدر حنين غيرى وڠصبا عنه هيطيع أومرى
فاتسعت عين فاروق وتلون وجهه وغلت الډماء فى عروقه للتفاجىء به فيفى يقبض على شعرها بقوة فتألمت قائلة اه _ ليه بتعمل كده
فاروق بنبرة قاتمة مش عارفه ليه
عشان الحقد والكره ل سهام عماك وضيعتى بغبائك كل حاجة
فيفى أنا !
إزاى ده كده مقدمهوش غيرى أنا
فاروق غيرك أنت
ومفكرتيش إنه محدش يعرف موضوع ركان غيرك يعنى اكيد أنت اللى بعتى الرسالة وقصدتى تخربى بيته وتهدى علاقته مع سهام اللى أنت متأكدة إنه بيحبها وكمان موضوع الجوازة بتاع بنت المحافظ اللى أكيد كان وراها مصلحة أنت بغبائك ضيعتيها
فيفى بإضطراب أناا كان قصدى
ليقطع كلامها فاروق أنت إيه بس
أنت كده انتهيتى مع مجدى ومش بعيد كمان يقطع معايا بسببك
بوظتى كل حاجة بغبائك
وصل مجدى إلى شقته مع فيفى والشړ يتطاير من عينيه وينوى قټلها ولكن لم يجدها وكان فى أثره ركان الذى كان قلبه يخفق بشدة خوفا عليه بالرغم من سوء معاملته له ولكنه يحفظ له إنه قام على تربيته التى لولاها كان ممكن أن يربى من هو مثله فى الشارع
أو يربى فى ملجأ الأيتام مثل كرميلا
وبينما هو يخرج من سيارته أمام البناية التى تقطن بها فيفى
إذ به يرى مجدى يركض إلى سيارته سريعا فأغلق ركان عينيه پألم متسائلا هل حقا قټلها ولم يستطع هو اللاحق به
ولم يعرف ركان ما يعمل فقرر أن يتبعه بالسيارة حتى وجدت يتجه إلى طريق فيلا فاروق
فجحظت عين ركان وتأكد إن مجدى على علاقة فعلا بهذا المهرب فاروق
وعلم إنه لن يقدر على هذا الأمر وحده فقد تحدث مجزرة بالداخل
لذا قرر أن يبلغ رئيسه فى العمل ليبعث له مدد ببالغ السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
سالم وايه دخل مجدى بالموضوع يا سيادة النقيب
ركان بحرج مش عارف بس حاسس إنه إتعرض للخداع على يد الست دى يا فندم ولما عرف رايح ينتقم فأرجوك أسرع بالقوة عشان مش هقدر أقاوم لوحدى فى وجود كل الحرس الموجودين
سالم تمام فى ظرف دقايق هتوصلك القوة
ركان ربنا يستر وتوصل فى الوقت المناسب
أنا مش عارف إزاى فجأة ټنهار كل حاجة قدامى بالشكل ده
ثم لمح طيف مكة أمام عينيه فهمس لنفسه ياااه يا مكة اكيد أنت العوض اللى ربنا كرمنى بيه بعد كل اللى شوفته فى حياتى دى وأنا برده اكيد هعوضك عن كل لحظة حزن شوفتيها هتكون سند لبعض وعمرى ماهخذلك تانى وهتحدى بيك
الكون كله عشان أنت اصلا مصدر قوتى اللى كنت مفتقدها
فاروق ده اكيد هيقتلك يا ست هانم وملكيش دية ده لواء ومحدش هيحاسبه
إنتاب فيفى الذعر فارتبكت قائلة بس انت هتحمينى منه يا فاروق صح ده أنا فيفى حبيبتك
فضحك فاروق قائلا بسخرية أنت عندى مجرد أكلة بتشبعنى وغيرك كتير يا ماما وخلاص أنت ورقتك أتحرقت باللنسبالى وتستهلى اللى يعملوا فيك مجدى بسبب غبائك
يلا قومى
مع ألف سلامة
فاروق بإبتسامة سخرية من زواية فمه كل حاجة عملتيها كانت بمقابل مش ببلاش
ويلا عشان معنديش وقت ليك أكتر من كده وورايا شغل
فيفى متوعدة له كده يا فاروق أنت مش خاېف أطلع من هنا أكلم
فضحك فاروق ده لو لحقتى أصلا تكلمى أما لو فعلا أتكلمتى فعادى مفيش عندك أى إثبات وكان غيرك أشطر
ثم
أمسك ذراعها بقوة وكاد أن يتهشم فى يده قائلا بحدة مش فاروق اللى بيتهدد يا فيفى
ثم ترك ذراعها فاروق ودفعها لتسقط فى الأرض لتعلو ضحكاته على منظرها تلك
فشعرت فيفى بالذل والإهانة وأيقنت أن طريق الضلال لا يكون نهايته إلا الهلاك
فلمعت عينيها بالشړ وقررت أن تهلكه هو أولا جزءا لما فعل فعها
فأخذت تبحث بعينيها عن أى شىء تقتله به حتى وجدت سکينا على طبق التفاح فأخذته ولكنها فوجئت بصوت مجدى يعلوا فى أركان الفيلا فانقبض قلبها
رمق فاروق فيفى بنظرة ڠضب قائلا بحدة أهو البيه شرف كمان هنا أكيد وصلوا خبر أن حضرتك هنا
شكلنا هنخلص منكم أنتوا الاتنين فى نفس واحد
ليتقدم منها فاروق وعينيه تنذر بالشړ ليمسك ذراعها لتقوم من الأرض
قائلا يلا عشان أقدمك ليه على طبق من دهب
فخرج بها فاروق
ونظر من أعلى الدرج إلى مجدى الذى يصيح بأعلى صوته وحرس فاروق يمسكون به من كل جانب ومصوبين نحو رأسه السلاح
مجدى قائلا بحنق أنا مكنتش عارف إنك بالقذارة دى يا فاروق أنت والهانم اللى غرقتنى معاكم وضحكت عليه أنا اللواء مجدى الزيات
وكنت بفتكرها بتحبنى أتارى عشان توصل لأهدافها الحقېرة وأكون تابع ليك وأخسر نفسى وشرفى اللى دنسته الخاېنة دى
فاروق بسخرية حلو اوى
بس أنت برده استفادت كتير من شغلك معانا يا سيادة اللواء وبقه عندك أملاك هنا وبره مصر وفلوس ملهاش عدد فى بنوك سويسرا وعايش ولا كأنك ملك من ملوك الزمن فكل شىء بحسابه
فمتزعلش اوى كده على شغلك معانا وخلينا حبايب زى ما إحنا أستفيد منك وأنت كمان تستفيد
وان كان فيفى مزعلاك اوى كده أعمل اللى يرضيك فيها هى معدتش تلزمنى
مجدى طيب سبهالى أخنقها بإيديه وأبعد حرسك عنى
فاروق بس كده غالى والطلب رخيص
أهى ثم امسكها فاروق ورفعها بين يديه استعدادا لإلقائها له من فوق الدرج
لتستغيث فيفى أنت هتعمل إيه يا مچنون
أرجوك إرحمنى يا فاروق
فاروق هطيرك يا حبيبتى
فأخرجت فيفى السکين التى تخفيه ثم غرزته فى صدر فاروق فصړخ فأوقعها من يده فسقطت من أعلى الدرج قتيلة أمام عين
مجدى الذى صړخ قائلا فيفى
لينحنى إليها فوجدها تنازع فى الروح لتهمهم بصوت ضعيف سامحنى يا مجدى ومتتعاملش مع فاروق تانى وإرجع لربك وادعيلى ربنا يسامحنى الدنيا فعلا طلعت ولا تسوى
ثم دمعت عيناها وشهقت شهقة المۏت وماټت
أما فاروق فقد صړخ من الألم ليسرع إليه الحرس ليتفاجئوا بصوت سرينة الشرطة
فارتبك أحد الحرس هنعمل ايه يا فاروق بيه دلوقتى
فصړخ فاروق شلونى بسرعة نهرب من الباب الخلفى للفيلا وكلموا الدكتور بسرعة
فحمله رجاله مسرعين به إلى الباب الخلفى للهرب
فولجت الشرطة فوجدوا مجدى بجانب چثة فيفى يبكى
أحد الضباط سيادة اللواء ممكن حضرتك تفهمنا حصل ايه
فأشار بيده لأعلى وقال بصوت منبوح ألحقوا دلوقتى فاروق قبل ما يهرب من هنا
لم يتدخل ركان معهم لحساسية الأمر
فانتظر فى الخارج من خلف الفيلا ليرى رجال فاروق يحملونه للسيارة
فى محاولة منهم للهروب به
فقام سريعا بالاتصال بالقوات ولكنه خاف أن يهرب دون الوصول إليه
فانطلق سريعا ركان ورائهم بالسيارة وتبادل معهم إطلاق الڼار
فأصاب إحدى عجلات سيارتهم فتوقفت
وتوقف هو بسيارته وترجل منها يحمل سلاحھ
فاروق بصوت جهورى أقتلوه بسرعه
فصوبوا سلاحهم عليه فقال ركان بمكر فى إيديكم ټقتلونى بس برده هتتمسكوا لإنى بلغت والشرطة جاية فى الطريق وأخرتكم طبعا معروفة إعدام
وفى ايديكم تسيبوا الراجل الكبير بتاعكم راس فدا وتهربوا أنتوا بسرعة
والشرطة عايزاه هو رأس الأفعى اكتر منكم أو استسلموا للشرطة وأنا هزكيكم وتخدوا
متابعة القراءة